في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح الوقوف المرسومة في المصحف اليوم وارتباطها بأنواع الوقف : التام ، الكافي ، الحسن ، القبيح علم التجويد 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح الوقوف المرسومة في المصحف اليوم وارتباطها بأنواع الوقف : التام ، الكافي ، الحسن ، القبيح علم التجويد 

الإجابة هي 

 الوقوف المرسومة في المصحف اليوم وارتباطها بأنواع الوقف : التام ، الكافي ، الحسن ، القبيح . نوضح علامات الوقف المرسومة في المصحف اليوم

-علامات الوقف المرسومة في المصحف :

هي علامات تحسينية وضعت في المصحف لمساعدة القارىء على تمييز أماكن الوقف ، 

ففي المصاحف اليوم أربعة أنواع للوقف تستخدم في رسم المصحف : جواز الوجهين والأولى الوصل (صل ) ، جواز الوجهين ( ج ) ، جواز الوجهين والأولى والوقف ( قل ) ، عدم جواز الوقف ( لا ) ، الوقف اللازم ميم صغيرة ( مـ ) ، وقف المراقبة .

أما وقف المراقبة فسنشرحه بعد أسطر .

ويمكن القول إن أغلب هذه الوقوف تندرج تحت الوقف الكافي ضمن الرموز الثلاثة ( ج ، قل ، صل ) .

 ويكثر استعمال ( قل ) عند الالتفات ضمن القصة الواحدة : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ) قل (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) قل ( ولدار الآخرة خير للذين اتقوا ) قل ( أفلا تعقلون ) يوسف 109.

ففي البداية كان الخطاب موجها للنبي عن حال النبي ، ثم التفت الخطاب موجها للنبي وإلى المنكرين ، ثم التفت الخطاب إلى تقرير قانون عام للكون ، ثم إلى البشر الذين يقرؤون القرأن .

( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم ) قل ( وكان الله عليما حكيما ) النساء 17 .

فتكثر هذه الإشارة (قل ) قبل القرار المتعلق بصفاته تعالى في أواخر الآيات حيث أنه التفات عن القصة بذاتها إلى تقرير صفة لخالق الكون مطلقة ولا ترتبط بالحادثة لوحدها فنجدها كثيرة قبل (وكان الله عليما حكيما ) ( وكان الله غفورا رحيما ) ( إن الله كان على كل شيء قديرا ) 

وكذلك قبل أي قرار فيه التفات للتعميم في ختم أي آية مثل : ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) قل ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) النساء 37

أما ( ج ) فهي تكون عند الوقف الكافي - وأحيانا التام ،إذا كان ختام موضوع ما - ضمن الخطاب الواحد - .

أما ( صل ) فهي تكون عند الكافي على وجه في المعنى، لكن تحمل وجه اتصال لفظي على وجه آخر في فهم المعنى بحيث يكون الوقف حسنا . لذلك الوقف عليها كافي ، ولذا عبروا بقولهم الوصل عندها أولى .

مثال : ( يوصيكم الله في أولادكم ) صل ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) ج ( فإن كم نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ) النساء 11 .

إذا اعتبرنا جملة ( يوصيكم الله في أولادكم ) جملة مستقلة تشرحها كل الآية بعدها حتى نهاية جملة ( من بعد وصية يوصى بها أو دين ) ، فالوقف كاف .

أما إذا اعتبرنا جملة ( يوصيكم الله في أولادكم ) يتعلق بها مفعول به هو جملة ( للذكر مثل حظ الانثيين ) فالوقف هنا حسن .

 

وطبعا تطابق هذه الاصطلاحات مع ما تم شرحه من سبب وجود الوقف يعتمد على اجتهاد اللجان القائمة على رسم هذه الوقوف .

ولذلك نجد أنه انتشر في المغرب العربي ( الوقف الهبطي ) في فترات سابقة وهو منتشر حتى اليوم .

ولهذا نجد أن ابن الجزري ذكر أن الوقف الكافي درجات فمن الوقوف ما بعضها هو أكفى من الآخر وضرب أمثلة عديدة لهذا .

أما إشارة ( لا ) : وهذه الإشارة كانت في طبعات المصحف القديمة قبل 1433 ه ، إن أول ما يتبادر لذهن من يقرأ أشارة ( لا ) أنها للوقف القبيح لكنها ليست كذلك لأن كثيرا من أماكن الوقف القبيح لا يتوجد فيها هذه الإشارة .

فمثلا في قوله تعالى : ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس . فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) فلو كانت ( لا ) تدل على الوقف القبيح لوجب وضع الإشارة بعد ( عصاني ) ، والأمثلة على هذا كثيرة .

الملاحظ أن هذا الرمز يوجد في عدة أماكن ذات اتصال لفظي بما يليها بما يعني أن الوقف حسن ، فنجدها في خبر ( كلما ، ولئن ، فمن ، فبما ، ...) 

