في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

هل الانسان حر ام مقيد

مقالة حول الحرية لشعبة علوم تجريبية ورياضيات ولغات والثانية اداب وفلسفة

مقالة جدلية هل الإنسان حر أم مقيد 2 ثانوي 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا  إجابة السؤال ألذي يقول.....هل الانسان حر ام مقيد مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم  إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل الانسان حر ام مقيد مقالة حول الحرية لشعبة علوم تجريبية ورياضيات ولغات والثانية اداب وفلسفة

الإجابة  هي 

مقالة حول الحرية لشعبة علوم تجريبية ورياضيات ولغات والثانية اداب وفلسفة

هل الإنسان حر أم مقيد؟

إذا كان الإنسان هو الكائن العاقل والذي يسعى دائما إلى فهم ذاته وما يحيط بها ويحاول إدراك ما حوله للوصول إلى حريته، وهي من الموضوعات التي يهدف إلى اكتسابها والتمتع بها، ولهذا اختلف الفلاسفة حول حرية الإنسان بين القائل أنه حر حرية مطلقة والقائل بأنه مقيد. من هنا ولرفع التعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الإنسان حر حرية مطلقة أم أن هذا الشعور مجرد وهم والحرية لا وجود لها؟ وبعبارة أخرى:هل الإنسان مخير أم مسير؟

يرى عدد من مناصري الحرية وخاصة المعتزلة، برغسون وكانط...بان الإنسان حر في اختيار أفعاله التي يقوم بها، وقد اعتمدوا على عدة أدلة وبراهين: ترى المعتزلة بزعامة واصل بن عطاء أن الإنسان حر في سلوكه، وأفعاله وتصرفاته هي نتيجة لاختياره التام ولوعيه والدليل على ذلك عقلا انه لو كانت أفعال العباد من صنع الله كما تدعي الجبرية فلماذا يحاسبهم عليها يوم القيامة؟ كما انه لو كان الله هو الذي يخلق أفعال العباد ومنها الكفر، والعصيان واللذان يستحقان العقوبة لكان كالذي لا يرض عما عمل ويغضب مما خلق وهذا لا يقبله عاقل، بالإضافة إلى الحجج الشرعية الكثيرة والتي تثبت حرية الإنسان منها قوله تعالى: "وقل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..."، وقوله أيضا: "ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره". وحجة نفسية تتمثل في أن شعور الإنسان أو إرادته هي العلة الأولى لجميع أفعاله، وهي منحصرة في قرارة نفسه. يقول أحد أقطاب المعتزلة: "الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن" ومعنى ذلك أن الأفعال التي يقوم بها الإنسان، إنما يمارسها بإرادته الحرة. وبالتالي فالإنسان مكلف ومسؤول عن أفعاله. نفس الرأي ذهب إليه "برغسون" الذي يعتقد هو الآخر أن الحرية مسألة داخلية تتعلق بحياة الشخص النفسية حيث أن كل إنسان يشعر بأن له القدرة على الاختيار بين الأفعال، أي القدرة على القصد إلى الفعل أو تركه، وهذه السلوكات النابعة من الحياة النفسية كالأفكار والمشاعر والعواطف هي التي تؤكد حرية الإنسان، وبالتالي فالحرية هي عين ديمومة الذات، وليست موضوعا للتفكير أو التحليل إنها معطى مباشر للشعور. يقول "برغسون": "حين أشعر بأفعالي تجري في نفسي متجددة أشعر في نفس اللحظة بأني حر"، "إن الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي والتبصر، إنه ذلك الفعل الذي ينفجر من أعماق النفس". إذن فالشعور دليل كاف على وجود حرية الإنسان. كذلك "ديكارت" يرى بان إرادة الإنسان تتمثل في الاختيار الحر المستقل عن العوائق الخارجية، وهذا ما تثبته التجربة النفسية، لأن كل فرد يشعر بأنه يتمتع بإرادة لا تحدها حدود، إذ بإمكانه أن يقوم بأي فعل يراه مناسبا وفي هذا يقول "ديكارت": "الحرية تقتضي الموازنة بين هذا الفعل وذاك وتفضيل أحدهما على الآخر بناء على مبررات ذاتية". أما "كانط" فهو الآخر يرى بان الإنسان له القدرة على الاختيار بين الخير والشر وبالتالي فهو حر لأننا لا نستطيع أن نصدر حكما أخلاقيا "بالخير" أو "الشر" على سلوكات الإنسان ما لم يكن حرا، لهذا فالواجب الأخلاقي دليل على حرية الإنسان لأنه لا قيمة لهذا الواجب إذا انعدمت الحرية، فيجب التسليم بوجودها من أجل تأسيس الأخلاق يقول كانط: "إذا كان يجب عليك فأنت إذن تستطيع"، لهذا فالانسان الشرير يختار فعله بإرادته الحرة بعيدا عن تأثير الأسباب والبواعث. ومن أنصار الحرية أيضا الفيلسوف الوجودي "سارتر" الذي يرى بان الوجود الحقيقي ميزة يمتاز بها الإنسان فقط، وذلك لأنه يتطلب الاختيار والحرية، أي أن الوجود مرادف للحرية في قوله: "إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا" لهذا فالإنسان حر حرية مطلقة ولا يخضع في سلوكاته وأفعاله لعوامل وظروف وبالتالي فهو مسؤول ويتحمل عواقب اختياره في قوله: "حقا فأنا الذي اختار أفعالي...لهذا فأنا مسؤول عما آكله وعما أفعله في كل وقت وفي كل مكان".

