نبذة عن تاريخ التركمان في فلسطين
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي...نبذة عن تاريخ التركمان في فلسطين
الإجابة الصحيحة هي
التركمان وفلسطين..تاريخ حافل بالتصدي للصليبيين
ديار الهرمزي
في عام 1071 ميلادية تمادى الصليبيون وتجمعت جيوشهم واجتاحت الأراضي الإسلامية حتى وصلوا الى ملاذكرد، ولكن شاء القدر أن يظهر في المنطقة السلطان السلجوقي محمد بن جفري ألب أرسلان ليلقن الصليبيين درسا تاريخيا في معركة ملاذكرد في شرق الأناضول.هكذا كان للتركمان دور كبير لصد 25 حملة صليبية وفي كل حملة صليبية عشرات معارك والتي راحت ضحيتها مئات بل آلاف من الشهداء.استمرت الحملات الصليبية في زمن السلاجقة والزنكيين التركمان لأسباب كثيرة منها الصراعات لأسباب قبلية والسياسية وظهور بعض قادة الضعاف سياسيا وعسكريا وإداريا مما أدى إلى أضعاف الدولة العباسية.
لقد تم تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي عام 1187م، لكن كثير منّا لا يعلم أن مشروع إخراج الصليبيين من منطقة الإسلامية قبل صلاح الدين الأيوبي بعشرة عقود اي 100سنة. اما استعادة بيت المقدس فقد بدأها آل الزنكي الذين يرجع نسبهم لقبيلة الأوشار التركمانية ومن قادتهم آق سنقر وابنه عماد الدين زنكي وحفيده نورالدين محمود زنكي ثم خلف نور الدين محمود زنكي ابنه إسماعيل زنكي الذي لم تدم سلطته وتوفى في عز شبابه وفي ظروف غامضة .
لقد أنجز ال الزنكي كثير من الانجازات واقتربوا من الفتح ، ولكن شاء القدر وأن إرادة الله سبقت فمات نور الدين ثم ابنه إسماعيل فبقيت عصمة الدين خاتون زوجة نورالدين محمود زنكي ووالدة إسماعيل أن تقود الدولة الزنكية. اما صلاح الدين الأيوبي كان احد قادة العسكريين في دولة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، وأن نور الدين محمود زنكي هو من أرسل صلاح الدين مع عمه شيركوه لمصر والتي أصبحت قاعدة لصلاح الدين فيما بعد للوصول للسلطنة بعد موت نورالدين محمود واسماعيل.
ورث صلاح الدين الدولة الزنكية بعد وصوله إلى شام وطلب يد عصمة الدين خاتون ارملة نور الدين محمود زنكي بعد موافقتها تزوج منها فكان الزواج سياسيا حتى يورث جيش الدولة أوالذي كان الجزء الأكبر منه من المكون التركماني الذي كان له باع طويل في الوقوف ضد الصليبيين وعماد جيش فتح القدس فيما بعد ، ومن ابرز القادة التركمان الذين ساهموا في فتح القدس سلطان إمارة أربل التركماني مظفر الدين.كان السلطان مظفر الدين كوكبوري صديق السلطان صلاح الدين الأيوبي قد طلب يد السيدة ربيعة خاتون اخت صلاح الدين الأيوبي التي عاشت مع مظفرالدين 40 سنة في أربيل بعد وفاة مظفرالدين رجعت إلى حلب وعاشت بقية حياتها فيها وتوفيت عن عمر ناهز أكثر من 81 سنة .
أن الغالبية العظمى من المسلمين لا يعلمون بأن الصليبيين سيطروا على القدس واحتلوها مرة أخرى بعد 42 عام من فتح صلاح الدين لها،وقد حررها مجددا التركمان الخوارزميون الذين كانوا في صراع مع المغول حتى انهارت دولتهم في الشرق على يد المغول، وهرب من بقي منهم إلى الاناضول وقسم منهم استقر في الجزيرة الفراتية.احتلت القدس لمرة ثانية وبعد وفاة ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺎﻡ 1193م ﻫﺎﺟﻢ الصليبيون ﻣﺼﺮ ﻓﻲ حملتين ﻛﺒﻴﺮﺗﻴﻦ سيطروﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أجزاء ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﻤﺼﺮ منها ﻣﺪﻳنة ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ ﻭﻣﺪﻳﻨة ﺩﻣﻴﺎﻁ.
بعد أن يئس ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍلأيوبي - خامس السلاطين الأيوبيين من خطورة ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍلأﻟﻤﺎﻧﻲ الصليبي ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭقبول ﻫﺪنة لعشر سنوات وتم الاتفاق على الهدنة في عام 1229م ﻭأﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺘﺮكا ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ، ﺑﺸﺮﻁ ﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، عالعادة الصليبيون لم يلتزموا بالاتفاقية وبدأت حجج إلغاء الاتفاقية لأن ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ لم يعجبه الاتفاق ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ خيانة ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ فأرسل ﺣﻤﻠﺔ أﺧﺮﻯ ﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1244م ﻭﺿﻤﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ وصليبيين ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﺍﺧﻠﻲ إﺳﻼﻣﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ أﻳﻮﺏ الحفيد بالتركمان اﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻴﻴﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ ﻭﺣﻜﺎﻡ ﺣﻠﺐ ﻭﺩﻣﺸﻖ المسلمين ﺿﺪﻩ.
بعد استشهاد ملكهم جلال الدين قاموا بحملات ضد الصليبيين في أنحاء الجزيرة وشمال سوريا للإغارة على ثكنات الصليبيين فيها واغتنامها فتجمعت قوات التركمان ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣيون وهم عشرة آلاف فارس وﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ واستمرت قوات التركمان الخوارزمية في الهجوم على الصليبيين حتى دخلوا ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﻡ 1244م وتمكنوا من القديس جيمس الأرمني فقتلوه ومن معه من القوات الذين كان لهم دور ديني في إراقة دماء المسلمين في القدس، ثم تابعوا الطريق إلى أن وصلوا إلى المنطقة قريبة من الحاكم الصليبيين وخرج الحاكم الصليبيي في قوة مسلحة من القلعة ليلقى حتفه،أما الحامية فصمدت ثم فاوضت على تسليم القلعة مقابل الخروج الآمن.واتخذ الخوارزميون طريقهم إلى غزة للانضمام إلى جيش مصر.
يتبع في الأسفل .