في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ

ﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺃﻡ ﻧﺴﺒﻴﺔ ؟

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ

الإجابة هي 

ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ

ﻣﻘﺪﻣﺔ :

ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ

ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ، ﻭ

ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ

ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﻟﻤﺎ

ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺼﻒ

ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻮ

: ﻫﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ

ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ؟ ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺪﺍ ﺗﻨﺎﻗﺾ ؟ ﻟﻘﺪ

ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻗﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩ

ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﺼﻔﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ

ﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ ﻟﻬﺎ ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ

ﻳﺆﻛﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ، ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ

ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺸﻲﺀ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻳﺠﺐ

ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ . ﻓﺄﻱ

ﺍﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ؟

ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻻﻭﻝ:

ﻳﺮﻯ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ

ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻘﻼ ﻣﻔﻜﺮﺍ ، ﻭ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ

ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ

ﻭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ، ﻓﺎﻻﻭﻝ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ

ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ، ﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﻪ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻇﻼﻝ ﻭ ﺍﺷﺒﺎﺡ

ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ، ﻭﻫﺪﺍ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻭ

ﺛﺎﺑﺖ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻨﻤﺎﺩﺝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻜﻞ

ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ

ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻭ ﻓﻴﻪ ﻳﻌﺎﻳﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻞ

ﻛﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ، ﻟﻬﺪﺍ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻣﺠﺴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻨﺘﻘﻞ

ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﺍﻟﻰ

ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻷﻥ

ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺎﺕ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻟﺪﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ

ﺻﻔﺔ ﺩﺍﺗﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ، ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﺜﻼ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﻋﺎﻟﻢ

ﻣﺴﺢ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺩﺍﺗﻬﺎ ،

ﻭﻛﺪﻟﻚ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ

ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﻫﺎﺩﻓﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ

ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻋﻨﺪ

ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ

ﺍﻟﻔﺮﺩ ، ﻫﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻭ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻻ

ﺣﺴﻴﺔ ، ﺗﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ

ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ، ﻭﻫﺪﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ

ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ .

ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﺭﺳﻄﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ

ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺎﺩﻩ

ﺍﻓﻼﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺛﺎﺑﺜﺔ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ

ﻟﻬﺪﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ –

ﻣﺎﻫﻴﺔ – ﻭ ﺻﻮﺭﺓ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ

ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ

ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ، ﻻﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ،

ﻓﻠﻜﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ،

ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﻘﻞ

ﺍﻟﺪﻱ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ،

ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ

ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ

ﻻ ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻰﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻴﻒ

ﺗﻤﺖ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺑﺈﺷﻜﺎﻝ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ

ﻻﻳﻘﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻼ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ

ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ

ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ

ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﺔ ﻟﻼﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ " ﺍﺭﺳﻄﻮ" ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ

ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻤﺤﺮﻙ - ﺍﻟﻠﻪ - ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺟﻮﻫﺮ

ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ

ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻈﻨﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﺎ

ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ

ﺍﻟﺤﺪﺛﻴﺔ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ "ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ " ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ

ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﺒﻠﻮﻍ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻲ ﻣﺎﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻻ

ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﻭﻣﺘﻤﻴﺰ ﺍﻭ

ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﺧﺮ ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻭ

ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﻔﻬﻢ

ﺍﻟﻜﻮﺟﻴﺘﻮ ﺍﻟﺪﻳﻜﺎﺭﺗﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﺍﺫﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺨﺎﺻﺔ

ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺣﺴﺐ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ

ﻓﺎﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ

ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺠﺪﻩ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ

ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺻﺪﻗﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻮﻕ

ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ

ﺗﺒﺪﻭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ

ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﺗﺼﻮﺭﺍ

ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ

ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ "ﻟﺴﻴﺘﻮﺯﺍ " ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻴﺎﺭ

ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ " ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ

ﺷﻴﺌﺎ ﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻳﺼﻠﺢ

ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭﺍ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ " ﻓﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ

ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ

ﻭﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ

ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﻮﻓﺔ

ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﻭ ﻳﺼﻞ

ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ

ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ

ﺫﻟﻚ " ﺍﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ " ﺍﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ

ﻓﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ "ﺍﻟﺤﻼﺝ " ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﺠﺴﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ

ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﺛﺒﺎﺗﺎ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ "

ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﺑﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ

ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ - ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ- ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺸﻒ

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ

ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ>" ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻫﻮ

ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻭ

ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﻭ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﺍﻻﻭﻝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻟﻬﺎﻡ

ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ

ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﻻ ﻧﻈﺮ ﺑﻞ ﺑﻨﻮﺭ ﻳﻘﺪﻓﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻣﺎ

ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻄﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ

ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ

ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺤﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺣﺪﺳﺎ

ﻭﺑﻬﺪﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻪ

ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﻋﻠﻪ

ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ

ﻓﺘﺘﺤﻘﻖ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ

ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻗﻴﺔ ﻧﺠﺪ

ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ

ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺮﻕ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﻃﺒﺎﺋﻊ

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ، ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ

ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ

ﻫﻢ : ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ، ﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺪﻝ ، ﻭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ،

ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻬﻲ

ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﻭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ

ﺍﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪﻩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﻄﻌﻴﺔ .

ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻻ

ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻷﻥ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻄﻠﻘﺘﺎﻥ ﻭ

ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺘﺎﻥ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻵ ﻳﻀﺎﺩ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻞ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ

ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ .

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي نقد الحقيقة 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
نقد الحقيقية

ﺍﻟﻨﻘﺪ :1

ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻮﻥ

ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ

ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ

ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ

ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ

ﺍﻟﻤﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭ

ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻟﻚ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻤﺎﺩﺍ

ﻧﻔﺴﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺍﻟﺪﻱ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ

ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺍﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ

ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻓﻘﻂ ﻟﻬﺪﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﻨﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ

ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﻟﺪﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ

ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺩﺍﺗﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ

ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻻﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ، ﻫﺪﺍ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ

ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﻭ

ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ

، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ

ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻓﻲ

ﺣﻴﻦ ﺍﻥ ﺛﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﺪﻯ ﺧﺼﻮﻡ

ﻏﺎﻟﻴﻠﻲ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺧﺎﻃﺌﺔ ، ﻟﻬﺪﺍ ﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻫﺔ

ﻭ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻻ

ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ

.

ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ 2 :

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ

ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻓﻲ

ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ

ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﻟﻠﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ " ﺍﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ " ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺗﺒﺪﺩ

ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ، ﻓﺎﺗﺤﺎ

ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺭﺍﻱ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻳﺤﻜﻢ ﺓﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻥ ﻭﺑﺪﻟﻚ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ

. ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ

. ﺍﻟﻨﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﺔ

ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺸﻲﺀ ﺛﺎﺑﺖ ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ

ﻫﺎﻳﺰﻟﺒﻴﺮﻍ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ

ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻥ ﻭﺳﺮﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ،

ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ

ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻳﺔ ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﺭ

ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻟﻠﺤﺘﻤﻴﺔ ﻳﻨﻬﺎﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ

.

ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻴﺰﺕ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺗﻨﻄﺒﻖ

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺴﺪ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﻴﻘﻴﻦ

ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﻄﻠﻘﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ

ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻧﺴﺒﻲ.

ﻭ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻼﺍﻗﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﻟﻮﺑﺎﺗﺸﻔﺴﻜﻲ

1856-1793 ﻭ ﺭﻳﺤﺎﻥ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ 1866-1826 ﻡ –

ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻗﻠﻴﺪﺱ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺛﺎﺭﺕ

ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻭ

ﺗﺼﺎﻍ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻜﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻳﻤﻜﻦ

ﺭﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻮﺍﺯﻱ ﻟﻼﻭﻝ ، ﻭ ﻋﻠﻰ

ﺍﺳﺎﺱ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﺍﻗﻠﻴﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻗﻀﺎﻳﺎ

ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ

ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﺗﺴﺎﻭﻱ180 ﺩﺭﺟﺔ

. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻮﺑﺎﺗﺸﻔﺴﻜﻲ – ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ

ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ

ﺍﻗﻠﻴﺪﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻧﻘﻴﺾ

ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ

ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺯﻱ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ

ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺗﻮﺻﻞ ﺃﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻣﻦ

ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﻊ ﺭﻳﻤﺎﻥ

ﺍﻟﺪﻱ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻻ ﻳﻤﺮ ﺃﻱ

ﻣﻮﺍﺯﻱ ﻟﻪ ، ﻭ ﻫﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ

ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﻋﻠﻢ ﺩﻗﻴﻖ ﻭ ﻣﻄﻠﻖ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ

ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ .

ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ 20 ﻡ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ

ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺪﻫﺒﻬﻢ

ﻣﺘﺨﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﻌﺔ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ

ﺍﻟﺸﺊ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻧﻔﻌﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﻭ ﻣﻔﻴﺪ ﻓﻲ

ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺟﻴﻤﺲ

: }} ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻔﻜﺮﻧﺎ ﻭ

ﺻﺎﺋﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﺴﻠﻮﻛﻨﺎ {{ ﻫﻜﺪﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﺍﺗﻴﺔ

ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﺈﺩﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﺀ ﻏﻴﺮﻙ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ

ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺭﺃﻳﻚ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺻﺪﻗﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ

ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻳﻘﻮﻝ

ﺟﻴﻤﺲ }}: ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﻥ

ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﻬﺎ

ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ، ﺇﺩﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺘﻨﻊ

ﺑﻬﺪﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻏﻴﺮﻙ {{ ﻭ ﺑﻬﺪﺍ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪ

ﺟﻴﻤﺲ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ

ﻹﺷﻴﺎﻉ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ

ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ

ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻧﻘﺼﺪ ﺑﺪﻟﻚ

ﻧﻘﺎﺋﺾ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﺿﺪﺍﺩﻫﺎ ، ﻓﻠﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ

– ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ – ﻻ ﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﻣﺎ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻫﺪﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ .

