في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

أسباب انشقاق حسن الصباح عن الفاطميين وتأسيس المذهب الناري والإسماعيلي 

حسن الصباح تاريخياً 

الانشقاق عن الفاطميين وتأسيس المذهب النزاري

بعد موت المستنصر بالله 487 هـ/1094 م, قام الوزير بدر الدين الجمالي بالدعوة لامامة المستعلي بالله المستعلي الابن الأصغر للمستنصر (ابن أخت الوزير)وإزاحة الابن الأكبر نزار ولي العهد. وبذلك انشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية، و مستعلية مغربية.انشق الصباح عن الفاطميين ليدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله، حسن الصباح كان في النظام مجرد عميل للزعماء الفاطميين في مصر ونائب لعبد الملك بن عطاش وخليفته وقد اتخذ من قلعة ألموت في مدينة رودبار بالقرب من نهر «شاه ورد» في فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته

واجه الإسماعيليون مشكلة عويصة بخصوص شخصية الإمام الذي يعتبر الشخصية المركزية في نظامهم الدينى والسياسى. فقد اعتبروا نزار هو الإمام الشرعى بعد المستنصر، لكن موت نزار في سجن في الإسكندرية . جعل النزاريون يدعون بعدم موته وإنما اختفى وسيعود مرة أخرى على هيئة المهدى المنتظر وهذا معناه ان خط الائمة انتهى. لم يعرف بالضبط موقف حسن الصباح في تلك المعضلة، لكن ظهرت نظريات تقول بأن الإمامة انتقلت لحفيد نزار الذي انتقل في السر لقلعة ألموت، ونظرية أخرى قالت بوجود محظية حامل من نزار نقلوها لقلعة ألموت وولدت فيها الإمام الجديد. من بعدها صار إسماعيلية إيران وحكام قلعة ألموت أعداء للخليفة الفاطمي مثلما هم أعداء للخليفة العباسي في العراق وسلطان السلاجقة. في عام 1121 اغتيل الوزير الأفضل قائد الجيوش في القاهرة، وقد ادعى الباطنية بأنهم قتلوه ولكن المؤكد هو أن الآمر بأحكام الله هو من قتله ليتخلص منه، وقد احتفل حسن الصباح في قلعة ألموت مدة سبعة أيام بالمناسبة تلك. ثم بعث الخليفة الامر بأحكام الله برسالة كتبها المأمون كاتم اسرار الدولة من القاهرة لحسن الصباح، يطلب منه انه يرجع للحق وينبذ اعتقاده في إمامة نزار. وتدهورت العلاقات أكثر بين حسن الصباح والحكام الفاطميين في مصر

يمكنكم أيضاً مشاهدة 

من هنا تارخ حسن الصباح منذ النشأة حتى النهاية حسن الصباح زعيم الباطنيين تاريخياً

شكراً لزيارتكم موقعنا النورس العربي. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
الإسماعيلية، من هم و ما هي فرقهم المُتعددة؟! ما هي مُعتقداتهم و أهم المحطات في تاريخهم؟!، من هم الحشّاشين؟! -

الإسماعيلية هي إحدى فرق الشيعة و ثاني أكبرها بعد الإثني عشرية. يشترك الإسماعيلية مع الإثني عشرية في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهم و بين باقي الشيعة بعد وفاة الإمام السادس (جعفر الصادق) عام 765 م، إذ اترأى فريق من الشيعة أن الإمامة وجبت أن تكون في إبنه الأكبر الذي أوصى له و هو (إسماعيل المُبارك)، و هم الذين عُرِفُوا بفرق الإسماعيلية، بينما رأى فريقٌ آخر أن الإمامة وجبت ان تكون في أخيه الأصغر (موسى الكاظم) و ذلك لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه و شهادة الناس على ذلك و قد عُرِفَ هؤلاء بالشيعة الإثني عشرية. يمثل التيار الإسماعيلي في الفكر الشيعي الجانب العرفاني و الصوفي الذي يركز على طبيعة الله و الخلق و جهاد النفس، و فيه يجسد إمامُ الزمان الحقيقةَ المُطلقة، بينما يركز التيار الإثنا عشري على الشريعة و على سنن الرسول المحمد و الأئمة الإثني عشر من آل بيته باعتبارهم منارات إلى سبيل الله. و يتفق الإسماعيلية مع عموم المسلمين في وحدانية الله و نبوة الرسول و نزول القرآن المُوحى عليه، و إن كانوا يختلفون معهم في أن القرآن يحمل تأويلاً باطناً غير تأويله الظاهر، لذلك وصفهم مناوؤهم من السنة و كذلك بعض من الشيعة الإثنا عشرية ب"الباطنية". و بالرغم من وجود عدّة فروع للمذهب الإسماعيلي فإنه في الإستخدام المُعتاد اليوم تدل تسمية الإسماعيلية على فرقة "النّزارية" و ليس على فرق "المُستعلية"