لكن ورغم ما قدمه أنصار الحرية من حجج لتبرير موقفهم إلا أنهم قد بالغوا كثيرا لانهم أكدوا حرية مطلقة للإنسان تتحدى قوانين الكون وهذا وهم وخيال لأنهم أهملوا العوامل (الحتميات) التي تتحكم في سلوك الإنسان فهو يخضع لظروف نفسية واجتماعية وبيولوجية...لهذا فتعريف الحرية بأنها غياب كل إكراه داخلي أو خارجي هو تعريف ميتافيزيقي لا وجود له في الواقع، وبالتالي فالاعتقاد بان المسؤولية تتأسس على شرط الحرية يتعارض مع الواقع الإنساني الذي يؤكد وجود الحتميات والضرورات. كما أنهم برهنوا على حرية الإنسان بحجج ميتافيزيقية غيبية غامضة، لان الشعور قد يخدع الإنسان وهذا ما أكده سبينوزا في قوله: "يظن الناس أنهم أحرار لأنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا أو يشتهوا..."، أما بالنسبة "لسارتر" فإنه ينفي الحرية من حيث أراد أن يثبتها في قوله: "إننا محكوم علينا بأن نكون أحرار.."، أما الحرية التي يبحث عنها "برغسون" فهي حرية الفرد المنعزل عن الآخرين، والواقع يؤكد بأن الحرية فعل يمارس داخل الوسط الاجتماعي.

لهذا يرى نفاة الحرية وهم أنصار "الجبر" وخاصة "الرواقية" و"الجهمية" وأنصار "الحتمية" بأن الإنسان مقيد ولا يمتلك حرية وقد برهنوا على موقفهم بعدة حجج أهمها: يؤكد أنصار الجبر بأن الإنسان مجبر على القيام بأفعاله بالتالي فهو غير مسؤول لأن غياب الشرط (الحرية) يؤدي إلى غياب المشروط (المسؤولية) ومن بينهم: الرواقيون الذين يؤكدون أن العالم يخضع في حركته وفي نشاطه لضرورة مطلقة، وان الحوادث الطبيعية والبشرية يتحكم فيها نظام ثابت أو قوانين عامة تظهر في سلسلة من العلل و الأسباب، وهذا يعني أن ما يحدث للإنسان من خير كالسعادة والصحة والغنى أو من شر كالشقاء والمرض والفقر مفروضة عليه. لهذا فالإنسان مجبر في كل ما يقوم به من أفعال وتصرفات وأعمال فهو لا يملك أي قدرة على تغيير مصيره وبما أن الإنسان جزء من هذا الكون الذي يمثل الكل خاضع لنظام حتمي إلهي فأن أفعاله قد حددت منذ الأزل ويتضح هذا من خلال قول الرواقية: "عش وفق الطبيعة".