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﺮﻧﺎﺭﺩ }} ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﺔ ﻛﻘﻨﻌﺔ ﺑﺎﻧﻨﺎ

ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺇﻻ

ﺑﻮﺟﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻭ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ

ﻧﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ {{ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ

ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭ ﻫﺪﺍ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ

ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ،

ﻭﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﺮﺱ : }} ﺍﻥ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ

ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺪﺍ

ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ }} ﻭ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺪﺍ

ﺍﻟﻘﻮﻝ : ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ

ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .

ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻮﻥ ﺑﻮﻝ

ﺳﺎﺭﺗﺮ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ

ﺍﻟﻤﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ

ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ

ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻣﺮﻩ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ

ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺼﻴﺮﻩ ، ﻭ ﻗﺪ

ﻋﺒﺮ ﺳﺎﺭﺗﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻫﺪﻩ ﺑﻘﻮﻟﻪ }} ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ

ﺍﻛﻮﻥ ﺃﻱ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻣﺠﺰﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﻮﻝ

ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ {{ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻳﻀﺎ }}: ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻓﺮﻍ ﺩﺍﺗﻲ ﻭ ﻛﻴﺎﻧﻲ

ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﻓﻌﻠﻪ {{

ﺍذﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﻴﺪﺓ

ﺑﺎﻟﻤذﺍﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ .
0 تصويتات
بواسطة
نقد الحقيقة عند الفلاسفة

ﻧﻘﺪ :2

ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ

ﻧﺠﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﻭﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻵﺭﺍﺀ ، ﻟﻬﺪﺍ

ﻻﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻨﺴﺒﻴﺘﻬﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻫﺆﻭﻻﺀ ، ﺑﻞ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻷﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺜﻼ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ

ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻭ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭ ﺇﻻ

ﻭﻗﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ

ﻛﻠﻬﺎ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ

ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻧﻈﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﺪ

ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﺘﺼﻠﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ

ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺎﻋﺪﻡ ﻟﺪﺍ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ

ﺩﺍﺗﻬﺎ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎ .

ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﻨﻜﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ

ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻟﻚ ﻻ ﻳﺆﻫﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ،

ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ

، ﻭﻣﻨﻪ ﻓﺎﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻮ

ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ . ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﺍﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻓﺎﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ

ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﻱ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ

ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻮﺯﻥ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﻗﻴﻤﻨﺎ ، ﺇﻧﻪ ﻣﻄﻠﻖ

ﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻛﻬﺪﻑ ﻧﻨﺠﺮ ﻋﻨﻬﺎ

ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻻ ﺍﺧﻼﻗﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ .

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﺮﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ

ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ

ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻬﺎ ، ﻓﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺪﺭﻙ

ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ، ﻭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭ

ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ

ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﺮﺽ

ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ

ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩﺍﺗﻪ – ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ – ﻭ ﻫﺪﺍ ﺍﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ

ﺍﻻﻃﻼﻕ .

ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ :

ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺩﻛﺮﻩ ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻜﺲ ﺩﻟﻚ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻥ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ

ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻘﻞ ﻭ ﺑﻬﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ

ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﺤﻴﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺭﺗﻴﻦ

ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ ﻭ ﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺴﺠﻴﻦ ﻻ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﺪﻟﻚ

ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﻞ ﻧﻌﻨﻲ ﺃﻳﺔ

ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﻄﻼﻕ . ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻱ ﺍﺟﺮﻳﺖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺍﻻﺧﻨﺒﺎﺭ ﺑﻞ ﻓﻲ

ﻛﻞ ﻋﻘﻞ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ

ﺍﻣﻼﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻨﺴﺐ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ

ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻭ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ﻗﺪ

ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻱ ﺗﺼﺪﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ

ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻻﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻈﻞ

ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩﺑﻴﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ

ﺇﺫﺍ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻬﺪﺍ ﻓﺈﻥ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻄﻘﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ .

ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ : ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﺮﻯ

ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ

ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﻫﻲ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﺠﻞ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺸﺆﻭﻃﺎ

ﺑﺎﻵﺧﺮ ، ﻭﻫﺪﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺩﺭﺍﻙ

ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺩﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻘﻴﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ

ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ، ﻭﻫﺪﺍ

ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻣﺮﻳﻦ :

ﺇﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭ ﻻﺍﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻣﻦ

ﻃﺮﻑ ﻣﺪﺭﻙ ، ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻣﺪﺭﻙ ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ

ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ، ﻳﻘﻮﻝ ﺝ – ﺱ ﻣﻴﻞ : }} ﻻ

ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ

ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ

ﺍﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭ

ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺗﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ

ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ {{

ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ :

ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﺣﻘﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ

ﺗﻌﺪﺩ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ، ﻟﻜﻦ ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﻳﺄﺧﺪ ﻣﺼﻄﻠﺢ

ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﻓﺈﻥ

ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﺴﻊ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ

ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻴﻪ ، ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻘﺺ

ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ

ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻞ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺪﺍ

ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ

ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺭﻏﻢ ﺩﻟﻚ ﻓﺈﻥ

ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻄﻤﺢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻬﻤﺎ

ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ

اسئلة متعلقة

...