توزعهم في العالم:

يشكل الإسماعيلية اليوم حوالي عشرين 20 مليوناً و معظم الإسماعيلية في الوقت الحاضر يتركزون في شبه القارة الهندية و الباكستان و أفغانستان و طاجيكستان. و يبلغ تعداد الإسماعيلية في سوريا، و هم من الفرع النِّزاري نحو 250.000 نسمة، أي أنهم يشكّلون حوالي 1% من السكان، و يستقر الإسماعيليون في مثلث ريف حمص - حماه - طرطوس، و تعتبر مِصياف و السّلمية و القدموس، أهم أماكن تجمّعاتهم في سوريا. و قد قدّموا عدداً من الشخصيات الفاعلة على المستوى العام مثل الأديب و الروائي المسرحي الكبير محمد الماغوط و غيره. و هم يتواجدون أيضاً في جنوب و شرق شبه الجزيرة العربية في اليمن و منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية و في شرق أفريقيا، كما يذكر (آغاخان الثالث)، إمام النزارية في مذكراته المنشورة أن الإسماعيلية في عصره كانت تتواجد في بعض المناطق من صعيد مصر، إمتداداً للوجود الإسماعيلي في مصر منذ العصر الفاطمي و ما بعده، كما ذكر (شمس الدين الدمشقي) الذي عاش في العصر المملوكي في القرن الثامن 8 الهجري في مصنفه [نُخبة الدّهر] عند حديثه عن بلدة (أصفون) القريبة من الأقصر أنه وجد بها "طائفة من الإسماعيلية و الإمامية و طائفة من الدرزية و الحاكمية". كما ينتشر أتباع الفرق الإسماعيلية في أوروبا و أمريكا و كندا نتيجة الهجرة إليها

المُباركُون:

حتى ذلك الوقت كان شيعة علي، يصطفون الإمام وفق مبدأ "الرّضا من آل محمد" أي من يرتضيه المسلمون من نسل الرسول محمد عبر ابنته فاطمة الزهراء و زوجها علي بن أبي طالب، و لم تكن الإمامة وراثية، إلا أن الواقع كان يجرى بأن يكون الإمام الجديد إبناً للإمام السابق و إلى أن تنحصر الإمامة عملياً في أبناء الحُسين بن علي، لكن ذلك أدّى أحياناً إلى نشوب نزاعات بين جمهور الشيعة، مثل ذلك الذي انتهى بانشقاق "الزيدية" عندما اختلفوا على الإمام الخامس. كانت جموع الناس قد شهدت موت إسماعيل بن جعفر الصّادق، في حياة أبيه، إلا أنه بعد موت جعفر الصادق بن محمد ادّعت جماعة أنه كان قد أقام لإبنه إسماعيل جنازة وهمية أعلن فيها موته لإبعاد نظر العبّاسيين عنه، و أنّ إسماعيل الملقب ب(المُبارك) لم يكن قد مات وقتها و إنما كان قد احتجب و أقام الدعوة في الستر. و قد قبلت فئة منهم أن إسماعيل مات و أن الإمامة لا ينبغي أن تكون في موسى بن جعفر الأخ الأصغر لإسماعيل بل في محمد بن إسماعيل الذي كان على اتصال بواسطة "داعيته" بالمُباركيين (الإسماعيلية) الذين كان أغلبهم حينها في الكوفة

السّبعية، الغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى و الدّاعي:

