في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

الدولة الصفوية والدولة العثمانية ويكيبيديا وأسباب الصراع الصفوي العثماني

الدولة الصفوية والدولة العثمانية ويكيبيديا وأسباب الصراع الصفوي العثماني

  • أسباب الصراع الصفوي العثماني
  • الدولة الصفوية وأثرها على العالم الإسلامي
  • أسباب سقوط الدولة الصفوية
  • العلاقات العثمانية الصفوية 
  • السلالة الصفوية فيروزة
  • كيف كانت علاقة الدولة العثمانية مع الدولة الصفوية؟
  • من الدول العربية التي وقعت تحت النفوذ الصفوي؟
  • ما اهمية موقعة جالديران بالنسبة للدولة العثمانية؟
  • هل العثمانيين صفويين؟

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........................الدولة الصفوية والدولة العثمانية ويكيبيديا وأسباب الصراع الصفوي العثماني

.وتكون اجابتة الصحية هي الأتي 

أسباب الحروب العثمانية الصفوية أو الحروب العثمانية مع الدولة الفارسية سنذكر لكم في موقعنا النورس العربي أهم أسباب وبعض الحروب بين الدولة العثمانية من جهة والدول التي ظهرت في إيران من جهة أخرى وهي الدولة الصفوية، الدولة الهوتاكية الدولة الأفشارية، الدولة الزندية و القاجاريون في بلاد فارس من القرن 16 إلى 19

الصراع بين الدولة العثمانية و الدولة الصّفوية :

كانت الدولة الصّفوية قد جعلت من التّشيّع مَذهباً و رسالةً لها. لذلك قام الصفويّون في القيام بدعاية دينيّة و سياسية كبيرة للمذهب الشيعي في الأناضول. قام الشاه اسماعيل الصفوي بإجراءات قمعية كبيرة ضد المسلمين السُّنّة في إيران ، و قام بتحريف الأذان بإضافة عبارة (أشهد أن عليّاً و ليُّ الله). كما شرع الصّفويون في لعن الخلفاء الراشدين أبي بكر و عمر و عثمان في المساجد. و عندما استولوا على العراق أمر الشاه بهدم قبر الإمام أبي حنيفة و غيره من علماء أهل السنة الأموات عليهم رحمة الله.

كل هذا جعل العثمانيين ينظرون بعين الريبة لهذه الدولة الطائفية فكان السلطان سليم الأول يرى بضرورة القضاء عليها ، و استصدر لهذا الأمر فتاوى من كبار علماء دولته تُجيز له قتل الشيعة الصفويين و اعتبارهم خارجين عن الإسلام، فحاصرهم حصاراً شديداً ثم قام بإحصاء شيعة الأناضول و قام بمقتلةٍ كبيرةٍ فيهم راح ضحيّتها آلاف العَلَويّين اختلف المؤرّخون في عددهم. 

العلاقات العثمانية الصفوية 

من هم الصفويون..

اتفاقيات ومؤامرات الصفويين مع النصارى ضد الدولة العثمانية.

في حين كانت الدولة العثمانية رافعة راية الإسلام غازية في أوروبا فاتحة للقسطنطينية مدافعة عن الدول الإسلامية من الهجمات الصليبية ، وتخشاها جميع دول ومماليك أوروبا ، كانت الدولة الصفوية تُحيك المؤامرات ضدها وتدخل في اتفاقيات مع دول أوروبا الصليبية لمحاولة القضاء على القوة العثمانية الإسلامية .

وبشهادة الجميع كان عهد الدولة الصفوية هو عهد إدخال قوى الاستعمار في المنطقة حيث مهدت له الطريق .

ولقد شهد التاريخ كثيراً من تلك المؤامرات وخاصة التي كانت في عهد الشاه إسماعيل الصفوي ، فبعد الهزيمة المرة التي لحقت به في موقعة جالديران أمام السلطان سليم تحرك للتحالف مع البرتغاليين لتغطية الهزيمة التي لحقت به في هذه الموقعة فأقام العلاقات معهم والذين هم أنفسهم كانوا يبحثون عنها فقد كانوا جزءاً من أوروبا التي فرحت بظهور الدولة الصفوية حين لاحت لهم بظهورها فرصة انفراج الضغط العثماني عليهم وعلى تجارتهم ، ولذلك فقد سعت الدول الأوروبية إلى إسماعيل تعرض عليه تثبيت عُرى الصداقة والمودة لحضه على إيجاد علاقات سياسية واقتصادية .

