في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

نبذة تاريخية عن اليهود في الجزائر أصول يهود الجزائر تاريخياً من هم اليهود في الجزائر

أهلاً بكم زوارنا في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة سؤالكم القائل.. نبذة تاريخية عن اليهود في الجزائر أصول يهود الجزائر تاريخياً من هم اليهود في الجزائر

الإجابة هي

 اليهود في الجزائر : 

يرجع تواجد اليهود في الجزائر إلى عقود ماضية و هجرات سابقة مختلفة الدوافع و الظروف من أبرزها فرارهم من الاضطهاد المسيحي في أوربا خلال العصور الوسطى ، و قد استقر اليهود خلال العهد العثماني خاصة في المدن التجارية الواقعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ، و كانوا يتمتعون بحرية في ممارسة شعائرهم الدينية و إدارة مؤسساتهم طبقا لقوانينهم و عاداتهم بالإضافة إلى النظرة التسامحية التي شعروا بها لدى المسلمين الجزائريين ، ما سمح لهم بالقيام بنشاطات اقتصادية مختلفة ، و إقامة علاقات تجارية مع أوربا إلى درجة احتكار التجارة الخارجية حتى تشكلت شركات بين يهود ليفورن و يهود الجزائر شركات مختصة في هذا المجال ، و من خلال هذا الدور الاقتصادي الواسع أصبح كثير من اليهود كبكري و بوشناق يمثلون إرادة الدايات و البايات في مختلف المحافل الدولية ، و في الوقت الذي كانوا يدعمون فيه علاقاتهم بالحكام الجزائريين من خلال الخدمات و المساعدات المتنوعة راحوا يقومون بمضاربات تجارية واسعة النطاق ، جنوا منها أرباحا طائلة على حساب السكان الذين كانوا يشاهدون في صبر و على مضض نفوذ اليهود يزداد توغلا في مختلف أوجه الحياة العامة

و قد كانت لقضية الديون اليهودية علاقة مباشرة بالاحتلال الفرنسي،و كانت من الأسباب المباشرة في تعكير الجو السياسي بين فرنسا و الجزائر ، حيث و نتيجة الحصار القاري الذي فرضته الدول الأوربية على فرنسا و احتياج هذه الأخيرة للمؤونة الغذائية في حملتها المتوجهة إلى مصر ، استغل اليهود هذا الظرف ليفرضوا خدماتهم ، و كان من الطبيعي أن ترحب الحكومة الفرنسية بهذا التعامل ، و كانت النتيجة لهذه الصفقة المشبوهة أن تضخمت ديون الشركة و فوائدها على الحكومة الفرنسية ، و في هذه الظروف راحت الشركة تستغل جهل الدايات و جشعهم ، فاتخذت منهم أدوات طيعة لتنفيذ مناوراتها السياسية ، في وقت ظلت ترفض فيه تسديد دين بسيط لخزينة الجزائر .

 و قد كان لليهود موقف غير مشرف من الاحتلال الفرنسي ، حيث كانوا أعوانا مهمين في مخطط احتلال مدينة الجزائر حيث تم توظيف يهود مرسيليا اللاجئين بمدينة الجزائر بعد مجزرة 28 جوان 1805 كتراجمة ، كما كان اليهود في أغلب الأحيان يبدون سرورهم بقدوم الفرنسيين ، ففي مدينة الجزائر كانوا يقفون على ركبهم في الطرقات شاكرين الله و يقبلون الجنود ، كما وضع وجهاء اليهود كبكري و دوران أنفسهم في خدمة المارشال دي بورمونت وزير الحربية ، ورافقوا الجيش الفرنسي خلال توغلاته الإستراتيجية كما حدث على سبيل المثال في 26 نوفمبر 1830 مع القوات التي كان يشرف عليها كلوزيل ، و شاركوا أيضا بمدينة وهران عام 1833 إلى جانب الفرنسيين في رد الهجومات العديدة للجزائريين ، كما صرح بذلك أحد القادة اليهود ( نحن ندافع عن أنفسنا بدفاعنا عن فرنسا ) ، و قد تضمنت وثيقة تسليم مدينة الجزائر التي وقعها الداي في 5 جويلية 1830 بحضور المارشال دي بورمونت على الحرية في الممارسة الدينية و الحرية الاقتصادية لليهود ، و هو نص المادة الخامسة ( حرية السكان من مختلف الطبقات ، و لن يلحق أي ضرر بدينهم و أملاكهم و تجارتهم و صناعتهم 

و منذ وقوع الاحتلال باشر يهود فرنسا عدة رحلات بهدف تحديد الوسائل الكفيلة بانتشال هذا الجزء من اليهود من الجهل و انصبت أول جهودهم على التعليم بإعادة تشكيل المدارس التي يشرف عليها الحاخامات ، و حتى تحقق أهدافها نادت اليهودية الفرنسية بفكرة وضع اليهودية بالجزائر تحت الوصاية ، و كانت تتمتع بدعم من لويس فيليب الذي عرف عنه تعاطفه مع اليهود و صرح في نوفمبر 1835 لممثلي اليهود قائلا ( كما أن الدوام يحفر الرخام فإن الأفكار المسبقة الظالمة التي علقت بكم ستتلاشى شيئا فشيئا أمام المنطق البشري و الفلسفة.. ) .

 و في عام 1839 شكلت الحكومة الفرنسية لجنة تتكفل بإعداد مشروع ينظم الممارسة الدينية و التعليم ، و كانت تنوي من المشروع التخلص النهائي من بقايا استقلالية اليهود بالجزائر ، كما اهتمت فرنسا بتنظيم المجامع الدينية العبرانية بكل من مدينة الجزائر و هران و قسنطينة ، و ترافق التحرر التشريعي و القانوني و الإداري ليهود الجزائر مع الاندماج الثقافي و الاجتماعي ، و أصبح الشباب اليهودي يتردد أكثر فأكثر على المؤسسات التعليمية الفرنسية و يتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة ، و خلال أعوام 1860-1870 لم يعرف الثوب اليهودي تغيرات كبيرة ، و بات لباس الأطفال خاصة في المدن الكبرى يشبه أكثر فأكثر ثوب الأطفال الأوربيين ، و نادرا ما كان يعثر على شباب و شابات يهود باللباس التقليدي الشرقي ، أما بالنسبة للمستوى الاجتماعي للسواد الأعظم من يهود الجزائر فكان يشهد تحسنا بطيئا لكنه بطيء ، و بقيت الحِرَفْ التجارية الصغيرة و الصناعة التقليدية مصدر الرزق الأساسي للأغلبية منهم ، و على المستوى القانوني طلب اليهود إدماجهم مع فرنسا ، و كُرِرَ هذا الطلب كذلك خلال زيارات نابليون الثالث إلى الجزائر بين عامي 1860 – 1865 ، حيث و خلال التنقل الأخير لنابليون الثالث إلى الجزائر .

 و ردا على الكلمة الترحيبية و حفل الاستقبال الذي خصصه الحاخام الأكبر لمدينة وهران ( ماهو شارل فيل ) ، قال الإمبراطور:( أملنا كبير في أن يصبح الإسرائيليون الجزائريون عن قريب مواطنين فرنسيين ) ، و فعلا تم هذا الوعد و لو جزئيا من خلال قرار 14 جويلية 1865 الذي مكن اليهودو المسلمين على حد سواء من طلب حق المواطنة الفرنسية بصفة فردية 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تعريف اليهود في الجزائر

نبذة تاريخية عن اليهود في الجزائر أصول يهود الجزائر تاريخياً من هم اليهود في الجزائر

اسئلة متعلقة

...