في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح قصيدة وصف الربيع تحليل نص وصف الربيع للبارودي للسنة الثانية جذع مشترك

تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل قصيدة "وصف الربيع " للبارودي

تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك 

الإجابة هي

تحليل قصيدة "وصف الربيع " للبارودي

أولاـ تــمـهــيــد: 

تعريف الوصف :

الوصف ذكر الشيء بما فيه من الأحوال والهيئات، ولما كان أكثر وصف الشعراء إنما يقع على الأشياء المركبة من ضروب المعاني، كان أحسنهم وصفاً من أتى في شعره بأكثر المعاني التي الموصوف مركب منها، ثم بأظهرها فيه وأولاها، حتى يحكيه بشعره، ويمثله للحس بنعته.

وهو غرض من أغراض الشعر العربي المشهورة التي برع فيها العرب، كالمديح والهجاء، والرثاء ... فكان مسايرا لتطور الحياة العربية. بدأ بالعصر الجاهلي ( وصف الطبيعة الصحراوية والأطلال)، مرورا بالعصر الأموي والعباسي ( وصف المظاهر الحضارية الجديدة، القصور، البرك، التماثيل مجالس اللهو )، والأندلسي (البراعة في وصف الطبيعة).

ـ والوصف الأدبي يتناول الطبيعة، والإنسان، والآثار القائمة، والمنشآت الجميلة، يعتمد الخيال وصدق التعبير

صاحب النص:تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك 

محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري (1255 هـ / 6 أكتوبر 1839 - 1322 هـ / 12 ديسمبر 1904)، هو شاعر ووزير مصري ولد عام 1838م من أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم. نشأ طموحا تبوأ مناصب مهمة بعد أن التحق بالسلك العسكري، وقد ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي ولا سيما الأدبي؛ فقرأ دواوين الشعراء وحفظ شعرهم وهو في مقتبل عمره. أُعجب بالشعراء المُجددين مثل أبي تمام والبحتري والشريف الرضي والمتنبي وغيرهم، وهو رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية. ولقد تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار لهُ، ولقب برب السيف والقلم.

تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص

‌1. شكل النص :

قصيدة عمودية تقوم على نظام البيت المكون من شطرين ( الصدر والعجز)، ينتهيان بقافية وروي موحدين (الراء)، والمطلع المصرع.

‌2. العنوان:

تركيبيا: يتألف من مركب إضافي: المضاف (وصف) + المضاف إليه (الربيع)، وهو يعرب خبرا لمبتدأ محذوف تقديره في النص.

دلاليا: يصف الشاعر فصل الربيع الذي يكسو الطبيعة جمالا وحسنا وبهاء يسحر العقل ويلهم المشاعر.

‌3. البيتان الأول، والأخير:

+البيت الأول: يصور أثر فصل الربيع على عناصر الطبيعة

+البيت الأخير: تأثر الشاعر بشدو الحمامتين، وإثارة حنينه وشوقه إلى حبيبته.

4. فرضية النص :

من خلال المشيرات الدلالية، نفترض أن النص قصيدة شعرية عمودية غرضها الوصف، سيصف من خلالها الشاعر "البارودي" فصل الربيع، وجمال الطبيعة الأخاذ فيه.

 ثالثا: فـــهــم الــنــــص

1- الفكرة العامة:

 وصف الشاعر للطبيعة التي استعادت شبابها، وجمالها في فصل الربيع، واكتست حلة مشرقة نضرة.

2- الوحدات الدلالية ومضامينها: 

* الوحدة الأولى(1- 2) وصف الشاعر لحظة بزوغ النور ساعة الفجر، ونسمة الصباح المشبعة بندى الزهر وعبير الشجر.

* الوحدة الثانية ( 3- 7) دعوة الشاعر المخاطب الى اغتنام لحظة الصباح الباكر في فصل الربيع، للاستمتاع بجمال الطبيعة، والانتشاء بتناغم عناصرها، وانسجامها من أرض وجو وسحاب وغدران ومطر وسيول، وتماوج الأغصان.

* الوحدة الثالثة: (8- 9) وصف الشاعر الندى فوق شقائق النعمان، وتشبيهه بدموع على خدود حمراء أو درر تسيل على ذهب تنعكس عليها أشعة الشمس الذهبية، فيتطاير شررها.