عاش محمد بن إسماعيل جُلَّ حياته متخفياً (الغيبة الصغرى) اتّقاءً لشر العباسيين الذين كانوا يسعون لاكتشاف هوية الإمام لقتله لإخماد ثورة العلويين (و تأتي هنا بمعنى شيعة علي في العراق و ليس العلويين الحاليين من النصيريين و المسيحيين سكان الجبال العالية في سوريا و لبنان)، بينما مات موسى الرّضا في سجون العباسيين، و كان على الإمام المُتواري عن الأنظار أن يتواصل مع جمهور الشيعة عبر رجل لا يَعرِف هويته سواه هو "الدّاعي" (إلى اليوم نقول بلهجتنا العامية عندما نسأل عن معرفة هوية شخص ما: و مين بيكون الدّاعي بالله؟ أو نقول: أنا محسوبك الدّاعي فلان!). و قد توالى على أئمة السّتر أربعة أئمة في "الغيبة الصغرى" هم: الوافي أحمد، الذي خلفه إبنه التقي محمد، و الذي خلفه إبنه حسين الملقب الزكي عبد الله، ثم خلفه إبنه عبد الله بن حسين. لكن على مرّ التاريخ الإسماعيلي فيما تلى ذلك لعب الدُّعاة بدلاً من أئمة السّتر دوراً بالغ الأهمية في توجيه حركة الدّعوة و الإمامة. فبعد اختفاء محمد بن إسماعيل - بموته على الأرجح - اعتقد أغلب الإسماعيلية أنه غاب (الغيبة الكبرى)، و هي العقيدة التي أوصلت إلى ظهور "القرامطة" لاحقاً، بينما قبلت فئة منهم موت الإمام محمد بن إسماعيل و اتصال الإمامة في نسله و هم من شكّلوا نواة الفاطميين الذين أسسوا و حكموا الدولة الفاطمية. أحياناً يُستخدم لفظ "السّبعية" للدلالة على الإسماعيلية في عمومهم لاختلافهم مع باقي الشيعة على الإمام السّابع، إلا أن السّبعية تدل على الأخص على جماعة الإسماعيلية الذين آمنوا بأن محمد بن إسماعيل الملقب ب"المكتوم" هو الإمام الغائب، أي المهدي المنتظر الذي سيعود ليظهر يوماً ما ليقيم الدّعوة، أي أن محمد بن إسماعيل عند السّبعية - وفق هذا الإصطلاح - هو آخر الأئمة و لا يعترف الإسماعيلية بأحد بعده. إلا أن تيار السّبعية انتهى من العالم مبكراً و انضوى أتباعه تحت ألوية الفرق الإسماعيلية الأخرى، و لم يعد أحدٌ منهم يؤمن بهذه العقيدة اليوم. و بالرغم من أن نسبة الإسماعيلية هي لإسماعيل بن محمد إلا أنه في التقليد الفاطمي - و هو التقليد الأقدم الذي تفرّعت عنه كل الفرق الأخرى غير السّبعية بحسب التعريف أعلاه - فإن إبنه محمد بن إسماعيل يعتبر أنه هو الإمام السابع

الفاطميون و تأسيس الدولة الفاطمية:

طبقاً للتقليد الفاطمي كان (وفي أحمد) هو إبن محمد بن إسماعيل، و طبقاً لذلك كان هو الإمام الثامن بعد أبيه لذا فهم يرون أن سلالة الأئمة استمرت غير مُنقطعة حتى وصلت إلى عبد الله بن حسين الإمام الإسماعيلي الرابع في دور السّتر (الغيبة الصغرى) الذي تَسمَّى ب(عُبيد الله المهدي) و أعلن أنه هو الإمام الحادي عشر 11 و الخليفة الأول من البيت الفاطمي الذي تنتسب إليه سلالته من الخلفاء المهديين و يعد مؤسس الخلافة الفاطمية التي نازعت بغداد الشرعية الدينية بعد سيطرتها على الحجاز. و في عهد الفاطميين تبلور المذهب الإسماعيلي في القاهرة و اكتسب صفاته المميزة و اكتمل بناؤه العقيدي. و بحسب المذهب الإسماعيلي كان الخليفة الفاطمي الإمام هو الشخص الذي تجتمع له السلطتان الدينية و الدنيوية (السياسية) للمرة الأولى منذ خلافة الإمام علي، و هو ما كان يتّفق مع الرؤية الكلية للعقيدة حينذاك. و عن الفاطميين تفرعت كل المذاهب الإسماعيلية اللاحقة الباقية بعضها إلى اليوم. لاحقاً تحررت العقيدة الإسماعيلية عبر تاريخها من كثير من مظاهر التديُّن الخارجية، و انصب اهتمام الطائفة على الباطنية بشكل أكبر
0 تصويتات
بواسطة

إنشقاق الإسماعيلية إلى فرق مُستعليّة و نِزارية و الإنشقاقات التي حدثت بعدها:

عقب موت الإمام الثامن عشر 18 المُستنصر بالله سنة 487 ھ (1,094 م) نشب خلاف في البيت الفاطمي بين من رؤوا أن إبنه (نزار) هو الإمام بحسب وصية أبيه، و بين من رؤوا أن إبنه الآخر (أحمد المُستعلي بالله) هو الإمام. كان وكيل المُستنصر القوي (الأفضل شاهنشاه) مؤيداً للمُستعلي و أكثر الأطراف المُتنازعة نفوذاً، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فدعي إليه إماماً تاسع عشر، و سُجن أخيه نزار الذي مات لاحقاً في سجنه في الإسكندرية، و فرّ إبنه (الهادي) في أتباعه إلى آسيا الوسطى حيث نصره و نصر أتباعه (النِّزاريين) حسن الصّباح حاكم آلموت و داهية عصره، هذا الحاكم الذي أرعب الشرق كله (و لاحقاً الصليبيين) عبر إيجاده لفكرة الفدائيين الذين عُرِفوا ب"الحشاشين" (الانتحاريين)، محدثين بذلك إنشقاقاً جديداً في الإمامة ما بين مُستعلية و نزارية. تنبغي هنا ملاحظة أن النّزاريّة (ربما في التقليد المتأخر) لا يُقرِّون إمامة (الحسن بن الإمام علي) لذا فترتيب الأئمة عندهم ينقص واحداً عمّا هو معروف لدى باقي الفرق، بما فيها الفرق الإسماعيلية الأخرى مثل المُستعلية وأنهم يتتبعون تسلسل الإمامة في الفرع النزاريّ إلى علي عبر ابنه الحُسين حصراً

إنشقاق المُستعليّة إلى فرق داوودية و طَيِّبِية (سليمانية):

في سنة 524 ھ (1,130 م) اغتال النزاريةُ (منصور الآمر بأحكام الله) إبن أحمد المُستعلي بالله انتقاماً لما اعتقدوا أنه حدث إغتصاب للعرش الفاطمي، و لم يكن قد سَمَّى بعده خليفة بعد، فاختلف البيت الفاطمي في مصر فيمن يخلفه، فرأى بعضهم أن (الطّيب أبي القاسم) إبن منصور الآمر بأحكام الله هو الإمام فعرفوا ب"الطيِّبية"، بينما بايع آخرون (الحافِظ لدين الله) إبن عم المنصور الآمر بأحكام الله، فعُرِفُوا ب"الحافظية". و قد اعتقد الطيبية بغيبة الإمام الطيب أبي القاسم، فكان هو إمامهم الحادي و العشرين 21 و الأخير، و هم اليوم يعرفون ب"البَهَرَة" (سنأتي على ذكرهم لاحقاً)، الذين تفرّعوا لاحقاً إلى بَهَرَة داوودية و بَهَرَة سليمانية و بَهَرَة عَلَوِّية بعد أن اختلفوا على هوية الدّاعي المُطلَق. أما الحافظية فقد انتهت بسقوط الدولة الفاطمية على يد الأيوبيين في القرن الثاني عشر 12 الميلادي بعد العاضد لدين الله، لذا فجميع المُستعليّة الباقية اليوم هم من الطَّيِّبِية

القرامِطة:

استقر أغلب الإسماعيلية الذين آمنوا بغيبة محمد بن إسماعيل في السلمية في سوريا و انتشرت دعوتهم في الأهواز حيث اعتنقها رجل يدعى (حمدان بن الأشعث) على يد حسين الأهوازي، و لُقب حمدان ب"قرمط" و أخذ يدعو مع زوج أخته عبدان إلى قرب ظهور المهدي، و شرع يالإستعداد عسكرياً لنصرته عندما يظهر، فانتشرت الدعوة و اجتذبت المزيد من الشيعة. و عندما جهر عُبيد الله المهدي أنه هو الإمام و خرج من دور الستر عارضه "قرمط" في البداية إلا أنه تاب و انضم إليه كداعية له بعد مقتل عبدان. و مع هذا احتفظت الحركة القرمطية بإسمها، ثم انتهز القرامطة اضطراب السلطة في بغداد إثر ثورة الزنج فاجتاحوا شبه الجزيرة العربية في ثورة عارمة قمعها العباسيون لاحقاً، و طالت آثارها شمال أفريقيا. فقد قام القرامطة بغزو العديد من المناطق و فرضوا ضريبة على الخلافة العباسية و سيطروا على البحرين و اليمن و أجزاء من شبه الجزيرة العربية و غزوا مكة فانتزعوا الحجر الأسود من الكعبة و أخذوه معهم إلى البحرين و أبقوه في حوزتهم مدة إثنين و عشرون 22 عاماً لكنهم أعادوا منه أخيراً مفتتاً على شكل سبع حصوات صغيرة هي كل ما تبقّى منه إلى اليوم! على الصعيد الداخلي قام القرامطة بالعديد من الإجراءات الإقتصادية لدعم المُحتاجين و الحِرفيين و إنشاء الواحات و شق التِّرع و الأقنية و دعموا الزراعة فيما يعد أول إشتراكية في التاريخ!