وأما البرتغاليون فقد تمت اتفاقية بين الشاه إسماعيل والبوكرك ، الحاكم البرتغالي في الهند نصت على أربع نقاط هي :

1 ـ تصاحب قوة بحرية برتغالية حملة إيران على البحرين والقطيف

2 ـ تتعاون البرتغال مع إيران في إخماد حركات التمرد في بلوجستان ومكران .

3 ـ تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية .

4 ـ تصرف حكومة إيران النظر عن جزيرة هرمز ، وتوافق على أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال وأن لا تتدخل في أمورها الداخلية .

وأما اتفاقهم مع جمهورية فينيسيا ( البندقية ) فكانت مخزية كذلك ، فقد كانت فينيسيا من الدول المتأثرة تجاريا بسبب قضاء العثمانيين على الدولة البيزنطية وإغلاقها الطريق الرئيس للتجارة بين أوروبا وآسيا ، فأرسل الشاه إسماعيل السفراء إلى بلاط فينيسيا طالباً الهجوم على العثمانيين عن طريق البحر ، وأن يقوم هو بالهجوم من ناحية البر ، بشرط أن تسترد فينيسيا قواعدها التي فقدتها في البحر الأبيض المتوسط .

ومن الدول التي كانت إيران تسعى لإيجاد علاقات معها للتخلص من الدولة العثمانية أسبانيا والمجر حيث بعث الشاه إسماعيل برسالتين إلى أسبانيا والمجر ، طلب فيها عقد معاهدة صداقة وتعاون بينهم وعرض فكرة اتحاد بغرض سحق الأتراك ، حسب تعبيره .

وكانت للشاه عباس كذلك اتصالات ومؤامرات مع الجانب الصليبي ؛ فقد قدم الشاه عروضا للأسبان عن طريق البنادقة لكي يتقاسما أراضي الدولة العثمانية فتحصل الأولى على الجزء الأوروبي وتستأثر الثانية بالآسيوي ولم يكن هذا العرض سوى واحد من عروض كثيرة حملها سفراء إيرانيون كانوا يقطعون المسافة بين أوروبا وإيران جيئة وذهابا .

شاهد أيضاً من هنااااااا <<<<<>>>> من هو مدمر دولة الصفويين تاريخياً السلطان سليم الأول يافوز أسباب الصراع بين الدولة العثمانية و الدولة الصفوية تاريخياً

كان هذا هو المنهج الذي نهجه الصفويون في تعاملهم مع دولة السُنة ، منهج كيد وتآمر ، ولقد أثر ذلك في كثير من مجريات الأمور، واستفادت الدول الأوروبية منه أعظم استفادة كما مر معنا سابقاً .

ويرى الرافضة أن تقاربهم مع أهل السُنة كما يذكر ذلك ويقرره المؤرخ الشيعي عباس إقبال في كتابه " تاريخ إيران بعد الإسلام " حيث يقول في صفحة ( 647 )" يُعد الشاه إسماعيل بلا شبهة أحد أرشد وأكبر ملوك إيران ومع أنه تخطى جادة الإنصاف والمروءة في تحميل مذهب التشيع على شعب إيران وكان أغلبهم حتى ذاك الوقت من السُنة فسفك دماء كثير من الأبرياء بقسوة إلا أن سياسته في هذا السبيل أي إيجاد الوحدة المذهبية في إيران وجعل المذهب الشيعي مذهباً رسمياً واختيار السيرة التي سار عليها خلفاؤه قد أفضت إلى نتيجة هامة جداً ، هي حفظ المجتمع الإيراني من شر هجمات السلاطين العثمانيين المتعصبين الذين كانوا يسمون أنفسهم من أواخر عهد السلطان سليم أمراء المؤمنين وخلفاء جميع المسلمين وادعوا أن كافة المسلمين لابد أن يطيعوهم بحافز الإيمان كهد الناس في زمن العباسيين وأن يعترفوا بأن إجراء أوامر السلطان فيهم فريضة دينية بعد حكم الله ورسوله ، وقد حالت سياسة الملوك الصفويين بعداوتهم الدينية للسلاطين العثمانيين دون انخداع أهل إيران بهذه الدعوة وانخراطهم بفقد استقلالهم في المجتمع السني بل إنهم خلافاً لذلك كانوا دائما يتوددون ويرتبطون ببلاد المسيحيين الأوروبية يستقبلون سفرائهم ويبعثون إليهم بمبعوثيهم ، وقد تعرفت إيران إلى حد ما بهذه الطريقة إلى أحوال أوروبا التي كانت في حالة من الرقي ، كما صارت مقدمات لانتقال بعض وسائل الحضارة الجديدة إلى إيران " .

