في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقالات اللغة والفكر باك. درس 1 اللغة والفكر أفضل مقالات حول اللغة والفكر 3 ثانوي بكالوريا 2022 أسئلة فلسفية اللغة والفكر 

درس 1 اللغة والفكر  

مقالة فلسفية حول اللغة والفكر 

يتضمن هذا الدرس( 4 مقالات) وهيا:

 مقالة اولا: هل اللغة والفكر منفصلان؟

 مقالة الثانية: هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ام اعتباطية؟

مقالة الثالثة: هل اللغة خاصية انسانية ام انها خاصية مشتركة بين الانسان والحيوان ؟

  مقالة الرابعة : هل اللغة تؤدي الي وظيفة تواصلية بين افراد المجتمع فقط؟

هل اللعة تعرقل الفكر

هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالات اللغة والفكر باك. درس 1 اللغة والفكر أفضل مقالات حول اللغة والفكر 3 ثانوي بكالوريا 2022

الإجابة هي 

درس 1 اللغة والفكر مقالات 

مقالة اولا : هل الغة والفكر منفصلان؟

طرح مشكلة{مقدمة}:

            

 يتميز الانسان عن باقي الكائنات بكونه الوحيد القادر علي الجمع بين اللغة والفكر، فالغة هي مجموعة من الاشارات والعبارات والرموز التي تساعده علي التواصل مع افراد مجتمعه بهدف تبادل المعارف والخبرات والافكار، اما الفكر فهو نشاط عقلي تتشابك فيه القدرات العقلية العليا كاالإدراك والتخيل والتذكر والتأويل وهو بذالك مجموعة من المعاني والتصورات العقلية وهو ذاتي ، لانه انعكاس لشخصية الفرد ، ويقابله في اللغة الالفاظ والكلمات ورموز التعبير.

وعلاقة اللغة بالفكر قد اثارت جدلا وخلافا في الاوساط الفكرية والفلسفية، فهناك من اعتبر ان اللغة والفكر منفصلان لانه لايوجود تناسب بين القدرة علي التفكير والقدرة علي التعبير ، في حين اعتبر البعض انهما متصلان

 وهذا ما يدفعنا الي طرح التسائل التالي: 

هل اللعة تعرقل الفكر؟ 

 وبعبارة اخرا

 هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر؟

                 

 محاولة حل مشكلة

موقف اول:يميز انصار هذا الطرح بين الفكر واللغة تمييزا واضحا ويقرون بأسبقية الفكر علي اللغة ، لان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه ، فكثيرا ما يشعر بسيل من الخواطر والافكار وتتزاحم في نفسه ، لكنه يعجز علي التعبير عنها ، وقد يبذل كل مافي وسعه للوصول الي الكلمة التي تعبر بصدق عن الفكرة فلا يوفق الي ذالك وهذا ما ذهب إليه "برغسون" في قوله(الغة عاجز عن مسايرة ديمومة الفكر) فعدم التناسب بين ما نملكه من الافكار ومانملكه من الالفاظ يعود الي ان الفكر متقدم عن اللغة ، ويظهر ذالك في توقف المتكلم او الكاتب عند الحديث او الكتابة وتردده بحثا عن اللفظ او العبارة المناسبة لأداء المعنى المقصود ويبرر انصار هذا الطرح موقفهم بحجة واقعية فالإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره افكار يعجز عن التعبير عنها ومن امثلة ذالك ان الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ الي الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل علي اللغة عاجزة لانها لا تنقل من المشاعر الا جانبها العام، وهذا ما يجعلنا نستعين بالإشارات والموسيقى والرسم فهى غير مواكبة للفكر ويدعم "برغسون" هذا طرح بقوله (الفكر ذاتي وفردي والغة موضوعية واجتماعية)اما الفكر فيض من المعاني المتصلة في تدفق ولا تسعه الالفاظ ، وهذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر لانها تقيده وتجمد حيويته حتي قيل" الكلمات قبور المعاني" لان تطور المعاني اسرع من تطور الالفاظ وفالأفكار متبدلة ومتغيرة بينما الالفاظ ثابتة جامدة لان المعاني بسيطة متصلة فيما بينها بينما الالفاظ مركبة بين كلماتها فراغات او فجوات وهذا ما رأه ابو حيان التوحيدي في قوله" فقط بدالنا ان مركب اللفظ لا يجوز مبسوط العقل والمعاني معقولة ، ولها اتصال شديد وبساطة تامة" ويذهب الشاعر الفرنسي بول فالتري الي القول" ان اجمل الاشعار هي التي لم تكتب" بمعنى ان احسن الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها ويذهب ابو حامد الغزالى الي ان اهل التصوف يصلون الي مراتب يعجز لسانهم عن وصفها وكلما وصفوا حالتهم وقعو في اخطاء صريحة فهو يصفهم "بأنهم ارباب احوال وليسوا اصحاب أقوال"

