في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

 الدولة السلجوقية والدولة العثمانية - نهاية السلاجقة وبداية الدولة العثمانية وأسباب سقوط الدولة السلجوقية تاريخياً 

تاريخ الدولة السلجوقية 

سقوط الدولة السلجوقية تاريخياً 

منهم السلاجقة 

لماذا سقطت الدولة السلجوقية؟

ما هي الدولة السلجوقية؟

كيف تاسست الدولة السلجوقية؟

من هزم السلاجقة؟

نهاية السلاجقة؟ 

آخر سلاطين الدولة السلجوقية ويكيبيديا 

اسباب سقوط السلاجقه 

سلاجقة الروم 

بحث كامل عن الدولة السلجوقية منذ النشأة حتى النهاية ما لا تعرف عن السلاجقة 

نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية  والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي.... مختصر سقوط الدولة السلجوقية تاريخياً وقيام الدولة العثمانية.. الدولة السلجوقية والدولة العثمانية - نهاية السلاجقة وبداية الدولة العثمانية وأسباب سقوط الدولة السلجوقية تاريخياً

 

الإجابة هي كالتالي 

الدولة السلجوقية والدولة العثمانية

دولة السلاجقة العظماء التي نشأت في المشرق الإسلامي مكان الدولة البويهية و الغزنوية و السامانية والقراخانية ؛ وتوسعت حتى ضمت العراق والشام و معظم آسيا الصغرى ؛ هذه الدولة التى ستنقسم بوفاة ملكشاه إلى ثلاث دول ثم لن تلبث حتى تنقسم مرة أخرى فتصير أربعا هي : سلاجقة فارس و العراق ؛ و سلاجقة كرمان ؛ و سلاجقة الشام ؛ و سلاجقة الروم في آسيا الصغرى أو مايعرف بالأناضول .

و ما يعني العثمانيين منها هي دولة سلاجقة الروم التي أسسها سليمان بن قتلمش ؛ و قتلمش هذا كان ابن عم طغرلبك مؤسس دولة السلاجقة الأم في الشرق ؛ نشأت هذه الدولة(سلاجقة الروم) قبيل مقدم أولى الحملات الصليبية إلى المشرق و تصدى لها قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش ؛ تزامن ذلك مع وجود دولة تركية أخرى انفصلت عن السلاجقة في شمال الأناضول وشرقي البحرالأسود هي دولة بني الدانشمند الذي كان أحد قادة ألب ارسلان ؛ واشترك ابنه كمشتكين غازي بن الدانشمند مع قلج أرسلان في التصدي لموجات الحملات الصليبية و اشتهر في التاريخ بأسره للقائد الصليبي النورمندي بوهيمند الأول مؤسس إمارة أنطاكية الصليبية . 

و قد امتد وجود سلاجقة الروم في الأناضول إلى مابعد الغزو المغولى وسقوط بغداد ؛ و الذي كان بدوره مؤديا لنزوح قبيلة أرطغرل والد عثمان من الشرق إلى الأناضول؛ وقد حكم سلاجقة الروم أيضا فترة كتابعين لدولة إيلخانات المغول .

 و بضعف كل من سلاجقة الروم و الإيلخانات تمكن عثمان ابن أرطغرل من تأسيس سلطنته الصغيرة في أقصى غرب الأناضول مقتطعا من ممتلكات الدولة البيزنطية آنذاك التي كانت تعاني هي الأخرى فترة ضعف شديد منذ احتلال عاصمتها القسطنطينية من قبل النورمان و صليبيي الحملة الرابعة ؛ وإدارتها من العاصمة البديلة نيقية على الضفة المقابلة شرقي البسفور و مرمرة . 

