تحليل نص زكي نجيب محمود حول الاستدلال العلوم التجريبية والبيولوجيا
موضوع فلسفي حول الاستدلال تحليل نص فلسفي حول الاستدلال
النصوص النموذجية التي تتعلق بموضوع العلوم التجريبية والعلوم البيولوجيا
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص زكي نجيب محمود حول العلوم التجريبية والبيولوجيا
الإجابة هي كالتالي
النموذج الثاني : النص الثاني :
زكي نجيب
النص : ( هل يجوز لنا الحكم بصحة الاستدلال من حوادث الماضي على حوادث المستقبل ، دون الرجوع الى اي مبدا عقلي ، كمبدأ الاستقراء ... اعني هل يمكن ان نعتمد في احكامنا الاستقرائية على التجربة الحسية وحدها ، دون الرجوع الى مبدا لا تكون التجربة الحسية مصدره؟.
افرض مثلا ان رجلا قفز من نافذة على ارتفاع بعيد من الارض ، فهل هناك ما يبرر الحكم بانه سيسقط حتما على الارض ، وانه لن يتجه اتجاها اخر كان يرتفع الى السماء او يتحرك في خط افقي ؟ .... سيجيب رجل العلم ، ورجل الشارع الى الخبرة السابقة في سقوط الاجسام ، اي ان الاجسام التي تماثل في ثقلها جسم الانسان ، قد سقطت في الارض حين القي بها في تجاربنا الماضية .
قد يقول المعترضون : لكن هذا ترجيح لا يقين ، ونحن نجيب : نعم ، والعلوم الطبيعية كلها قائمة على الترجيح لا اليقين ، لان اليقين لا يكون الا في القضايا التكرارية الاخبارية التي تنبني بجديد ، فهي دائما معرضة لشيء من الخطأ ، ولذا فصدقها احتمالي ).
زكي نجيب محمود .
المطلوب : اكتب مقال فلسفي تعالج فيه النص .
الاجابة النموذجية للنص :
المقدمة : طرح المشكلة :
اذا كان المنهج التجريبي ينطلق من الملاحظة ، فالفرضية ، فالتجربة فانه بحق يعد عاملا حاسما في تطور الفيزياء الحديثة ، ذلك لأنه يعتمد على الاستقراء ، والذي ننتقل فيه من قضايا كلية الى قضايا جزيئة ، وبهذا نكون قد توصلنا الى نتائج عامة تنطبق على ظواهر اخرى قد تحدثمستقبلا . هذا ما جعل العلماء يعممون القانون الذي اوحت به نتائج الاستدلال الاستقرائي ، والذي لا يعبر عما لاحظناه فقط ، بل يعبر ايضا عن كل الحوادث التي سوف تقع في المستقبل ، لذا تساءل زكي نجيب محمود . عما اذا كان بإمكاننا ان نحكم عن حوادث المستقبل بناء عما كان مُلاحظ في الماضي؟ فكان اشكاله كالتالي : ما مشروعية الانتقال من حالة خاصة محدودة الى حالات عامة غير محددة؟ وما هي القيمة المنطقية لهذه النتائج؟ وكيف لنا ان نبني توقعات المستقبل بناء على حوادث الماضي؟
محاولة حل المشكلة :
الموقف : ينطلق زكي نجيب محمود من راي مفاده، لا توجد ضمانة تجعلنا نتوقع حدوث ظواهر في المستقبل بناء على ما كانت تحصل عليه في الماضي ، الا بالاحتمال او الترجيح ولا وجود لما يعرف باليقين في هذا المجال اذ اليقين يكون في الامور التكرارية دون سواها ، باعتبار انها لا تأتي بالجديد فهي نقل للحادثة واعادة تكرارها من جديد ، اما اذا تعلق الامر بالقضايا الاخبارية التي قد تنبئ بالجديد ، فان الامر يختلف . ذلك لأنها تكون عرضة للأخطاء ، ومن هذا فصدقها لا يكون الا احتماليا .
الادلة والبراهين : " الحجج" : يعتمد صاحب النص في بادئ امره على حجة واقعية تمثلت في ما يلي : ان صدق احدى القضايا الاستقرائية في الحاضر ليس دليلا على صدقها في المستقبل ، وما التعميم الا تكهن بما سيحصل في المستقبل بناء على ما كان من معلومات في الماضي قد سبقت وهذا التبرير مفتعل للنتيجة من جهة الواقع ، لكن لا نجد ما يبرره من الناحية المنطقية.
الصياغة المنطقية للحجة :
اما ان يكون لا تنبؤ بالظواهرالمستقبلية بناء على حوادث الماضي .
واما ان يكون التنبؤ بهذه الحوادث امرا مشروعا .
لكن لا يجب اعتماد حوادث الماضي في عملية التنبؤ .
اذن : التنبؤ بالظواهر المستقبلية لا يبنى على حوادث الماضي .
المناقشة والتقييم : لكن قد نجد ان الاستدلال الفرضي الاستبطاني يعتمد على الضرورة المنطقية ، وبذلك تكون نتائجه يقينية وتفرض نفسها على العقل كقولنا مجموع زوايا اي مثلث تساوي 180درجة ، اذا كنا بصدد الهندسة الاقليدية .
كما يعتمد العلماء على مفهومي الترجيح والاحتمال باعتبارهما هما حجر الزاوية بالنسبة لكل تنبؤ .
حل المشكلة : الخاتمة : اذا كان هدف العلماء من وراء الاستقراء ، هو الانتقال مما هو ملاحظ الى ما لم يُلاحظ بعد من مجمل الحوادث . وهذا بفضل القيام ببعض التنبؤات ، لكن نحن نعلم بان هذا العمل او الهدف لا يمكن له ان يتحقق دون قوانين او معطيات ، ذلك لان التنبؤ دون سند علمي يعد نوعا من العلم الكاذب . وفي هذا الباب قال برتراند راسل : " ان العلم يقرر احكاما على سبيل التقريب ، لا على سبيل اليقين" .