تابع قراءة المزيد من المعلومات عن دولة الصفويين في اسفل الصفحة على مربع الاجابة 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة

حقيقية الدولة الصفوية 

الدولة الصفوية ................. دوله وجدت لمحاربه اهل السنه في ايران والعالم الاسلامي 

    ينسب الصفويون على صفي الدين الإردبيلي، المولود سنة 650هـ (1334م)، والمتوفى سنة (753هـ)، وهو الجد الخامس للشاة إسماعيل، وقد نشأ نشأة صوفية، وكان صاحب طريقة، مما ساعد على التفاف الكثير من المريدين حوله، وانتشار دعوته وأنصاره.

    وبعد وفاته خلفه في رئاسة أتباعه، ابنه صدر الدين موسى، الذي سار على طريقة أبيه، ثم انتقل الأمر إلى ابنه صدر الدين خواجة علي سياهبوش، وهو أول من اعتنق المذهب الشيعي من الأسرة الصفوية، ودعا إليه الأمر الذي يعد نقطة تحول في مسيرة هذه الأسرة التي ادعت انتسابها إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسين بن علي رضي الله عنهما، كما جرت العادة عند الشيعة والصوفية.

    وبعد وفاة خواجة علي سياهبوش، خلفه ابنه شيخ شاه، وسار على خطاه، وبعد وفاته، خلفه ابنه السلطان جنيد، الذي كثر أتباعه، وبدأ يكشف عن رغبته في الملك تدريجياً، وهذا ثاني أخطر تحول في مسار الأسرة الصفوية بعد التشيع

    ولا يخفى أن سعي الصفويين لإقامة دولة مخالف لما يعتقد به الشيعة من حصر إقامة الدولة بالمهدي المنتظر، وأن أية دولة تقوم أو راية ترفع قبله هي راية طاغوتية.

    وبدأ السلطان جنيد بإقامة حكم مستقل في أردبيل وأخذ يتقوى ويعد الجيوش لغزو شروان، ودخل في معركة مع حاكمها لكنه هزم وقتل، وتعد هذه المعركة تحولاً خطيراً في مسيرة الصفويين كونها أول معركة يخوضنها.

    وبعد مقتل جنيد، انتقلت الرئاسة إلى ابنه حيدر، الذي أخذ يعد العدة لمقتل والده، وأعد جيشاً يرتدي أفراده القبعات الحمر، ويعرفون باسم "القزلباش" إلا أن حاكم "شروان" استعان بأسرة "آق قويونلو" واستطاعا هزيمة حيدر وقتله، فانتقلت الزعامة إلى ابنه علي، الذي ما لبث أن قتل، فآلت الأمور إلى إسماعيل الصفوي ابن حيدر.

    حظي إسماعيل برعاية من حاكم "لاهيجان"، مدة خمس سنوات، وفترة إعداد ثقافية وعسكرية، وفي الوقت نفسه كان الخلافات تعصف بأسرة "آق قويونلو"، فتمكن من الانتصار عليها واحتلال عاصمتها تبريز، ودخلها دخول الفاتحين، وأعلنها عاصمة لدولته الفتية، ثم إعلان المذهب الشيعي مذهباً رسمياً للدولة سنة (907هـ)، (1501م)، رغم أن ثلاثة أرباع إيران كانوا على مذهب أهل السنة.