              

 السلطان السلجوقي الب أرسلان 

كان السلطان ألب أرسلان رحيم القلب، رفيقاً بالفقراء وكثير الدعاء وكان يكثر الصدقة ، فيتصدق في رمضان بخمسة عشر الف دينار، وكان في ديوانه اسماء خلق كثير من الفقراء في جميع ممالكه، يجري عليهم الإدرارات والصلات، ولم يكن في جميع بلاده جناية ولا مصادرة، قد قنع من الرعايا بالخراج الأصلي يؤخذ منهم كل سنة دفعتين رفقاً بهم)

كتب إليه بعض السعاة في شأن وزيره نظام الملك وذكروا ماله في ممالكه فاستدعاه فقال : خذ إن كان هذا صحيحاً فهذب أخلاقك وأصلح أحوالك، وإن كان كذبا فأغفر له زلته، 

الحرص على حفظ مال الرعايا، بلغ أن غلاماً من غلمانه أخذ إزاراً لبعض أصحابه فصلبه فارتدع سائر المماليك خوفاً من سطوته

وكان كثيراً مايُقرأ عليه تواريخ الملوك وآدابهم، وأحكام الشريعة، ولمّا اشتهر بين الملوك حُسن سيرته، ومحافظته على عهوده، أذعنوا له بالطاعة والموافقة بعد الامتناع، وحضروا عنده من أقاصي ماوراء النهر الى أقاصي الشام

ملكشاه بن ألب أرسلان

آخر سلاطين الدولة السلجوقية العظام 

تولى السلطنة بعد ألب أرسلان ابنه ملكشاه وعارضه عمه قاورد بن جفري حاكم سلاجقة كرمان وطالب بالسلطنة ووقع الصدام بينهما قرب همذان حيث انهزم قارود وقتل وبذلك سيطر ملكشاه على دولة سلاجقة كرمان و عين عليها سلطان شاه بن ألب أرسلان سنة 465هـ/1073م.

واتسعت الدولة السلجوقية في عهد السلطان ملكشاه لتبلغ أقصى أمتداد لها من أفغانستان شرقاً الى آسيا الصغرى غرباً وبلاد الشام جنوباً، وذلك بعد أن سقطت دمشق على يد قائده أتسز سنة 468هـ/1075م، وأقيمت الدعوة للخليفة العباسي.

وأسند ملكشاه المناطق التي سيطر عليها في بلاد الشام، لأخيه تاج الدولة تتش سنة 470هـ/1077م، وذلك من أجل متابعة الفتح. فاسس هذا الأخير دولة سلاجقة الشام ؛

كما عين ملكشاه أحد أقاربه ويدعى سليمان بن قتلمش بن اسرائيل والياً على آسيا الصغرى التي كانت تتبع بلاد الروم،

لمتابعة الفتح سنة 470هـ/1077م ، فأسس هذا أيضاً دولة سلاجقة الروم

 وقد استمرت هذه الدولة 224 سنة ، ليتعاقب على حكمها أربعة عشر من سليلة أبي الفوارس قتلمش بن اسرائيل، وكان أولهم سليمان بن قتلمش الذي يعتبر مؤسس هذه الدولة

وقد تمكن من فتح انطاكية سنة 477هـ/1084م ، كما تمكن أبنه داود من السيطرة على قونية سنة 480هـ/1087م ليتخذها عاصمة له.

 وكانت قونية من أغنى وأجمل المدن البيزنطية في آسيا الصغرى؛ وقد حولها السلاجقة من مدينة بيزنطية مسيحية الى مدينة سلجوقية اسلامية. وقد سقطت هذه الدولة على يد المغول سنة 700هـ/1300م وأصبحت فيما بعد من أملاك الدولة العثمانية

لقد كان سلاجقة الروم حريصين على تتريك آسيا الصغرى ونشر الاسلام فيها على المذهب السنّي وكانوا سبباً في نقل الحضارة الاسلامية الى تلك الأقاليم، واسقطوا الخط الدفاعي الذي كان يحمي المسيحية من أوروبا ضد الاسلام في الشرق

ورغم هذه السلطنة القوية زمن ملكشاه، لم يفلح قائده أتسز في توحيد بلاد الشام ومصر، بعد أن شكل السلاجقة تهديداً فعلياً للدولة العبيدية (الفاطمية) داخل مصر.

