في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

مفهوم الأشهر الحرم وكل المعلومات عنها بحث كامل عن الأشهر الحرم ثقافة إسلامية 

١-مفهوم الأشهر الحرم

٢-سبب تسمية الأشهر الحرم الأربعة بأسمائها المعروفة

٣-خصائص الأشهر الحرم، وفضائلها

٤-فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء

مرحباً بكم في موقع النورس العربي يسعدنا بزيارتكم أن نقدم مفهوم الأشهر الحرم وكل المعلومات عنها بحث كامل عن الأشهر الحرم ثقافة إسلامية 

وهي كالتالي 

البيان والتوضيح: الأشهر الحرم 

العنصر الأول

مفهوم الاشهر الحرم 

الأشهر الحُرم هي: الأشهر التي جعلها الله مُحرّمةً، يدلّ على ذلك مارواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ"[صحيح البخاري ].

فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الأشهر الحرم وهي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وقد ورد ذكر هذه الأشهر الحرم في قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 36].

قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ أي ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان. فإنما أضافه إلى مضر ليبيِّن صحة قولهم في رجب: أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما كانت تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال، وهو رمضان اليوم، فبين صلى الله عليه وسلم أنه رجب مضر، لا رجب ربيعة، وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد، لأجل مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل أشهر الحج شهرًا وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنًا".

العنصر الثاني

 سبب تسمية الأشهر الحرم الأربعة بأسمائها المعروفة !

**************************

 سألنى رجل من المعمرين بارك الله فى عمره وأحسن عمله ...عمره زاد عن (95)خمسة وتسعين عاما هذا السؤال:

قال أنا عمرى 95 سنة وأريد أن أسأل هذا السؤال وكلما أردت أن أسأل أحد انسى الى ان تذكرت اليوم ماهى الأشهر الحرم ولماذا سميت حرما؟

فكان الجواب عليه:

الأشهر الحرم هى:

(ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب).

وسميت حرما

 لزيادة حرمتها ولتحريم القتال فيها. وخاصة أيام الحج حتى يأمن الحجاج فيها على انفسهم فيأتون الى مكة آمنين مطمئنين ليؤدوا فريضة الحج 

يقول الله تعالى في سورة التوبة (36): {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ......}.

وعن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خطب في حجته فقال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان) – صحيح أبي داود. 

فالأشهر الحرم الأربعة كما جاءت في حديث رسول الله – صلوات الله عليه – هي: (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب).

ولكل شهر من الشهور معنى مرتبط بالأعمال التي كانت تؤدى فيها، وفي السطور القليلة القادمة سنتعرف سويا على معاني الأشهر الحرم الأربعة، وهي كالتالي:

1- ذو القعدة

سمي هذا الشهر بهذا الاسم، لأن العرب اشتهرت بالقعود عن القتال فيه أو الترحال، وهو الشهرالحادي عشر من السنة الهجرية، وهو آخر شهر قبل بدء شهر ذو الحجة (شهر الحج).

2- ذو الحجة

سمي هذا الشهر بذي الحجة لأن العرب عرفوا الحج فيه، وهو الشهر الثاني عشر من السنة القمرية، والشهر الثاني من الأشهر الحرم.

3- محرم

سمي بهذا الاسم، لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه، وهو الشهر الأول من السنة الهجرية.

4- رجب

معنى رجب أي الشيء المعظم، ورجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم، وكان يطلق عليه (مضر) لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم.

 العنصر الثالث

خصائص الأشهر الحرم، وفضائلها

وللأشهر الحرم خصائص كثيرة منها:

١- أن الذنوب فيها أعظم من غيرها، قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: 36] أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضاعف لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25] ، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.

وقال قتادة في قوله ﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء"، وقال: "إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظِّموا ما عظَّم الله، فإنما تعظيم الأمور بما عظَّمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل"

قال القرطبي رحمه الله: "خص الله تعالى الأربعة أشهر الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها، وإن كان منهيًا عنه في كل الزمان، كما قال تعالى: ﴿ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]".

(٢)أنه يحرم فيها ابتداء القتال- ابتداء قتال الأعداء على القول الراجح -لقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ ﴾ [المائدة: 2]، ولقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ﴾ [التوبة: 5]. وقال بعض أهل العلم: بل إن ابتداء القتال فيها نسخ بتحريمه كما في غيرها، ولكن الراجح أنه محرم - أعني الابتداء - إلا أن يبدأنا الكفار، أو يكون القتال إتمامًا لقتال سابق، فإنه لا بأس به" .

(٣) أن أعمال الحج كلها تقع فيها و في ذي الحجة، قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ قال البخاري: قال ابن عمر: هي شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة اهـ

(٤)اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم فيها دليل على فضها

نعم وعُمَرُ النبي صلى الله عليه وسلم الأربع كانت فيها، كما يقول ابن القيم رحمه الله: وقد علق على ذلك بقوله: لم يكن الله ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم في عمره إلا أَوْلى الأوقات وأحقها بها، وقال: فأولى الأزمنة بها - أي العمرة - أشهر الحج وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه، فمن كان عنده فضل علم، فليرشد إليه

تابع القراءة في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
(٥)و فيها عشر ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من أفضل الأيام، وأن العمل الصالح فيها أعظم من غيرها، روى البخاري والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ"

(٦)فيها يوم عرفة

وفي الأشهر الحرم يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم القر، وأيام التشريق، وهي من أعظم الأيام عند الله، وعيد أهل الإسلام، روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ[هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.".

(٧)فيها افضل صيام التطوع

وفيها أيضًا: صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ".

(٨)وفيها: يوم عاشوراء الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية

[ صحيح مسلم]،

 وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.

 

ذكر القرطبي رحمه الله في قوله تعالى ﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: 36] قال: "بارتكاب الذنوب؛ لأن الله تعالى إذا عظَّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظَّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيِّئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.

وقد أشار تعالى إلى هذا بقوله تعالى: (يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ الأحزاب: 30-31

العنصر الرابع

فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء

*******************************

شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّيْنُ القَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36]. وعن أبي بكرة رضي الله عنهُ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم: «السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حُرُم: ثلاثة متواليات ذو القعدةِ وذو الحجة والمحرم، ورجب مُضر الذي بين جمادى وشعبان» (رواه البخاري )

والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم» (رواه مسلم ).

يوم عاشوراء

وفى شهر الله المحرم يوم عاشوراء :

 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه» (رواه البخاري).

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلاَّ هذا اليوم يومَ عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان" (رواه البخاري ).

ومعنى "يتحرى" أي: يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.

روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم 1916

قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع .

وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .

فإن قلت ما الحكمة من صيام التاسع مع العاشر ؟

فالجواب :

قال النووي رحمه الله : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا :

( أَحَدُهَا ) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ..

( الثَّانِي ) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ ..

( الثَّالِثَ ) الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . انتهى

وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب من اليهود فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في عاشوراء: «لئن عشتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسع». فحقق أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم

 وصم تاسوعاء وبعدها عاشوراء ويا لها من غنيمة ان واصلت الحادى عشر والثانى عشر ب(الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر) الأيام القمرية فتجمع بين الحسنيين وتحصل أجرالصيام فى المحرم و الاتباع والامتثال لهدى نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
0 تصويتات
بواسطة
====================خطبةالجمعة القادمة: 2 رجب 1443هـ الموفق 4 فبراير 2022م  

عناصر الخطبة

اسئلة متعلقة

...