في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة جمعة بعنوان لمن فاته الحج ومن لم يستطع فمن استطاع إليه سبيلا خطبة عن الأعمال التي ينال بها فاعلها أجر الحج أو العمرة.

خطبة الجمعة بعنوان لمن أراد أجر الحج ولم يحج 

خطبة جمعة بعنوان

  لمن فاته الحج 

             الخطبة الأولى وهي كالتالي 

الحمد لله المحمودِ بجميع المحامد تعظيماً وثناءً...

 المتصفِ بصفات الكمال عزّة وكبرياءً..

 الحمد لله الواحدِ بلا شريك.. 

القويِّ بلا نصير.. العزيزِ بلا ظهير.. 

الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء..

 وحث عباده على البذل والفداء..

 أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.. فهو الأول والآخر.. والظاهر والباطن.. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير..

وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحدَه لا شَريكَ له شهادةً أرْجو بها النجاةَ مِنْ عقابِه،

 يا من تُحل بذكره عُقد النوائب والشدائد ... 

        يا من إليه المشتكى وإليه أمر الخلق عائد

 أنت العليم لما بليت به وأنت عليه شاهد ... 

         أنت المعز لمن أطاعك والمذلُ لكل جاحد

 أنت المنزّه يا بديع الخلق عن ولد ووالد ...

              يسّر لنا فرجاً قريباً يا إلهي لا تباعد 

وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمَلُ النَّاس عَملاً في ذهابه وإيابه،... 

أنذر أمته من بلاء ينزل آخر الزمان لا عاصم لهم منه إلا التقوى والعمل الصالح قال: (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه تعرض من الدنيا) ... 

يا بائعآ في أرض طيبة عنبرآ ***

           بجوار أحمد لا تبيع العنبرا

 إن الصلاة على النبي وآله ***

            يشدو بها من شاء أن يتعطرا

 صلوا على خيرالبرية تغنموا ***

           عشرًا يصليها المليك الأعظمُ 

من زادها ربي يفرّج همه ***

            والذنب يعفى والنفوس تُنَعم

 بأبي وأمي أنت يا خير الورى ***

               وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا 

يا خاتمَ الرسل الكرام محمد ***

            بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا 

صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ أفْضل أصحَابه،

 وعَلَى عُمر الَّذِي أعَزَّ الله بِهِ الدِّيْنَ واسْتَقَامَتِ الدُّنْيَا بِهِ،

 وَعَلَى عثمانَ شهيدِ دارِهِ ومِحْرَابِه، 

وعَلى عليٍّ المشهورِ بحَلِّ المُشْاكِلِ من العلوم وكَشْفِ نِقابه، وَعَلَى آلِهِ وأصحابه ومنْ كان أوْلَى بِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً ...

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

 (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛ 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

     أما بعد:

 فإن أصدق الحديث كتاب الله،

 وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها،

 وكل محدثة بدعة، 

وكل بدعة ضلالة،

وكل ضلالة في النار.

 أيها المسلمون / عباد الله:

سبحان من جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنًا, يترددون إليه, ويرجعون عنه, 

ولا يرون أنهم قضوا منه وطرًا.

لقد أضاف الله -تعالى- البيت لنفسه..

 (بيت الله).. 

فتعلقت قلوب المحبين ببيت محبوبهم,

 فكلما ذكر ذلك البيت حنّوا, 

وكلما تذكروا بعدهم عنه أنّوا.

يحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق,

 ولمن شاهد السائرين إلى دار الحبيب وهو قاعد أن يحزن.

ألا قل لزوار دار الحبيب *** 

              هنيئًا لكم في الجنان الخلودُ

أفيضوا علينا من الماء فيضًا ***

                     فنحن عطاش وأنتم ورودُ

يا أمة محمد -صلى الله عليه وسلم:

لما كان الله -سبحانه وتعالى- قد فطر قلوب عباده على حب بيته, 

وليس كل أحد قادرًا على زيارته كل عام, 

فرض الله -تعالى- على المستطيع الحج مرة واحدة في العمر,

 وقد شرع الله -تعالى- أعمالاً من قام بهامستحضرًا صالح النية ،

كتب له من الأجر ما يماثل أجر الحاج والمعتمر.

وفي هذه الخطبة -بإذن الله تعالى-

 نتناول شيئًا من هذه الأعمال التي ينال بها فاعلها أجر الحج أو العمرة.

