في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

تحليل درس قصيدة بحر الهوى جذع مشترك ص 137 ل مالك بن المرحل 

تحضير درس بحر الهوى 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل درس قصيدة بحر الهوى جذع مشترك ص 137 ل مالك بن المرحل

الإجابة هي كالتالي 

تحليل قصيدة بحر الهوى ل مالك بن المرحل

أولاـ تــمـهــيــد: 

ـ الغزل فن من فنون من فنون الشعر العربي وغرض من أغراضه، وهو شعر وجداني يعبر فيه الشاعر عن أحاسيسه وانفعالاته تجاه امرأة من خلال نقل نبضات القلوب وآهات النفوس وآمال العشاق وذكرياتهم، وحالات وجدانهم.

وينقسم شعر الغزل إلى نوعين اثنين: 

غزل اباحي ماجن :وهو غزل حسي أساسه حب تمتزج به ميول شهوانية وعواطف خالية من التحرج، يركز على وصف سمات المرأة الجسدية والروحية. من رواده عمر بن أبي ربيعة، امرؤ القيس، أبو نواس...

الغزل العذري: فن شعري تشيع فيه حرارة العاطفة التي تصور خلجات النفس وفرحة اللقاء وآلام الفراق. ويقتصر فيه الشاعر على محبوبة واحدة ردحًا من حياته أو طوال حياته.

من خصائصه: العفة/ الصدق في المشاعر / بساطة المعاني/ خصوصية الحب/ اليأس/ الحرمان/ التعبير عن عاطفية نبيلة. ومن أشهر شعراء هذا الفن: عروة بن حزام، وجميل بثينة، وكُثَيِّر عزة، وقيس مجنون ليلى، وقيس بن ذريح، العباس بن الأحنف...

صاحب النص : 

مالك بن المرحل، شاعر الدولة المرينية الكبير بالمغرب الأقصى وأديب عصره، وُلِد بسبتة سنة 604 هـ، وتلقى تعليمه بها وبفاس وإشبيلية. شغل منصب القضاء بغرناطة. 

عمل في ديوان يعقوب المنصور المريني وابنه. كان كثير النظم واتسعت شهرته في الوسط، وبات يعرف باسم شاعر المغرب. توفي سنة 699 هــ.

ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص

‌أ. شكل النص :

قصيدة عمودية تقوم على نظام البيت المكون من شطرين ( الصدر والعجز)، ينتهيان بقافية وروي موحدين (العين)، والمطلع المصرع.

‌ب. العنوان:

تركيبيا: جاء مركبا إضافيا: [المضاف (بحر) + المضاف إليه (الهوى)

دلاليا: يوحي بأن مشاعر الحب والعشق تملأ قلب المحب العاشق فكأنها بحر من العواطف.

‌ج. البيتان الأول، والأخير:

+البيت الأول: يشير إلى حالة العشق و الهوى التي تملكت وجدان الشاعر.

+البيت الأخير: يشير إلى ما يترتب عن الحب من سهاد واكتئاب في سبيل تحقيق الوصال.

بالنظر إلى البيتين الأول والأخير نستنتج أن غرض القصيدة هو الغزل العذري أو العفيف.

د‌. فرضية النص :

من خلال المشيرات الدلالية، نفترض أن النص قصيدة شعرية عمودية غرضها الغزل، يصف فيها الشاعر حالته الوجدانية وهو يتخبط في العشق والهوى.

 ثالثا: فـــهــم الــنــــص

1- الفكرة العامة :

  تصوير الشاعر حالته النفسية والوجدانية التي يعيشها تحت وطأة العشق والهوى، مخاطبا أحبته الذين تملكوا روحه وعقله، وشاكيا بعدهم وما يقاسيه من سهاد واكتئاب، ومتمنيا وصالهم

وحدات النص:

يمكن تقسيم النص إلى وحدتين دلاليتين، وهي:

• الوحدة الدلالية الأولى: من البيت الأول إلى البيت الرابع.

تصوير الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر تحت وطأة العشق والهوى.

• الوحدة الدلالية الثانية: من البيت الخامس إلى البيت التاسع.

شكوى الشاعر لأحبته ولقاضي الحب معاناة البعد والجفاء من سهاد واكتئاب وتمنيه الوصال.

رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:

1- عناصر النص وبناؤه:

أ‌- الحقول الدلالية المهيمنة في النص :

يتوزع معجم النص إلى حقلين دلاليين:

  حقل الحب: تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي، تيهتموني، بحر الهوى، الصبابة، وجدي...

