هل يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية، مقال جدلي حول العلوم الإنسانية
مقالة فلسفية حول العلوم الانسانية :بطريقة جدلية جاهزة
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول....هل يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية، مقال جدلي حول العلوم الإنسانية
.
. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......هل يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية
. الإجابة هي
مقالة فلسفية حول العلوم الانسانية :
هل يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية؟
الطريقة جدلية
مقدمة طرح المشكلة :
بعد التطور الذي شهدته العلوم الطبيعية والفيزيائية نتيجة تطبيقها للمنهج التجريبي، سعت العلوم الإنسانية بعد ذلك إلى تطبيق نفس المنهج . ودراسة ظواهرها دراسة علمية ،خاصة الاجتماعية منها ،مما جعل الخلاف والجدل يحتدم بين المفكرين والباحثين ،حول إمكانية الوصول بالظواهر الاجتماعية إلى مصاف الظواهر الطبيعية والفيزيائية، بين من يقر بصعوبة ذلك للعوائق التي تعترضها ،ومن يؤكد إمكانية اقتحامها وتجاوزها ،فهل يمكن دراسة الظواهر الاجتماعية دراسة علمية؟
عرض الأطروحة الأولى:
منطقها:يرى بعض المفكرين انه لا يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية.
المسلمات:
إن هناك عوائق وصعوبات ابستمولوجية تعترض الدراسة العلمية للظاهرة الاجتماعية ،منها إن الظاهرة الاجتماعية ظاهرة معقدة ومتداخلة ومتشابكة ،تنطوي على خصائص بيولوجية ونفسية .وتاريخية ،فالتدخين مثلا هو ظاهرة اجتماعية ،إلا أن هناك من المفكرين من يلحقونه بالدراسات البيولوجية .ويميل البعض الأخر منهم إلى إرجاعه .إلى الدراسات النفسية.يقول'جون ستوارت مل'((إن الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع إلى علل وأسباب متداخلة ،لا تصلح أن تكون موضوعا حقيقيا للاستقراء العلمي المبنى على الملاحظة والتجربة1* )): كما لا يمكن إخضاع الظاهرة الاجتماعية إلى مبدأ الحتمية المطلق. وهذا لكونها ظاهرة بشرية لا تشبه الأشياء .ومتصلة بالإرادة والحرية الإنسانية فنفس الأسباب لا تؤدي حتما إلى نفس النتائج. فقد تتوفر للإنسان جميع أسباب السرقة ولكن لا يسرق ،لأنه يملك الحرية والاختيار.ضف إلى ذلك عائق الذاتية ،فالباحث الاجتماعي هو إنسان ينتمي إلى
مجتمع معين وثقافة معينة ويملك إيديولوجية ما وأحكام مسبقة حول أي ظاهرة وبالتالي يصعب عليه التحلي بالموضوعية، فالمرأة المطلقة.مثلا يستحيل عليها دراسة ظاهرة الطلاق بكل موضوعية ،وهكذا بالنسبة للسارق حول ظاهرة السرقة،والمدخن حول ظاهرة التدخين،وبالتالي يصعب.الفصل بين الدارس والمدروس في الدراسات الاجتماعية، فضلا عن استحالة التجريب على هذه الظواهر والتأكد من صحة الفرضيات وهذا لارتباطها المباشر بالوجود الإنساني،
نقد:
لكن هذه العوائق هي عوائق كلاسيكية ظهرت مع البدايات الأولى للعلوم الإنسانية.ومع تطور الأبحاث والدراسات تم تجاوز العديد منها ،وأصبحت الظاهرة الاجتماعية تقترب شيئا من الظاهرة الفيزيائية
عرض نقيض الأطروحة :
منطقها : يعتقد بعض المفكرين من أمثال الفرنسيين 'أوجست كونت' و'دوركايم 'انه بالإمكان دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية
مسلماتها :
يمكن تجاوز العوائق التي تعترض الظواهر الاجتماعية ،حيث يرى 'أوجست كونت 'انه يمكن دراسة الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية ،مادامت الفيزياء الاجتماعية هي امتداد للفيزياء وباقي الفروع العلمية التي تندرج ضمنها حيث اعتبرها علوما للملاحظة ،وبالتالي علوما تستطيع تطبيق المنهج التجريبي عليها ، هذا الأخير يجعلنا نصل إلى قوانين دقيقة وموضوعية .وبدخول الفيزياء الاجتماعية إلى لائحة الفيزياء الاجتماعية تكون الفلسفة الوضعية قد تشكلت واكتملت .،أما دوركايم فيرى
إن موضوع علم الاجتماع يتحدد في دراسة الظواهر الاجتماعية .وهي دراسة يجب أن تكون علمية .ومختلفة عن الدراسات الفلسفية، لان هذه الظواهر الاجتماعية هي أشياء قابلة للملاحظة، وهي تفرض نفسها علينا.لذا يسعى الباحث إلى دراستها في حد ذاتها دون الاهتمام بالأفكار التي يُكونها الناس عن أنفسهم، ولتحقيق هذا المسعى يحتاج علم الاجتماع إلى منهج علمي دقيق يُمكنه من الوصول إلى نتائج موضوعية وقد وضح في كتابه 'قواعد المنهج في علم الاجتماع' أسلوب التعامل مع الظاهرة الاجتماعية وبين أنها مثل جميع الظواهر الأخرى القابلة للدراسة انطلاقا من الملاحظة إلى وضع الفروض ،والانتهاء إلى الميدان التجريبي ،الذي يكون بوسائل مختلفة.كالاستطلاعات .والاستجوابات. وصبر الآراء. ثم الوصول إلى تدوين القوانين ، ،مثل قانون 'وارد' الذي يقول بان الأفراد يبحثون عن اكبر كسب بأقل مجهود ،وقانون دوركايم حول الانتحار الذي ينص :على أن الميل الشخصي إلى الانتحار يزداد مع قلة الروابط التي تربط الفرد بالمجتمع . هذه القوانين تصدق على الجزء ثم تعمم بعد ذلك .على الكل
نقد
النقد: لكن ورغم المجهودات التي قام بها الباحثين في الدراسات الاجتماعية ،إلا أنها لم ترق بعد إلى مستوى الدراسات الفيزيائية والبيولوجية لتأثرها بجملة من العوائق والصعوبات ، سواء تعلق الأمر بطبيعة الظاهرة المعقدة ،أو صعوبة الفصل بين الذات والموضوع .
التركيب:
إن دراسة الظواهر الاجتماعية دراسة علمية ليس أمرا سهلا وليس في متناول جميع الباحثين، كما أن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الاجتماعية اعقد وأصعب منه على الظواهر الفيزيائية،وهذا للعوائق الجمة التي تعترض الدراسات الاجتماعية ،سواء تعلق الأمر بخصوصية الظاهرة أو ذاتية الباحث وتعدد المناهج،ولهذا يقال إن العلوم الإنسانية كثيرة المناهج قليلة النتائج
الخاتمة:
نستنتج في الأخير انه نظرا للتطور الذي البحث العلمي في العصر المعاصر فانه يمكن لعلم الاجتماع أن يستوحي منهاجه من الطرق المستخدمة،في العلوم الطبيعية ،لكن شريطة أن يكيف ذلك مع طبيعة موضوعه، ومع ذلك فان علم الاجتماع هو علم نسبي لم يصل بعد إلى مطلقيه العلوم الدقيقة