نص حول موضوع القيم الفلسفية أو الفلسفة وقيمها وخصائصها
بحث عن فلسفة القيم
.
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نص حول موضوع القيم الفلسفية أو الفلسفة وقيمها وخصائصها
. الاجابة هي كالتالي
نص حول موضوع القيم الفلسفية أو الفلسفة وقيمها وخصائصها ..
للمفكر المصري زكريا ابراهيم .. :
------------------------
إننا لو شئنا أن نحدد أهم خصائص الروح الفلسفية، لكان في وُسْعِنَا أن نقول إنها روح البحث المستمر، والحرية الفكرية، والتسامح العقلي، والرغبة الدائمة في الحوار مع الآخرين. فلن تكون ثمة فلسفة أولاً ما لم يكن هناك شك في قيمة المعارف المُحَصَّلَة، ورفض لشتى الآراء المسبقة، ورغبة عارمة في معاودة البحث من جديد. ولن تكون هناك فلسفة ثانيًا إن لم يكن هناك شعور بالحرية، وإيقان بأن الحق فوق القوة، واعتراف بأن العلاقات البشرية ينبغي أن تقوم على التفاهم والتسامح لا على التخاصم والتنازع. ولعل هذا هو ما عناه أحد الباحثين المعاصرين حينما كتب يقول : إن الفلسفة لا تبدأ إلا حينما يتهيأ للبشر أن يتنازلوا عن روح العنف والشدة، لكي يستعيضوا عنها بروح التفاهم والمودة. وعلى الرغم من أن تاريخ الفلسفة لم يَخْلُ في يوم ما من الأيام من مظاهر التعصب والعداء والمشاحنة، حتى لقد ذهب بعضهم إلى أن في الإمكان تسجيل هذا التاريخ في عبارات الكبرياء المجروحة، والعداء الشخصي والخصومات المذهبية، إلا أنه من المؤكد أن الروح الفلسفية لم تكن في يوم من الأيام روحا انعزالية تحيا بمنأى عن المجتمع، والتاريخ، والعالم،... فليس الفيلسوف_كما يتوهم البعض_ مجرد مخلوق غريب يَعْزِفُ عن العالم، ويَنْفُرُ من الناس، وينطوي على نفسه، ويحيا على هامش التاريخ، بل هو إنسان واقعي يعرف أنه لا يحيا إلا بالآخرين، ويعلم أنه بمفرده ليس شيئا على الإطلاق، حقا إن حب الحكمة قد يدفع بالفيلسوف إلى احتقار العالم أو ازدراء المجتمع، ولكن الفيلسوف يحاول مع ذلك أن يستخلص من الوجود خير ما فيه، وأن يكشف لنا عما في العالم من قيم كامنة وأسرار دفينة. فالفيلسوف لا ينفصل عن إطاره التاريخي إلا لكي يتعقله ويحسن الحكم عليه، وهو لا ينأى بنفسه عن مجتمعه إلا لكي يتمكن من النظر إليه والعمل على تقويمه، وهو لا يحيا بمعزل عن عالمه إلا لكي يحاول تحديد موقفه منه وتعميق صلاته به. وتبعا لذلك فإن الروح الفلسفية في صميمها إنما هي حوار مع الذات، والعالم، والآخرين، بحيث قد يكون في وسعنا أ نقول مع ياسبرز إنه ليس ثمة فلسفة بدون وصال وحوار ومبادلة.
-
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي
مبحث القيم في الفلسفة pdf
فلسفة القيم
ماهي القيم التي تدافع عنها الفلسفة
مفهوم القيم في الفلسفة
جدل القيم في الفلسفة
بحث عن فلسفة القيم