 نقد موقف 1:

          اذا كان الفكر سابقا من الناحية المنطقية عن اللغة فهو ليس سابقا عنها من الناحية الزمنية لذا فان الفصل بين اللغة والفكر فعل تعسفى والافكار دون الفاظ لاغاية منها فالذهن لايحتوى علي مفاهيم غير مسماة وهذا ما دعا اليه ارسطو في قوله : "ليس ثمة تفكير دون رموز لغوية"

 موقف2

     وفي مقابل الطرح السابق يذهب بعض المفكرين والفلاسفة الي القول ان اللغة والفكر ومتطابقان ومتصلان ببعصهما

فالغة بتعبير جون لوك " هي العلامات الحسية التي تدل علي الافكار الموجودة في الذهن " والواقع يكشف لنا صعوبة حصول التفكير بدون لغة ، فهى صانعة موضوع التفكير وهذا ما ذهب اليه دوسوسير الي القول" الطفل لا يدرك الأشياء الا عندما يتعلم اسماءها" واللغة بدورها هي التي تحمل الفكر الي الخارج ويذهب ميرلوينتي الي القول" ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات " اي ان اللغة هي وعاء الفكر ولولاها لتبعثر .يقول فيلسوف هاملتون ان المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض الا لتغيب ولا يمكن اظهارها وتثبيتها الا بالألفاظ فيقول:فالألفاظ حصون المعاني" كما شبه ماكس مولر التداخل بين الفكر واللغة بالقطعة النقدية حيث قال" ليس ما ندعوه فكر الا وجه من وجهي القطعة النقدية والوجه الاخر هو الصوت المسموح والقطعة شئ واحد غير قابل للتجزئة " فنقول ان الفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد واللغة ليست ألفاظ خاوية بل انها تحمل دلالات فمثلا كلمة فلسفة مباشرة عند قراءتنا لهذه الكلمة تجعل الفكر يدرسها بجميع ابعادها كالحكمة،ابعادها،مواضيعها...."ولكن اذا غيرنا ترتيبها فلتفس" هذه الكلمة تجعل الفكر عاجز لانه لا يدرك معناها ومن هنا فاللغة والفكر متطابقان ويوضح هذا الطرح جون بياجي بقوله" انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية ازدات قدرته علي التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء ويزداد"

نقد موقف2

      لو كانت اللغة والفكر شيئا واحدا لاكتفينا بأحدهما دون الأخر ، ولو كان الاتحاد بينهما مكلق لوجدنا انفسنا امام مشكلة اما ان تكون افكارنا جامدة وثابتة تبعا لألفاظ واما ان يكون العكس اي اللغة متغيرة كتغير الفكر ولو سلمنا بصحة هذا الطرح فكيف نفسر امتلاك الأديب لثروة فكرية يعجز وصفها في قوالب لغوية.

 التركيب:

       الحقيقة ينبغي القول انه لا يوجد لغة بدون فكر ولا فك بدون لغة ، فالفكر متضمن داخل اللغة واللغة لباس الفكر كما يقول دولاكروا: ان الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه " وكما اكدت الدراسات والأبحاث العلمية السانية هذه العلاقة التي تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها حيث يقول دوسوسير: ان الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة، ولا يمكن قطع الوجه دون ان يتم في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، او فصل الفكر عن الصوت"

 اذا بقيت بعض المعاني الروحية اوسع من الفكر فأن ذالك يشكل حافزا للعلماء واللغويين في ان يبعثوا اكثر ويبدعوا ألفاظ جديدة تيمع عالم الروح والعواطف ان استطاعوه الي ذالك سبيلا.

