مفهوم الدولة بين الحق والعنف في الفلسفة. تحليل نص الدولة بين الحق والعنف. تلخيص الدولة بين الحق والعنف باك
منهجية السؤال الدولة بين الحق والعنف
أطروحة الدولة بين الحق والعنف
موقف غاندي الدولة بين الحق و العنف
تحليل نص الدولة بين الحق والعنف
الدولة بين الحق والعنف ميكافيلي
موقف عبد الله العروي في الدولة بين الحق والعنف
مفهوم الحق و العنف في الفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مفهوم الدولة بين الحق والعنف في الفلسفة. تحليل نص الدولة بين الحق والعنف. تلخيص الدولة بين الحق والعنف باك
الإجابة هي كالتالي
مجزوءة #السياسة
مفهوم #الدولة
المحور الثالث : #الدولة_بين_الحق_والعنف
تأطير إشكالي للمحور
إذا كان الحق Droit يدل على مجمل القوانين التي تحكم العلاقات بين الأفراد، والتي تحدد ما للفرد من حقوق وما عليه من واجبات، فإن العنف Violence هو إفراط في استعمال القوة اتجاه الغير والعالم الطبيعي، وذلك من أجل إخضاعهم لإرادة الذات، لكنه عندما أصبح هذا العنف أحد المظاهر المميزة لسلطة الدولة، جعلنا نتساءل:
كيف تبرر الدولة لنفسها استخدام العنف؟
هل ينبغي أن نختزل مبدأ الدولة ـ باعتبارها شكلا من أشكال التجمعات السياسية ـ في العنف ؟
هل من حق الدولة أن تمارس العنف على أفرادها ؟
ما هي ملامح دولة الحق والقانون؟
1) موقف ماكس فيبر [1846-1926]
"الدولة المعاصرة تجمع بشري، يطالب في حدود مجال ترابي معين، بحقه في استخدام العنف المادي المشروع وذلك لفائدته (...) تعتبر الدولة إذن المصدر الوحيد ((للحق)) في ممارسة العنف" (ماكس فيبر)
في إطار تعريفه للدولة يلتزم ماكس فيبرM.Weber بموقعه كعالم اجتماع. فهو يرفض أن يميز الدولة الحديثة بمحتوى ما تقوم به من مهام؛ إذ لا وجود لمهمة لم يقع بها تجمع سياسي سابق عن الدولة كما نعرفها اليوم. والحال كذلك، فإن الطريقة المناسبة لتعريف الدولة هي التركيز على الوسيلة الخاصة المميزة لها عن التجمعات السياسية السابقة عليها؛ وهي العنف الفيزيائي/المادي. لكن ماكس فيبر لا يقف في تعريفه للدولة عند مستوى العنف والقوة، كما يذهب إلى ذلك التصور الماركسي، وإنما يعتبر أن أساس الدولة يكمن في نمط المشروعية الذي يسوغ للدولة الحق في ممارسة العنف. هكذا، فإنه يميز الدولة الحديثة عن أشكال التجمعات السياسية السابقة عليها، باحتكارها للحق في ممارسة العنف الفيزيائي / المادي المشروع .
حسب ماكس فيبر، فإن العنف هو الوسيلة التي ينبغي تقويتها وتجديدها باستمرار؛ لأن القانون والحق لا يضمنان للدولة الحفاظ على أمنها وحدودها، على اعتبار أن ذلك قد يجعلها لقمة سائغة بالنسبة لكل الأطماع التي تسعى إلى التوسع والسيطرة. ونظرا لأن العنف يكون في سلم أولويات الدولة، نجد أن ما يخصص له من أموال ونفقات، يفوق بكثير ما يصرف على مجالات حيوية أخرى من قبيل التربية والتعليم والصحة ...الخ.