* الوحدة الرابعة (10- 12) وصف الشاعر آثار المطر على الأرض بالوشي، والمروج المترعة بالزهور بالنجوم اللامعة في السماء التي تبهر العيون، والزهر نصف المفتوح في الصباح وفوقه الندى المتجمد بأصداف تتفتق مباسمها عن لآلئ ساطعة.

* الوحدة الخامسة (13- 14) وصف الشاعر منظر حمامات ترسل هديلا شجيا وكأنها تحاكي مكنون قلبه الذي شفه الهوى والغرام.

تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:

1- عناصر النص وبناؤه:

أ‌- الحقول الدلالية المهيمنة في النص:

يغلب على النص، معجم ينتمي إلى الطبيعة، وهو يتوزع إلى حقلين دلاليين: حقل يرتبط بالأرض، وآخر يتصل بالجو.

حقل الأرض: الزهر، الندى، الخمائل، الشذى، الغدران، السيول، الأودية، الثرى، الأغصان، الأصداف، المروج، الحمامات، الأوكار...

حقل الجو: الضياء، النسمات، السحاب، المطر، الأفق، الشمس، النجوم...

ونجد بين الحقلين الدلاليين اندماج واحتواء تغذيه انفعالات الشاعر، فيستلهم منها لغة واصفة جذابة، ليرسم للطبيعة لوحة جميلة، تتآلف عناصرها، وتنسجم في تشكيل طبيعي خلاق بديع. 

وإذا أمعنا النظر في هذه الألفاظ وجدناها تستمد طاقتها الوصفية من معجم قديم بكل ما يختزنه من حمولات ورؤى وخصائص صوتية تجعل اللفظ في هذا النص الوصفي، شأنه شأن الألفاظ في القصائد العمودية، منتقى فصيحا راقيا مشحونا بدلالات تتناغم وسياق الوصف وإيقاعاته الجميلة.

ب‌- الموصوفات في القصيدة:

  ركز الشاعر في وصفه على عناصر الطبيعة في فصل الربيع. ومن أمثلة ذلك:

• الأغصان: ماجت بين يد الصبا...

• شقائقُ النعمانِ والنور: كأن الندى فوق الشقيق مدامع/جمان على تبر/رفت كالشرار على الجمر/ صحاف النور والطل جامد مباسم أصداف تبسمن عن در.

• المروج: جلاها الزهر، كأنها سماء تروق العين بالأنجم الزهر، 

• الأمطار: ففي الجو هَتّانِ يسيل/ في الثرى سيول ترامى بين أودية غزر/ غمامان فياضان/ هذا بأفقه يسير/ وهذا في طباق الثرى يسري

دلالة الوصف: وصف الشاعر لجمال للطبيعة في فصل الربيع، و كيف اكتست حلة مشرقة نضرة.

ج‌- نوعية الوصف في القصيدة

يهيمن الوصف الذاتي في القصيدة، فالشاعر متأثر أيما تأثر بجمال الربيع، فهو سلب لبه، وأراد للقارئ مشاركته هذا الشعور. من العبارات الدالة على تأثر الشاعر بجمال الطبيعة في فصل الربيع (نمت بأسرار الندى شفة الزهر_ سارت بأنفاس الخمائل نسمة – زهرها باسم الثغرء يد الصباء غازلتها لمعة ذهبية – ماجت الأغصان كما رفرفت طير بأجنحة خضر – كأن الندى فوق الشقيق مدامع تجول بخد أو جمان على تبر – لمعة ذهبية رفّت كالشرار على الجمر...)

2- لغة النص وبلاغته:

أ‌- الصور الشعرية:

استعمل الشاعر مجموعة من الصور الشعرية لوصف الطبيعة في فصل الربيع ، من بينها:

* التشبيه: وهو تشبيه مؤسس على المقابلة بين عوالم طبيعية وغير طبيعية تجبر المتلقي على مد الجسور بينها، وتذوق ما تزخر به من إعجاب وافتتان وتأثر واستحضار لهموم القلب وانشغالات الوجدان (نسبة تشاكل ما بين السحائب والغدر – ماجت الأغصان كما رفرفت طير بأجنحة خضر – كأن الندى فوق الشقيق مدامع تجول بخد أو جمان على تبر – لمعة ذهبية رفّت كالشرار على الجمر – هتفن كأنما تعلمن ألحان الصبابة من شعري…).

فنجد الشاعر يشبه تماوج الأغصان بفعل الصبا بطيور ترفرف بأجنحة خضراء، والندى فوق شقائق النعمان بدموع على خدود حمراء أو فضة تسيل على ذهب تنعكس عليه أشعة الشمس الذهبية فيعكسها في منظر يشبه تطاير الشرر فوق الجمر المتقد.

