مقالات اللغة والفكر باك. درس 1 اللغة والفكر أفضل مقالات حول اللغة والفكر 3 ثانوي بكالوريا 2022 أسئلة فلسفية اللغة والفكر
درس 1 اللغة والفكر
مقالة فلسفية حول اللغة والفكر
يتضمن هذا الدرس( 4 مقالات) وهيا:
مقالة اولا: هل اللغة والفكر منفصلان؟
مقالة الثانية: هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ام اعتباطية؟
مقالة الثالثة: هل اللغة خاصية انسانية ام انها خاصية مشتركة بين الانسان والحيوان ؟
مقالة الرابعة : هل اللغة تؤدي الي وظيفة تواصلية بين افراد المجتمع فقط؟
هل اللعة تعرقل الفكر
هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالات اللغة والفكر باك. درس 1 اللغة والفكر أفضل مقالات حول اللغة والفكر 3 ثانوي بكالوريا 2022
الإجابة هي
درس 1 اللغة والفكر مقالات
مقالة اولا : هل الغة والفكر منفصلان؟
طرح مشكلة{مقدمة}:
يتميز الانسان عن باقي الكائنات بكونه الوحيد القادر علي الجمع بين اللغة والفكر، فالغة هي مجموعة من الاشارات والعبارات والرموز التي تساعده علي التواصل مع افراد مجتمعه بهدف تبادل المعارف والخبرات والافكار، اما الفكر فهو نشاط عقلي تتشابك فيه القدرات العقلية العليا كاالإدراك والتخيل والتذكر والتأويل وهو بذالك مجموعة من المعاني والتصورات العقلية وهو ذاتي ، لانه انعكاس لشخصية الفرد ، ويقابله في اللغة الالفاظ والكلمات ورموز التعبير.
وعلاقة اللغة بالفكر قد اثارت جدلا وخلافا في الاوساط الفكرية والفلسفية، فهناك من اعتبر ان اللغة والفكر منفصلان لانه لايوجود تناسب بين القدرة علي التفكير والقدرة علي التعبير ، في حين اعتبر البعض انهما متصلان
وهذا ما يدفعنا الي طرح التسائل التالي:
هل اللعة تعرقل الفكر؟
وبعبارة اخرا
هل يمكننا ان نفصل اللغة بكل بساطة عن الفكر؟
محاولة حل مشكلة
موقف اول:يميز انصار هذا الطرح بين الفكر واللغة تمييزا واضحا ويقرون بأسبقية الفكر علي اللغة ، لان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه ، فكثيرا ما يشعر بسيل من الخواطر والافكار وتتزاحم في نفسه ، لكنه يعجز علي التعبير عنها ، وقد يبذل كل مافي وسعه للوصول الي الكلمة التي تعبر بصدق عن الفكرة فلا يوفق الي ذالك وهذا ما ذهب إليه "برغسون" في قوله(الغة عاجز عن مسايرة ديمومة الفكر) فعدم التناسب بين ما نملكه من الافكار ومانملكه من الالفاظ يعود الي ان الفكر متقدم عن اللغة ، ويظهر ذالك في توقف المتكلم او الكاتب عند الحديث او الكتابة وتردده بحثا عن اللفظ او العبارة المناسبة لأداء المعنى المقصود ويبرر انصار هذا الطرح موقفهم بحجة واقعية فالإنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره افكار يعجز عن التعبير عنها ومن امثلة ذالك ان الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ الي الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل علي اللغة عاجزة لانها لا تنقل من المشاعر الا جانبها العام، وهذا ما يجعلنا نستعين بالإشارات والموسيقى والرسم فهى غير مواكبة للفكر ويدعم "برغسون" هذا طرح بقوله (الفكر ذاتي وفردي والغة موضوعية واجتماعية)اما الفكر فيض من المعاني المتصلة في تدفق ولا تسعه الالفاظ ، وهذا ما يجعل اللغة تعرقل الفكر لانها تقيده وتجمد حيويته حتي قيل" الكلمات قبور المعاني" لان تطور المعاني اسرع من تطور الالفاظ وفالأفكار متبدلة ومتغيرة بينما الالفاظ ثابتة جامدة لان المعاني بسيطة متصلة فيما بينها بينما الالفاظ مركبة بين كلماتها فراغات او فجوات وهذا ما رأه ابو حيان التوحيدي في قوله" فقط بدالنا ان مركب اللفظ لا يجوز مبسوط العقل والمعاني معقولة ، ولها اتصال شديد وبساطة تامة" ويذهب الشاعر الفرنسي بول فالتري الي القول" ان اجمل الاشعار هي التي لم تكتب" بمعنى ان احسن الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها ويذهب ابو حامد الغزالى الي ان اهل التصوف يصلون الي مراتب يعجز لسانهم عن وصفها وكلما وصفوا حالتهم وقعو في اخطاء صريحة فهو يصفهم "بأنهم ارباب احوال وليسوا اصحاب أقوال"