وعندما أراد أتسز غزو مصر، حلت به الهزيمة على يد قوة من العرب، قبل مواجهة الجيش الكبير الذي أعده الوزير بدر الجمالي في رجب 469هـ/1076م، 

وقد أدى فشل أتسز الى مزيد من التشرذم، والتمزق السياسي والصراع الدامي، لينتهي الأمر بمقتله سنة 471هـ/1078م 

كذلك لم يفلح ملكشاه في جعل الخلافة العباسية تتحول الى أسرته السلجوقية ، عندما زوج ابنته الى الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله سنة 480هـ/1087م، فرزقت منه بولد، كما زوج أبنته الأخرى الى المستظهر العباسي . ولم يتمكن من حصر الخلافة والسلطنة في شخص حفيده

بداية نهاية الدولة السلجوقية 

توفى السلطان ملكشاه وانتهى دور القوة والمجد 

(447- 485هـ / 1055-1092م) الذي عرفته الدولة السلجوقية في عهد السلاطين الثلاثة ، طغرل بك، وألب أرسلان، وملكشاه

لتبدأ مرحلة الضعف والصراع ولقد ظهر في زمن ألب أرسلان وملكشاه الوزير نظام الملك الذي يهمنا معرفة سيرته ودروه في قوة الدولة السلجوقية.

وهو ماسنحكي لكم نبذة مختصرة في نهاية مقالنا هذا عنه حيث انه جزء من عظماء السلاجقة ولكن اولاً نقدم لكم في موقعنا النورس العربي أسباب سقوط الدولة السلجوقية تاريخياً 

نهاية الدولة السلجوقية

أبناء ملك شاة الذين اطاحو بالدولة السلجوقية بسبب الصراع على العرش 

كان للسلطان ملكشاه عند وفاته أربعة أبناء هم :

بركيارق ؛ ومحمد ؛ وسنجر ؛ ومحمود

وكان محمود، والذي عرف فيما بعد بناصر الدين محمود، طفلاً فبايعوه على تولي السلطة لأن أمه تركان خاتون، كانت ذات شأن كبير ايام ملكشاه

وقد استمر حكمه حوالي العامين من 485هـ/1092م والى عام 487هـ/1094م، حيث توفي هو وأمه

ثم جاء من بعده ركن الدين أبوالمظفر بركيارق بن ملكشاه، واستمر حكمه حتى عام 498هـ/1105م

ثم تلاه ركن الدين ملكشاه الثاني وفي نفس العام تولى السلطة غياث الدين أبو شجاع محمد، واستمر حكمه حتى عام 511هـ/1128م وكان آخر حكام الدولة السلجوقية العظمى فيما وراء النهر والتي كانت لها السيطرة على خراسان وإيران والعراق

 وقد انقرضت دولتهم عام 522هـ/1128م وذلك على يد شاهنات خوارزم

 وبسقوط الدولة السلجوقية العظمى فيما وراء النهر انفرط عقد السلاجقة وتمزقت وحدتهم، وضعفت قوتهم، حتى أصبح السلاجقة شيعاً وأحزاباً ومعسكرات متباينة، تتصارع فيما بينها، حول الظفر بالعرش،

وانقسمت على ضوء ذلك الدولة السلجوقية العظمى الى عدة دول وإمارات صغيرة. ولم تكن هذه الدولة والإمارات الصغيرة تخضع لحكم سلطان واحد بل كان كل جزء من أجزاء الدولة السلجوقية مستقلاً تحت قيادة منفصلة، لايوجد بينها أي تعاون يذكر

ونتيجة لذلك قامت الدولة الخوارزمية فيما وراء النهر وهي تلك الدولة التي وقفت ردحاً من الزمن أمام الهجمات المغولية 

وقد قامت معها إمارات سلجوقية في شمال العراق والشام عرفت بالأتابكيات، وأثناء ذلك برزت سلطنة سلاجقة الروم، وهي السلطنة التي قاومت الحملات الصليبية ، واستطاعت أن تحصرها في الركن الشمالي الغربي من آسيا الصغرى.

 أما سلطنة سلاجقة الروم فقد دمرتها الغارات المغولية المتلاحقة.

أما سلاجقة الشام أبناء تتش فقد انقسموا ثم قضى علي حكم ذريتهم أتابكتهم .

لقد تضافرت عوامل عديدة في سقوط السلطنة السلجوقية التي مهدت بدورها لسقوط الخلافة العباسية.

كان من أهمها: 

 الأنقسام الداخلي بين السلاجقة والذي وصل الى حد المواجهة العسكرية المستمرة، 

 المكر الباطني الخبيث بالدولة السلجوقية وتمثل ذلك في حملة التصفيات والمحاولات المستمرة لاغتيال سلاطين السلاجقة وزعمائهم وقاداتهم.

