شرح وقف التعسف . تعريفه وتحت أي نوع من الوقوف يندرج . وما حكم الوقف عليه . مع الأمثلة علم التجويد .
ما هو وقف التعسف
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح وقف التعسف . تعريفه وتحت أي نوع من الوقوف يندرج . وما حكم الوقف عليه . مع الأمثلة علم التجويد
الإجابة هي
وقف التعسف : وهو من الوقوف غير المحمودة ، يقوم البعض به أثناء الأداء بالقيام بوقوف تهدف إلى إظهار براعة لغوية أو تميز في إظهار معنى ما وأحيانا يكون هذا من أهل الاهواء كما ذكر ابن الجزري ، وغالبا لا ينطبق على هذا وصف القبيح الذي ذكرناه ، وابن الجزري يذكر أنه لا يجب الالتزام بها ، مع تعريضه ضمن كلامه لكراهة فيها على الأقل بسبب تسميته لها بالتعسف.
والذي يظهر أن هذا الفعل إن كان يهدف إلى إظهار براعات وتفننات فلا يخلو من الكراهة الشرعية لما فيه من الإساءة للقرآن ، أما إن كان لغير ذلك فالأولى ترك الاتيان بالمستغرب في لغة العرب في أداء القرآن .
كل هذا إن لم يكن قبيحا حسب ما شرحنا في القبيح فإن كان قبيحا فينطبق عليه حكم القبيح .
ومن أمثلة هذا الذي ذكره ابن الجزري :
في سورة البقرة ( وارحمنا أنت ) وقف ( مولانا فانصرنا ) على النداء في مولانا .
وفي سورة النساء ( ثم جاءوك يحلفون ) وقف ( بالله إن أردنا ) على أن الجملة بعد يحلفون هي من لفظهم .
سورة لقمان ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه لا تشرك ) وقف ( بالله إن الشرك لظم عظيم ) على اعتبار كلمة ( بالله ) قسم .
البقرة ( فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح ) وقف ( عليه أن يطوف بهما ) على اعتبار الجملة الثانية تقريرية مستقلة .
سورة الروم ( فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا ) وقف ( علينا نصر المؤمنين ) نفس الاستعمال السابق .
وفي الأنعام ( وهو الله ) وقف ( في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) ...واعتبره ابن الجزري قبيحا والأشد قبحا الوقف على ( السماوات ) ثم البدء بما بعدها .
( وربك يخلق ما يشاء ويختار . ما كان لهم الخيرة ) وصل المقطعين ببعضعما ثم الوقف على الخيرة .
( عينا فيها تسمى ) وقف ( سلسبيلا وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ...بمعنى أن ( سلسبيلا ) أصلها ( سَلْ سبيلا ) . وطبعا هذا وقف وابتداء قبيحان إن قصد هذا المعنى .
وفي التكوير ( وما تشاؤون إلا أن يشاء ) وقف ( الله رب العالمين ) .
ورأى ابن الجزري أن الوقف في أول البقرة على ( ذلك الكتاب لا ريب ) ثم الابتداء (فيه هدى للمتقين ) من قبيل التعسف ، واستدل على هذا أنه يجب الاعتماد على المعنى الموجود في سورة السجدة ( لا ريب فيه من رب العالمين ) .