 حل مشكلة- خاتمة اللغة والفكر 

-نستنتج من التحليل السابق ان اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل افكارنا الي غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والافكار ولا تتضح الا باللغة فهى تضع الفكر في الوقت الذي يضعها

                                   

                                                            Bac 2022 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
مقالة جدلية

هل اللغة والفكر منفصلان او متصلان

طرح المشكلة: ان البحث عن طبيعة العلاقة بين اللغة والفكر هي من القضايا التي اختلف فيها فلاسفة اللغة،اذ يذهب الروحانيون منهم الى ان اللغة منفصلة عن الفكر ولا يمكنها مطابقته ،في حين يرفض علماء النفس المعاصرون هذا الفصل ويرون انه لا وجود للغة مفصولة عن التفكير بل هما متطابقين ،فما هي الحجج والمبررات التي يستند اليها كل موقف فيما ذهب اليه وماحقيقة العلاقة بين اللغة والفكر ؟

محاولة حل المشكلة: عرض الموقف الاول:

يرى الفلاسفة الروحانيون وعلى راسهم 'برغسون' ان اللغة والفكر مفهومين منفصلين غير متطابقين فالفكر اوسع واغنى واسمى من اللغة ،وقدرة الانسان على التفكير قدرة فائقة لا تقابلها نفس القدرة على التعبير

فالحياة النفسية في نظر''برغسون'تنقسم الى مستويين مستوى بسيط يسميه الأنا السطحي وهو الذي تشكله التصورات الذهنية البسيطة ومستوى عميق وهو مايعمل في اعماق الروح من مشاعر و عواطف

واذا كانت اللغة قادرة على حمل الافكار الأنا السطحي فإنها لاتستطيع ان تعبر عن مايحمله الانسان في اعماق روحه من عواطف و مشاعر لان اللغة قوالب ساكنة ومحدودة في حين ان الروح تزخر بفيض من المشاعر والافكار الحيوية التي تعرف بالحدس اي المعاناة الذاتية ،ومحاولة الإنسان صب هذه الأفكار العميقة في قوالب لفظية هو قتل لحيويتها ،لان اللغة لا تنقل الفكر الا اذا جزئته والمشاعر هي احوال نفسية كلية لاتقبل التجزئة لذالك يقول "الحدسيون"'ان الالفاظ قبور المعاني'ويقال ايضا 'ان اجمل الأشعار مالم يكتب 'الى جانب هذا فإن الانسان يجد نفسه في الكثير من الاحيان عاجز عن ايجاد اللفظ المناسب للفكرة التي يحملها وقد يتردد في اختيار الكلمة المناسبة ،والذي يدل على ان الفكرة موجودة واللغة مفقودة اي ان هناك فكر خارج عن اللغة لذلك يبحث الانسان على بعض المشاعر،كالرسم،الصيغ المجازية،الإستعارة،الموسيقى،الكتابة

النقد: صحيح ان هناك احوال يجد الإنسان نفسه عاجز عن التعبير لكن هذا العجز لايدل بالضرورة على عجز اللغة بل قد يعود لعوامل نفسية كأن لم يفهم الإنسان الفكرة او قلة التركيز فيعجز عن تنظيم افكاره وبالتالي يعجز عن التعبير عنها

فالإنسان في الكثير من الاحيان يحمل افكار ومشاعر لكنه لا يستطيع التعبير عنها ،واذا كان من المنطق ان نفكر قبل ان نتحدث فإن ذلك لا يعني ان بين اللغة والفكر اسبقية زمنية اذ إن المتأمل في نفسه يلاحظ انه يستعين بكلمات اثناء التفكير

عرض الموقف الثاني: نجد في هذا الموقف زعماء المدرسة السلوكية وعلى رأسهم 'واتسن'او الظواهريون او زعماء النفس التكويني امثال'جون بياجي'الذين يرون ان اللغة والفكر شيئ واحد فلا وجود لفكر خارج عن دائرة اللغة

اذ يرى'واتسون'ان اللغة لسيقة بالفكر اي اننا مضطريين اثناء التفكير الى استخدام الالفاظ ،فالتفكير كلام صامت و للغة تفكير مسموع يقول'واتسون' " ان التفكير ماهو الا كلام صامت يختفي وراء الصوت"

في نفس الاتجاه ترى المدرسة الظواهرية ان العلاقة بينهما مثل وجهي العملة النقدية الواحدة وما اللغة الا مظهرها وما الفكر الا مبطنها يقول'دولاكروا' "ان الفكر الذي يصنع اللغة تصنعه" كما ان الفكر هو الذي يكسب اللفظ دلالته ومعناه واللغة هي التي توضح الفكرة ،ولولا اللغة لكانت الافكار هواجس ومشاعر غامضة غير معروفة وترى مدرسة علم النفس التكويني ان اللغة والفكر متلازمين بحيث يرى'جون بياجي' ان نمو اللغة عند الطفل تابع لنموه الفكري وكلما ازدادت الفاظه ازدادت افكاره

النقد: لاشك ان اللغة تتأثر بالفكر كما تؤثر فيه وترابطهما ببعضهما لايعني بضرورة التطابق والمساوة اذ ان النشاط النفسي للإنسان يكذب ذالك فكثيرا مايفهم الإنسان الأفكار ويستوعبها ،لكنه لايجد الألفاظ المناسبة للتعبير عنها ،اذ ان الطالب الذي يستوعب كل معاني الدرس ليس بالضرورة قادر عن التعبير على كل مافهم واستوعب