 الغزو الصليبي القادم من وراء البحار وصراع الدولة السلجوقية مع جحافل الغزو الوحشية القادمة من أوروبا 

 إلا أن السلاجقة كانت لهم أعمال جليلة من أهمها :

كان لهم دور في تأخير زوال الخلافة العباسية، حوالي قرنين من الزمان، حيث أوشكت قبل مجيئهم على الانقراض في ظل سيطرة البويهين الشيعة الروافض.

 منعت الدولة السلجوقية الدولة العبيدية في مصر من تحقيق اغراضها الهادفة الى توحيد المشرق العربي الاسلامي تحت الراية الباطنية العبيدية الرافضية.

 كانت الجهود التي بذلتها الدولة السلجوقية تمهيداً لتوحيد المشرق الاسلامي والذي تم على يد صلاح الدين الأيوبي وتحت راية الخلافة العباسية السنيّة.

 قام السلاجقة بدور ملموس في النهوض بالمنطقة الخاضعة لهم علمياً وإدارياً ونشروا الأمن والاستقرار فيها.

وقفوا في وجه التحركات الصليبيبة من جانب الامبراطورية البيزنطية، وحاولوا صد الخطر المغولي الى حد كبير .

 رفعوا من شأن المذهب السني وعلمائه في تلك المناطق

تابع قراءة المزيد في الأسفل 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
السيد حسن نظام الملك ووزير الدولة السلجوقية في عهد ملك شاة ابن الب أرسلان

نظام الملك :

قال عنه الذهبي :

 (الوزير الكبير، نظام الملك، قوام الدين ، أبو علي الحسن بن علي ابن إسحاق الطوسي، عاقل، سائس، خبير ، سعيد، متدين، محتشم، عامر المجلس بالقرّاء والفقهاء.أنشأ المدرسة الكبرى ببغداد وأخرى بنيسابور ، وأخرى بطوس، ورغب في العلم، وأدرّ على الطلبة الصلات، وأملى الحديث، وبعد -*ذاع- صيته)

تنقلت به الأحوال الى أن وزر للسلطان ألب أرسلان، ثم لابنه ملكشاه، فدبر ممالكه على أتم ماينبغي، وخفف المظالم، ورفق بالرعايا، وبني الوقوف، وهاجرت الكبار الى جانبه

واشار على ملكشاه بتعيين القواد والأمراء الذين فيهم خلق ودين وشجاعة وظهرت آثار تلك السياسة فيما بعد ومن هؤلاء القواد الذين وقع عليهم الاختيار آق سنقر جد نورالدين محمود، الذي ولي على حلب وديار بكر والجزيرة قال عنه ابن كثير: (من أحسن الملوك سيرة وأجودهم سريرة)

 ويحدثنا المؤرخ ابوشامة من آثار السلاجقة لاسيما في زمن نظام الملك:

 (فلما ملك السلجوقية جددوا من هيبة الخلافة ماكان قد درس لاسيما في وزارة النظام الملك، فإنه أعاد الناموس والهيبة الى أحسن حالاتها

نظام الملك وضبطه لأمور الدولة :

لما تولى ملكشاه أمور الدولة انفلت أمر العسكر وبسطوا أيديهم في أموال النَّاس، وقالوا مايمنع السلطان أن يعيطنا الأموال إلا نظام الملك، وتعرض الناس لاذى شديد،..

 فذكر ذلك نظام الملك للسلطان، فبين له ما في هذا الفعل من الضعف، وسقوط الهيبة، والوهن ، ودمار البلاد، وذهاب السياسة ، فقال له: أفعل في هذا ماتراه مصلحة !

 فقال له نظام الملك: مايمكنني أن افعل إلا بأمرك فقال السلطان: قد رددت الأمور كلها كبيرها وصغيرها إليك، فأنت الوالد؛ وحلف له، وأقطعه إقطاعاً زائداً على ماكان ، وخلع عليه ، ولقبه ألقاباً من جملتها : أتابك، ومعناه الأمير الوالد،

فظهرت من كفايته، وشجاعته، وحسن سيرته ما أثلج صدور الناس، فمن ذلك أن امرأة ضعيفة استغاثت به، فوقف يكلمها وتكلمه، فدفعها بعض حجّابه ، فأنكر ذلك عليه وقال : إنما استخدمتك لأمثال هذه، فإن الأمراء والاعيان لاحاجة لهم إليك، ثم صرفه عن حجابته. .

