في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

السيميولوجيا والعلامة ويكيبيديا. مفهوم السيميولوجيا والعلامة نشأة السيميولوجيا بحث كامل

السيميولوجيا عند دي سوسير

النظرية السيميائية

سيميولوجيا الصورة PDF

سيميولوجيا الدلالة pdf

نشأة السيميائية pdf

نشأة السيميولوجيا

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ السيميولوجيا والعلامة ويكيبيديا. مفهوم السيميولوجيا والعلامة نشأة السيميولوجيا بحث كامل 

الإجابة هي 

 السيميولوجيا والعلامة : 

 المفهوم والمصطلح:

------------ (ملاّس مختار) -------

لا أحد يستطيع أن ينكر الإنجاز الكبير الّذي حقّقته السيميولوجيا (la sémiologie) في حقل الدراسات اللغوية والأدبية، بما امتلكته من إجراءات وآليات حداثية، قادرة على استيعاب الإفضاءات الجمالية للنص الأدبي. لقد تمكنت هذه المدرسة من لمس مناطق الإثارة الحساسة للإبداع الإنساني، وهذا في محاولة منها لتأسيس منهج علمي قادر على فضح الاستغواءات والميكانيزمات الجمالية للعملية الإبداعية، رغبة منها في تحقيق الوجود الكينوني للنص الأدبي.

1 - المفهوم: تعود السيميولوجيا في أصلها اللغوي الغربي إلى اللغة اليونانية، فهي مركبة- مثلها مثل باقي العلوم الأخرى- من عنصرين أساسيين هما: (Sémeion) والّذي يعني العلامة، و(Logos) والّذي يعني خطاب أو علم. أما في الاصطلاح النقدي الحديث فقد أجمعت مختلف المعجم اللغوية والسيميائية على أنّ السيميائيات هي العلم الّذي يدرس العلامات، حيث جاء في «قاموس النقد الأدبي» أنّ السيميولوجيا بمعناها الضيق (في الطبّ) أو الواسع (في العلوم الإنسانية) ليست سوى دراسة للعلامات داخل نظام معيّن(1). أمّا جوزات راي-دبوف (Josette Rey-Debove) في معجم مصطلحاتها «السيميوطيقا» (Sémiotique) فإنّها تعود بنا إلى سوسير الّذي عرّف السيميولوجيا بأنّها العلم الّذي يدرس حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية(2).

2 - النشأة: يعود الفضل في نشأة السيميولوجيا إلى مدرستين عتيدتين، هما مدرسة شارلز سانرز بيرس (1838-1914)(Charles Sanders Pierce ) الّذي أطلق على هذا العلم اسم السيميوطيقا (Sémiotique) وهو أكثر ارتباط بالفلسفة، والتزم به الأمريكيون من بعده، ومدرسة فردينان دي سوسير الّذي اقترح عليه اسم السيميولوجيا (Sémiologie) والتزمه الأوروبيون من بعده(*).

أ- مدرسة بيرس: على الرغم من أنّ ظهور مصطلح السيميولوجيا والسيميوطيقا كان في الفترة نفسها، إلاّ إنّ بعض الدارسين - ومنهم لودال - يؤكّدون أسبقية بيرس على سوسير. حيث يقول لودال في هذا الشأن: «إنّ سبق سيميوتيكا بيرس على سيميلوجيا سوسير شيء لا يناقش»(3). فعندما كان سوسير يحاول صياغة تصوره الجديد للسانيات، ويداعبه حلم في تأسيس علم جديد، كان الفيلسوف والسيميائي الأمريكي شارلز سانرز بيرس ينحت - انطلاقاً من أسس إبستمولوجية مغايرة - تصوراً آخر لهذا العلم، أطلق عليه اسم «Sémiotique». وقد أكّد ريادته لهذا العلم، حيث قال: «أنا، على ما أعلم، الرائد، أو بالأحرى فاتح الباب، في توضيح وكشف ما أسمّيه بعلم السيمياء، أعني مذهب الطبيعة الجوهرية والتنوعات الأساسية للدلالة الممكنة»(4). وقد اعتبر بيرس أنّ المنطق بمفهومه العام ما هو إلاّ اسم آخر للسيميوطيقا(5). ويعتبر اكتشاف بيرس لهذا العلم هو ثمرة جهد طويل في التفكير والبحث الفلسفي، حيث أثبتت الدراسات أنّ تاريخ السيميوطيقية يعود إلى ألفي سنة مضت مع علماء المنطق ومنهم خاصة أرسطو وأفلاطون والرواقيون «Stoiciens». وقد أصبح هذا العلم على يد مناطقة العرب وفلاسفة القرون الوسطى من مقدّمات المنطق الّتي لا غنى عنها(6). وقد استمدّ بيرس مصطلح السميوطيقا «من المصطلح الّذي أطلقه جون لوك على العلم الخاص بالعلامات والدلالات والمعاني المتفرّع من المنطق، والّذي اعتبره لوك علم اللغة»(7).

