مقالة استقصاء بالوضع حول الفلسفة المعاصرة 2 ثانوي
مقالة استقصاء بالوضع مقياس الحقيقة هو العمل المنتج دافع عن صحة هذه الأطروحة
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....مقالة استقصاء بالوضع مقياس الحقيقة هو العمل المنتج دافع عن صحة هذه الأطروحة مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... مقالة استقصاء بالوضع مقياس الحقيقة هو العمل المنتج دافع عن صحة هذه الأطروحة
الإجابة هي
مقالة استقصاء بالوضع حول الفلسفة المعاصرة 2 ثانوي
نص السؤال مقياس الحقيقة هو العمل المنتج دافع عن صحة هذه الأطروحة
طرح المشكلة :
إن ظهور الفلسفة بالمعنى الدقيقة كان مسرحه بلاد اليونان القديمة ثم انتقلت إلى بلاد الإسلام ، وقتها قام المسلمون بترجمة الكتب الفلسفية اليونانية وشرحها ، غير أن هذا لا يمنع من أن الفلاسفة المسلمين اهتموا بقضايا أملتها عليهم ظروف عصرهم وبيئتهم الثقافية ، ومن بعد ذلك انتقل التفكير الفلسفي من جديد إلى أوروبا في العصر الحديث ، واهتم فلاسفتها كديكارت وكائط بمسألة المنهج وبإمكانيات العقل وحدوده في المعرفة ، أما في الفلسفة المعاصرة اتجهت الفلسفة إلى دراسة قضايا واقعية وملموسة وتخلت عن بناء الأنساق الفلسفية الكبرى، وهكذا عمل الفلاسفة المعاصرون على تفكيك ونقد المفاهيم والنظريات الفلسفية التقليدية ، وهكذا يتبين لنا أن الفلسفة في كل لحظة من لحظات تطورها تفتح تفكيرنا على قضايا جديدة ، ومن بين القضايا التي عالجتها الفلسفة المعاصرة قضية حول معيار الحقيقة ، ولقد شاع لدى الفلاسفة والمفكرين بأن الحقيقة هي مجازفة وجودية أساسها الشعور الإنساني، ولكن هناك فكرة تناقضها ترى بأن الحقيقة تتحدد انطلاقا من النتائج العملية وما تحققه من منافع ، وتبدو هذه الأطروحة صحيحة ومشروعة وجب الدفاع عنها بحجج شخصية ، فكيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة( إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ) بحجج وبراهين شخصية ؟
التجارب والأفكار والاتجاهات يمكن قبولها بشرط أن تكون عملية وتترتب عنها آثار مفيدة للحياة والواقع البشري - يقول بيرس : " إن تصورنا الموضوع ما ، هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر، ويقول أيضا : " إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ، أي أن الفكرة خطة للعمل ومشروع له ، وليست حقيقة في ذاتها .. فأي عمل لا يقاس بمبادئه وإنما بما يقدمه من نتائج وليست كل النتائج بل التي يمكن تطبيقها واقعيا ، أي بمعنى التي تعبر عن الطموح ، والأحلام ، والأمل ، والمستقبل ، فما قيمة عمل لا يتوج بالنجاح ؟ وما قيمة فكرة لا يمكن اختبارها والاستفادة منها ؟ ومن هنا يقول وليام جيمس : " إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي ، وإن كل ما يعطينا اكبر قسط من الراحة ، وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقي .. وبالتالي فإن مصدر المعرفة ومعيار الحكم عليها عند النفعيين ، ليس هو العقل كما الحال عند ديكارت وأفلاطون أي الفلاسفة العقلانيين ، وليس هو التجربة الحسية كما هو عند دافيد هيوم ومل وبيكون أي التجريبيين، وإنما المعيار عندهم هو المنفعة ، فكل فكرة صحيحة إذا كانت نافعة ومفيدة ، وإلا فهي خاطئة وباطلة ويجب رفضها ، وهذا ما أكده وليام جيمس في قوله : " الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة .. ويقول أيضا : " إن الإنسان يجب أن يشاهد صحة رأيه أو خطاه في تجربته العملية ، فان جاءت هذه العملية التجريبية موافقة للفكرة كانت الفكرة صحيحة، وإلا فهي باطلة .. فما يصدق على المعرفة من حيث معيارها ومصدرها يصدق على الأخلاق أيضا وكل المبادئ التي يؤمن بها الإنسان فالصدق إذا هو النفع والخطأ هو الفشل والضرر
