في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقالة فلسفية، هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة سنة ثانية اداب وفلسفة 

هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

مقالات الفلسفة اليونانية سنة ثانية ثانوي شعبة آداب و فلسفة 2023 

تحليل نص / هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

مقدمة عن هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

خاتمة هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

مقالات فلسفية للسنة الثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة 2022-2023 

مقالات فلسفية للسنة الثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة pdf

مقال للسنة الثانية ثانوي آداب هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة

الإجابة هي كالتالي 

سنة ثانية : أداب وفلسفة 

الموضوع: هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة؟

المقدمة : التمهيد: منذ انفصال العلم عن الفلسفة في العصر الحديث وإنتهاجه للمنهج التجريبي الذي نسقيا هو الإستقراء وهو نوع من أنواع المنطق حيث يهتم بإنطباق الفكر مع الواقع عرفت العلوم تطورا كبيرا وخاصة أنها إتسمت بالموضوعية التي هي من أهم شروط الروح العلمية التي أساسها الإبتعاد عن الذاتية وخاصة منها الأحكام المسبقة والأفكار القبلية والشخصية والإيديولوجية،لكن هناك بعض الأراء دعت إلى اتباع هذه الأحكام مدعية بأنها تساعد الباحث في بحثه الإستقرائي عن الحقيقة والقانون العلمي،وبين الدعوة إلى التحلي بها ظهرت مشكلة فلسفية حول قيمة الآحكام المسبقة في الدراسة التجريبية لظواهر الكون .

طرح المشكلة: فهل الأخد بها جائز أم أنه خطأ وتحريف للبحث العلمي عن مساره الموضوعي،وبالتالي هل الأحكام المسبقة تلعب دورا إيجابيا في البحث الإستقرائي لذلك يجب على العالم الأخد بها؟ أم أن دورها سلبي لذلك عليه الإبتعاد عنها؟ 

التوسيع: 

القضية: الفكرة: يعتقد أصحاب الرأي الأول بأنه يجب على المنطق التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة وعلى الباحث رفضها و تركها لدورها السلبي في البحث العلمي .

البرهان: والدليل على ذلك أن هذا المنطق يهدف إلى تحقيق إنطباق الفكر مع الواقع بالإعتماد على منهج ألا وهو المنهج التجريبي الذي يتكون من خطوات مؤسسة وإذا إنطلق الباحث بهذا المنطق من أحكام مسبقة غير مؤكدة بوقائع تجريبية وغير مثبتة علميا فإن ذلك سيؤدي به إلى الوقوع في تناقض مع روح هذا الإستقراء لذلك وجب عليه التجرد من هذه الأحكام المسبقة وإقامة قطيعة دائمة معها كما دعا إلى ذلك الفيلسوف الفرنسي "غاستون باشلار" وجون ستيوارت مل و "فرنسيس بيكون" هذااخير الذي يؤكد على وجوب تطهير العقل من شوائب الأخطاء وما يحتويه من عوائق تحول دون الكشف عن الحقيقة،لذلك لابد من تخطي اليقينيات الزائفة والأوهام بمختلف أنواعها حتى يكون الإستقراء قائم على أساس صحيح لأن هذه الأحكام المسبقة تؤدي إلى الذاتية التي هي صفة سلبية في البحث العلمي ،والعالم الذي يحب أن يكون بحثه يتسم بالموضوعية لذلك يقول "كلود برنار" : ( خير للمرء أن يكون جاهلا لا يعرف شيئا من أن يكون بذهنه أفكار تلازمه وتستبد به) 

نقد البرهان: بالغ هذا الرأي في نبده للأحكام الكسبقة وتقديسه للإستقراء رغم أن نتائج هذا الأخير تفيد الظن والإحتمال لأنها مبنية على قضايا جزئي ة صالحة لزمان معين،وليس بالضرورةصالحة دائما،ضف إلى ذلك أن هذا االموقف أهمل بعض المبادئ العقلية الفطرية السابقة عن التجربة والتي يجب أن يسلم بها العمل الإستقرائي في بناء معارفه.

نقيض القضية : الفكرة: وعليه ظهر الموقف الثاني الذي يقول بوجوب الأخد بالأحكام المسبقة لأن هذه الأحكام هي التي تعطي لهذا المنطق اليقين وإمكانية الدراسة العلمية للواقع وخاصة منها مبدأ السببية الذي يجب أن يسلم الباحث به وأن هذا الكون ظواهره مترابطة إرتباطا سببيا عليا،ترتبط فيه العلة بالمعلول،وبمبدأ الاطراد والدي يعني أنه هناك تتابع متكرر بين ظاهرة وأخرى بحيث تكرار وقوع الأسباب يعني أن هناك مسببات تنتج عنها،وأخيرا مبدأ الحتمية الذي يشرح العلاقة الضرورية بين الشروط والنتائج بحيث إذا عرفنا الشروط وتكررت تنبأنا بالنتائج وهذا ما يجعل الإنسان يسيطر على ظواهر الكون وكلها من المبادئ التي يجب أن يسلم بها العالم قبل البدء بالبحث وإلا لن يصل إلى نتائج علمية يقينية.

نقد البرهان: لكن هؤلاء بالغوا في قولهم بوجوب التسليم بالأحكام المسبقة لأنهم بذلك يبعدون الباحث عن الموضوعية ويغمسونه في الذاتية التي هي من الصفات السلبية التي لا صلة لها بالروح العلمية التي هي شرط لابد منه في العالم وبحثه .

التركيب: إن النظرة الأحادية للأراء السابقة جعلت الوصول إلى حل للمشكلة المطروحة صعب لأن الأحكام المسبقة يجب أن يحدد معناها وأنواعها.فالعام لايستطيع الإستناد إلى أراءه الشخصية وتفسير ظواهر الكون.إستنادا إلى عواطفه ومعتقداته،إستنادا إلى الخرافة والماورائيات ولكنه من جهة أخرى الفكر الإستقرائي الذي هدفه هو ضمان سلامة التفكير وعدم تناقضه مع الواقع وفق أليات خاصة يعتمدها للوصول إلى الحقيقة وفق أسس موضوعية يستلزم عليه الأخد بمبادئ أولية عقلية قبلية توجهه وتسنده منهجيا وتبعده عن الظن والإحتمال في نتائجه .

الرأي الشخصي: وأنا أرى أنه من الصعب على الباحث عدم الإحتكام للآحكام المسبقة لأنه إنسان بالدرجة الأولى ولا يمكنه فصل أفكاره وعةاطفه ومايعرفه من قبل بسهولة ،لكن ولأن الروح العلمية تتطلب الموضوعية لابد عليه أن يسلم بنبادئ العقل الأساسية التي تساعده في بناء صرح معرفته وترك الأفكار الذاتية التي تهدم عليه.

الخاتمة: من تحليلنا السابق نستنتج أن المنطق المادي لا يرفض الأحكام المسبقة رفضا مطلقا بل يأخد ببعضها إذا كانت موضوعية علمية تساعده في البحث عن الحقيقة العلمية بحثا موضوعيا ويترك الأحكام الذاتية التي تبعده عن الروح العلمية .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
هل يجب على المنهج التجريبي التخلي عن الأحكام المسبقة سنة ثانية اداب وفلسفة

اسئلة متعلقة

...