*بين الدولة والعنف علاقة وثيقة وحميمة، فهي وحدها لها الحق في ممارسة العنف واحتكاره لأنه وسيلتها الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
2) موقف جاكلين روس الدولة بين الحق والعنف
"إن سلطة دولة الحق تتخذ ملامح ثلاثة: القانون والحق وفصل السلط، وتضمن جميعها احترام الشخص وتسهر على تأسيس هذا الاحترام" (جاكلين روس)
على النقيض من موقف ماكس فيبر، تذهب الباحثة الفرنسية جاكلين روس J.Russ، إلى أن الدولة المعاصرة هي دولة قائمة على الحق، ودولة الحق هي سيرورة تتحقق باستمرار. إنها إبداع مستمر للحرية، وخلق دائم لمؤسسات تسعى إلى عقلنة السلطة باستمرار، والذي ينبغي بلورته في صيغ قانونية تضمن الحرية الفردية، وتتمسك بالكرامة الإنسانية ضدا على كل أنواع العنف والقوة والتخويف. وإذا كان [1]الحق و[2]القانون يشكلان الملامح الأساسية للدولة الحديثة، فإن [3] فصل السلط ـ في نظر جاكلين روس ـ هي الآلية العملية الوحيدة للاحتماء من السلطة.
إن الدولة المعاصرة ـ حسب ج. روس ـ قد اتجهت إلى إشراك الأفراد في سن تشريعاتها؛ أي النظر إليهم كقوة فاعلة ومؤثرة، وليس كـ "دمى" تصنع بها ما تشاء، وتوجههم كما تريد، إذ ليس هناك من يعطي لأي كان الحق في تعنيفهم أو التطاول على حرياتهم. فسلطة الدولة إذن، وسيلة لتأمين حقوق الأفراد وحرياتهم وليست آلية للقهر والإذلال وممارسة كل أشكال العنف .
* الدولة لا تقوم على العنف المشروع، بل يجب أن تقوم على مبادئ الحق والقانون وفصل السلط، بما يتيح للأفراد ممارسة حقوقهم المدنية دون تخويف أو قهر أو إذلال.
3)الدولة بين الحق والعنف موقف نيكولا ماكيافيل (1469 ـ 1527)
"هناك طريقتان للصراع، إما بواسطة القوانين أو بواسطة القوة فالطريقة الأولى من شيمة الإنسان بينما الثانية من طبيعة الحيوان(...) لذلك يجب على الأمير أن يُجيد استعمال أسلوب الإنسان والحيوان على حد سواء" (ماكيافيل).
يُعتبر الفيلسوف والمفكر الايطالي نيكولا ماكيافيل N. Machiavel من أكبر المساهمين في تأسيس الفلسفة السياسية الحديثة، بحيث لقي تصوره، استجابة كبيرة من لدن السياسيين، نظرا لجمعه بين القوة والقانون في أسلوب واحد.
فالدولة يجب أن تمارس سلطتها من خلال الجمع بين القوة والقانون، بحسب المصلحة والضرورة، وعلى الحاكم أن يستعمل الأسلوب الإنساني، فيتظاهر بالرحمة والوفاء والإنسانية والنزاهة والتديّن، حتى يكسب قلوب الناس فينظرون إليه كحاكم عادل. كما يجب عليه أن يستعمل الأسلوب الحيواني بحيث يكون ماكرا كالثعلب حتى يستطيع الفرار من الشراك، كما يجب عليه أن يكون قويا كالأسد حتى يرهب الذئاب.
الدولة إذن، في شخص الحاكم تأخذ ملامح التظاهر بالحق وممارسة العنف، فيبسط سلطته من خلال بعدين الأول مادي تشكله آليات القوة والعنف لديه، فلا يخرج الناس عن حكمه لأنه قوي بما يكفي لإرهابهم وإخضاعهم، والبعد الثاني رمزي، حيث ينظرون إليه من منظور الحاكم العادل الذي يتحلى بصفات الرحمة والتدين والإنسانية.
* سلطة الحاكم/الدولة لا تستمد من القانون الخالص ولا من القوة المحضة، بل تجمع بين الحق والقوة، توظف كل آلية بحسب ما تقتضيه المصلحة والحاجة التي تضمن له الاستمرارية في الحكم. عرض أقل