فأول هذه الأعمال ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "جاء الفقراءُ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالوا : ذهب أهلُ الدُّثورِ منَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيمِ؛ 

يُصلّون كما نُصلّي،

 ويصومونَ كما نصومُ،

 ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرونَ، ويُجاهدونَ ويتصدَّقونَ".

قال -صلى الله عليه وسلم-: 

"ألا أُحدِّثُكمْ بأمرٍ إن أخذتُمْ بهِ،

 أدركْتُم مَن سبقَكمْ،

 ولمْ يدرككُمْ أحدٌ بعدَكُم، 

وكنتُمْ خيرَ مَنْ أنتمْ بينَ ظهرانَيهِ،

 إلا مَن عملَ مثلَهُ؟ 

تُسبِّحونَ وتحمدونَ وتكبِرونَ، خلفَ كلِّ صلاةٍ، ثلاثًا وثلاثينَ".

قال أبو هريرة: 

فاختلفْنا بيننا، 

فقال بعضُنا: نسبحُ ثلاثًا وثلاثينَ، 

ونحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ،

 ونكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ،

 فرجعْتُ إليهِ، فقال: "تقولُ سبحانَ اللهِ، 

والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، حتى يكون منهنَّ كلُّهنَّ ثلاثًا وثلاثينَ".

نعم.. 

هكذا لما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- تأسف فقراء الصحابة وحزنهم على ما فاتهم من إنفاق إخوانهم الأغنياء أموالهم في سبيل الله وابتغاء مرضاته,

 فطيّب النبي -صلى الله عليه وسلم- قلوبهم,

 ودلّهم على عمل يسير يدركون به مَن سبقهم,

 لا يلحقهم أحد بعدهم إلا مَن عمل مثل عملهم, ألا وهو الذكر بعد الصلاة من التسبيح والتكبير والتحميد.

لكن سمع الأغنياء بذلك ففعلوا مثله, فتساوى حينئذ الفقراء والأغنياء في هذا الذِّكر, 

فرجع الفقراء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: 

"سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله" -وكأنهم يريدون شيئًا آخر يختصون به-ـ,

 فقال -صلى الله عليه وسلم-:

 "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".

تأمل أخي .

 كيف جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أجر قائل هذا الذِّكر المواظب عليه ينال به أجر مَن له مال يحج به ويعتمر, ويجاهد ويتصدق.. 

إنه ذكر الله تعالى, 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الأحزاب: 41- 42].

جاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "

إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذِكر الله"

, قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "

ما شيء أنجى من عذاب الله من ذِكر الله".

ذكرتك يا سؤلي وغاية مقصدي ***

                   وأنت لنا يا سيدي خير ذاكر

فجد بقبول منك أرجو به المنى*** 

           فذكرك في قلبي وسري وخاطري

لقد جعل الله -تعالى- لمن يكثر من ذكر الله -تعالى- عظيم الأجر

 (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35], 

وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "

ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله -تعالى- فيها".

بذكر الله ترتاح القلوب *** 

                    ودنيانا بذكراه تطيب

عباد الله:

 ومن الأعمال التي ينال بها أجر الحج والعمرة صلاة الضحى. 

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: 

"من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس, 

ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".

وقد سُئل جابر بن سمرة -رضي الله عنه-:

 "أكنتَ تجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم كثيرًا، 

كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس, 

فإذا طلعت الشمس قام, 

وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم".

فلا تنس تسبيح الضحى إن يوسفًا***

                     دعا ربه فاختاره حين سبّحا

ومن الأعمال التي يلحق فاعلها بالحاج والمعتمر المشي إلى المساجد:

روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "

من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم, 

ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا يُنصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر".

إن خروج المسلمين متطهرين من بيوتهم إلى بيت الله -تعالى- لأداء صلاة الجماعة في وقت واحد, يشبه خروج الحجيج من بيوتهم متوجهين بأبدانهم وقلوبهم إلى البيت العتيق لأداء مناسك الحج,

 وهؤلاء وهؤلاء ضيوف الله -تعالى- ووفده, 

روى عمرو بن ميمون الأزدي قال: 

أدركت أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقولون:

 "إن المساجد بيوت الله في الأرض,

 وإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها".

