شرح وقف جبريل . تعريفه وتحت أي نوع من الوقوف يندرج . وما حكم الوقف عليه . مع الأمثلة علم التجويد
ما هو وقف جبريل
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح وقف جبريل . تعريفه وتحت أي نوع من الوقوف يندرج . وما حكم الوقف عليه . مع الأمثلة علم التجويد
الإجابة هي
وقف جبريل :
هناك وقف يسمى وقف جبريل أو وقف السنة وقد ذكره الأشموني في منار الهدي ونسبه إلى السخاوي . وهو تلميذ الشاطبي رحمه الله .
يقول الأشموني : « قال السخاوي ينبغي للقارئ أن يتعلم وقف جبريل، فإنه كان يقف في سورة آل عمران عند قوله (قل صدق الله) ثم يبتدئ (فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا). والنبي صلى الله عليه وسلم يتبعه ». ثم ذكر عدة مواقع للوقف في سور مـختـلفة، بلغت عشرة وقوف. ثم قال : « فكان صلى الله عليه وسلم يتعمد الوقف على تلك الوقوف، وغالبها ليس برأس آية، وما ذلك إلا لعلم لدني علمه من علمه وجهله من جهله. فاتباعه سنة في جميع أقواله وأفعاله »
لكن لم أقف على قول السخاوي في كتاب له ، كما لم يذكرهم ابن الجزري في النشر وهذا أمر مستغرب .
والذي يبدو من هذه الوقوف وقوف كافية وجميلة ولها أثر بلاغي في القراءة وكان الشيوخ كانوا يواظبون عليها حتى نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
لكن لا يمكن الجزم بالقول بسنيتها وأن لها أجرا خاصا يتمثل بالإتيان بسنية الوقف عليها ، لكن يكمن الأجر في المحافظة على هذه الوقوف كونها كافية وفيها اتقان للقراءة.
وهذه المواضع العشرة التي ذكرها الأشموني هذا نصها :
قال السخاوي: ينبغي للقارى أن يتعلم وقف جبريل فإنه كان يقف في سورة آل عمران عند قوله: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} ثم يبتدئ {فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} والنبي صلى الله عليه وسلم يتبعه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقف في سورة البقرة والمائدة عند قوله تعالى: {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} وكان يقف على قوله: {سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} وكان يقف عند {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} ثم يبتدئ {عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} وكان يقف عند {كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} ثم يبتدئ {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} وكان يقف عند {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا} ثم يبتدئ {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} وكان يقف عند {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً} ثم يبتدئ {لاَّ يَسْتَوُونَ} وكان يقف عند {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ} ثم يتبدئ {فَنَادَى} وكان يقف عند {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ثم يبتدئ {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ} فكان صلى الله عليه وسلم يتعمد الوقف على تلك الوقوف وغالبها ليس رأس آية وما ذلك إلا لعلم لدنِّي عَلِمَه من عَلِمَه وجَهِلَه من جَهِلَه، فاتباعه سنة في أقواله وأفعاله، انتهى منه بحرفه.أ.ه
(قل صدق الله) في آل عمران , (فاستبقوا الخيرات) في البقرة و المائدة, (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق) في لمائدة, (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله) في يوسف, (كذلك يضرب الله الأمثال) في الرعد وهي رأس آية , (والأنعام خلقها) النحل, (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً) السجدة, (ثم أدبر يسعى فحشر) النازعات, (ليلة القدر خير من ألف شهر) القدر وهي رأس آية .
والبعض أوصلها إلى سبعة عشر موضعا :
فذكر الشيخ وهبة سرور في كتاب انشراح الصدور الذي ألفه ( 1311 ه ) زيادة الآيات التالية :
{أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ} بيونس
{وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} في سورة يونس أيضا .
{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} في يوسف أيضا .
{أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} بغافر.
{يابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ} في لقمان .
{مِّن كُلِّ أَمْرٍ} في القدر أيضا .
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} بالنصر.
وذكرها أبو سالم العياشي وهو من علماء القرن الحادي عشر الهجري السبعة عشر موضعا :
وما تفعلوا من خير يعلمه الله .........سورة البقرة
وما يعلم تأويله إلا الله -------ءال عمران
من أجل ذلك .......المائدة
قل إي وربي إنه لحق ............في سورة يونس
ولم يذكر هذه المواضع :
( قل صدق الله ) البقرة
( سبحانك ما يكون لي أن أقول بحق ) المائدة
( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) السجدة
( ولا يحزنك قولهم ) يونس ...وهذا الموضع ذكره الشيخ وهبة رحمه الله .
وتدل هذه الاختلافات بتقديرها على أنها وقوف حافظ الشيوخ عند الإقراء عليها مما جعل السخاوي يسميها وقف السنة أو جبريل ، وأضاف عليها العياشي والشيخ وهبة على اعتبار أن هناك من الوقوف ما يتم المواظبة عليها .
بالتالي لا يمكن الجزم بسنية خاصة لهذه الوقوف أكثر من كونها كافية وتعطي القراءة جمالا وأثرا بلاغيا .