مفهوم السببية عند الفيلسوف ديفيد هيوم
فكرة ومبدأ السببية عند هيوم ونقدها
تعريف من هو ديفيد هيوم
بحث حول نظرية السببية ديفيد هيوم PDF
تعريف السببية
لغة واصطلاحا
السببية عند الغزالي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........مفهوم السببية عند الفيلسوف ديفيد هيوم فكرة ومبدأ السببية عند هيوم ونقدها
مفهوم السببية عند الفيلسوف ديفيد هيوم فكرة ومبدأ السببية عند هيوم ونقدها
الإجابة هي كالتالي
دافيد هيوم
ولد دافيد هيوم (1711- 1776) في مدينة أيدنبرغ من عائلة تنتمي إلى صغار النبلاء بحيث كان وضعه المادي كافيا من أجل متابعة دراسته في القانون في جامعة التي تتبع مدينته وانتقل بعد ذلك إلى مدينة لافليش بفرنسا أين قام بتأليف معظم كتبه. لقد أقام سنة 1763 بباريس والتقى بمعظم الفلاسفة وربطته بهم علاقة صداقة وتم الاعتراف به كأحد أهم الرواد الذين أخذوا عنه الكثير من الأشياء الفلسفية. بيد أن علاقته مع جون جاك روسو وفر له الحماية واستقدوم هذا الأخير إلى إنجلترا ولكنهما عرفت نهايتها مفضلا العودة إلى بلده.
."دافيد هيوم" هو أحد التجريبيين البريطانيين في العصر الحديث، إضافة "لجون لوك" و"جورج بيركيليه". وعلى الرغم من أن الثلاثة يؤيدون معايير تجريبية متماثلة حول المعرفة وأنه لا يوجد أفكار فطرية وأن كل المعارف تأتي من التجربة، فقد عُرف "هيوم" بتطبيقه لهذا المعيار بصرامة في السببية والضرورة. فعوضاً عن التحدث عن فكرة السببية، يتحدانا “هيوم” أن نثبت أن ماهية التجارب التي تسمح لنا أن نفهم "السبب" و "النتيجة" كأفكار مجرّدة.
لقد ترك هيوم جملة من المؤلفات أهمها "مقالة في الطبيعة البشرية" 1739 التي تتكون من جزأين وموجز 1740 وكتب بعد ذلك بسنة محاولات أخلاقية وسياسية ومحاولات فلسفية في الذهن البشري التي أصبحت تعرف فيما بعد "تحقيق في الذهن البشري" و"تحقيق في مبادئ الأخلاق" وكذلك ألف في مجال الاعتقاد كتابين" التاريخ الطبيعي للدين" و"محاورات في الدين الطبيعي". لقد تمثلت طرافة بحوثه الفلسفية في محاولته تطبيق المنهج التجريبي أثناء دراسته الطبيعة للبشرية والمعتقدات والفضائل الأخلاقية والقوانين وقد ترتب عن ذلك تشييده لنسق فلسفي جديد من المعرفة يتفادى التشذر والتجزئة
. لقد تأثر بفرانسيس بيكون وجان لوك واسحاق نيوتن ورأى في التحليل الدقيق للإنسان شرط الفلسفة الأول لكي تحمي الحقيقة العلمية من الوقوع الزلل ولكي تعثر المعرفة الإنسانية على قاعدة صلبة.
السببية أو العلّليّة،
هي موضوعٌ فلسفي يُعبر عن تلك العلاقة بين السبب والأثر، بحيث يكون الحدث الثاني نتيجة للأول. وهذه النظرية قديمة منذ أرسطو إلا أنها تطورت أكثر على يد ديفيد هيوم. إليكم الجزء الأول الذي يُوضح هذه النظرية.
"دافيد هيوم" هو أحد التجريبيين البريطانيين في العصر الحديث، إضافة "لجون لوك" و"جورج بيركيليه". وعلى الرغم من أن الثلاثة يؤيدون معايير تجريبية متماثلة حول المعرفة وأنه لا يوجد أفكار فطرية وأن كل المعارف تأتي من التجربة، فقد عُرف "هيوم" بتطبيقه لهذا المعيار بصرامة في السببية والضرورة. فعوضاً عن التحدث عن فكرة السببية، يتحدانا “هيوم” أن نثبت أن ماهية التجارب التي تسمح لنا أن نفهم "السبب" و "النتيجة" كأفكار مجرّدة.
لقد طرح دافيد هيوم للنقاش العلمي فلسفة طبيعية تنظر وفق رؤية شاملة وترفض أن تكون العقول البشرية مجرد نسخ عن العقل الكلي وتشكك في كون العالم كما هو يمثل البشر وارتاب من التأمل الفلسفي. في سبيل ذلك فند كل الحجج المعقدة وبراهين الأديان على وجود الله ودعى إلى تطبيق المبادئ التجريبية عند تفسير نشاط الذهن البشري بالاستفادة من فيزياء نيوتن وبالتالي قام بتأسيس علم الإنسان بدل علوم اللاّهوت.
لقد أوضح "هيوم" أن التجارب لا تخبرنا بالكثير. فبفرض لدينا حدثان a و b، نقول أن a سبّب b عندما يحدث الاثنان معاً دائماً، أي أنهما مرتبطان بشكل دائم. حيثما وجدنا a نجد أيضاً b، ولدينا ثقة كبيرة أن هذا الارتباط سيستمر بالحدوث. عندما ندرك أن عبارة " a يجب أن يسبب b " مُساوية لـ " بسبب ارتباطهم الثابت، نحن متأكدون أن b سيتبع a "، عندها نكون أمام مفهوم ضعيف جداً حول الضرورة بنظره. وأن هذا الإدراك الضعيف حول الفعالية السببية تجعلنا غير محقين في اتخاذ أي استدلال استقرائي عن العالم.