لله قوم شروا لله أنفسهم ***

                   فأتعبوها بذكر الله أزمانا

أما النهار فقد وافوا صيامهم ***

             وفي الظلام تراهم فيه رهبانا

أبدانهم أَتعبت في الله أنفسهم ***

               وأنفسٌ أَتعبت في الله أبدانا

ذابت لحومهمُ خوف العذاب غدًا *** 

              وقطعوا الليل تسبيحًا وقرآنا

بارك الله لي ولكم بالقرآن والسنة, 

ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة,

 قد قلت ما سمعتم,

 وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

تابع قراءة الخطبة الثانية في الأسفل 

            

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الخطبة الثانية

الأعمال التي ينال بها فاعلها أجر الحج أو العمرة.

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض,

وجعل الظلمات والنور,

 ثم الذين كفروا بربهم يعدلون,

 أحمده -تعالى- وأشكره,

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, بعثه الله رحمةً للعالمين,

 بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا,

 فبلغ الرسالةَ أحسنَ البلاغ,

 وأدى الأمانة أتم الأداء,

 وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين, فصلى الله عليه وسلم,

وعلى آله وأصحابه, وعلى سائر عباد الله الصالحين.

أَمَّا بَعدُ ،

فَاتَّقُوا اللهَ -تعالى- وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ .

عباد الله:

ومن الأعمال التي يلحق فاعلها بالحاج والمعتمر: بر الوالدين.

فقد جاء في الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- قال:

أتى رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:

إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه, فقال -صلى الله عليه وسلم-: "هل بقي من والديك أحد؟

" قال: أمي, فقال -صلى الله عليه وسلم-:

"قابل الله في برها, فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد"

أورده المنذري في الترغيب والترهيب وإسناده جيد.

الله أكبر ..

حاج ومعتمر ومجاهد مَن يَبَرُّ والديه, فيا مَن لا تستطيع الحج والعمرة؛

 إن برّك بوالديك يوصلك -بإذن الله- إلى ثواب مَن خرج إلى الحج والعمرة.

إن بر الوالدين سببٌ من أسباب زيادة الرزق وذهاب الفقر,

وكذلك الحج فإنه سبب من أسباب ذهاب الفقر وزيادة الرزق,

فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:

"من سره أن يمد له في عمره,

ويزاد له في رزقه,

فليبر والديه, وليصل رحمه".

وفي الحج يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "تابعوا بين الحج والعمرة,

 فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة,

وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة".

إن الله -تعالى- يقول:

(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الأنعام: 151],

 فقرن الله -تعالى- حقه بحق الوالدين, ليدل على عظيم حقهم، وأنه يأتي بعد حقه -سبحانه وتعالى-.

وجاء في الحديث الصحيح عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟"

قالوا: بلى يا رسول الله,

قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين".

أيها المسلم..

 والداك هما جنتك ونارك,

 فإن أطعتهما كانا سببًا في دخولك الجنة,

 وإن عصيتهما كانا سببًا في دخولك النار.

عباد الله:

 يقول ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى-: "إخواني..

إن حُبستم العام عن الحج فارجعوا إلى جهاد النفوس فهو الجهاد الأكبر,

أو حُصرتم عن أداء المناسك فأريقوا على تخلفكم الدموع ما تيسر,

 فإن إراقة الدماء لازمة للمُحصَر,

ولا تحلقوا رءوس دينكم بالذنوب,

 فإن الذنوب حالقة الدين ليست حالقة الشعر, ومن كان قد بَعُدَ عن حرم الله فلا يبعد نفسه بالذنوب عن رحمة الله,

فإن رحمه الله قريب ممن تاب إليه واستغفر,

ومن عجز عن حج البيت، أو البيتُ منه بعيد, فليقصد رب البيت فإنه ممن دعاه ورجاه أقرب من حبل الوريد,

ومن فاته في هذا العام القيام بعرفة,

فليقم بحق الله الذي عرفه,

ومن عجز عن المبيت بمزدلفة,

 فليبيت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه,

 ومن لم يقدر على ذبح هديه بمنى,

 فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنى",

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الحديد:21].

. هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،

 النبي المصطفى والرسول المجتبى ،

 ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،

ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،

 أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

 اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

 اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

 اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ،

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

 ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..

اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وارحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا

ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

 يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصم،

وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،

 واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،

وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،

وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،

يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،

 وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،

اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.

 ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:

 إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..

والحمد لله رب العالمين

اسئلة متعلقة

...