تلخيص مفهوم الدولة في الفلسفة 2 باك مفارقات مفهوم الدولة
تلخيص مفهوم الدولة
مفهوم الدولة في الفلسفة 2 باك
مشروعية الدولة وغاياتها ملخص
الوضع البشري مفهوم الدولة في الفلسفة 2 باك
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تلخيص مفهوم الدولة في الفلسفة 2 باك مفارقات مفهوم الدولة
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
تلخيص مفهوم الدولة
مفهوم الدولــة
مقدمة
تقـديـــم :
[تتحدد الدولة باعتبارها مجموع المؤسسات التي تنظم حياة مجتمع معين في مجال ترابي محدد، بحيث تمثل جهازا يشرف على مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والعسكرية والإدارية. ومن ثم فوجود الدولة يبدو رهينا بتوفر شروط أساسية (السكان - الأرض..)، وخاصة منها استمرارية أو دوام السلطة الذي يضفي على الدولة صفة الشخصية المعنوية الثابتة من جهة، واهتمام الدولة بالشأن العام من جهة ثانية، وذلك بشكل يجعل منها سلطة لا يستفيد منها من يملكها بل تكون موجهة نحو خدمة مصالح المجتمع بشكل عام... وبهذا المعنى يتبين أن الإنسان تظل حياته رهينة بوجود الدولة نظرا لما تضطلع به من مهام حيوية تهدف إلى إشاعة النظام وتحقيق الأمن فضلا عن تأمين الحقوق الأساسية لأفراد المجتمع (تعليم – صحة – شغل...)، ورعاية تطلعاتهم نحو الحرية والعدالة..غير أن هذا الوجه الإيجابي للدولة قد لا يتجسد دائما على أرض الواقع، بل وقد يصطدم بما يمكن أن يكون الأفراد ضحية له من عنف أو ظلم تمارسه الدولة بدعوى المحافظة على الوحدة الاجتماعية والصالح العام، الأمر الذي يجعل الدولة مقرونة ، بشكل مفارق ، بقيم الحق والعدل وبأساليب العنف والقوة
بناء على هذه المفارقة، وباعتبار الدولة مفهوما ظل مثار اهتمام الخطاب الفلسفي، فإن مقاربته تستدعي التفكير في أساس وجود الدولة والغاية منها كإطار تستمد منه مشروعية ممارستها لسلطتها على المواطنين، إضافة إلى طبيعة السلطة السياسية وعلاقة الدولة بكل من الحق والعنف.
المحور الأول : مشروعيـة الـدولـة وغاياتــها
من المؤكد أن كل دولة تحتاج إلى تبرير وجودها وممارستها للسلطة، وتسعى من ثم إلى تأكيد مشروعيتها بالإستناد إلى دعائم سلالية أو دينية أو اجتماعية...فما الذي يمنح للدولة مشروعية وجودها؟ وما هي الغايات التي تروم تحقيقها؟.
أرسـطو :
يعود القول بأن الإنسان مدني بالطبع إلى"أرسطو" الذي يربط نشوء الدولة بالإستعداد الطبيعي للإنسان من أجل الإندماج في الحياة المدنية أو الإجتماعية، ومن لا يتسم بهذا الميل يعتبر إما من فصيلة أسمى من البشر أو أحط درجة في سلم البشرية..ويعتبر"أرسطو" أن الإنسان قد زودته الطبيعة بالنطق بوصفه قدرة تمكنه من التمييز بين الخير والشر وبين العدل والجور، أما الصوت عند الحيوانات فلا تعدو وظيفته التعبير عن الشعور بالألم واللذة.
وبناء على هذه المؤهلات تمكن الإنسان من تبادل المعارف وإنشاء الأسرة والدولة مرتقيا بذلك من مستوى الحيوانية إلى عالم الإنسانية. وتتحدد وظيفة الدولة عند "أرسطو" في تأمين الإكتفاء الذاتي وتحقيق الخير والسعادة لسائر الأفراد
بحيث يغدو الإجتماع شرطا ضروريا لاكتمالهم وسموهم عن العجماوات.
اسبـينوزا :
بهدف تحرير المجال السياسي من سلطة المقدس الديني، اتفق فلاسفة العقد الإجتماعي على أن الدولة نشأت نتيجة تعاقد بين الأفراد باعتبارهم أحرارا ومتساوين بالطبيعة، وذلك بغض النظر عن إمكانية التمييز- ضمن هؤلاء الفلاسفة - بين تصور يمنح للدولة (أو للملك الذي ليس طرفا في العقد) سلطة مطلقة تستطيع بها كبح عدوانية الأفراد على اعتبار أن " الإنسان ذئب لأخيه الإنسان " (رأي "توماس هوبز ")، وتصور يجعل سلطة الدولة (أو الملك) مقيدة باعتباره طرفا في العقد (رأي "جون لوك")، وموقف يعتبر الدولة تجسيدا للإرادة العامة للأفراد في الإمتثال لقوانين شرعوها بأنفسهم بدل الخضوع لسلطة القوة (رأي "جان جاك روسو").. ويندرج في هذا السياق رأي "باروخ اسبينوزا" الذي يؤكد فيه على أن الغاية من وجود الدولة ليس هو فرض الطاعة والإنضباط أو تحويل البشر العقلاء إلى حيوانات أو آلات صماء، بل على العكس من ذلك تكمن وظيفتها في تحرير الأفراد من الخوف وتمكينهم من العيش في أمان. ولا يتم ذلك إلا بتوفير الحرية لكي يستطيع المواطنون التفكير بدون قيود، ويعملون على إخضاع حياتهم لحكم العقل لا لدافع الشهوة من غضب وحقد وخداع، وهو ما يضمن أيضا للدولة عدم إلحاق الضرر بها من طرف الأفراد.
تلخيص مفهوم الدولة
هـيجل :
يرفض"هيجل" التصور التعاقدي السابق لكونه يجعل غاية الدولة "خارجية" عندما يحصرها في تحقيق السلم والحرية وحماية ممتلكات الأفراد. فالدولة بهذا المعنى ستكون مجرد وسيلة لتحقيق أهداف خارجة عنها، أهداف يعتبرها "هيجل"
خاصة بالمجتمع المدني، في حين أن الدولة تمثل غاية في ذاتها بوصفها تجسيدا للمطلق.. ويقوم هذا التصور على ما عرف عند "هيجل" من تمييز بين المجتمع المدني كمجال لإشباع حاجيات الأفراد اليومية وللتنافس بينهم في ظل تعارض مصالحهم الخاصة، وبين الدولة ككيان يسمو بالفرد إلى مستوى الكونية ويحقق اكتماله الأخلاقي، وذلك لأنها تعكس الروح الكلية أو تخضع للعقل الكلي الذي يعتبر مبدأ محايثا للعالم الطبيعي والإنساني في سياق النزعة المثالية لفلسفة "هيجل".