التركيب:لذلك فإن العلاقة بين اللغة والفكر ليست علاقة تطابق ولا انفصال بل هي علاقة تقاطع وتأثير متبادل اذ ان اللغة تتأثر بالفكر والفكر يتأثر باللغة ،واللغة ذاتها تخدم الفكر لأنها هي التي تنقله من المبطن الى المضهر وهي التي تجد المعاني والمصطلحات وتحللها

حل المشكلة: نستنتج اذن ان العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تداخل وإن ذالك لايعني علاقة تطابق وان قدرة الإنسان على التعبير اضيق من قدرته على التفكير ولكن هذا لا يعني انهما مفهومين منفصلين
0 تصويتات
بواسطة


*هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر ؟

____________________________

#المقدمة:

الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يعتمد على جملة من المهارات للتكيف مع وسطه الطبيعي و الإجتماعي، أهمها اللغة ، وقد عرفها الفلاسفة بآنها مجموعة الإشارات و الرموز التي يمكن أن تكون وسيلة للتواصل مع الغير ، اي اداة للتواصل و تبادل الأفكار بين الناس. وعلاقة اللغة بالفكر أحد اهم الإشكاليات التي تناولها الفلاسفة و علماء اللغة .حيث شكك البعض في قدرة اللغة على احتواء الفكر واعتقدوا ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة انفصال، بينما راى البعض الآخر انه من المحال الفصل بينهما لان كل تفكير هو تفكير بالكلمات ، فيا ترى هل اللغة و الفكر متصلان ام منفصلان ؟ وبعبارة اخرى هل يمكن التفكير بدون لغة ؟؟

#عرض_القضية:

اللغة و الفكر منفصلان عن بعضهما، يذهب اصحاب الاتجاه الثنائي إلى التمييز بين اللغة و الفكر ، ويفصلون بينهما فصلا واضحا ، يمثل هذا الموقف الفيلسوف الفرنسي "هنري برغسون"والشاعر الفرنسي "بول فاليري"الذي يؤكدون موقفهم بعدة حجج اهمها :

ان القدرة على التبليغ لا تتناسب مع القدرة على التفكير، إذ ان الفكر يتميز بخاصية الديمومة و الإستمرارية بينما اللغة منفصلة ، فالإنسان لا يمكنه التوقف عن التفكير بينما يستطيع التوقق عن الكلام .لذلك يقول "برغسون":اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر.كما يثبت الواقع أن الفكر أسبق من اللغة واهم منها لانها مجرد أداة لل اكثر ، وهو ما يعني ايضا إمكانية التفكير بدون لغة ، فسلوك بعض الصم و البكم ينم عن تفكير سليم ، فنجدهم يهتمونبشؤون السياسية و المجتمع، ويدلون بأرائهم فيها بواسطة إإشارات يتفقون عليها من يناقشهم، وهو ما يدل ان الإنسان بإمكانه ان يستعمل إشارات اخرى غير اللغة للتعبير عن أفكاره.

من حججهم كذلك ان الفكر اوسع من اللغة ويظهر ذلك من خلال عجزالإنسان عن إيصال افكاره للغير فحتى الأدباء و اللغويين الذين يملكون ثروة لغوية هائلة قد يعجزون عن إيجاد اللفظ المناسب للتعبير .يقول "بول فاليري" : اجمل الأفكار و الأشعار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ". وما يؤكد عجز اللغة كذلك عدم القدرة على التعبير عن مشاعرنا و احاسيسنا. لأن مشاعر الإنسان نابضة بالحيوية ولا يوجد في اللغة ما يمكن للإنسان ان ينقل هذه المشاعر فيحس بها الآخرون كما نحسها نحن ، فالألفاظ تؤدي إلى قتل المعاني وتجمد حيويتها و حركتها لذلك يقول "برغسون" :اللغة قبور المعاني . فالفكرة ترتبط بالشعور وهي تحمل كا مضامينه ومعانيه العميقة من إنفعالات و عواطف كاحزن و السعادة و الحب . بينما التعبير عنها يكون بألفاظ محدودة معدودة خالية من الشعور و الحياة .لذلك يلجأ الإنسان إلى وسائل اخرى كالفن و الموسيقة ، والشعر وغيرها للتعبير عن المشاعر و الأحاسيس . إن استعمال الإنسان لأكثر من لغة للتدليل، على معنى واحد نعبر عنها بألفاظ متعددة ، اي عدم وجود تطابق بين اللفظ و المعنى ، ومن خلال هذه الحجج يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة.