    ساعدت إسماعيل الصفوي عدة عوامل في أن يبسط سيطرته على إيران وما جاورها وتحقيق حلم آبائه في تأسيس دولة شيعية، أهمها:

1- انتشار الفوضى والفتن في إيران بعد موت تيمور لنك، والصراعات التي دبت بين أبنائه، ثم الصراع المحتدم بين قبيلتي "أق قويونلو" و"قرا قويونلو" التركمانيتين اللتين كانتا تسيطران على أجزاء من إيران. كل هذه الصراعات سببت الضعف والانقسام، وولدت الظلم بحق الرعايا، الأمر الذي استغله إسماعيل والصفويون لتحقيق الانتصار على المنافسين.

2- نشاط دعاة الشيعة وانتشارهم بين القبائل، وخاصة في مدن كاشان وقم والري، بل إن النشاط التبشيري الشيعي انتقل إلى أراضي الدولة العثمانية، كما تجلى ذلك في "فتنة شاه قولي" التي تناولنا في العدد 30 من الراصد. 

3- القهر الذي مارسه الشاه إسماعيل ضد السنة، والذي جاوز كل الحدود، فعندما فرض إسماعيل التشيع على إيران، ذكر له أن ثلاثة أرباع سكان إيران والعاصمة الجديدة تبريز على مذهب أهل السنة، فلم يأبه لذلك، وأصر على موقفه وقتل من أهل تبريز وحدها (20) ألف سني، والذي بقوا أحياء، فرض عليه التشيع بحد السيف

4- الدافع القومي لدى الشعوب التي كانت تسكن في إيران، والمكونة من أجناس وقوميات مختلفة، كالفرس والترك والعرب والمغول، وكان التعصب للجنس ظاهراً بينهم، فاستطاع الشاة إسماعيل أن يستغل هذا الأمر ويذكي حماس القبائل ضد بعضها البعض، وأشار عليهم بتكوين تجمع خاص يحفظ لهم قوتهم وسيطرتهم على المنطقة.

    يقول المفكر الإيراني الشيعي د. علي شريعتي: "الدولة الصفوية قامت على مزيج من القومية الفارسية، والمذهب الشيعي، حيث تولدت آنذاك تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني والاعتزاز بالهوية الإيرانية، وتفضيل العجم على العرب، وإشاعة اليأس من الإسلام، وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة الإسلامية المندفع، وتمجيد الكاسرة

    ليس من قبيل المبالغة القول بأن قيام الدولة الصفوية شكل "كارثة" لإيران والعالم الإسلامي، فلقد "ظلت غيران ما يقرب من تسعة قرون من الزمان تتبع مذهب أهل السنة والجماعة، فكانت الصبغة السنية ظاهرة فيها، واضحة في جميع ألوان النشاط البشري لأهلها، ما مكن إيران من المساهمة في بناء صرح الحضارة الإسلامية الراقية بواسطة علمائها في مختلف العلوم والفنون، من أمثال البخاري ومسلم وسيبويه والخليل بن أحمد والطبري والبيروني وابن سينا والغزالي والفارابي والفخر الرازي، وغيرهم يعدون من مفاخر المسلمين جميعاً"

    وبقيام الدولة الصفوية الشيعية في إيران تغير مسار النشاط البشري فيها تغيراً جذرياً شاملاً من النواحي السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والعلمية والثقافية، ووجه الإيرانيين إلى وجهة مغايرة لوجهة إخوانهم المسلمين في بقية الأقطار

    كما أن "كارثة" قيام الدولة الشيعية الصفوية أدت إلى انقسام العالم الإسلامي إلى معسكرين: معسكر سني بزعامة الدولة العثمانية، ومعسكر شيعي يتبع الصفويين، وزاد من حدة الانقسامات تلك المؤامرات التي حاكها الصفويون ضد العثمانيين الذين كانوا منطلقين في أوروبا فاتحين، كما سنتحدث عنه بعد قليل.:

انطلقت الدولة الصفوية من مذهبها الشيعي الذي فرضته على إيران في كل صغيرة وكبيرة،، فغيرت صيغة الأذان والصلاة وكافة العبادات على طريقة المذهب الشيعي، دون السماح بإظهار مذهب أهل السنة فيها، وصارت الحركة الثقافية والتأليف مصطبغاً بالمذهب الشيعي، وتبوأ رجال الدين الشيعة مكانة عالية في الدولة الصفوية، وفرض لهم السلاطين خمس أموال الناس وأرباح التجار

    ويعتبر محمد باقر المجلسي (ت1111هـ)، أحد أبرز الأمثلة لما عملته الدولة من دعم التشيع، فقد اعتبر "شيخ الدولة الصفوية" وكانت له الكلمة المسموعة، وعاش في المرحلة الصفوية الأخيرة عيشة ترف وأبهة، وكان شديد التعصب لمذهبه فأغرى الدولة باضطهاد جميع مخالفيه.

    واشتهر المجلسي بكثرة مؤلفاته التي تروج لمذهب الشيعة، وأبرزها: "بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار"، ويقع في (25) مجلداً ضخماً، كل مجلد منها يبلغ عدة مجلدات، حتى إن مجموعها بلغ (111) جزءاً، الأمر الذي جعل الشيعة يعتبرونه "دائرة معارف لا مثيل لها".

    وكتاب "بحار الأنوار" للمجلسي من أهم كتب الحديث عند الشيعة، وقد جمع فيه مؤلفه ما هب ودب من الأخبار والأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم والأئمة من غير تهذيب ولا تحقيق

    وبلغ تعصب الصفويين لمذهبه حداً جعل الشاه عباس يحج من عاصمته أصفهان إلى مدينة مشهد (حيث يوجد مقام الإمام الرضا، ثامن الأئمة عند الشيعة)، سيراً على الأقدام ودعا الشيعة إلى الاقتداء به، والحج إلى مشهد، وجعل علماء الشيعة ومراجعهم يعلنون أن الحج إلى مدينة مشهد يكفي ويغني عن الحج على الكعبة وزيارة بيت الله الحرام

كما تميز العصر الصفوي بالمبالغة لما يسمى "الشعائر الحسينية" وإظهار الحزن على استشهاد الحسين وبعض الأئمة.

    كان من الطبيعي أن تثير سياسة الصفويين ومؤامراتهم، الدولة العثمانية السنية التي كانت في أوج قوتها، وكانت تدافع عن ديار الإسلام، وتقاتل أعداءه من الصليبيين على عدة محاور: الروس، والنمسا، والإمارات الإيطالية، وفرنسا، وإنكلترا، والبرتغاليين، والكل يحقد على هذه الدولة.

    وفي الوقت الذي كان يقوم فيه العثمانيون بحصار بعض دول أوروبا تمهيداً لفتحها، كان سهام الصفويين تنطلق باتجاه الدولة العثمانية، وتشغلها عن متابعة فتوحاتها، وعمد الصفويون إلى احتلال بعض البلدان التابعة للعثمانيين كالعراق، وعقدوا تحالفات مع الدول الأوروبية ضدها، الأمر الذي جعل الصدام بين العثمانيين والصفويين أمراً لا مفر منه، وتعتبر معركة "جالديران"" سنة (920هـ - 1514م) أكبر المعارك بين الطرفين وانتصر فيها العثمانيون انتصاراً كبيراً، غير أنه لم يقضى على الصفويين قضاءً نهائياً، فأعادوا تنظيم صفوفهم خاصة أن المنية عاجلت السلطان العثماني سليم الأول. وتسببت المؤامرات الصفوية ضد العثمانيين بأمرين خطيرين:

    الأول: إعاقة الفتوحات الإسلامية لأوروبا، ذلك أن العثمانيين كانوا يضطرون لوقف حصارهم للمدن الأوروبية، والعودة لتأمين حدودهم مع الصفويين، واسترجاع ما كان يستولي عليه الصفويون من بلاد.

