في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

نبذة عن تاريخ ليبيا في العهد الدولة العثمانية 

كيف تم فتح العثمانيين ليبيا 

أهلاً بكم زوارنا في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة سؤالكم القائل.. نبذة عن تاريخ ليبيا في العهد الدولة العثمانية 

كيف تم فتح العثمانيين ليبيا

الإجابة هي

ليبيا في العهد الدولة العثمانية

نبذة عن تاريخ ليبيا في العهد الدولة العثمانية   كيف تم فتح العثمانيين ليبيا

ليبيا في العهد العثماني أو الفترة التي أجمع المؤرخون في ليبيا بتسميتها تاريخ ليبيا الحديث وتبدأ من فتح ليبيا من قبل الدولة العثمانية عام 1551م من أيدي فرسان الإسبتارية الصليببن وصولاً إلى الاحتلال الإيطالي 1911.

انشغل العثمانيون وقائدهم (خضر خير الدين بربروسا باشا) وحسن الطوشي في محاربة الإسبان في الجزائر والمغرب، فترة طويلة من الوقت، جعلت فرسان مالطة يسيطرون على طرابلس، واستمر الحال حتى وفاة خضر خير الدين بربروسا وتم تعيين طرغود أو «درغوث أو طرغوت» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية. وبعد الاستغاثات التي وجهها سكان ليبيا إلى (السلطان سليمان القانوني) باعتباره خليفة للمسلمين، وضع سنان باشا ودرغوث رئيس خطة محكمة لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقوده والي مصر سنان باشا وهجوم بحري يقوم به طرغود باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، ففرضا عليها حصارا دام أسبوعاً واحداً وبتكتيك الكماشة المحكم استطاع العثمانيون تحرير طرابلس في 12 شعبان 958هـ الموافق 15 أغسطس 1551.

دخلت ليبيا منذ 1551 م عهدا جديدا اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول والذي ينتهي 1711م عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.

وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ليبيا: طرابلس الغرب وبرقة وفزان، وكان يدير شؤونها وال (باشا) يعينه السلطان، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية نتيجة تكالب الدول الأوروبية على الولايات العثمانية، ودخول دولة الدولة العثمانية عدة حروب في آن واحد، مع الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف والإنجليز وعرب وخسارتها الحرب العالمية الاولي، وأصبحت حكومة الدولة عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند في جو مشحون بالمؤامرات والعنف. وفي كثير من الأحيان لم يبق الوالي في منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه في الفترة ما بين سنة (1672 - 1711) تولى الحكم أربعة وعشرون والياً على ليبيا، ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة عانى الليبييون فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار.

وفي سنة 1711 قاد أحمد القره مانلي ثورة شعبية أطاحت بالوالي العثماني، وكان أحمد هذا ضابطاً في الجيش العثماني فقرر تخليص ليبيا من الحكام الفاسدين ووضع حد للفوضى، ولما كان الشعب الليبي قد ضاق ذرعا بالحكم الصارم المستبد فقد رحب بأحمد القرة مانلي الذي تعهد بحكم أفضل، وقد وافق السلطان على تعيينه باشا على ليبيا ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي، ولكن القرة مانليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصتهم، وكانت ليبيا تمتلك أسطولا بحرياً قويا مكنها من أن تتمتع بمكانة دولية مهيبة وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال.

أسس أحمد القرة مانلي أسرة حاكمة سميت ب القره مانلية استمرت في حكم ليبيا حتى 1835م ويعتبر يوسف باشا أبرز ولاة هذه الأسرة، فقد كان يوسف باشا حاكما طموحا أكد سيادة ليبيا على مياهها الإقليمية وفرض الجزية (رسوم المرور) عبر مياه البحر الأبيض المتوسط على كافة سفن الدول البحرية الأمريكية والأوروبية (بريطانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا).

في سنة 1803م طالب يوسف باشا بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأمينا لسلامتها عند مرورها في مياه ليبيا والبحر المتوسط وعندما رفضت الولايات المتحدة النزول عند رغبة ليبيا، استولت البحرية الليبية على إحدى سفنها، الأمر الذي دفع حكومة أمريكا إلى الدخول في حرب مع ليبيا.