نقد موقف 1:
اذا كان الفكر سابقا من الناحية المنطقية عن اللغة فهو ليس سابقا عنها من الناحية الزمنية لذا فان الفصل بين اللغة والفكر فعل تعسفى والافكار دون الفاظ لاغاية منها فالذهن لايحتوى علي مفاهيم غير مسماة وهذا ما دعا اليه ارسطو في قوله : "ليس ثمة تفكير دون رموز لغوية"
موقف2
وفي مقابل الطرح السابق يذهب بعض المفكرين والفلاسفة الي القول ان اللغة والفكر ومتطابقان ومتصلان ببعصهما
فالغة بتعبير جون لوك " هي العلامات الحسية التي تدل علي الافكار الموجودة في الذهن " والواقع يكشف لنا صعوبة حصول التفكير بدون لغة ، فهى صانعة موضوع التفكير وهذا ما ذهب اليه دوسوسير الي القول" الطفل لا يدرك الأشياء الا عندما يتعلم اسماءها" واللغة بدورها هي التي تحمل الفكر الي الخارج ويذهب ميرلوينتي الي القول" ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات " اي ان اللغة هي وعاء الفكر ولولاها لتبعثر .يقول فيلسوف هاملتون ان المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض الا لتغيب ولا يمكن اظهارها وتثبيتها الا بالألفاظ فيقول:فالألفاظ حصون المعاني" كما شبه ماكس مولر التداخل بين الفكر واللغة بالقطعة النقدية حيث قال" ليس ما ندعوه فكر الا وجه من وجهي القطعة النقدية والوجه الاخر هو الصوت المسموح والقطعة شئ واحد غير قابل للتجزئة " فنقول ان الفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد واللغة ليست ألفاظ خاوية بل انها تحمل دلالات فمثلا كلمة فلسفة مباشرة عند قراءتنا لهذه الكلمة تجعل الفكر يدرسها بجميع ابعادها كالحكمة،ابعادها،مواضيعها...."ولكن اذا غيرنا ترتيبها فلتفس" هذه الكلمة تجعل الفكر عاجز لانه لا يدرك معناها ومن هنا فاللغة والفكر متطابقان ويوضح هذا الطرح جون بياجي بقوله" انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية ازدات قدرته علي التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء ويزداد"
نقد موقف2
لو كانت اللغة والفكر شيئا واحدا لاكتفينا بأحدهما دون الأخر ، ولو كان الاتحاد بينهما مكلق لوجدنا انفسنا امام مشكلة اما ان تكون افكارنا جامدة وثابتة تبعا لألفاظ واما ان يكون العكس اي اللغة متغيرة كتغير الفكر ولو سلمنا بصحة هذا الطرح فكيف نفسر امتلاك الأديب لثروة فكرية يعجز وصفها في قوالب لغوية.
التركيب:
الحقيقة ينبغي القول انه لا يوجد لغة بدون فكر ولا فك بدون لغة ، فالفكر متضمن داخل اللغة واللغة لباس الفكر كما يقول دولاكروا: ان الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه " وكما اكدت الدراسات والأبحاث العلمية السانية هذه العلاقة التي تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها حيث يقول دوسوسير: ان الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة، ولا يمكن قطع الوجه دون ان يتم في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، او فصل الفكر عن الصوت"
اذا بقيت بعض المعاني الروحية اوسع من الفكر فأن ذالك يشكل حافزا للعلماء واللغويين في ان يبعثوا اكثر ويبدعوا ألفاظ جديدة تيمع عالم الروح والعواطف ان استطاعوه الي ذالك سبيلا.
حل مشكلة- خاتمة اللغة والفكر
-نستنتج من التحليل السابق ان اللغة هي الوسيلة الاساسية لنقل افكارنا الي غيرنا ولولاها لضاع تراث البشرية والافكار ولا تتضح الا باللغة فهى تضع الفكر في الوقت الذي يضعها
Bac 2022