ﻣﻘﺎﻟﺔ استقصاء بالوضع : ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ( ﺣﺴﻲ )
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ: ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ( ﺣﺴﻲ )
ﻧﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ : )) ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ (( ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ .
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ : ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....ﻣﻘﺎﻟﺔ استقصاء بالوضع : ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ( ﺣﺴﻲ ) مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... ﻣﻘﺎﻟﺔ استقصاء بالوضع : ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ( ﺣﺴﻲ )
الإجابة هي
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ: ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ( ﺣﺴﻲ )
ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺪ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ،
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻌﻼ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﻫﻲ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺣﺴﻴﺔ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﺭﻣﻮﺯ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺖ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ
ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ : ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺫﻟﻚ ؟
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ :
ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ " ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻙ "
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻨﺎ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻂ ﺳﻄﻮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ. ﻛﻤﺎ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ " ﺩﺍﻓﻴﺪ ﻫﻴﻮﻡ " ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﺤﺎﺳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ،
ﻓﺎﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻮﺍﻓﺬ
ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻘﻞ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ " ﺟﻮﻥ ﺍﺳﺘﻮﺍﺭﺙ ﻣﻞ " ﻳﺮﻯ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺴﺦ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ
ﺫﻫﻨﻪ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ."
ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺤﺠﺞ ﺷﺨﺼﻴﺔ : ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻳﺒﻴﻦ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ، ﻭﻳﺸﻬﺪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ،
ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻛﻔﻦ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺮﺗﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺰﺍﻭﻟﻮﻫﺎ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻫﻨﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻧﺬﻛﺮ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺃﻧﺸﺄﻭﺍ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻷﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ
ﻳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻛﻞ ﻧﺰﺍﻉ ﺃﻭ ﺷﺒﻬﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻘﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺻﻔﺔ
ﻣﻼﺑﺴﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ.
ﻧﻘﺪ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻠﻴﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ،
ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻭﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﻼﻧﻬﺎﺋﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎﻥ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩﺓ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﻳﺪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻓﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ
ﻗﻄﻌﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻛﻔﻦ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .
ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ،
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺇﻻ ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ ﺑﻠﻮﺍﺣﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ
@@@@@@@@@
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ؟
ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ
ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻏﻤﻮﺽ ﻭﺟﻬﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻌﺒﺎﺕ
ﻭﻋﻮﺍﺋﻖ ﺟﻤﺔ ، ﻟﻴﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﺑﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻬﻢ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ؟ ﺃﻭ
ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ؟
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤـــــﻞ :
-1 ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ :
· ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺒﺤﺜﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.
· ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻧﺎﺑﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﺎ .
· ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻴﺔ.
· ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻧﺎﺗﺠﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﻣﺎ .
· ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺁﻟﻴﺘﺎﻥ ﻏﺎﻣﻀﺘﺎﻥ ﻭﻣﺒﻬﻤﺘﺎﻥ .
-2 ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻣﺆﻗﺖ ﻳﺴﺘﺪﺭﻙ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ ، ﺃﻣﺎ
ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﺡ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﺩﺍﺋﻢ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻌﺔ.
· ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ
ﻗﻀﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
· ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻏﻴﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻴﺾ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ.
· ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ .
· ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻟﺪﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ، ﺃﻣﺎ
ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻟﺪﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻹﺣﺮﺍﺝ.
· ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﺿﻴﻖ ﻣﻐﻠﻖ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .
-3 ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﻞ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻈﻠﺔ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻛﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﺎ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ، ﺇﺫﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭﻃﻴﺪ ﺍﻟﺼﻠﺔ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ : “ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ”
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻛﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻓﻬﻤﺎ ﺗﻌﻤﻖ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﻓﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
@@@@@@@@
ﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺟﺪﻟﻴﺔ : ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ : ﺇﻥ
ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﺍﻧﻪ
ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﻟﻘﺪ
ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ
،ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺠﺮﺩﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ
ﻭﺗﺨﺺ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻣﺠﺎﻝ
ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ .ﻭﺣﻮﻝ
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺣﺪﺙ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ. ﻓﻬﻞ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻋﻘﻠﻲ ﺃﻡ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ؟
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ :
1 -ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻭﻝ " ﻋﻘﻠﻲ :" ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻮﺭﺙ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ .ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻭﻛﻠﻴﺎ ﻭﻣﻄﻠﻘﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﻫﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺎﻫﺎ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻗﺒﻠﻴﺔ
ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ"" ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻭﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﻭ
ﻛﺎﻧﻂ " . ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻓﺄﻓﻼﻃﻮﻥ " ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻣﻦ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺣﺪﺓ. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ
ﺃﻳﻀﺎ " ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ " ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻋﻘﻠﻲ ﻻﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﻞ
ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﻳﻘﻮﻝ " ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻋﺪﻝ ﻗﺴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻀﻴﻒ "ﻛﺎﻧﻂ " ﺍﻟﻘﻮﺍﻝ ﺑﺄﻥ ﻓﻜﺮﺗﻲ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩﺍﻥ ﻭ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃﻳﻦ ، ﻓﺎﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺎﻟﺠﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ.
ﺍﻟﻨﻘﺪ : ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻭﺗﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ .
-2 ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ :" ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ " ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻙ ﻭ ﺣﻮﻥ ﺳﺘﻴﻮﺍﺭﺕ ﻣﻞ ﻭ
ﺩﺍﻓﻴﺪ ﻫﻴﻮﻡ " ﺣﻴﺚ ﺇﻋﺘﺒﺮﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺁﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺑﻬﺬﺍ
ﻓﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ " ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ " ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺪ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭ ﻧﻄﺎﻕ
ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻟﻢ
ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻠﻤﺎ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻛﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ
.ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭ
ﺍﻟﻨﻘﺪ : ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻞ
ﻋﻘﻠﻲ.
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ : ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﻼﻭﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭﻑ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ
ﻛﺎﻧﻂ " ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺟﻮﻓﺎﺀ "
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ : ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻻﻥ ﻣﺎﻧﺮﺍﻩ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﻧﺪﺭﻛﻪ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻋﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭ
ﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺘﻜﻢ , ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ , ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻓﻘﻂ ﺃﺗﺮﻛﻮﺍ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻠﻴﻖ
ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻓﺪﻧﺎﻛﻢ
ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