مقالة فلسفية حول العادة. شعبة آداب و فلسفة بكالوريا 2022 هل العادة سلوك إيجابي أم سلوك ايجابي
مقال حول العادة شعبة آداب و فلسفة
مقدمة حول العادة
خاتمة عن العادة في الفلسفة
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول...هل العادة سلوك إيجابي أم سلوك ايجابي
.. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......مقالة فلسفية حول العادة. شعبة آداب و فلسفة بكالوريا 2022 هل العادة سلوك إيجابي أم سلوك ايجابي
. الإجابة هي
مقالة فلسفية حول العادة للشعب الادبية بكالوريـــــا 2022
هل العادة سلوك إيجابي أم سلبي
طرح المشكل (تمهيد) يعيش الانسان في بيئة اجتماعية متنوعة مما يجعله مرغما على التعامل مع المواقف الطارئة التي يواجهها ونظرا فهو لا يستطيع التاقلم بالقدرات الفطرية فقط بل يحتاج الى اكتساب سلوكات جديدة بواسطة التعلم و التكرار لتحقيق وهو ما تعرف بالعادة التي تعتبر قدرة مكتسبة على أداة عمل بطريقة الية مع السرعة والدقة والاقتصاد و المجهود. لكن ما اثار اختلاف العلماء والفلاسفة كان حول اثارها فمنهم من يرى ان العادة سلوك سلبي ومنهم من يرى ان العادة سلوك إيجابي وعليه يمكن طرح التساؤل
هل العدة سلوك إيجابي ام سلبي؟
محـــــــاولة حل المشكل
الاطـــروحة '' العادة سلوك سلبي''
تقوم فكرة العادة سلوك سلبي على المنطق الذي يتاسس من تعريفها كونها قدرة مكتسبة على أداء فعل ما بطريقة الية وبالتالي فهي سلوك آلي يسبب الروتين ويقتل النشاط العقلي فيتحجر سلوك الفرد المتعود.
ولتدعيم هذه الأطروحة يمكن عرض مجموعة من الحجج والبراهين التالية.
يرى انصار الرؤية السلبية في الفعل الاعتيادي انه ينزل الفرد محطة الالية مما يتركه نمطي .
لذى قالوا عنها (( ان الذين تستولي عليهم العادة تراهم بشرا باجسامهم الات بحركاتهم )) كما انها تؤدي الى الملل والقلق و الركود ،وسلوك منغلق لا يتجدد،يقضي على الإرادة و المبادرات الفردية مما يقلل الحرية فتجعل الانسان سجين عادته لذا قالوا عنها (( لا نستطيع رمي عاداتنا مرة واحدة من النافذة ولكن يجب انزالها السلم درجة درجة))و في هذا الانزال تعب ومشقة . فيصبح الإنسان يكرر نفس الأفعال دون ابداع ولا تجديد ، فيكون شبيه بالآلة خالية من كل معاني الحياة يقول الشاعر الفرنسي ''برودوم ''(( إن جميع الذين استولت عليهم العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركاتهم آلات )). والعادة تقضي على كل تفكير نقدي ، وتمنع كل تحرر من الأفكار القديمة من خرافات وأساطير التي تشكل عائقا امام تقدم العلم وانتشاره ، وهذا ما حدث ''لغاليلي'' والعادة تضعف الحساسية و تقوي الفعالية العفوية على حساب الفعالية الفكرية فهي تبقي الفرد غير ديناميكي مع المواقف الجديدة لذى قال ''اوغست كونت'' ((العادة جمود)) ،فالمتعود على اللهو يرى الحياة كلها عبث ،والمتعود على البؤس يرى العالم كله شقاء ، والعادة أيضا عائق بيداغوجي لأن المتعود على الحفظ الآلي لا يتجاوب مع أسئلة الذكاء يقول جون جاك روسو((خير عادة يعتادها الطفل هو ان لا يعتاد شيئ)) اما من الناحية النفسية فانها تقسي العاطفة وخير دليل على ذلك الأطباء حيث في بداية مشوارهم يظهر تاثرهم بالمناظرالقاسية ولكن مع مرور الزمن يصبح لا يتاثرون وهذا ما صاغه ''جون جاك روسو'' (( العادة تقسي القلوب))
