نبذة عن تاريخ يهود جربة ويكيبيديا تاريخية الوجود اليهودي في جزيرة جربة أصل قبائل اليهود
[ تاريخية الوجود اليهودي في جزيرة جربة ]
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول...........تاريخية الوجود اليهودي في جزيرة جربة
..وتكون اجابتة الصحيحة هي الأتي
تاريخية الوجود اليهودي في جزيرة جربة
ان الحديث في هذا الموضوع قائم على روايات شفوية و أساطير شعبية تختلف بإختلاف من يرويها،فاليهود خلال القرن التاسع عشر برز منهم مؤرخون ثبتوا قدم الوجود اليهودي في جزيرة جربة إلى ما يزيد عن ألفين سنة، لكن في المقابل نجد السكان الأصليين الأمازيغ الإباضية يكذّبون ذلك و ينقلون عن أسلافهم أن أول وجود لليهود بجربة كان في رأس تربلا على خط طريق الجمال و هو طريق يعبر البحر إلى القارة و هو مسلك سري لا يتجاوز عمق البحر فيه المتر و نصف، لذلك لقب اليهود ببني ديغت التي ترجع في معنها إلى العبرية و يعني بها الباب، إذ انهم يسكنون بوابة طريق الجمال أو بوابة الجزيرة و دخولهم إلى جزيرة جربة كان مع بداية تأسيس نظام العزابة حيث استقدمهم إلى الجزيرة الشيخ أبو مسور يسجا بن يوجين اليهراسني ،قادما بهم من جبل نفوسة، و الهدف من توطينهم الجزيرة هو إحداث نهضة اقتصادية بها على غرار مدينة شروس عاصمة الجبل ، ثم إثر الحملات الصليبية قرر الأهالي و على رأسهم هيئة العزابة التي تشرف على تسير شؤون المجتمع في الجزيرة، قررت إدخال بني ديغت (اليهود) إلى وسط الجزيرة و توطينهم في الحومة التي سوف تسمى بإسمهم بني ديغت لتصبح في ما بعد الحارة الصغيرة و الهدف من انتقالهم من الساحل إلى وسط الجزيرة هو تقريب خدماتهم للأهالي، فالمعروف في جربة ان المسلمين كانوا يشتغلون بالفلاحة و الصيد البحري و التجارة و صناعة النسيج و الفخار و باقي الحرف على أختلافها كانت بيد اليهود وإلي عهد قريب جدا لفض ديغتي في جربة يعني بها يهودي،
هذه الرواية التي يتحدث عنها الأمازيغ في جربة حول قدوم اليهود إلى جزيرة جربة تحتاج إلى بحث ميداني و علمي لإثباتها أو دحضها
اما المعبد اليهودي المعروف بالغريبة فتاريخه حديث جدا و لا يتجاوز خمسة قرون و كل الروايات اليهودية التي تتحدث عن قدم المعبد تصطدم مع جملة من الوقائع و الحقائق
اولا، حسب الرواية الشفوية ان عائلة بن يعلا ذات الأصول السدويكشية الأوراسية تمتلك كل تلك الرقعة من الأرض المحيطة بالمعبد من كل الجهات إلى حدود 1 كم و ان الغريبة هي في الحقيقة امرأة غريبة عنهم إحتوها و سكنت عندهم حتى توفت فدفنوها في مكانها و هذه القصة تدعمها وجود المقبرة القديمة للعائلة في جوار الغريبة و ظاهرة إستقبال إمرأة يهودية داخل العائلات الجربية الإباضية منتشر في القرون الماضية فلم تكن عائلة بن يعلا متفردة في ذلك
ثانيا ان البناء الأصلي للغريبة هو عبارة عن بيت مسقف بكمرة بجوار مقبرة بن يعلا و ليس فيها ما يعكس قدمها التاريخي و لا وجود لأثر بقايا هيكل سليمان المزعوم ، و إن البناء الحالي قد تم تشيده سنة 1920 بعد هدم البناء الأصلي تماما
ثالثا، لفض الغريبة هي كلمة عربية استعملت في وقت تعربت فيه الجزيرة إبتداءا من القرن 16 ميلادي مثال ذلك فقد أطلق على الشيخ إلياس الهواري الذي سكن حومة مزراية قادما من سدويكش بالغريب، فعرف و أشتهر بسيدي غريب، وكذلك لما استقدام الباي الشيخ المناوي من مارث و كلفه بإمامة جامع برزين عرف المسجد في ما بعد بجامع الغرباء لأن من يصلي فيه ليسوا من اهل البلاد و هو أول مسجد مالكي في جربة و لو كان معلم الغريبة قديم لكن حمل أسماء امازيغية أو رومانية أو عبرية
رابعا ان من تحدث عن تاريخ جزيرة جربة من أهلها كالحلاتي أو من خارجها كأبو رأس و التجاني قد ذكروا معالم جربة و قلاعها و مساجدها و مدنها ولم تذكر الغريبة من قريب أو من بعيد و لا يوجد أحد قبل القرن التاسع عشر ذكر هذا المعبد
خامسا، حسب الرواية الشعبية من الطرفيين اليهودي و المسلم ان بداية الزيارة للغريبة كانت بعد ما عرفت هذه المرة بصلاحها و عفتها و بعد وفاتها تحولت إلى محل بركة من المسلمين كما اليهود، حتى قرر قائد الجزيرة بتحويل هذا الضريح إلى جامع فجاءت رياح على الجزيرة و قد جفت الأبار من المياه فتراجع عن قراره هذا معتبرا ذلك تنبيه من الله سبحانه و منذ تلك الحادثة بدأت زيارة الغريبة على مستوى يهود الجنوب من جرجيس و قابس و يهود طرابلس و لذلك نجد كذلك من المسلمين من يزورها
سادسا، أن عائلة كوهين التي تشرف على الغريبة هي عائلة في أصلها طرابلسي و نساء يهود الحارة الصغيرة لباسهم التقليدي هو الرداء الجربي مخلل على الطريقة الطرابلسية و ليست الجربية
سابعا ان هجرة اليهود الثانية و الذين يمثلون اليوم 90٪من يهود جربة حيث سكنوا حومة السوق في ما يعرف بالحارة الكبيرة، كانوا قد دخلوا الجزيرة إثر طردهم من الأندلس و اليهود المؤسسون لأسطورة الغريبة و هم كما قلنا بني ديغت لا يتجاوز عددهم اليوم خمسة عائلات منهم عائلة روني الطربلسي وزير السياحة سابقا و للمعلومة ان يهود الحارة الكبيرة يطلقون على يهود الحارة الصغيرة كلمة ديغتيين او في ما معناه بني ديغت
ثامنا لمن يريد التعمق في الموضوع عليه بكتابات الدكتور محمد المريمي له تلاثة إصدارات
juifs de djerba
المجتمع الجربي من خلال أوقاف الإباضية و هكداش الغريبة
اباضية جزيرة جربة خلال العصر الحديث
و قد رجح ان الوجود اليهودي في جربة هو متزامن مع بداية المشروع الإباضي في الجزيرة و ان الغريبة ليست من اقدم معابد اليهود في إفريقيا