#النقد:

لقد بالغ هذا الطرح في تمجيد الفكر و قلل من شأن اللغة ، هذه النتيجة لا تؤكدها معطيات علم النفس الذي اثبت ان الطفل الصغير يتعلم التفكير في الوقت الذي يتعلم'فيه اللغة ، كما ان التفوق الفكري و الذهني يتزامن مع التفوق اللغوي ، والفكر لا يصير معروفا إلا إذا اندرج في قوالب لغويى .

#نقيض_القضيى :

اللغة و الفكر متصلان

يذهب اصحاب الطرح الاحادي إلى عدم التمييز بين اللغة و الفكر . فهم لا يصفون بينهما ، يمثل هذا الموقف العديد من الفلاسفة امثال : "اريسطو ، هيجل ، لافيل ، زكي نجيب محمود ، هاميلتون " الذين اكدو ان العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة اتصال ، ولا يمكن التسليم باستقلالية احدهما عن الآخر ، مؤيدين بذلك التصور القائل بوجود تناسب بين ما نملكه من افكار وما نملكه من ألفاظ ، وحجتهم في ذلك :

أن الألفاض توضح المعاني و تميزها عن بعضها البعض، فحتى لو سلمنا مع انصار الاتجاه الثنائي ان الافكار احوال معنوية مستقلة عن الألفاظ لكانت احوالا غامضة مبهمة ، ولما تمكنا من معرفتها و التمييز بينها ، فبدون اللغة لا تدرك المعاني ولا تعرف ، يقول "لافيل" ليست اللغة ثوب الفكر بل جسده ...ففي غياب اللغة لا وجود للفكر " .

إن اللغة تصبغ الفكر بصبغى إجتماعية موضوعية إذ تنقله من الطابع الذاتي الإنفعالي إلى الطابع الجماعي الموضوعي ليصير خبرة إنسانية قابلة للتحليل و الفهم وليس ذلك فحسب فالغة تثري الفكر ، فقد أثبت علم التفس انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية زادت قدرته على التفكير و التعبير و بذلك ينمو الذكاء و تزداد نسبته لذلك فإتهام اللغة بالعجز و القصور باطل .إن الألفاظ تحمي المعاني و بدونها تزول عن الوجود يقول "هاميلتن" :اللغة حصون المعاني . ومنه فالإعتقاد بوجود نشاط فكري بدون لغة، هو مجرد توهم لأن الفكر في الحقيقة هو حوار داخلي ذاتي يتوجه به المرء إلى نفسه ( مونولوج )فعندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال ، يقول "واطسن " :الفكر ليس اكثر من كلام يختفي من وراءالصمت . وهكذا فإن أصحاب الإتجاه الأحادي توصلو إلى نتيجة مفادها أن اللغة و الفكر كل موحد

#النقد :

إن الواقع يثبت ان الإنسان و في كثير من الأحيان يعجز عن إيجاد الألفاظ الملائمة و المعبرة عن افكاره و احاسيسه و مشاعره ، لذلك يلتجأ إلى أساليب اخرى كالفن و الشعر والموسيقة فلو كانت اللغة مساوية للفكر لما حصل هذا العجز .

#التركيب

العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة تداخل ، ولا نرى مبرراكافيا للفصل فصلا تاما بينهما ، إلا من الناحية النظرية ، وإن كان الفكر في بعض الوضعيات سابق عن اللغة فهذا لا يعني انه اوسع او اهم منها لانه لا لوجود فكر دون لغة ولا لغة دون فكر ، هذا ما عبر عنه "ماكس مولر" : انهما كقطعة تقدية واحدة وجهها الاول الفكر و الثانية االلغة وإذا فسد وجه عن الوجهين فسدت القطعة .

#الرأي_الشخصي:

اعتقد حسب رأي الشخصي ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة إتصال

#الخاتمة :

ومن هنا لا يسعنا إلا الإقرار بعلاقة التكامل ، اذ بالرغم من ان الفكر هو عمل العقل الذي يحدث في الذهن و بالرغم من ان اللغة اصوات و رموز خارجية يتلفظ بها الإنسان فإنالعلاقة بينهما تكاملية ، فالفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد .

مقالة جد رائعة و مبسطة و تقدرو تتوسعو فيها O:-)
0 تصويتات
بواسطة
ب-الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية جديدة:

1/ من حيث الشكل: يظهر من خلال ما تقدم أن هذا الموقف مؤسس على حجج غير قابلة للرد و الدحض بل بالعكس من ذلك هي التي يمكنها أن ترد و أن تدحض، فالادعاء باستقلالية الفكر عن اللغة ادعاء لا مبرر له فكيف يمكنني أن أفكر دون أن أتكلم؟

2/ من حيث المضمون: لذلك إذا اعتبرنا أن الفكر هو مجموعة من المعاني المتمايزة فإن سر هذا التمايز هو الذي تحدثه اللغة و بالتالي لا وجود لفكر داخلي معزول، إنه لا يوجد خارج عالم الكلمات ، هذا من جهة و من جهة ثانية فقد دلت الدراسات على أن اللغة ليست مجرد كلمات نرددها و إلا كانت الكلمات التي ينطق بها الببغاء لغة أيضا.

و من جهة ثالثة ، إذا ما نحن رجعنا إلى الرمز و تمعنا فيها نجد أن قيمتها متضمنة فيما يحمله من الوعي الذي يعطيه معناه. فاللغة إذن هي جسم الرمز و المعنى هو روحه و لا يمكن الفصل بين جسم و روحه.

ج/ الرَد على الخصوم

1/ عرض منطق الخصوم لكن هذا الطرح لم يلق ترحيبا من طرف فلاسفة آخرين في مقدمتهم الفيلسوف الحدسي الفرنسي" برغسون" إذ اعتقد هذا الأخير أن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة انفصال و تمايز و أن الفكر أسبق من الناحية الزمنية عن اللغة، فأنا أفكر ثم أتكلم. و دليله و من سار على دربه هو أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار و ما لدينا من ألفاظ و الذي يوحي بذلك هو توقف المتكلم أو الكاتب طويلا باحثا عن اللفظ المناسب الذي يؤدي المعنى، بالإضافة إلى أن الألفاظ ثابتة و محدودة و منفصلة بعضها عن بعض في حين أن الأفكار متصلة و دائمة فهي ديمومة مستمرة لا تعرف الانقطاع فيمكنني أن أتوقف عن الكلام في حين لا أستطيع التوقف عن التفكير. قال برغسون :" نحن نفشل عن التعبير بصفة كاملة عما تشعر به روحنا لذلك الفكر يبقى أوسع من اللغة" و قيل في هذا الصدد أيضا :" إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف يطفئ ما بداخلي من نار". و يرون أيضا أن المعنى أوسع بكثير من اللفظ الذي يحمله لذلك الألفاظ عندهم قبور المعاني.

2/ نقد موقفهم:

أ-من حيث الشكل : إن التبريرات التي قدمها برغسون و من نحا نحوه غير مؤكدة علميا و تبدو ظاهرية فقط و تستند إلى منطق بعيد عن الواقع و يمكن الرد علها بما يلي:



ب- من حيث المضمون:لا يوجد فاصل زمني بين عملية التفكير و عملية التعبير، فالتفكير الخالص بدون لغة كالشعور الفارغ لا وجو له، فكل فكرة تتكون في قالب من الرموز التي تحتويها و تعطي لها وجودها و بالتالي فإن الفكر لا ينفصل عن اللغة إذ ليست هذه الأخيرة كما إعتقد برغسون ثوب الفكرة بل جسمها الحقيقي. و حتى عندما يتردد المرء باحثا عن الكلمات المناسبة فهو في الواقع يبحث عن أفكاره و حتى لو سلمنا بوجود أفكار خارج الكلمات فإنها ستكون أفكارا غامضة لا ندركها، إن ما ندركه جيدا نعبر عنه تعبيرا جيدا. فالكلام ليس صورة ثانية أو نسخة أخرى من شيء وراءه اسمه فكر، بل الفكر هو الكلام نفسه و طريقة تركيبه لذا قال هيجل:" إن التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى فالكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى و الأصح".

3/ الخاتمة : حل المشكلة:

يتبين إذن مما سبق ذكره أن العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة وطيدة لا يمكن فصل أحدها عن الأخر و يحق لنا القول أنه فعلاالقول أن اللغة تخدم الفكر و التي بدونها لا يمكنه الظهور و لقد صدق سقراط عندما بين ذلك قائلا لمحاوره:" تكلم معي حتى أراك"



   



إليك بعض المواقف للفلاسفة في لإطار علاقة اللغة بالفكر يمكنك استخدامها



الانفصالي و يسمى أيضا الإتجاه الثنائي



الذي يرى أن الغة و الفكر منفصلين كما يرى أن اللغة تعيق الفكر

أ- أفلاطون:

يعطي أفلاطون الأسبقية للفكر على اللغة؛ فللفكر أسبقية أنطلوجية على اللغة، أي أنه سابق في الوجود عليها. إن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة انفصال واستقلال، ذلك أن مستودع الأفكار المطلقة عند أفلاطون هو عالم المثل، وهي توجد في هذا العالم بدون كلمات بينما تنتمي اللغة إلى عالم آخر يأتي في مرتبة سفلى هو العالم المادي الحسي.