    الثاني: أن التحالفات التي عقدها الصفويون مع الدول الأوروبية والتسهيلات التي منحوهم إياها شكلت بداية عهد الاستعمار، والوجود الأوروبي في بلاد المسلمين.

1- إسماعيل بن حيدر: مؤسس الدولة سنة 907هـ، اتفق مع البرتغاليين وحارب العثمانيين، والأوزبك، ومات في الثلاثينات من العمر. انصرف بعد هزيمته أمام العثمانيين إلى معاقرة الخمر والعزلة والفجور.

2- طهماسب بن إسماعيل: تولى الحكم بعد وفاة والده إسماعيل (930هـ)، ولم يكن قد جاوز العاشرة من عمره، فتولى الوصاية عليه زعماء الشيعة، حتى بلغ سن الرشد، انتصر على الأوزبك، ولكنه لم يلبث أنهزم، ودخل بغداد حتى جاءت جيوش العثمانيين فطردت الصفويين منها.

3- إسماعيل الثاني ابن طهماسب: تولى الحكم بين سنتي (984-985هـ)، واختلف مع إخوته، وقتل، وكانت له ميول سنية، وكان يرغب في إعادة إيران إلى المذهب السني.

4- محمد خدابنده بن طهماسب: امتد حكمه خلال الفترة (985-995هـ).

5- عباس بن طهماسب، الملقب بعباس الكبير، وحكم فترة طويلة امتدت من 995هـ حتى 1037هـ، وفي عهده هاجم العثمانيين بعد أن هدأت الجبهة معهم خمس عشرة سنة، كما حارب الأوزبك وانتزع جزءاً من بلادهم، وجعل عاصمته أصفهان. وقد ضعفت الدولة بعد موته، خاصة وأنه كان له أربعة أبناء قتلهم كلهم وسمل عينهم خوفاً من أي يزيلوه عنه.

6- صفي بن صفي مرزا بن عباس، الملقب بصفي الأول وحفيد عباس الكبير، حكم حتى 1052هـ، هزم أمام العثمانيين الذين أخذوا العراق وعقد معاهدة بين الطرفين سنة 1094هـ.

7- عباس بن صفي (عباس الثاني): حكم خلال الفترة (1052-1077هـ)، ولم يلتفت إلى شؤون الدولة.

8- صفي الثاني بن عباس الثاني، حكم بين (1105- 1135هـ)، وعرف كذلك باسم "سليمان الأول"، وفي عهده استولى الهولنديون على جزيرة قشم في مضيق هرمز، وأخذ الأوزبك خراسا، وقضى حياته بين الخمر والنساء.

9- حسين الول بن عباس الثاني (1105-1135)، بدأ في عهده الصراع مع الأفغان، وكان يبيح في عهده الخمور، وكان لعبة بيد الحريم([15]).

10-طهماسب الثاني بن صفي الثاني، حكم خلال الفترة (1135-1144هـ)، واستمر الصراع مع الأفغان في عهده، وأيده نادر خان.

11-عباس الثالث بن طهماسب الثاني، الملقب بالرضيع، لتوليه المنصب طفلاً، بعد خلع والده سنة 1144هـ، واستمر في الحكم بشكل صوري حتى 1148هـ .

    انتهت دولة الصفويين سنة 1148هـ، على يد نادر خان الذي كان في أول أمره من قطاع الطرق، وكان يتمتع بالطموح والذكاء، وقد تمكن بجيش من أفراد قبيلته (الأفشار) من الاستيلاء على إقليم خراسان، وأخذ يمسك بزمام الأمور في هذا الإقليم، وظهرت قوته، مما جعل الشاه طهماسب الثاني يستعين به، ويعينه قائداً لجيشه، واستطاع أن يصبح أقوى شخصية في إيران بعد تحقيقه لعدة انتصارات ضد منافسي الدولة.