نفس الرأي نجده عند الجهمية (الجبرية) بزعامة جهم بن صفوان الذي يؤكد على أن الإنسان يخضع لضرورة متعالية وهي القدرة الإلهية (القضاء والقدر) فالله عز وجل قد خلق الإنسان وحدد أفعاله وسلوكاته بقدرته الكلية المطلقة، لان قدرة الله تستوجب نفي القدرة والإرادة على الإنسان. وقد اعتمد الجهمية على أدلة منها أن الله وحده الخالق ولا يجب أن يكون هناك خالق غيره، وأن الثواب والعقاب جبر (قضاء وقدر)، كما أن الأفعال تنسب إلى الإنسان على سبيل المجاز لا حقيقة كما تنسب الأفعال إلى سائر الجمادات يقول جهم بن صفوان: "إنه لا فعل في الحقيقة إلا الله وحده وانه الفاعل وأن الناس إنما تنسب إليهم أفعالهم على المجاز"، وحجج شرعية منها قوله تعالى: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، "قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله". يرى أيضا عدد من الفلاسفة من أنصار الحتمية وخاصة "فرويد" و"دوركايم" بأن الإنسان يخضع لحتمية في حياته اليومية (ضرورات) وبالتالي فهو مقيد وغير مسؤول عن أفعاله وأهم تلك الحتميات: الحتمية الطبيعية (الفيزيائية) والتي تتمثل في أن الإنسان يعيش في وسط طبيعي ينطوي على ظواهر وقوانين طبيعية كالجاذبية، والحرارة والبرودة والرياح وتعاقب الليل والنهار...لهذا فهو يخضع بالضرورة لهذه الظروف الطبيعية يسري عليه ما يسري على جميع الأجسام الأخرى. كذلك الحتمية الاجتماعية حيث يؤكد بعض علماء الاجتماع وخاصة "دوركايم" بان سلوكات الإنسان خاضعة لشروط وحتميات اجتماعية لأن أفكار الفرد وثقافته وعاداته ولغته ودينه وأخلاقه...مكتسبة من الوسط الاجتماعي، يقول دوركايم: "المجتمع ليس سلطة أخلاقية فحسب بل هو النموذج والمصدر الوحيد لكل سلطة أخلاقية". إضافة إلى الحتمية النفسية من خلال تأكيد بعض علماء النفس وخاصة "فرويد" على أن سلوك الإنسان يخضع لشروط نفسية تتمثل في الدوافع والميول والرغبات والأهواء اللاشعورية المكبوتة أي التي تؤثر فيه دون أن يعي ذلك: "فكثيرا ما تصدر عن الإنسان السليم أو المريض على حد السواء أفعال نفسية يفترض تفسيرها أفعالا أخرى لا تتمتع بشهادة الشعور". وأخيرا الحتمية الفيزيولوجية (البيولوجية) حيث يؤكد بعض علماء البيولوجيا وخاصة "مندل" بأن الإنسان يخضع لحتمية بيولوجية لأنه عند الولادة يكون حاملا لصفات وراثية...

صحيح ما أدلى به أنصار الجبرية والحتميات لكنهم قد بالغوا كثيرا عندما نفوا نفيا مطلقا حرية الإنسان، أي أن الاعتقاد بالقيد المطلق إنكار مجحف لحرية الإنسان، ويتناقض مع التكاليف الشرعية المبنية على الوعي والحرية فالإنسان المكلف شرعا هو الإنسان الواعي والحر العاقل، كما أن الإيمان بالجبر يؤدي إلى الاستسلام والخضوع والكسل والركون إلى القضاء والقدر، فإذا كان ما يحدث بالضرورة فما الفائدة من بذل الجهد؟

لهذا فالقول بالحتمية لا يعني تكبيل الإنسان لأنه بعقله استطاع أن يتحرر من مختلف الحتميات لأن الحتمية تفيد القيد النسبي وليس المطلق، بدليل أن الإنسان المعاصر تمكن بواسطة العلم والتقنية أن يكتشف مختلف القوانين التي تتحكم في الظواهر الطبيعية والبيولوجية والإنسانية، يقول انجلز: "ولكن من المؤكد أن كل خطوة خطاها في سبيل الحضارة لم تكن سوى مرحلة من مراحل تحرره..."، كما ترى الأشاعرة بزعامة الحسن الأشعري أن أفعال الإنسان لله خلقا وإبداعا، وإنها للإنسان كسبا ووقوعا، وبالتالي فان أفعال العباد تتم بالمشاركة بين الله وعباده لهذا فالفعل ينسب إلى فاعلين: الله والعبد. فالله له إتقان الفعل والاستطاعة أي القدرة أما الإرادة التي تختار فعل من عدة أفعال ممكنة فهي للعبد. وبالتالي الحرية موجودة لكن ضمن شروط لان الله خلق الفرد وجعل له القدرة على القيام بالافعال وقيدها بشروط (ابن رشد). (ابراز الرأي الشخصي)

الخاتمة 

ختاما ومما سبق يمكننا القول بان الحرية تبقى من أعقد المشكلات الفلسفية، لان القول بأنها مطلقة مبالغ فيه لهذا فهي نسبية ما دام الفرد كلما يتحرر من حتمية إلا ويجد نفسه أمام حتمية أخرى، كما أن التسليم بأنها وهم نفي للوجود الفردي.

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
هل الانسان حر ام مقيد
0 تصويتات
بواسطة
هل الانسان حر ام مقيد مقالة جدلية الحرية والمسؤولية

اسئلة متعلقة

...