هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة سنة ثانية اداب وفلسفة وهل يمكننا تهذيب التناقض الموجود بينهما؟
طرح المشكلة
أيهما على صواب الرأي القائل بأنه يمكن التوفيق بين الحكمة والشريعة أم القائل بخلاف ذلك
وهل يمكننا تهذيب التناقض الموجود بينهما؟
حل السؤال الفلسفي هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة؟ (خاص بتلاميذ السنة الثانية آداب وفلسفة
.
.اداب وفلسفة 2022
محتوى الموضوع
مقالة فلسفية حول هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة
مقالة مقارنة حل السؤال هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة
مقدمة مقالة التوفيق بين الدين و الفلسفة
خاتمة مقالة التوفيق بين الدين و الفلسفة
مقالة جدلية حول التوفيق بين الدين و الفلسفة
تحضير وتحليل نص فلسفي التوفيق بين الدين و الفلسفة
تلخيص درس الدين والفلسفة
بحث حول حل السؤال هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة
البكالوريا آداب وفلسفة . هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة؟ (خاص بتلاميذ السنة الثانية آداب وفلسفة. مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسعدنا زيارتكم في صفحتنا المتميزة بمعلوماتها واسئلتها التعليمية لجميع مراحل التعليم والتخصصات الدراسية حيث نجد الكثير من الطلاب والطالبات من أنحاء مدارس الوطن العربي المهتمين بدراسة البكالوريا والعلوم الفلسفية ومنهجيتها التعليمية والثقافية بالبحث عن تحضير وتحليل وتخليص وشرح أهم دروس البكالوريا وعلم الفلسفة للسنة الاولى والسنة الثانية قسم اداب وفلسفة - و علمي للمرحلة المتوسط والمرحلة الثانوية لذالك أحبائي طلاب وطالبات البكالوريا في موقعكم التعليمي موقع( النورس العربي دوت كوم .alnwrsraby.net) يسرنا أن نقدم لكم ما تبحثون عن اجابتة وهي إجابة السؤال ألذي يقول. .هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة.
وهي كالتالي
هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة؟ (خاص بتلاميذ السنة الثانية آداب وفلسفة)
طرح المشكلة: تعتبر الفلسفة الإسلامية من الفلسفات التي ميزت العصر الوسيط، حيث استطاعت أن ترقى إلى مستوى الفلسفات الأخرى، ولعل أهم ما يميز الفلسفة الإسلامية عن باقي الفلسفات ارتباطها بإشكاليات متعددة أهمها إشكالية التوفيق بين الفلسفة والدين. حيث اختلفت آراء الفلاسفة والمفكرين المسلمين حول هذا الموضوع الشائك. فهناك من أكد أنه يمكن التوفيق بينهما و هناك من أقر العكس. ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة؟ وبعبارة أخرى: أيهما على صواب الرأي القائل بأنه يمكن التوفيق بين الحكمة والشريعة أم القائل بخلاف ذلك؟ وهل يمكننا تهذيب التناقض الموجود بينهما؟
محاولة حل المشكلة:
الموقف الأول: :يرى أنصار هذا الموقف أن هناك توافق بين الدين والفلسفة أي بين الشريعة و العقل فكلاهما يقود الناس إلى الوصول و معرفة الحقيقة، وهذا ما أكده كل من إخوان الصفا الكندي و ابن رشد. حيث اعتبر إخوان الصفا أنه متى انتظمت الفلسفة مع الشريعة حدث الكمال لذلك قالوا "الشريعة دنست بالجهالات و اختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة". و ذهب الكندي إلى الموقف نفسه حيث يرى أن الفلسفة أشرف العلوم و من الضروري الأخذ بها. لأنها علم الحق وكذلك الدين هو علم الحق فهناك انسجام بينهما و توافق. أما ابن رشد فهو يرى أن الفلسفة لا تناقض الدين بل تفسره فقد جعل الفلسفة في خدمة علم التوحيد وهذا من خلال الاستشهاد ببعض الآيات القرآنية التي تؤكد على النظر في جميع الموجودات بواسطة العقل. قوله تعالى"فأعتبروا يا أولي الأبصار". ولقد بين أن ما تدعو إليه الفلسفة من طلب للحقيقة ينسجم مع مقاصد الشريعة. وهو القائل<الحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة و هما المصطحبتان بالطبع المستحبتان بالجوهر...". ومنه يمكن التوفيق بين الوحي ومضامينه و العقل ومبادئه وليس توفيق بين الدين و معطيات الفلسفة بمفهومها اليوناني .
النقد: لكن ما يمكن أخذه على هذا الموقف أنهم بالغوا في تمجيد دور العقل فقد يوقعنا في كثير من المرات في الأخطاء. كما أن الاكتفاء به يحرفنا عن الطريق المستقيم. ومن جهة أخرى فهذا الموقف أهمل الاختلاف الموجود بين أمور العقل و أمور الشريعة.