ب- مدرسة سوسير: يعدّ كتاب سوسير «دروس في الألسنية العامة» الصرخة المدويّة للسيميولوجيا في عالم البحث اللغوي. وقد أكّد بدوره، من خلال هذا الكتاب، ريادته لهذا العلم، حيث قال: «يمكننا إذن تصوّر علم يدرس حياة العلامات في صدر الحياة الاجتماعية، وهو يشكّل جانباً من علم النّفس الاجتماعي، وبالتّالي من علم النّفس العامّ. وإنّنا ندعوه بـ«الأعراضية»(**) (Sémiologie) تلك الّتي تدلّنا على كنه وماهية العلامات والقوانين الّتي تنظّمها. هذا ولكون خلقها لم يتمّ بعدُ، فإنّه ليعزّ علينا أنّ نعرف ما ستؤول إليه، ومع ذلك فإنّ لها حقّا في الوجود، وأنّ مكانتها محدّدة قبليّا»(8).

3 - مصطلح العلامة: لقد أفضى البحث اللساني في علاقة الكلمات بالأشياء إلى تحقيق أحد أهمّ المفاهيم النقدية الّتي أشاعتها النظرية السيميائية المعاصرة؛ إنّه مفهوم العلامة (Signe) أو ما يسمّيه البعض بالدليل أو الرمز. ويعدّ هذا المصطلح – على حدّ قول بارت - من المصطلحات الغامضة جدّاً بسبب استخدامه في معاجم مختلفة (من اللاهوت حتّى الطبّ)، ثمّ بسبب تاريخه الغنيّ (من الإنجيل حتّى السيبرنطيقا)»(9). وهذا ما أكّد، جاك دريدا حينما حاول أن يخضع «العلامة» إلى سؤال الجوهر، سؤال الـ «ما أنت؟»، فإذا به يصل إلى أنّها «هي ذلك الشيء غير المسمّى بوضوح، والوحيد الّذي يفلت من السؤال المؤسّس للفلسفة: «ما هو...؟»» (10). وقد اختلف مفهوم العلامة في السيميائيات المعاصرة انطلاقاً من اختلاف المدرستين السوسيرية البيرسية.

أ- العلامة عند سوسير: يعتبر مصطلح العلامة من أهمّ المصطلحات الّتي أذاعتها سيميولوجية سوسير، انطلاقاً من أنّ اللغة- حسب رأيه- هي عبارة عن منظومة من العلامات الّتي تعبّر عن فكر ما، فهي- في ذلك- «تشبه الكتابة وأبجدية الصمّ والبكم والطّقوس الرمزية، والإشارات العسكرية إلخ.. إنّها، وحسب، أهمّ هذه المنظومات على الإطلاق»(11). ولعلّ أهمية الطرح السوسيري حول العلامة اللغوية تكمن في دحضها للفكرة القائلة بأنّ الكلمات تتطابق مع الأشياء، مقرّرة أنّ الكلمات لا ترتبط بالأشياءمباشرة، وإنّما بالصورة الّتي شكّلها الذهن عنها.

