ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ
ﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺃﻡ ﻧﺴﺒﻴﺔ ؟
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ
.
الإجابة هي
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ
ﻣﻘﺪﻣﺔ :
ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ، ﻭ
ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﻟﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺼﻒ
ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻮ
: ﻫﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ
ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ؟ ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺪﺍ ﺗﻨﺎﻗﺾ ؟ ﻟﻘﺪ
ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻗﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﺼﻔﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ ﻟﻬﺎ ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻳﺆﻛﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ، ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ
ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺸﻲﺀ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻳﺠﺐ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ . ﻓﺄﻱ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ؟
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻻﻭﻝ:
ﻳﺮﻯ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻘﻼ ﻣﻔﻜﺮﺍ ، ﻭ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ
ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ
ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ، ﻓﺎﻻﻭﻝ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ، ﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﻪ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻇﻼﻝ ﻭ ﺍﺷﺒﺎﺡ
ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ، ﻭﻫﺪﺍ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻭ
ﺛﺎﺑﺖ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻨﻤﺎﺩﺝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻜﻞ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ
ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻓﻴﻪ ﻳﻌﺎﻳﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻞ
ﻛﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ، ﻟﻬﺪﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻣﺠﺴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻨﺘﻘﻞ
ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻷﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻟﺪﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ
ﺻﻔﺔ ﺩﺍﺗﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ، ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﺜﻼ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﻣﺴﺢ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺩﺍﺗﻬﺎ ،
ﻭﻛﺪﻟﻚ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ
ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﻫﺎﺩﻓﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻋﻨﺪ
ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻔﺮﺩ ، ﻫﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻻ
ﺣﺴﻴﺔ ، ﺗﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ
ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ، ﻭﻫﺪﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ
ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ .
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺎﺩﻩ
ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺛﺎﺑﺜﺔ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ
ﻟﻬﺪﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ –
ﻣﺎﻫﻴﺔ – ﻭ ﺻﻮﺭﺓ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ، ﻻﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ،
ﻓﻠﻜﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ،
ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺪﻱ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ،
ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ
ﻻ ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻰﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻴﻒ
ﺗﻤﺖ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺑﺈﺷﻜﺎﻝ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ
ﻻﻳﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻼ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ
ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ
ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﺔ ﻟﻼﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ " ﺍﺭﺳﻄﻮ" ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻤﺤﺮﻙ - ﺍﻟﻠﻪ - ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻈﻨﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﺎ
ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ
ﺍﻟﺤﺪﺛﻴﺔ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ "ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ " ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﺒﻠﻮﻍ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻲ ﻣﺎﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﻭﻣﺘﻤﻴﺰ ﺍﻭ
ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﺧﺮ ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻭ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﻔﻬﻢ
ﺍﻟﻜﻮﺟﻴﺘﻮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺎﺭﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﺍﺫﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺨﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺣﺴﺐ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ
ﻓﺎﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ
ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺻﺪﻗﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻮﻕ
ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺒﺪﻭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﺗﺼﻮﺭﺍ
ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ "ﻟﺴﻴﺘﻮﺯﺍ " ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ " ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻴﺌﺎ ﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻳﺼﻠﺢ
ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭﺍ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ " ﻓﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﻮﻓﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﻭ ﻳﺼﻞ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ " ﺍﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ " ﺍﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ "ﺍﻟﺤﻼﺝ " ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﺠﺴﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﺛﺒﺎﺗﺎ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ "
ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﺑﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ - ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ- ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺸﻒ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ
ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ>" ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻫﻮ
ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻭ
ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﻭ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﺍﻻﻭﻝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﻻ ﻧﻈﺮ ﺑﻞ ﺑﻨﻮﺭ ﻳﻘﺪﻓﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻣﺎ
ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻄﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺤﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺣﺪﺳﺎ
ﻭﺑﻬﺪﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﻋﻠﻪ
ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ
ﻓﺘﺘﺤﻘﻖ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻗﻴﺔ ﻧﺠﺪ
ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺮﻕ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﻃﺒﺎﺋﻊ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ، ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻫﻢ : ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ، ﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺪﻝ ، ﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ،
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻬﻲ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﻭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪﻩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﻄﻌﻴﺔ .
ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻻ
ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷﻥ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻄﻠﻘﺘﺎﻥ ﻭ
ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺘﺎﻥ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻵ ﻳﻀﺎﺩ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻞ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ
ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ .
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي نقد الحقيقة