قررت حكومة الولايات المتحدة لدحر يوسف باشا التحالف مع أخيه "أحمد القرمانلي" الطامع في الحكم. ففي عام 1804 قاد المبعوث الأميركي "ويليام إيتون" قوة من المرتزقة والبحرية الأميركية متوجها إلى درنة شرق ليبيا بهدف وضع "أحمد القرة مانلي" على العرش. كما فرضت حصاراً على طرابلس وضربها بالقنابل ولكن ليبيا استطاعت مقاومة ذلك الحصار وأسرت البحرية الليبية إحدى أكبر السفن الحربية الأمريكية (فيلاديلفيا) آنذاك مع كامل بحارتها وجنودها في عام 1805م الأمر الذي جعل أمريكا ترضخ وتخضع في النهاية لمطالب ليبيا، وعقد الرئيس جيفرسون اتفاقاً مع يوسف باشا يطلق بموجبه سراح الرهائن الأميركيين مقابل مبلغ 60 ألف دولار أميركي. وبذلك استطاع يوسف باشا أن يملأ خزائن ليبيا بالأموال التي كانت تدفعها الدول البحرية تأميناً لسلامة سفنها، وتركت هذه الحرب آثارها حتى الآن في البحرية الأمريكية حيث لا زال نشيد مشاة البحرية يشير إلى شواطئ طرابلس كما أن هناك قطعة حربية تسمى طرابلس، ولكن يوسف باشا ما لبث أن أهمل شؤون ليبيا وانغمس في الملذات والترف ولجأ إلى الاستدانة من الدول الأوروبية، وكان الجبالية أبناء عبد الرحمن الجبالي سيد روحه بن عبد الله بن عبد الهادي بن عوكل العبادي بن محارب بن عقار والذي كان في 1622 عهد الداي عثمان الساقزلي من ساحل الأحامد (الخمس) إلى الجبل الأخضر سادة (قصر الجبالي الأول) بسرت من الذين قاموا بدعم حملة البي أحمد القرمانالي (سي حميد) المقيم بأسيوط ضد أخيه يوسف ولكن الحملة انهزمت بمنطقة الفتائح بدرنة ولم يتلاقي المرتزقة مع رجال السفن الأمريكية وعاد الجميع إلى مصر.

كان السلطان قد بدأ يضيق بيوسف باشا وبتصرفاته في حكم ليبيا، خاصة عندما رفض يوسف مساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد اليونانيين 1829 وفي هذه الأثناء قامت ضد القرة مانليين ثورة ليبية عارمة بقيادة عبد الجليل سيف النصر واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه، ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة، الأمر الذي ساء شعب ليبيا وأثار غضبه، وانتشر السخط وعمت الثورة كل ليبيا وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركا الحكم لابنه علي وكان ذلك سنة 1832، ولكن الوضع في ليبيا كان قد بلغ درجة من السوء استحال معها الإصلاح.

وعلى الرغم من أن (السلطان محمود الثاني) اعترف بعلي واليا على ليبيا فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية المحافظة على ما تبقى من ممتلكات الدولة العثمانية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر 1830.

وبعد دراسة وافية للوضع في ليبيا (ولاية طرابلس) قرر السلطان التدخل مباشرة وأعاد سلطته وحكمه على ليبيا، ففي 26 مايو 1835 وصل الأسطول العثماني لطرابلس وألقى القبض على "علي باشا" ونقل إلى إسطنبول وانتهى بذلك حكم القرة مانليين في ليبيا وتفاءل الليبيون خيراً بعودة العثمانيون ورأوا فيهم حماة لهم ضد مخاطر الفرنسيين في الجزائر وتونس، وكذلك لتعاظم قوة الدولة المصرية في عهد محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا (1805-1849) مما أثر علي النفوذ العثماني خاصة بعد أن استطاع إبراهيم باشا دحر الجيوش العثمانية من الشام وتعقبها حتى هضبة الأناضول حيث عبر جبال طوروس ودخل كوتاهية (1832-1833) وعندما تجدد القتال في عام 1839 انتصر الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا على الجيش العثماني بموقعة نزيب الفاصلة في يونيو 1839 حتى أن قائد الأسطول العثماني سلمه واستسلم للجيش المصري، ونتيجة لتدخل الدول الاستعمارية في هذا الوقت وعلي رأسها إنجلترا وروسيا وفرنسا والتي كان لها أطماع في الدولة العثمانية المتهالكة والتي كانت تسمى برجل أوروبا المريض، وتحت ضغط وتهديد هذه القوى الاستعمارية آثر "محمد علي" عدم المواجهة حتى لا يدمر جيش مصر وتخلي عن فتوحاته داخل دولة العثمانية وتراجع حتى حدود الشام والتي ظلت تحت حكمه بجانب مصر والسودان والحجاز حتى وفاته 1849 حيث تخلت مصر في عهد أبناءه من بعده عن حكم الشام والحجاز لصالح الدولة العثمانية وتحت ضغط وتهديد الدول الاستعمارية.

.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
نبذة عن تاريخ ليبيا في العهد الدولة العثمانية

كيف تم فتح العثمانيين ليبيا

اسئلة متعلقة

...