النقـــــــــــــــــد. على الرغم من هذه السلبيات لكن هذا لا يعني انها لا تنطوي على ما هو إيجابي والا ما هو العيب في اني اعتاد على صفة الفضيلة
نقيض الاطروحة '' العادة سلوك إيجابي ''
تتاسس فكرة العادة انها سلوك ايجابي كذلك على منطق تعريفها حيث تعتبر قدرة مكتسبة على أداء فعل ما بطريقة الية مع الاقتصاد في الوقت والجهد مما يتركها أداة اقتصادية للجهد المبذول والوقت المنجز ،و الدليل على ذلك أن من تعود على عمل ما ينجزه بسهولة وباتقان وفي اقصر وقت مع بذل جهد ضئيل ، بخلاف غير المتعود عليه يجد صعوبة كبيرة في انجازه ،ويكثر الاخطاء ويرهق نفسه ويضيع الوقت لذا قال ''موتسلي'' ((لو لم تكن العادة تسهل علينا الأمور لاستغرقنا في نزع ثيابنا وارتدائها يوما كاملا)) فالعادة تساعدنا على اكتساب مهارات جديدة،فالمتعود على سياقة سيارة يجد سهولة في سياقة شاحنة ، والمتعود على الآلة الراقنة لا يجد صعوبة في استعمال جهازا علام آلي لذا قيل ((من تعود عادة سهل عليه اكتساب غيرها )).كما أن اليتها تترك الفرد منسجم في حركته يقضي من خلالها عل الانقباض والتقلص وهذا ما ترك ألان يقول ((العادة تمنح الجسم السيولة والرشاقة)) فالعادة تنظم حياة الفرد فتتحول الى برنامج عمل محدد في أوقات معينة . فالعادة اذن نظام و استقرار . فالمعرفة الصحيحة كالتعود على التساؤل و النقد و المناقشة واستعمال قوانين المنطق يقول ''ريكور ''((لا تتمثل المعرفة فيما أفكر فيه ، وانما فيما أفكر به)) كما نرى ان العادات العضوية تمكن الجسم من التأقلم مع المحيط الجغرافي كالحرارة والبرودة والرطوبة ، فهي أداة مقاومة وتحدي وهذا ما يظهر عند أصحاب المهن الصعبة وهذا ما ترك ''باشلار'' يقول (( ان العادة تسهل على المعذبين عملهم في ظلمات المناجم وعلى الغواصين عملهم في البحر الهائج البارد))
النــقد على الرغم من هذه االايجابيات لكن هذا لا يعني انها لا تنطوي على ما هو سلبي لان الالية تترك الفرد المتعود سجين العادة
التركيب: العادة سلاح ذو حدين بالنسبة للإنسان فاذا استعملها الفرد من اجل الاستمرارية و التطور نحو الأفضل فانها تعود بالخير عليه و بالتالي تصبح إيجابية و اذا بقي الفرد رهين عادات عادات معينة فان سلوكاته ستتحجر وباتالي يصبح غير حر وحول هذا يقول ''شوفالي'' (( العادة أداة حياة او موت حسب استخدام الفكر لها ))
حل المشكل
(الخاتمة)
ومجمل القول أن العادة أحد أنواع السلوك الناتجة عن تكرار الفعل،وقد تبين لنافي مقالنا أن هناك من أرجع التكيف مع العالم الخارجي إلى العادات , وهناك من نظر إلى العادة نظرة سلبية بإعتبارالالية التي جلبتها إلى الإنسان .فهي العادة قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية حسب توظيف الإنسان لها.