حبه للعلم واحترامه للعلماء وتواضعه :

كان يحب العلم وخصوصاً الحديث، شغوفاً به وكان يقول : إني أعلم بأني لست أهلاً للرواية ولكني أحب أن أربط في قطار نقلة حديث رسول الله

فسمع من القشيري ، أبي مسلم بن مهر بزد، وأبي حامد الأزهري

وكان حريصاً على أن تؤدي المدارس التي بناها رسالتها المنوطة بها فعندما أرسل إليه أبو الحسن محمد بن علي الواسطي الفقيه الشافعي أبيات من الشعر يستحثه على المساعة للقضاء على الفتن التي حدثت بين الحنابلة والأشاعرة قام نظام الملك وقضى على الفتنة .

ومما قاله ابو الحسن الواسطي من الشعر :

يانظام الملك قد حــل ّ ببغداد النظــــــام

وابنك القاطن فيهــــا مستهان مستضام

ياقوام الدين لـــــــــم يبقى ببغدا مقـــام

عظُم الخطبُ وللحر ب اتصـــــال ودوام

فمتى لم تحسم الــــد اء أياديك الحســــام

لقد كان مجلسه عامراً بالفقهاء والعلماء، حيث يقضي معهم جُلّ نهاره، فقيل له: إن هؤلاء شغلوك عن كثير من المصالح،

فقال: هؤلاء جمال الدنيا والآخرة، ولو أجلستهم على رأسي لما استكثرت ذلك، .

قال عنه ابن الأثير:

)وأما أخباره، فإنه كان عالماً، ديناً، جواداً، عادلاً، حليماً، كثير الصفح عن المذنبيين ، طويل الصمت، كان مجلسه عامراً بالقرّاء، والفقهاء، وأئمة المسلمين، وأهل الخير والصلاح

 وفاته :

في عام 485هـ من يوم الخميس، في العاشر من شهر رمضان وحان وقت الإفطار، صلىّ نظام الملك المغرب، وجلس على الِّسماط، وعنده خلق كثير من الفقهاء، والقرّاء، والصوفية، وأصحاب الحوائج،..

 فجعل يذكر شرف المكان الذي نزلوه من أراضي نهاوند، وأخبار الوقعة التي كانت بين الفرس والمسلمين، في زمان أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب ، ومن استشهد هناك من الاعيان ، ويقول : طوبى لمن لحق بهم.

فلما فرغ من إفطاره ، خرج من مكانه قاصداً مَضْرِب حَرَمه فبدر إليه حدث ديلميّ، كأنه مُستميح، أو مستغيث، فعلق به ، وضربه، وحمل الى مضرب الحرم.

فيقال : إنه أول مقتول قتلته الاسماعيلية (الباطنية)،

فأنبث الخبر في الجيش، وصاحت الأصوات، وجاء السلطان ملكشاه حين بلغه الخبر، مظهراً الحزن، والنحيب والبكاء وجلس عند نظام الملك ساعة، وهو يجُود بنفسه، حتى مات، فعاش سعيداً ، ومات شهيداً فقيداً حميداً

وكان قاتله قد تعثر بأطناب الخيمة، فلحقه مماليك نظام الملك وقتلوه.

وقال بعض خدامه : كان آخر كلام نظام الملك أن قال : لاتقتلوا قاتلي ، فإني قد عفوت عنه وتشهد ومات..

.

ولما بلغ أهل بغداد موت نظام الملك حزنوا عليه، وجلس الوزير والرؤساء للعزاء ثلاثة أيام ورثاه الشعراء بقصائد، منهم مقاتل بن عطية حيث قال:

كان الوزير نظامُ الملكِ لؤلؤة

                  يتيمة صاغها الرحمن من شرفٍ

عزَّت فلم تعرفِ الأيامُ قيمتها

                    فرَّدها غيره منه الى الصــــدف .

نهاية الدولة السلجوقية

اسئلة متعلقة

...