    ثم أصبح نادر شاه في منزلة هيأت له عزل طهماسب الثاني، وتعيين ابنه الطفل عباس الثالث ملكاً على الصفويين، وصار نادر وصياً على العرش، ولكن هذا الوضع لم يستمر سوى ثلاث سنوات، إذ بادر نادر شاه إلى عزل عباس الثالث، وتنصيب نفسه ملكاً على إيران، واتخذ لقب الشاه، كما أعلن سقوط الدولة الصفوية وقيام دولة شيعية محلها هي الدولة الأفشارية، التي كان نادر شاه أول ملوكها، واستمرت حتى القضاء عليها من قبل الزنديين سنة 1210هـ.

    وبالرغم من أن نادر شاه شيعي المذهب، إلا أنه حاول التقليل من المفاسد التي أحدثها الصفويون، ومنها سب الصحابة والخلفاء الراشدين، كما حاول إحداث تقارب بين السنة والشيعة، الأمر الذي لم يقبله الإيرانيون المتعصبون فبادروا إلى قتل نادر شاه سنة 1160هـ .

المصدر 

(1) "الصفويون والدولة العثمانية" علي عطرجي (ص9).

(2) المصدر السابق.

(3) أردبيل: من أشهر مدن أذربيجان.

(4) شروان: مدينة ناحية أرمينية.

(5) أسرة تركية سنية المذهب كانت تسيطر على إيران، وكانت تربطهم بالصفويين روابط النسب.

(6) لاهيجان: إحدى مدن إقليم كيلان، وتقع على بحر قزوين.

(7) "الصفويون" لعطرجي (ص19)، ومقال أحمد تمام المنشور في إسلام أون لاين.

(8) "التشيع العلوي والتشيع الصفوي" (119-122).

(9) "إيران في ظل الإسلام" د. عبد النعيم حسنين (69-70).

(10) المصدر السابق (ص70).

(11) المصدر السابق (105).

(12) انظر مقال: "المجلسي يؤلف بحار الأنوار" المنشور في الراصد عدد26 

(13) "إيران في ظل الإسلام" (ص80).

(14) انظر: "الصفويون والدولة العثمانية" لعلوي عطرجي، وانظر أيضاً العدد الثاني من الراصد: "الصفويون يحالفون الصليبيين 

(15) التاريخ الإسلامي" ، محمود شاكر (11-13)، و"الصفويون" لعطرجي (57-58).

0 تصويتات
بواسطة

مراسلات سليم القاطع و اسماعيل شاه الصفوي .

مراسلات إسماعيل شاه الصفوي والسلطان يافوز سليم الأول تاريخياً

ارسل السلطان العثماني للسفاح الرافضي اسماعيل شاه الصفوي

« ... أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر, والمتصف بعدل كسرى, أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام, أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت, أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم بايزيد خان, أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل, يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت انا مسلما من خاصة المسلمين وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى العلماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك.....إن علماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل, بصفتك مرتدا, وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه, وأن يحطم الهراطقة في شخصك, أنت وأتباعك البلهاء, ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا, ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك...»

رد ملك الفرس اسماعيل شاه الصفوي بارسال علبة من الذهب فيها الافيون و هو نوع من انواع المخدرات ، بعث معها رسالة يقول فيها :

«اعتقد ان هذا الخطاب الذي بعته الي كتب تحت تاثير هذا المخدر »

عندا تحرك سليم القاطع بجيشه حتى وصل الى حدود الصفويين ، فارسل الصفوي الى السلطان سليم بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين فاجابه سليم القاطع :

«إن كنت رجلا فلاقني في الميدان, ولن نمل انتظارك»

وأرفق الرسالة بمجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاء بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب

اثارت هذه الرسالة غضب الصفويين رغم تخوف الشاه اسماعيل من مواجهة سليم القاطع و العثمانيين ، هدا الغضب جعل الشاه اسماعيل يجد نفسه مجبرا على مواجهة العثمانيين في معركة جالديران التي سحق العثمانيون فيها الصوفيين و انتهى مجد اسماعيل شاه حيث كانت كفة المعركة منذ البداية لصالح الجيش العثماني و أصيب الشاه إسماعيل حتى كاد أن يقضى عليه لولا فراره من المعركة تاركا كل ما يملكه .

اسئلة متعلقة

...