الموقف الثاني: في المقابل يرى عدد آخر من المفكرين والفلاسفة والفقهاء أنه لا يمكن التوفيق بين الدين والفلسفة. لأن لكل واحد منهم خصائص تجعله يتميز وينفرد عن غيره. فالدين مثلا يقدم قضايا الإيمان كمسلمات لا يمكن مناقشتها ولا إعمال العقل فيها. كقوله تعالى "الرحمان على العرش إستوى" فيجب على الإنسان الإيمان بها كما وردت دون الخوض فيها. لأن الدين وحي إلهي معصوم ومنزه عن الخطأ ومتعال عن البشر. أما الفلسفة فمصدرها الإنسان، وهي قائمة على العقل المحدود والنسبي الذي لا يمكنه إدراك حقائق الأمور. كما أن التاريخ يؤكد أن العقل قاصر ووقوعه في الأخطاء أمر وارد، خصوصا في أمور العقيدة وما يتعلق بالأمور الغيبية. حيث هناك من يعتقد أن المعتزلة مثلا عند عقلتنها للدين تكون بذلك قد خرجت عن أصوله ومن ثمة قد يؤدي ذلك الى القول بما يتنافى مع العدل الإلهي. وبالتالي فالسبب الرئيسي فى تعارض العقل والنقل حسب هؤلاء هو تحكيم العقل فى النص من القرآن والسنة وجعل العقل هو الحاكم والمسيطر والمهيمن على تلك النصوص، والعقل له قدرات محدودة وإمكانيات معلومة. فهو مثل قوة الإبصار فى العين، فإذا منعنا عنها الضوء لا ترى. كذلك العقل إذا غاب عنه ضوء الوحى لا يرى. فالعقل له مدارك عن طريق الإبصار و الحس والسمع، الشم، والتذوق. فمثلا إن الإنسان لا يستطيع أن يرى ما هو موجود أمامه على بعد خمسون ميلاً. فهل هذا يعنى عدم وجودها فى ذاتها؟ والإجابة هي لا بل البصر لا يستطيع إدراكها لأنها تعدت حدود إدراكها. فحواس الإنسان جميعها بذلك محدودة الإدراك، فتحكيم العقل فى نصوص القرآن والسنة غير ممكن. لأن العقل محدود الإدراك. و يؤكد هذا الرأي ابن خلدون. حيث أقر هذا الأخير أن العقل محدود و الأمور الغيبية فوق قدرته، فلا يمكن التوفيق بين الدين والعقل. أما أبو حامد الغزالي فهو يرى أن العقل صالح للقضايا الرياضية و المنطقية بينما هو عاجز في الأمور الإلهية فقال<لو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين نقية عن التخمين كعلومهم الحسابية و المنطقية لما اختلفوا فيها كما لم يختلفوا في الحساب'" .ومنه لا يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة. فلكل مجال اختصاصه.
النقد:لكن ورغم ما قدمه أنصار هذا الطرح إلا أنه لا يمكننا التسليم به مطلقا. حيث لا يمكن إنكار دور العقل ووظيفته في بناء مقاصد الشريعة. ولأن فهم الدين و تفسيره وتأويل المتشابه منه لا يكون إلا بواسطة العقل.
التركيب: نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين سواء القائلون بإمكانية التوفيق بين العقل والنقل أو الذين فصلوا بينهما فصلا تعسفيا. يمكن الإقرار بأنه يوجد توفيق بين الدين والفلسفة و لكن في حدود. فالأمور الغيبية ليس باستطاعة الإنسان الغوص فيها، ذلك لأنها تتعلق بالأمور الإلهية. غير أن هذا لا يمنع القول أنه من الضروري استعمال العقل في تفسير وتأويل الآيات القرآنية لكي يستطيع الإنسان التعرف على مقاصد الشريعة. (مع إبراز الرأي الشخصي).
حل المشكلة: ختاما ومما سبق نستنتج كحل ومخرج من هذه المشكلة المتعلقة بجدلية العلاقة بين الفلسفة والدين. ان العقل والنقل متكاملان وذلك لأن العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح بل يشهد له ويؤيده. ومن جهة أخرى فلأن المصدر واحد فالذي خلق العقل أرسل إليه النقل، ومن المحال أن يرسل إليه ما يفسده. فبذلك يتبين لنا أن النقل هو المقدم على العقل، وهو القائد له. حيث أن النقل الصحيح الثابت عن الله ورسول صلى الله عليه وسلم هو الأصل. والعقل قد يخطئ أو لا يفهم النقل فيكون الدليل النقلى الثابت الصحيح دليلاً قطعياً. لأنه من عند الله، ومحال أن ينزل الله خطأ فيكون ما جاء من عند الله قائداً للعقل وسائقاً له إلى طريق الهداية. وبالتالي يتبين لنا أن العقل له علاقة وثيقة بالنقل وهو الكتاب والسنة. فالعقل مطية للنقل ووسيلة إلى التفكر فيما جاءنا به النقل. فالعقل كالعين والنقل كالنور، والعقل لا يستطيع أن يصل إلى شيء وحده كما أن العين لا تستطيع أن تبصر بغير النور. ولا تعارض أبداً بين العقل الصريح والنقل الصحيح حيث أن المصدر واحد. وإذا ما وجد تعارض بينهما فإنه يكون لسببين لا ثالث لهما وهو إما أن النقل لم يثبت ولم يصح أو أن العقل لم يفهم النقل ولم يستطع إدراكه فهما مكملان لبعضهما البعض ومتوافقان بغير تعارض... . بالتوفيق.
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي آداب وفلسفة سنة ثانية الدين والفلسفة