حقل المعاناة: تفيض أدمعي، فنى صبري، قل تجلدي، فارقني نومي، حرمت مضجعي، شكوت، الأسى، سهادي، شوقي، اكتئابي، لوعتي، سقمي، اصفراري، أدمعي، تبكي دما عيني، يشكو النوى قلبي.

نلاحظ أن العلاقة التي تجمع بينهما هي علاقة تضاد وتنافر، لأنهما يصوران الحالة القاسية التي صار عليها الشاعر بسبب صدود محبوبته، دون أن يفقد الأمل في الوصال مرة أخرى.

وبالنظر إلى طبيعة المعجم الموظف في القصيدة، نستنتج أن غرض القصيدة هو الغزل العذري أو العفيف.

ب‌- الضمير المهيمن:

تردد ضمير المتكلم بكثرة في القصيدة( عقلي، طرفي، مسمعي، روحي، أحشائي، أخفي، دمعي، صبري، تجلدي، نومي، مضجعي) مما يؤشر على غلبة حضور ذات الشاعر، وتركيزه على نقل كل أشكال معاناته الناتجة عن هجر المحبوبة له، وتمنعها.

2- لغة النص وبلاغته:

أ‌- الصور الشعرية:

وظف الشاعر في النص مجموعة من الصور الشعرية التي تعبر عن شدة حبه ومعاناته من جفاء محبوبته. منها:

التشبيه: في البيتين السادس والسابع يشبه الشاعر سهاده وشوقه واكتئابه ولوعته ووجده... بالشهود. فهم يشهدون على حبه ووفائه لحبيبته وما يعانيه جراء تمنعها وصدودها

الاستعارة: (باح بما يخفي تفيض دمعي) حيث شبه تفيض الجمع بالإنسان الذي يبوح بالسر ولا يكتمه. فحذف المشبه به أو المستعار منه ( الإنسان ) وذكر المشبه أو المستعار له (تفيض الدمع) فالاستعارة هنا مكنية.

وفي البيت التاسع يشبه الشاعر الدمع بالدم في عبارة (تبكي دما عيني). فالعين تبكي دمعا وليس دما. فالاستعارة هنا تصريحية لحضور المشبه به (الدم) وغياب المشبه (الدمع). دلالة على شدة معاناته، وتعلق فؤاده بمحبوبته، فهي نبض قلبه، فلا يستطيع العيش دونها.

ب‌- المحسنات البديعية:

استعمل الشاعر أيضا مجموعة من المحسنات البديعية للتعبير عن حبه لحبيبته، من بينها:

+ الطباق: لا أبوح ≠ باح(طباق سلب) – باح ≠ أخفي(طباق إيجاب)

+ الترادف: كلي = أجمعي – صبري = تجلدي – فارقني – حرمت.

==== غايته من ذلك تقريب حالته النفسية، ومظاهر معاناته من الهجر والصدود.

ج‌- الأساليب اللغوية:

نلاحظ غلبة الأسلوب الخبري على النص وذلك لكون الشاعر يخبر عن عاطفته فيعبر عن مدى تعلقه بمحبوبته عن حبه ومعلناته من هجرانها. وقد توسل في الأساليب الخبرية بمجموعة من الروابط اللغوية من توكيد (أني أحن إليهم)، ونفي (فلم أدر، لا أبوح)

الغاية من توظيف هذه الأساليب هو بيان معاناته جراء صدود محبوبته، وشدة تعلقه بها.

1- مقاصد النص وغاياته:

يكشف النص عن أبعاد يتداخل فيها النفسي، والفني:

البعد النفسي: يعبر الشاعر عن حالتين وجدانيتين متنافرتين: رغبته الجامحة في وصال محبوبته، وما يلقاه من معاناة جراء صدودها.

البعد الفني: يتمثل هذا البعد في كون القصيدة نموذجا من الشعر العربي العمودي بخصائصه الهندسية و المعجمية و الدلالية، وبانتمائه لغرض الغزل العذري العفيف.

خامـســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:

نصل أخيرا إلى القصيدة المدروسة آنفا "بحر الهوى" هي قصيدة عمودية تقليدية للشاعر مالك بن المرحل، وقصيدته هذه تجسيد حي لغرض الغزل، يصور لنا فيها حالته النفسية و الوجدانية التي يعيشها تحت وطأة العشق و الهوى،مخاطبا أحبته الذين تملكوا روحه و عقله،و شاكيا بعدهم و ما يقاسيه من سهاد و اكتئاب، ومتمنيا وصالهم.. ولينقل الشاعر إلينا هذه التركيبة المعقدة من الأحاسيس والعواطف، اعتمد قالبا شعريا متميزا استثمر فيه مقومات الشعر العربي القديم، من خلال توظيف لغة جزلة تنهل من المعجم القديم، يهيمن عليها حقل الصدود والحرمان، للدلالة على ما آلت إليه حاله من معاناة، في الوقت الذي تواجه حبيبته حبه بالصدود والهجران، واعتمد نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة الوزن والقافية والروي، والمطلع المصرع. ونجده أيضا قد وظف مجموعة من الصور البلاغية كالتشبيه والاستعارة، وزاوج بين مختلف الأساليب اللغوية، كما لم تخل قصيدته من المحسنات البديعية، للتعبير عما يخالج النفس من حب مجنون وتعلق قوي بالمحبوبة رغم الهجران والصدود.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
المكون : النصوص

الموضوع : بحر الهوى (مرحلتا التحليل والتركيب والتقويم)

ااا - تحليل النص

1 - الحقول الدلالية

يبرز في النص حقلان دلاليان:

حقل دال علي الحب: وحق دال على المعاناة

- بعض الألفاظ والعبارات دالة على الحب : طرفي ...- تيهتموني – بحر الهوى – الصبابة – وجدي .

- بعض الألفاظ والعبارات الدالة على االمعاناة.

تفيض أدمعي – فنى صبري – قل تجلدي – فارقني نومي – حرمت مضجعي – شكوت – جفوني – الأسى - سهادي – شوقي – اكتئابي – لوعتي – سقمي – اصفراري –أدمعي – تبكي دما عيني – يشكو النوى قلبي.

- نلاحظ هيمنة الحقل الدال على المعاناة لأن الشاعر يعبر عن عاطفته التي تتسم يالمعاناة جراء هجر حبيبته له؟

2 – لغة النص:

وظف الشاعر لغة تقريرية مباشرة،تنهل من معجم وجداني يكتنز مشاعر الحرقة و الشوق و الهيام.و هي لغة بسيطة الألفاظ.

3 - الصور الشعرية في النص

وظف الشاعر في النص مجموعة من الصور الشعرية التي تعبر عن شدة حبه ومعاناته من جفاء محبوبته. متوسلا بأساليب بلاغية مثل:

التشبيه: في البيت الثاني حيث شبه الهوى بالبحر

الاستعارة: باح بما يخفي تفيض دمعي حيث شبه تفيض الجمع بالإنسان الذي ييوح بالسر ولا يكتمه. فحذف المشبه به أو المستعار منه ( الإنسان ) وذكر المشيه أو المشتعارله (تفيض الدمع) فالاستعارة هنا مكنية.

4 - لمحسنات البديعية

+ الطباق:مثل: لا أبوح ≠ باح(طباق سلب) – باح ≠ أخفي(طباق إيجاب).

+ الترادف:مثل:كلي = أجمعي – صبري = تجلدي – فارقني – حرمت.

5 - الأساليب اللغوية:

نلاحظ غلبة الأسلوب الخبري على النص وذلك لكون الشاعر يخبرع عاطفته فيعبر عن مدى تعلقه بمحبوبته عن حبه ومعلناته من هجراانها.

تركيب وتقيم

عبر الشاعر أبو الحكم مالك بن المرحل عن دفء مشاعره بحرارة الوصال و معاناة الهجر و الفراق. حيث صور لنا حالته النفسية و الوجدانية التي يعيشها تحت وطأة العشق و الهوى،مخاطبا أحبته الذين تملكوا روحه و عقله،و شاكيا بعدهم و ما يقاسيه من سهاد و اكتئاب، ومتمنيا وصالهم.

       و قد توسل الشاعر أبو الحكم مالك بن المرحل في تغزله باعتماد قالب فني يستقي جمالية بنائه من خصائص الشعر العربي الأصيل و مقوماته الهندسية و المعجمية و الدلالية، و بتوظيف صور بيانية حسية وتشخيصية للتعبير عما يخالج النفس من حب مجنون و تعلق قوي بالمحبوبة رغم الهجران و ما يترتب عنه من شوق و سهاد و اكتئاب و سقم ،فضلا عن الطباق والترادف كمحسنين بديعين يزيدان القصيدة رونقا و جمالية.بحر الهوى | تحضير النص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 137

اسئلة متعلقة

...