عرض منطق الخصوم:
يرى الوجوديون أن الإنسان هو الموضوع الرئيسي للتفكير الفلسفي، وأن الوجود الإنساني هو مشكلة المشكلات وجوهرها ، ولذا كان اهتمامها بالرجوع إلى الوجود الواقعي للإنسان ومعاناته وتجاربه التي تحدد ماهيته ، ولقد فرق جان بول سارتر بين وجود الأشياء ووجود الإنسان ، فوجود الأشياء هو الوجود في ذاته أي عالم الأشياء ، أو الظواهر الخارجية التي تقبل الدراسة العلمية والتجربة بحيث يدركها العقل بما تتصف به من ثبات واطراد، بسبب خضوعها لقانون الاطراد أي الحتمية ، أما الوجود الإنساني هو الوجود لذاته ، إذن فوجود الأشياء يكون بعد ماهيتها مثل ماهية السبورة السابق على وجودها فتكون ثابتة وكاملة مستقرة ، أما وجود الإنسان فيكون سابقا لماهيته أي لما كان وجوده أولا ناقصا غير ثابت ، ومن هنا يتأسس مشروع الإنسان لتحقيق ذاته باستمرار فيعيش مغامرة ومخاطرة ، مما يعنى القلق والحيرة ... فهو مجازفة تتأرجح بين النجاح والإخفاق ، ولما كان الأمر كذلك كان لزوما على الإنسان تحمل مسؤوليته واختياره لأن يكون حرا مريدا تعتبر ، الذات هي مصدر المعرفة والقيم والأشياء، والمعرفة الحقيقية عندهم تنبع من الذات البشرية ، أي من شعور الفرد ومعاناته الواعية الانفعالية يقول : " أنا أشعر إذن أنا موجود
نقد وتقييم منطق الخصوم :
لكن ألا يمكن أن نلاحظ بان هذه الفلسفة تمتاز بالفردانية ؟ وما يعاب على الفلسفة الوجودية أنها فلسفة متطرفة تجعل الإنسان منغلقا على ذاته ، وبالتالي فهي ترفض معنى الإنسانية باعتبار أنها تنظر إلى جل الحقائق نظرة فردية تنطلق من ذات الإنسان، وبهذا اتهمت بأنها فلسفة تشاؤمية انهزامية تتشدد في القول بعدم وجود ماهية للإنسان سابقة على وجوده، كما أنها تنظر إلى الإنسان نظرة جبرية ، باعتباره مقذوف في هذا الوجود رغما عنه ، فبالرغم من أن الإنسان جوهر الوجود ولكنه لا يهتم بوجوده فقط بل يحتاج إلى العمل والنجاح لتحقيق هذا الوجود ، وبالتالي العودة إلى المصلحة الجمعية أو الفردية لتحقيق الذات، كما أن الحرية المطلقة للفرد أدت إلى الانحلال الأخلاقي
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية :
ومن خلال ما سبق يمكننا القول بأن الأطروحة القائلة ( إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ) صحيحة ومشروعة ولنا أدلة كثيرة تثبت ذلك ، فالواقع العملي يؤكد أن النجاح لا نصل إليه بأفكار فارغة من مضمونها العملي ، بل هو نتيجة عن الأفكار الحيوية ، التي توجه الإنسان نحو العمل ، لذلك تقتبس البراغماتية من كل فلسفة إيجابياتها ، فهي تأخذ عن فلسفة كانط فكرة العقل العملي ، وعن نظریات داروين فكرة البقاء للأصلح ، وعن فلسفة شوبنهاور تمجيده للإرادة ، كما أنها تهتم بالدين لأنه يتضمن كثيرا من الحلول العملية للمشاكل النفسية والاجتماعية للإنسان ، فالتفكير هو أولا وأخيرا من أجل العمل ، يقول جون ديوي : " إن كل ما يرشدنا إلى الحق فهو حق ، والبراغماتية كشعار اتخذته الولايات المتحدة عنوانا لسياستها ، لذلك قيل : " ليس لدينا أصدقاء دائمون، ولا أعداء دائمون ، بل مصلحة دائمة .
الخاتمة
حل المشكلة :
وفي الأخير يمكننا القول بأن الأطروحة القائلة بأن ( إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ( صحيحة ومشروعة وجب الأخذ بها وبرأي مناصريها ، تنتج مما سبق أن الفلسفات الكلاسيكية لم يجد الإنسان في أفكارها المغرقة في التجريد سوى المزيد من المشاكل المعرفية والخلافات النظرية حولها، ولذلك فحياة الإنسان هي بحاجة إلى فلسفة عملية كالبراغماتية تدفع بفكر الإنسان نحو تحقيق منافع ومصالح في حياته ، فالأفكار تصدق بواسطة العمل الذي تحققه أي العبرة بالنتائج وليس بالمبادئ ومعنى ذلك أن الفكرة التي لا تنتهي إلى سلوك عملي تعتبر فكرة باطلة لأنها عديمة الفائدة