إذن فاللغة عند أفلاطون ليست سوى أداة للتعبير عن فكر سابق عليها.

ب- ديكارت:

يرى ديكارت أن اللغة والفكر من طبيعتين مختلفتين؛ فاللغة ذات طابع مادي حسي أما الفكر فهو ذو طابع روحي، ولذلك فالعلاقة بينهما هي علاقة انفصال واستقلال، والأسبقية هنا للفكر.

ج- شوبنهاور:

يقول شوبنهاور:"الأفكار تموت لحظة تجسيدها في كلمات". وهو ما نستنتج منه أن للفكر أسبقية على اللغة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة انفصال.هكذا فالفكر أوسع نطاق من اللغة، وهذه الأخيرة لاتستطيع الإحاطة بكل جوانبه.

د- برجسون

يميز برجسون بين عالمين يعيشهما الإنسان: عالم داخلي وهو عالم الحالات الفكرية والشعورية والوجدانية، وعالم خارجي وهو عالم الأشياء والموجودات المادية. وإذا كانت اللغة تستخدم من طرف العقل لاستيعاب معطيات العالم المادي والسيطرة عليه، فإنها لا تستطيع أن تفعل نفس الشيء بصدد الحالات الشعورية والوجدانية التي تختلف من حيث طبيعتها عن الأشياء المادية. هكذا فالعقل ولغته يظلان إما عاجزين عن التعبير عن هذه الظواهر الروحية، وإما يتعسفان عليها بتحويلها إلى أشياء وهو ما يضعف من مكوناتها وطاقاتها الكاملة.

وعموما فلجوء الإنسان إلى بعض الوسائل التعبيرية كالرسم والموسيقى والرموز الرياضية... هو دليل آخر على عجز اللغة عن التعبير عن كل مكونات الفكر.

2-الموقف الاتصالي: ويسمى أيضا الإتجاه الأحادي

الذي يرى أن اللغة و الفكر منفصلين و أن اللغة تخدم الفكر و لا تعيقه

أ- دوسوسير:

تتجسد إلى وحدات واضحة، وهو الأمر الذي تقوم به اللغة. كما لا يمكن في نظر دوسوسير الحديث عن أسبقية بين اللغة والفكر، فالعلاقة بينهما هي علاقة اتصال ولا وجود لأحدهما في غياب الآخر.



 وفي هذا الإطار يشبه دوسوسير اللغة بورقة نقدية وجهها الفكر لا يكون الفكر واضحا حسب دوسوسيرإلا من خلال كلمات اللغة التي تجزئه إلى أفكار يمكن التمييز بينها بدقة وجلاء، فبدون اللغة لا يمكن للفكر أن يتجسد بشكل كامل وواضح. هكذا فالفكر أشبه بكتلة ضبابية، فلكي يعبر عن ذاته لا بد أن وظهرها الصوت، فلا يمكن أن نمزق الوجه دون أن نمزق الظهر، وكذلك الحال في ارتباط الصوت بالفكر.

ب- ميرلوبنتي:

يرى ميرلوبنتي أنه لا يمكن اعتبار الكلام مجرد علامة على وجود الفكر مثلما الأمر بالنسبة لعلاقة الدخان بالنار، وهو ما نفهم منه رفض ميرلوبنتي للقول بأسبقية الفكر على اللغة ورفضه للعلاقة الانفصالية بينهما. إن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة تداخل وتماهي إذ أن كلا منهما محتوى في الآخر؛ يؤخذ الفكر من الكلمات، والكلمات هي المظهر الخارجي للفكر.

ويرفض ميرلوبنتي أن يكون الكلام مجرد إشارة أو لباس للفكر، ويقول على العكس من ذلك إنه جسده وحضوره في العالم المحسوس. فلا وجود لفكر خارج عالم الكلمات لأن الفكر الصامت نفسه هو ضجيج من الكلمات. كما لا وجود لأسبقية بين اللغة والفكر بل هما يتكونان في آن واحد.