هذا المقال يدرس الأسس التجريبية التي قادت “هيوم” لمفهومه حول السببية قبل تفصيل تعريفه عن السببية و كيف استخدم هذه الأفكار المفتاحية ليخلق مشكلة الاستقراء وبعد تفسير هاذين المفهومين الأساسيين من مفاهيم “هيوم” حول السببية والتعريفان الذان قدمهما للسبب، سنستعرض ثلاث عائلات من التفسير: السببية الاختزالية، التي أخذت تعريف “هيوم” للسببية كتعريف حاسم، السببية الشكوكية التي اعتبرت مشكلة “هيوم” حول الاستقراء غير محلولة، والسببية الواقعية التي قدمت أدوات تفسيرية إضافية لتجنب هذه النتائج و اعتبار أن “هيوم” يملك بعض المفاهيم القوية حول السببية. ونبدأ اولاً بمكان السببية في تصنيف “هيوم”. مكان السببية في تصنيف “هيوم”: أكثر مساهمات “هيوم” أهمية في فلسفة السببية موجودة في: "بحث حول طبيعة الإنسان"، و"استفسار حول فهم الإنسان"، الذي ينظر إليه بشكل عام على أنه إعادة صياغة جزئية للسابق. كلا العملين يبدآن ببديهيات “هيوم” المركزية التجريبية التي تعرف بالنسخة المبدئية وتنص أن كل مكونات أفكارنا تأتي من التجارب. بدراسة مفردات “هيوم”، ولفهم ذلك بشكل أكثر دقة، يسمي “هيوم” محتويات العقل إدراكاً، الذي بدوره قسمه “هيوم”
إلى انطباعات و أفكار. على الرغم من
أن “هيوم” ذاته ليس متشدد بالمحافظة على فرق صغير بين الاثنين، وقد نعتقد أن الانطباعات تملك تأثيرها في الحواس، بينما الأفكار يتم إنتاجها من الذكاء. إلا أن الانطباعات التي قد تكون أحاسيس أو انعكاسات (ذاكرة)، هي أكثر حيوية من الأفكار. وبذلك فإن النسخة المبدئية ل”هيوم” تعتبر أن كل أفكارنا هي نتاج الانطباعات. وبنظرة سريعة على المحتوى السابق فقد تبدو النسخة المبدئية صارمة جداً. لذلك سنستخدام أمثلة
“هيوم” نفسها، وأهمها، "يمكننا أن نملك فكرة عن جبل ذهبي لم نرَ مثله أبداً". لكن لعرض مثل هذه الأمثلة كمعاكسة للنسخة المبدئية يجب تجاهل أنشطة العقل. يمكن أن يدمج العقل الأفكار من خلال ربطهم بطرق عدّة. إذا كان لدينا فكرة الذهب و فكرة الجبل، نستطيع ربطهما لنصل إلى فكرة جبل ذهبي. وإن النسخة المبدئية تتطلب على الأقل الأفكار الأساسية الأكثر بساطة التي نعتبر أنها تأتي من الانطباعات. هذا يعني أنه أية فكرة معقدة يمكن في النهاية إرجاعها لانطباعات تأسيسية.
لقد وجد هيوم نفسه في عصر ارتكزت فيه الأنساق الفلسفية (ديكارت ومالبرانش وسبينوزا ولايبنتز) على فكرتي الجوهر والسببية
. اذا كان بركلي قد نقد فكرة الجوهر المادي وقال باللامادية وناقش أيضا فكرة السيبية الفيزيائية فإنه ترك سببية الأرواح أو الأفكار على حالها
، وجاء دور دافيد هيوم لكي يدفع بالحركة الريبية إلى وضعيتها الجذرية منكرا وجود الجوهر الروحاني
وفكرة السببية بصفة عامة التي قام بكنسها من دائرة المعرفة والوجود والقيم أيضا.
لم تعد الذات كما هو الشأن عند بركلي جوهرا وإنما أضحت مع هيوم مجرد مؤلف للمعرفة وبهذا المعنى اعتبر هيوم الريبي الذي حرم كانط من النوم لمدة طويلة وساهم في حصول يقظته التامة وصحوته الفكرية من السبات الدغمائي
.
لقد مثلت فرادة هيوم إلى جانب شوبنهاور في كونهما حرصا عل امتلاك نسق فلسفي قبل بلوغه سن الثلاثين.
لقد أسس هيوم لأول مرة ما سيسمى بعد ذلك الذرية النفسية وذلك ببلورة تناسب بين العنصر الأول للتمثل وذرة المادة ولما جعل من نزعة الذرية في المذهب التجريبي في ذات الوقت نزعة نفسية ومنطقية وفيزيائية.
هكذا يتشكل الكل، بالنسبة إلى التجريبية، سواء وقع تمثله فكريا أو ماديا، من مجموع لا يمكن اختزاله الى العناصر التي يتكون منها. وبالتالي كل محتوى ذهني يمكن تقسيمه الى بعدين:
- الإدراكات التي تعرفها عن طريق الانطباعات (الأهواء والصور الحاضرة للفكر بشكل مباشر)
يتبع في الأسفل