مقالة فلسفية هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية ، دراسة علمية موضوعية
مقالة فلسفية هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الحادثة التاريخية
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية موضوعية مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية ، دراسة علمية موضوعية
الإجابة هي
نص السؤال هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية ، دراسة علمية موضوعية ؟
طريقة التحليل: جدلية.
طرح المشكلة :
تعتبر العلوم الطبيعية كالفيزياء ، والكيمياء ، من أكثر العلوم دقة ، وذلك نتيجة تطبيقها المنهج التجريبي فكانت نموذجا لكل علم يريد لنفسه أن يكون دقيقا ـ وموضوعيا ، ومنه حاولت بقية العلوم إتباع هذا النموذج من خلال تطبيق المنهج التجريبي ، ومن بين العلوم نجد علم التاريخ ، وهي المحاولة التي طرحت إشكالا واسعا بين الفلاسفة ؛ من مؤيد ، إلى معارض ، فحدث التناقض ـ وطرح السؤال التالي : هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة تجريبية؟.
محاولة حل المشكلة
الأطروحة :
لا يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية موضوعية كما يذهب إلى ذلك جملة من المفكرين، إذ يؤكدون أن التاريخ ليس علما وحوادثه، لا تقبل الدراسة العلمية فالخصائص التي تقوم عليها الحادثة التاريخية تمثل، عائقا أمام تطبيق الأساليب العلمية في دراستها ، ومن هذه الخصائص أن الحادثة التاريخية حادثة إنسانية تخص الإنسان دون غيره من الكائنات ، واجتماعية لأنها لا تحدث إلا في مجتمع إنساني فالمؤرخ لا يهتم بالأفراد إلا من حيث ارتباطهم وتأثير في حياة الجماعة ، وهي حادثة فريدة من نوعها لا تتكرر ، فمثلا الثورة الجزائرية التي حدث في مكان يسمى "الجزائر" ، وزمان حدد حسب بعضهم بين (1954-1962) ، لايمكن أن تكرر كما أنها،محدودة في الزمان والمكان مما يتعذر تكرار التجربة ، والتأكد من صحتها .
كما تنعدم الملاحظة المباشرة للحادثة التاريخية كون حوادثها ماضية، وهذا على خلاف الحادث العلمي في الظواهر الطبيعية فإنه يقع تحت الملاحظة المباشرة ، وهو ما يجعل المؤرخ بعيدا عن إمكانية وضع قوانين عامة . هذا بالإضافة إلى تغلب الطابع الذاتي في المعرفة التاريخية لأن المؤرخ إنسان ينتمي إلى عصر معين ووطن معين لهذا نجد الكاتب العربي )أحمد بدر( في كتابه "أصول البحث العلمي" يقول : " من الصعب أن نكون موضوعيين في مجال يمثل الجانب الذاتي في الحياة" . فالجزائري الذي يكتب عن الثورة الجزائرية ، ليس كالفرنسي الذي يكتب عن هذه الثورة .
كما أن الحادثة التريخية غير قابلة لأن تعاد بطرق اصطناعية ، كونها غير قابلة للتكميم ، فالمؤرخ لا يمكنه أن يحدث حربا عالمية ، ومنه لا يستطيع أن يتأكد من صحة افتراضه عن طريق التجربة المخبرية.
مناقشة:
إنه مما لا شك فيه أن هذه الاعتراضات لها ما يبررها من الناحية العلمية خاصة غير أنه ينبغي أن نؤكد بأن هذه الاعتراضات لا تستلزم الرفض القاطع لعملية التاريخ، لأن كل علم له خصوصياته المتعلقة بالموضوع وبالتالي خصوصية المنهج المتبع في ذلك الموضوع، فهناك بعض المؤرخين استطاعوا أن يكونوا موضوعيين إلى حد ما وان يتقيدوا بشروط الروح العلمية .
نقيضها :
يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية ، موضوعية والتاريخ علم يتوخى الوسائل العلمية في دراسة الحوادث الماضية ؛ حيث يذهب بعض المفكرين إلى القول بأن الذين نفوا أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا للعلم لم يركزوا إلا على الجوانب التي تعيق الدراسة العلمية لهذه الحوادث.
فالظاهرة التاريخية لها خصوصياتها فهي تختلف من حيث طبيعة موضوعها عن العلوم الأخرى ، وبالتالي من الضروري أن يكون لها منهج يخصها . وهكذا أصبح المؤرخون يستعملون في بحوثهم منهجا خاصا بهم وهو يقترب من المنهج التجريبي ويقوم على خطوط كبرى مثلما حدده المفكر العربي (عبد الرحمان ابن خلدون) وذلك من خلال :
أ- جمع المصادر والوثائق : فبعد اختيار الموضوع يبدأ المؤرخ بجمع الوثائق والآثار المتبقية عن الحادث فالوثائق هي السبيل الوحيد إلى معرفة الماضي وفي هذا يقول (سنيويوس) : " لا وجود للتاريخ دون وثائق وكل عصر ضاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد " .
ب- نقد المصادر والوثائق : فبعد الجمع تكون عملية الفحص والنظر و التثبت من خلو الوثائق من التحريف والتزوير وهو ما يعرف بالتحليل التاريخي أو النقد التاريخي وهو نوعان : خارجي ويهتم بالأمور المادية كنوع الورق، والخط وداخلي يتعلق بالمضمون كتفسير، وهنا فإن المؤرخ مدعو لأن يعيش روح العصر الذي يدرسه . وفي هذا يقول (ابن خلدون) عن التاريخ : " فهو محتاج إلى مآخذ متعددة ، ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبيت يفيضان بصاحبهما إلى الحق ... لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ... فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم و الحيد عن جادة الصدق ".
ج- التركيب : تنتهي عملية التحليل إلى نتائج جزئية، مبعثرة يعمل المؤرخ على تركيبها في إطارها الزمكاني فيقوم بعملية التركيب مما قد يترتب عن ذلك ظهور فجوات تاريخية فيعمل على سدها، بوضع فروض مستندا إلى الخيال والاستنباط ثم يربط نتائجه ببيان العلاقات التي توجد بينهما، وهو ما يعرف بالتعليل التاريخي . وهكذا فإن المؤرخ في طلبه للحقيقة يتبع منهجا خاصا ، لأن الظاهرة التاريخية تختلف من حيث طبيعة موضوعها عن العلوم الأخرى وعليه فالتاريخ علم يتوخى الوسائل العلمية للتأكد من صحة حوادث الماضي .
مناقشة :
انه مما لا شك فيه أن علم التاريخ قد تجاوز الكثير من الصعوبات التي كانت تعوقه وتعطله ، ولكن رغم ذلك لا يجب أن نبالغ في اعتبار الظواهر التاريخية موضوعا لمعرفة علمية بحتة ، كما لا يجب التسليم بأن الدراسات التاريخية قد بلغت مستوى العلوم الطبيعية ، بل الحادث التاريخي حادث إنساني لا يستوف كل شروط العلم .
تركيب:
إن العلوم أنواع مختلفة واعتبار التاريخ ليس مؤهلا لأن يكون علما صحيحا مثل الرياضيات والفيزياء، لأن نتائجه ليست دقيقة وثابتة، فهو علم يهتم بالحوادث الإنسانية ويتبع طرقا علمية في تحليلها ودراستها ،وإذا كانت العلوم الإنسانية لم تصب من التقدم ومن الدقة نصيبا يعادل ذلك الذي حققته الفيزياء مثلا ، فإن هذا الوضع الذي توجد عليه حاليا لا يمنع من السير نحو المزيد من التقدم والضبط . فالعلم طريقة في التفكير ونظام في العلاقات أكثر منه جملة من الحقائق . إذ يمكن للمؤرخ أن يقدم دراسة موضوعية فيكون التاريخ بذلك علما ، فالعلمية في التاريخ تتوقف على مدى التزام المؤرخ بالشروط الأساسية للعلوم . وخاصة الموضوعية وعليه فإن مقعد التاريخ بين العلوم الأخرى يتوقف على مدى التزام المؤرخين بخصائص الروح العلمية والاقتراب من الموضوعية .
حل المشكلة :
...وتبقى إمكانية دراسة الحادثة التاريخية دراسة موضوعية ممكنة التحقق ، إذا ما التزم المؤرخ بخصائص الروح العلمية .
ملاحظة :
في طار المشكلة الثالثة من الإشكالية الثالثة ، والموسومة بــ: " العلوم الإنسانية " يمكن أن يعالج المتتبع على نمط المقال السابق، مقالات من نوع أخرى ،وفق الطرق الثلاث (جدل ، استقصاء بالوضع، استقصاء بالرفع) فقد تكون مقالة عامة ، ويكون بالتالي نمطها على النحو التالي :
" يمكن تطبيق المنهج التجريبي ، على الظاهرة الإنسانية "
أو " لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي ، على الظاهرة الإنسانية "
حلل وناقش .....................جدل.
فند الأطروحة ........استقصاء بالرفع.
دافع عن الأطروحة .استقصاء بالوضع.
وقد تكون مقالة مفصلة على نحو العلوم الثلاثة المدروسة :
1. علم التاريخ ، وقد سبق أن عولج مقال من هذا النوع .
2. علم الاجتماع يكون فيه نمط السؤال على النحو التالي:
هل يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية ، دراسة علمية تجريبية ؟
فند-دافع عن الأطروحة التالية " يمكن /أو لا يمكن دراسة الحادثة الاجتماعية دراسة علمية "
3. وكذلك هو الحال بالنسبة للظاهرة النفسية.
مقالة فلسفية حول التاريخ