والوقف الحسن لا يمنع الوقف عنده ، وعلى ما يبدو إن هذه الاشارة وضعت في مواضع وجدت فيها لجان الضبط اتصالا لفظيا قويا .

وبسبب ما ذكرنا من أن أماكن الوقف الحسن لا ضرورة للإشارة عندها حذفت هذه الإشارة في الطبعات الأخيرة لمصحف المدينة ، فأماكن الوقف الحسن أكثر من أن تحصى . مع أن الأجدر أن توضع على مواضع الوقف القبيح التي لا يصعب إحصاؤها .

إشارة الوقف اللازم ( مـ ) : 

ويتم حصر هذه المواضع المتفق عليها من الوقف اللازم بعشرين موضعا ، ويوجد مواضع عديدة مختلف فيها .

ويمكن القول بأن إشارة الوقف اللازم تم وضعها في المواضع التي فيها التفات في الخطاب لكنها يؤدي وصل الطرفين إلى إيهام في المعنى أو تناقض إن لم يتم الوقف عليها .

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا ) مـ ( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )

فجملة ( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا ) ليست قول للكافرين .

وقال المرعشي عنه في جهد المقل : هو ما لو وصل طرفاه أوهم معنى غير المراد.

قال ابن الجزري :

" إن من الأوقاف ما يتأكد استحبابه لبيان المعنى المقصود , وهو لو وصل طرفاه لأوهم معنى غير المراد ، وهذا الذي اصطلح عليه السجاوندي لازم , وعبر عنه بعضهم بالواجب "

وأكثر من عني به سابقا هو الإمام السجاوندي في كتابه الوقف والابتدا ( ت 560 ه ) 

حيث أوصله إلى ثمانين موضعا وهو أول من سماه باللازم ومن العلماء سابقا من سماه بالأتم أو الواجب ، بينما النيسابوري أوصلها ستين موضعا ، وأوصلها مساجقلي زاده إلى مائة موضع ، وذكر الشيخ محمد علي خلف الحسيني أربع وعشرين موضعا .

فالوقف اللازم يندرج تحت إطار الوقف الكافي في أغلبه أو التام على التأويل في انتهاء موضوع ما أو قصة ما .

وقد أكد ابن الجزري في المنظومة هنا وفي النشر أنه لا يوجد وقف لازم في القرآن إلا ما له سبب ، وقد شرحنا أن هذا يكون عند : إيهام المعنى القبيح أو غير المقصود في ذهن السامع أو القارئ .

وبالتالي فهذا يختلف حسب من يقوم بالتلاوة أو يسمع وتقدير اشتباهه في أذهان السامعين .

ونعدد هذه المواضع العشرين المتفق عليها :

1- وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا ) مـ ( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )

2- زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا مـ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [البقرة: 212]

3- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مـ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ " [ البقرة:253 ] .

4- لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ مـ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " [آل عمران:181] .

5- وإن يَدَعُون إلا شيطانًا مرِيدًا لَعَنَهُ اللَّه ُ مـ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا " [النساء:118 ] .

6- إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ مـ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ " [النساء:171]

7- وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا مـ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى " [المائدة:2] .

8- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ مـ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض " [المائدة:51] .

9- وقالتْ اليهودُ يدُ اللهِ مَغْلُولَة غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا مـ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ " [المائدة: 64]

10- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ مـ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ " [المائدة:73 ] .

11- الذينَ أتَيناهم الكِتَاب بعرِفُونَهُ كما يَعرِفُون أبناءهُم مـ الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنُون " [الأنعام:20]

12- وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ مـ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ " [الأنعام:124] .

13- أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً مـ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ " [الأعراف: 148] .

14- وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" [يونس:65]

15- وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَمـ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " [سورة هود:20 ] .

16- وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا مـ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا " [ الإسراء: 8]

17- ولا تدعُ معً اللهِ إلهًا آخرَ مـ لا إلهَ إلا هُو كُلُّ شَيء هَالكٌ إلا وجْهَهُ " [القصص: 88] 

18- فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ مـ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي " [العنكبوت:26 ] .

19- فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" [يس:76] .

20- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ مـ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ " [القمر: 6]

خلاصة حول إشارات الوقف المرسومة في المصحف :

نشير هنا إلى أن هذه الإشارات الموجودة في المصحف اليوم ليست أمر مستحدثا فكانت المصاحف تطبع عبر التاريخ الإسلامي ويوضع عليها هكذا إشارات لمساعدة القارئ على والوقف ومنها الوقات التي كانت منتشرة في المصاحف القديمة عن وقوف السجاوندي رحمه الله ( ت 560 ه ) والوقف الهبطي وغيرها .

بتصرف عن شرح المقدمة الجزرية ( سراج القاري شرح المقدمة الجزرية )

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...