تحليل نص كلود برنار عن العلوم التجريبية والبيولوجيا
من النصوص النموذجية التي تتعلق بموضوع العلوم التجريبية والعلوم البيولوجيا
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص كلود برنار عن العلوم التجريبية والبيولوجيا
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص كلود برنار عن العلوم التجريبية والبيولوجيا
النص : ( لقد قلنا سابقا : ان المنهج التجريبي يعتمد بالترتيب على الاحساس والعقل والتجربة . فالإحساس يولد الفكرة او الفرض التجريبي ، يعني التأويل المسبق للظواهر الطبيعية .
ان المبادرة التجريبية كلها تقوم في الفكرة ، اذ ان الفكرة هي التي تستدعي التجربة . اما العقل او الاستدلال فيقتصران على استخلاص النتائج من هذه الفكرة واخضاعها للتجربة .
فالفكرة المسبقة اذن او الفرض هي نقطة الانطلاق الضرورية في كل استدلال تجريبي ، وبدونها لا يمكن القيام باي استقصاء ولا الوقوف على اي شيء ، بل لا يمكن الا تكوين ملاحظات عقيمة . واذا وقع التجريب بدون فكرة مسبقة ، فانه يؤول الى المخاطرة ، ولكن اذا تمت الملاحظة ، من جهة اخرى بأفكار مسبقة ، فإننا نتعرض لاتخاذ آرائنا كأنها واقع
كلود برنار: من كتابه :
مدخل الى دراسة الطب التجريبي .
المطلوب : اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص :
الاجابة النموذجية للنص :
المقدمة : طرح المشكلة : ينطلق كلود برنار من خلفية الرد على القائلين : بإمكانية الاستغناء عن " الفرضية" في البحث التجريبي ، بدعوى انها غير ضرورية وبالتالي لا تلزم . فما كان منه الا ان يتصدى لهذا الراي مؤكدا دور الفرضية واهميتها في المنهج التجريبي واعتبارها الخطوة الاساسية في كل بحث تجريبي . . فاذا اعتبرنا ان المعرفة العلمية بناء وليست معطى جاهز ولبلوغها اجتهد العلماء والمفكرين على اختلاف توجهاتهم في البحث عنها ، وعن الكيفية التي توصلهم اليها وما الطريق الانسب الى ذلك ؟ . فما كان من برنار الى ان تطرق الى المشكلة التالية : ماهي الخطوات المتبعة في المنهج التجريبي ؟ وما دور الفرضية في ذلك ؟ وما مدى ضرورتها في بناء العلم ؟ .
محاولة حل المشكلة :
موقف صاحب النص : يرى كلود برنار بانه يجب ترتيب خطوات المنهج التجريبي وتحديدها اذ يجب البدا بالملاحظة ، فالفرضية ، ثم التجربة واخيرا الوصول الى القانون ، فالفرضية عنده هي اهم خطوة في ما يعرف بالمنهج التجريبي ، ومن المستحيل الاستغناء عنها.
البراهين والحجج : يبرر صاحب النص موقفه بحجج منطقية واخرى واقعية . اذ يؤكد بان المنهج التجريبي يعتمد في بادئ الامر على الحواس ، ثم العقل اي الافتراض ، ثم يشرع فيما يعرف بالتجربة . فالإحساس يولد الفكرة ، والفكرة تستدعي التجربة ، ثم يعمل العقل " الاستدلال " على استخلاص النتيجة فالمبادرة التجريبية كلها تقوم على الفكرة ، فالفكرة المسبقة او الفرضية هي نقطة الانطلاق الضرورية في كل استدلال تجريبي .
الصياغة المنطقية للحجة :
اما ان تكون الفرضية نقطة ضرورية في المنهج التجريبي .
واما ان تكون غير ضرورية . لكنها ليست غير ضرورية بل نقطة اساسية في كل عمل تجريبي
اذن : نستنتج بانها ضرورية .
النقد والمناقشة : لكن اذا ما اردنا ان نتطرق الى ما ذهب اليه برنار قلنا ان ترتيبه ترتيب منطقي ومقبول ذلك لان دور الفرضية محدد كما اشار اليه كلود برنار . لذا فمن واجبنا ان نحترم هذا الشرط ونتقيد به وبالتالي ، ما تطرق اليه برنار يعد طرحا سليما ،فالتجربة دون الفكرة المسبقة تعد مخاطرة في ذاتها اما الملاحظة مع الافكار المسبقة تعرضنا لاتخاذ آرائنا وكأنها وقائع بحسب ما جاء في قوله .
حل المشكلة : الخاتمة : وفي الأخير نستنتج بان التحليل المنهجي الذي اعتمده كلود برنار تحليل موفق الى حد بعيد باعتبار هذا المنهج هو الذي اعتمده ابن الهيثم من قبل ، حيث كان يعتقد بان الوصول الى الحق يبدا بالأمور الحسية وفي المرحلة الثانية تأتي الامور التي عناصرها الامور العقلية اذ يقول : " رأيت انني لا اصل الى الحق الا من امور عناصرها الصور المادية "الحسية" وامور عناصرها الامور العقلية .
...............................................