المُوَحِّدُون الدروز (بنو معروف):

بدأ المذهب الدَّرَزي (المُوَحِّدُون، بني معروف) كتيّار فكري منشق عن المذهب الإسماعيلي متأثراً بالفلسفة الغنوصية و اليونانية كما استعرضنا معكم بالتفصيل في الحلقة السابقة، نابذةً بعض العقائد التي كانت سائدة في ذلك الوقت. و قد تأسس على يد حمزة بن علي بن أحمد الذي كان متصوفاً و فقيها إسماعيلياً فارسياً (لمعرفة المزيد عنهم راجعوا الحلقة السابقة)

المُعتقدات عند الإسماعيلية: 

القرآن: هو مصدر التشريع الأول و هو الكتاب الإلهي الوحيد الذي يعتبر الخارج عنه كافراً و مرتداً عن الإسلام, منه تنبثق كل المُعتقدات الإسماعيلية الأساسية، و هو يحتوي على عدة طبقات للمعرفة البشرية، و إن كان تفسيره يحتمل تفسيراً ظاهراً و آخر باطناً لا يمكن معرفته إلا للأئمة و للعلماء المُختارين

الجنان: هو كتاب الإسماعيليين المقدس، و هو عبارة عن بيوت شعر و تعاايم أُخرى

البعث: هو يوم القيامة الذي يتم فيه محاسبة البشر على أخطائهم و معاصيهم و جرائمهم

الأرقام: لكل رقم دليل ديني معين و للأرقام دلالة بالغة الأهمية حين يتم ذكرها في القرآن، مثل الرقم سبعة 7 الديني المقدس، فهناك سبع 7 سموات و سبع 7 درجات للنار و سبعة 7 أيام في الأسبوع و الدنيا خلقت في ستة أيام ارتاح الرب في اليوم السابع 7 إلخ ...

الإمامة: تنطلق الإمامة من الإمام علي بن أبي طالب و لا تتوقف عند الإسماعيليين، بل يعتبرون أن هناك إماماً لكل زمان و عصر، و هذا الإمام تتوافر فيه مواصفات العدل و الزُّهد والشّجاعة و الحِكمة و الصّدق، لذلك تجب طاعته في كل أوامره

الدّاعي المُطلق: هو صلة الوصل ما بين التلامذة (المُريدين) و الإمام، و هو الذي يمرّر التعاليم السرية فيما بينهم

الظّاهر: هو ما ظهر من معاني القرآن و الكلام الحرفي الذي يكون فهمه واضحاً للجميع، و الظاهر هو ما تخطه الكلمات الإلهية كأوامر للبشر، و يمكن للجميع ملاحظته

الباطن: هو المعاني و الحقائق الخفية الموجودة وراء الكلمات الإلهية في القرآن و الكتب السماوية و التي لا يدركها إلا الأئمة العالمون، و هي تخفي حقائق الوجود المستورة خلف الكلمات الإلهية, و تخفى على كل الناس و لا يمكن رؤيتها إلا بإذن الله

العقل: يُعد العقل عند الطائفة الإسماعيلية عامل التشريع الدنيوي الأساسي، فإن تعارض نص في الحديث النبوي أو القرآن الكريم مع مُقتضيات العصر و تحدياته الطارئة، وجب التعديل ضمن تشريع قانوني بما يُلائم المصالح الطارئة للمجتمع مع عدم المساس بالجوهر التشريعي للنص القرآني أو النبوي، و التأكيد على أن النص القرآني أو النبوي هو الأساس، و التعديل الذي يتم يجب أن يتم ضمن قانون خاص يمكن تعديله لاحقاً في حال تغيّرت الظروف

الأعمدة السبع و الولاية: تعتبر الولاية مفهوماً سياسياً و قيادياً كالرئيس أو الملك أو السلطان، و تجب طاعة الوالي أو الإمام على الحق، و الثورة عليه و خلعه في حال كان ظالماً أو مُعتدياً أو مُتخاذلاً, و لا يصح قيام دولة إسلامية أو قيام جماعة تتخذ الإسلام ديناً لها إلا بوجود والي قائد مسؤول عن مصالح هذه الجماعة كبرت أم صغرت، و تضع بعين الإعتبار إقامة العدل و حفظ الأمن و الرعية

اسئلة متعلقة

...