مقال فلسفي الاستقصاء بالوضع : دافع عن الأطروحة : أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه



 

المقالة الثالثة : دافع عن الأطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع

i- طرح المشكلة : تعد اللغة بمثابة الوعاء الذي يصب فيه الفرد أفكاره ، ليبرزها من حيز الكتمان إلى حيز التصريح . لكن البعض أعتقد أن اللغة تشكل عائقا للفكر ، على اعتبار أنها عاجزة عن إحتوائه والتعبير عنه ، مما يفترض تبني الأطروحة القائلة أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه ، ولكن كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة ؟

ii- محاولة حل المشكلة :

1- أ - عرض الأطروحة كفكرة :يرى أنصار الاتجاه الثنائي ، أن هناك انفصال بين الفكر واللغة ، و أنه لا يوجد تناسب بين عالم الأفكار وعالم الألفاظ ، حيث إن ما يملكه الفرد من أفكار و معان يفوق بكثير ما يملكه من ألفاظ وكلمات ، مما يعني أن اللغة لا تستطيع أن تستوعب الفكر أو تحتويه ، ومن ثمّ فهي عاجزة عن التبليغ أو التعبير عن هذا الفكر .

1- ب - مسلمات الأطروحة : الفكر أسبق من اللغة و أوسع منها ، بحيث إن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه .

1- ج – الحجة :كثيرا ما يشعر الإنسان بسيل من الخواطر والأفكار تتزاحم في ذهنه ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، لأنه لا يجد إلا ألفاظا محدودة لا تكفي لبيانها ، وعلى هذا الأساس كانت اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر ابرزا تاما وكاملا ، يقول أبو حيان التوحيدي : "ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني" ويقول برغسون : "إننا نملك أفكارا أكثر مما نملك اصواتا" .

- اللغة وُضعت أصلا للتعبير عما تواضع أو اصطلح عليه المجتمع بهدف تحقيق التواصل وتبادل المنافع ، وبالتالي فهي لا تعبر إلا على ما تعارف عليه الناس (أي الناحية الاجتماعية للفكر) ، ويبقى داخل كل فرد جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك كانت اللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للآخرين ، يقول فاليري : أجمل الأفكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها .

- ابتكار الإنسان لوسائل التعبير بديلة عن اللغة كالرسم و الموسيقى ما يثبت عجز اللغة عن استيعاب الفكر و التعبير عنه .



 2- تدعيم الأطروحة بحجج شخصية : تثبت التجربة الذاتية التي يعيشها كل إنسان ، أننا كثيرا ما نعجز عن التعبير عن كل مشاعرنا وخواطرنا وأفكارنا ، فنتوقف أثناء الحديث أو الكتابة بحثا عن كلمة مناسبة لفكرة معينة ، أو نكرر القول : "يعجز اللسان عن التعبير" ، أو نلجأ إلى الدموع للتعبير عن انفعالاتنا (كحالات الفرح الشديد) ، ولو ذهبنا إلى بلد أجنبي لا نتقن لغته ، فإن ذلك يعيق تبليغ أفكارنا ، مما يثبت عدم وجود تناسب بين الفهم والتبليغ .

3- أ – عرض منطق خصوم الأطروحة : يرى أنصار الاتجاه الأحادي ، أن هناك اتصال ووحدة بين الفكر واللغة ، وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، فاللغة والفكر شيئا واحدا ، بحيث لا توجد أفكار بدون ألفاظ تعبر عنها ، كما انه لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة أو معنى . وعليه كانت اللغة فكر ناطق والفكر لغة صامتة ، على الاعتبار أن الإنسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره . كما أثبت علم النفس أن الطفل يولد صفحة بيضاء خالية من أي أفكار و يبدأ في اكتسابها بموازاة مع تعلمه اللغة . وأخيرا ، فإن العجز التي توصف به اللغة قد لا يعود إلى اللغة في حد ذاتها ، بل إلى مستعملها الذي قد يكون فاقدا لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن أفكاره .

3- ب – نقد منطقهم : لكن ورغم ذلك ، فإن الإنسان يشعر بعدم مسايرة اللغة للفكر ، فالأدباء مثلا رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ ، وعلى مستوى الواقع يشعر أغلب الناس بعدم التناسب بين الفكر واللغة .

Iii- حل المشكلة : وهكذا يتضح أن هناك شبه انفصال بين اللغة والفكر ، باعتبار أن الفكر اسبق وأوسع من اللغة ، وان اللغة تقوم بدور سلبي بالنسبة له ، فهي تعيقه وتفقده حيويته ، مما يعني أن الأطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة

عن الفكر وتعيقه " أطروحة صحيحة .



مقالة جدلية : هل اللغة منفصلة عن الفكر ؟ - اداب وفلسفة

اسئلة متعلقة

...