كما يشبه الشاعر المروج الواسعة المطرزة بشتى أنواع الأزهار والرياحين بالنجوم اللامعة في السماء تروق العين وتبهرها.

كما يشبه الزهر نصف المفتوح في الصباح وفوقه قطرات الندى المتجمدة بأصداف تبتسم وتتفتق مباسمها عن لآلئ ساطعة.

كما يشبه الشاعر شدو حمامات ترسل هديلا شجيا بشعره المعبر عن مكنون قلب الذي شفه الهوى والغرام.

* الاستعارة (مكنية): نمت بأسرار الندى شفة الزهر- سارت بأنفاس الخمائل نسمة – زهرها باسم الثغر- يد الصباء- غازلتها لمعة ذهبية …

الملاحظ أن الشاعر قد عمد إلى أنسنة الطبيعة حيث خلع عليها صفات وأفعالا إنسانية، (باسم/ أسرار/ تجول بخد/ يد الصبا...) فصارت كأنها حية ناطقة؛ بغرض رسم صورة جذابة لجمالها في فصل الربيع.

كما وظف إلى جانب ذلك بعض المحسنات البديعية، كالجناس: زَهر/ زُهر، غُدر/غُزر، نَور/نُور، مرمى/مرعى (جناس ناقص)...

وقد أدت الصور الشعرية والمحسنات البديعية وظائف عدة، منها: بيان المعنى، وإيضاحه للمتلقي، وتزيين الكلام وتحسينه إمتاعا له.

ب‌- الأساليب اللغوية:

زاوج الشاعر في قصيدته بين الجمل الإنشائية والخبرية، ومن أمثلة الأسلوب الخبري:

ماجت الأغصان كما رفرفت طير بأجنحة خضر – كأن الندى فوق الشقيق مدامع تجول بخد أو جمان على تبر – لمعة ذهبية رفّت كالشرار على الجمر – هتفن كأنما تعلمن ألحان الصبابة من شعري…

غلب على القصيدة الأسلوب الخبري؛ لأن غرض الشاعر وصف جمال الطبيعة في فصل الربيع، وكيف اكتست حلة مشرقة نضرة.

ومن أمثلة الجمل الإنشائية:

أسلوب الأمر :"فقم نغتنم"

ج- الأزمنة في النص:

نوع الشاعر في الأزمنة الموظفة في نصه من خلال المزاوجة بين الماضي والحاضر، مما أتاح له رسم لوحة فنية لجمال الطبيعة في فصل الربيع. والملاحظ هو الحضور الملفت لضمير المؤنث في إيحاء ضمني بالجمع بين عناصر الطبيعة وعالم الأنوثة بما فيه من سحر وجمال وفتنة.

3- مقاصد النص وغاياته:

سعى الشاعر إلى التعبير عن إعجابه بجمال الطبيعة في فصل الربيع وافتتانه بمناظرها، مما أكسب النص بعدا فنيا يحقق جمالية التصوير، ويضفي الحركة على مظاهر الطبيعة.

تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك خامـســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:

نصل أخيرا إلى القصيدة المدروسة آنفا "وصف الربيع" هي قصيدة عمودية تقليدية للشاعر البارودي، وقصيدته هذه تجسيد حي لغرض الوصف، حيث نجح في رسم لوحة فنية لمظاهر جمال الطبيعة في فصل الربيع. ولقد حافظ في بنائها على خصائص القصيدة العمودية التقليدية في شعر الوصف، من خلال لغة جزلة تنهل من المعجم القديم، يهيمن عليها حقل الطبيعة، للدلالة على سحرها في فصل الربيع، والحلة الجميلة التي اكتستها، واعتمد نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة الوزن والقافية والروي، والمطلع المصرع. ونجده أيضا قد وظف مجموعة من الصور البلاغية كالتشبيه والاستعارة، وزاوج بين مختلف الأساليب الخبرية والإنشائية، كما لم تخل قصيدته من المحسنات البديعية، قاصدا بذلك التعبير عن إعجابه بجمال الطبيعة في فصل الربيع وافتتانه بمناظرها، مما أكسب قصيدته بعدا فنيا يحقق جمالية التصوير، ويضفي الحركة على مظاهر الطبيعة.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تحضير نص وصف الربيع جذع مشترك

ملخص شرح قصيدة وصف الربيع تحليل نص وصف الربيع للبارودي للسنة الثانية جذع مشترك

اسئلة متعلقة

...