وهكذا تتشكّل العلامة اللغوية عند سوسير، بوصفها كياناً نفسياً ذا وجهين، فهناك الدالّ/الصورة السمعية (Signifiant) والمدلول/ الصورة الذهنية (Signifie). وقد ألح سوسير في التأكيد على أنّ الصورة السمعية ليست هي الصوت المادي الفيزيائي الصرف، وإنّما «الدفع النفسي لهذا الصوت، أو التمثّل الّذي تهبنا إيّاه شهادة حواسنا. إنّ الصورة السمعية هي حسّية، وإذا ما دعوناها «مادية» فإنّما تكون في هذا المعنى، فضلاً عن مقابلتها مع التصوّر الّذي هو العبارة الأخرى للترابط الأكثر تجريداً بشكل عام. وعندما نلاحظ لساننا الخاص، فإنّ الصفة النفسية لصورنا السمعية تبدو جيّدا، إذ بوسعنا أن نتحدّث إلى أنفسنا أو نستظهر ذهنيا مقطعا شعريّا من غير تحريك الشفتين أو اللسان»(12).

وقد توصّل سوسير من خلال هذا الإنجاز الكبير الّذي حقّقه في مسار النظرية السيميائية إلى الإقرارباعتباطية (Arbitraire) العلامة اللغوية، انطلاقا من أنّ العلاقة بين الدال والمدلول ليست توقيفية بقدر ما هي علاقة اعتباطية وجزافية. إنّ مبدأ اعتباطية العلامة- كما يقول- «لا يردّ ولا يدحض، ولكن غالباً ما يكون اكتشاف حقيقة ما أكثر سهولة من أن نوليه المكانة اللائقة به»(13). ولم ينصبّ اهتمام البحث السيميولوجي على الدال أو المدلول وإنّما على تلك المسافة الفاصلة بينهما، هذه المسافة الّتي تظلّ باهتة لا تكشف عن معنى معين، حيث يغدو الاحتمال هو الطابع المميّز لها.

ولعلّ من أهمّ الإفرارات الّتي تمخضّت عن فكرة اعتباطية العلامة اللغوية ما توصلت إليه المدرسة البنيوية السيكولوجية بقيادة الفيلسوف والمحلّل النفسي جاك لاكان (Jacques Lacan) (1901- 1981) الّذي دفع بالنقد الأدبي في فرنسا نحو اتجاه جديد يقوم على مبدأ «أنّ البنية الشاملة للغة هي بنية لا شعورية»(14). وهكذا تمكّن الدال، من خلال هذه النظرية الجديدة، من التحرّر من سلطة المدلول الأحادي الّذي سيطر عليه، وقلّل من حيويته وتأثيره. ممّا شكّل «لدينا عندئذ مدلولاً ينزلق (Sliding) ودالاً يعوم (Floating)(15). إنّ اعتباطية العلامة اللغوية قد ساعدت النصّ على تكثيف دلالته وتضخيم علاميته، منفلتا بذلك من سجن المدلول وعبودية الخارج. ولذلك كانت دعوة الغذامي إلى «تعليق المدلول في تعاملنا مع النصوص من أجل تحرير الدّال، وفتح النصّ لإفراز الأثر على أنّه غاية إبداعية لا يكون للنصّ قيمة من دونها»(16).

ب- العلامة عند بيرس: نظراً لأن سيميوطيقية بيرس هي نتاج سياق فلسفي ارتبط بالرياضيات والمنطق، فإنّ موضوع العلامة عنده كان متشعّباً ومتفرّعاً إلى الحدّ الّذي قد تعسر فيه الإحاطة بكلّ جزئياته. وقد اعتبر عادل فاخوري أنّ سيميوطيقية بيرس «تستند على فلسفة شاملة للكون، تبدو - بسبب طبعها المغالي في التجريد والتعميم - موضع شكّ، لأن تكون صالحة لتأسيس نظرية المعرفة عامة والسيمياء خاصّة»(17). ولعلّ ذلك ما تجلّى في مفهومه العلامة أو الدليل الّذي هو- حسب رأيه- «عبارة عن شيء ما يعوّض شيئاً معيّناً بالنسبة لشخص معيّن وفق علاقة معيّنة أو صفة معيّنة, إنّ الدليل موجّه إلى شخص معيّن؛ أي أنّه يخلق في ذهن هذا الشخص دليلاً معادلاً أو دليلاً أكثر يسمّيه بورس مؤوّلا (Interprétant) للدليل الأوّل. ويعوّض هذا الدليل شيئاً معيّناً هو ما يسمّيه بورس بموضوع (Objet) الدليل»(18).

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة اسفل الصفحة السيميولوجيا والعلامة

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...