في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

نموذج تحليل سؤال فلسفي الشخص بين الضرورة والحرية. تطبيق على منهجية السؤال

كيفية تحليل نص فلسفي جاهزة 2022 الجزائر 

تطبيق على منهجية السؤال : هل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟ 

مقالة فلسفية 

هل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟

منهجية باك 2022 تحليل السؤال الفلسفي تطبيق على منهجية السؤال

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نموذج تحليل سؤال فلسفي الشخص بين الضرورة والحرية. تطبيق على منهجية السؤال

هل الشخص حر أم خاضع للضرورة

 الإجابة هي على النحو التالي 

اولاً في البدء: ينتظر من التلميذ أن يشتغل على موضوع السؤال في شكل إنشاء فلسفي متكامل ومترابط الأجزاء متضمنا المطالب التالية: الفهم/ التحليل/ المناقشة/ التركيب/ الجوانب الشكلية.

قبل البد في المعالجة لا بد من استحضار المنهجية ووضع خطة عمل وتصميم للموضوع انطلاقا من القراءة المتأنية والمتفحصة للموضوع/ للسؤال... ومن الأنسب رسم خطاطة توضيحية للعمل، أوما يسمى بخريطة ذهنية للموضوع تمثل خارطة طريق تضع من خلالها أهم العلامات في مسار خطوات إنجازك للمطلوب كي لا تخرج عن الموضوع، وحتى تستثمر كل المعطيات المناسبة له

مطلب الفهم: 

يتضمن العناصر والخطوات التالية:

    تأطير موضوع السؤال داخل مجاله الإشكالي (المجزوءات والمفاهيم المدروسة) مع محاولة بناء الإشكال من خلال المفارقة ثم إعادة طرح السؤال وما يراهن عليه بصيغة مختلفة، تحيل إلى نفس الإشكالية والمفارقة.

تتوزع نقط الفهم كما يلي:

- تحديد مجال السؤال وموضوعه 1ن

- إبراز عناصر المفارقة 1ن

- صياغة الإشكال من خلال التساؤل والمفارقة 2ن

لنحاول تطبيق هذه الخطوات على السؤال:

        من خلال منطوق السؤال يتبين أنه يتناول المجال الإشكالي للوضع البشري الذي يحيل إلى وضعيات الوجود الإنساني وشروط ذلك الوجود. يتخذ هذا الوضع أبعادا مختلفة منها البعد الفردي الذاتي، والمتمثل في مفهوم الشخص باعتباره ذاتا واعية وحرة ومسؤولة قادرة على الفعل انطلاقا من إرادتها واختيارها. وهو ما يبدو لنا لأول وهلة، ذلك أن بعض الناس يعتقدون أنهم يسلكون وفق إرادتهم الخاصة، أي أنهم أحرار، وأنهم يختارون أفعالهم انطلاقا من كونهم كائنات واعية وعاقلة. ومن هنا يمتلكون قيمة أسمى من الكائنات الأخرى. لكن عند إعادة النظر في السلوك الإنساني سنجد كثيرا من الأفعال خاضعة لتوجيهات خارج إرادة الشخص،حيث يطلب منها أن تستجيب وتتوافق مع أنماط للفعل محددة مسبقا. من هذه الاستجابات ما يرتبط بالضرورات البيولوجية الحيوية التي لا يستطيع الإنسان أن يحيا بدونها، أو ما يرتبط بحتميات وإكراهات اجتماعية تقيد الفعل الإنساني. كل ذلك يضعنا أمام مفارقة مضمونها أن الفعل الإنساني يبدو تارة نتاجا لإرادة الشخص الحرة الواعية، وتارة مقيدا بإكراهات وضرورات تلغي تلك الحرية. من هنا ينبع الإشكال الفلسفي حول موضوع الحرية الإنسانية، والذي يمكن أن نعيد صياغته كما يلي: هل الشخص حر أم مقيد؟ وإلى أي حد يعتبر الإنسان فعلا كائنا حرا؟ ألا يخضع لإكراهات وضرورات تلغي تلك حريته؟ ألا يمكن القول بأن الحرية ليست إلا وهما وسرابا؟ وإذا كان الشخص حرا فهل حريته مطلقة أم أنها مشروطة؟

مطلب التحليل:

 يتضمن العناصر والخطوات المنهجية التالية:

- تحديد دلالة المفاهيم والألفاظ التي يتكون منها السؤال

- ثم تحديد العلاقة بينها

- الكشف عن "الأطروحة المفترضة" في السؤال أو ما يراهن عليه السؤال والعمل على تحليلها وتفكيك عناصرها.

تتوزع نقط التحليل كما يلي:

  - تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية 2 ن

- توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة: ب

- استحضار المفاهيم والاشتغال عليها 2 ن

- البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية 1 ن

هنا مثلا يمكن تحديد دلالة الألفاظ والمفاهيم التالية: هل – الشخص – حر – خاضع – ضرورة. ثم إبراز العلاقات بينها للكشف عن إمكانيات الجواب التي يحتملها السؤال. لذلك يمكن البدء بالأطروحة الأولى القائلة بالحرية (سارتر)، ثم الانتقال إلى الأطروحة القائلة بالضرورة (سبيينوزا –علوم الإنسان). على أن يتم تناول الأولى في التحليل والثانية في المناقشة وأطروحة تركيبية تتخذ موقفا وسطا (مونيي).

يمكن ان نحلل كما يلي:

    بالوقوف عند منطوق السؤال نجد أنه يتضمن ألفاظا ومفاهيم ينبغي تحديد دلالتها وعلاقة بعضها ببعض. ننطلق من مفهوم الشخص- الذي سبق تحديده في التقديم ولا بأس من التذكير به- فهو يعني تلك الذات الواعية العاقلة الحرة المسؤولة عن أفعالها .وتعني الحرية القدرة على الفعل أو عدم الفعل انطلاقا من إرادة الشخص واختياره الواعي والمسؤول المستقل عن أي إكراه. أما كلمة خضوع فتشير إلى الرضوخ والانقياد والاستسلام لقوة أعلى أو إرادة أقوى من إرادة الشخص. وكلمة ضرورة تعني كل ما ليس منه بد، أي كل ما لا يمكن التخلي عنه، وهي ترتبط بمعاني الإكراه والإجبار والإلزام.. هذه المفاهيم ترتبط بعلاقة تعارض يظهر جليا من خلال التقابل بين مفهومي الحرية والضرورة، حيث يبدو الشخص تارة متمتعا بالحرية مستقلا بذاته وتارة أخرى خاضعا للضرورة تابعا ومنقادا. هذه المفارقة انعكست على التناول الفلسفي لهذا الإشكال، حيث توزع الفلاسفة إلى فريقين أحدهما يدافع عن حرية الشخص والآخر يعتبره خاضعا للضرورة. لذلك سنعمل في مرحلة أولى على تحليل الأطروحة القائلة بالحرية ثم ننتقل إلى مناقشتها بتلك القائلة بالضرورة مع إمكانية التوفيق بينهما لاحقا.

    فمما لا شك فيه أن كل واحد منا يعتقد انه حر ويتصرف بمحض إرادته وتبعا لقدراته الشخصية. يبدو هذا الأمر من المسلمات لدى الكثير من الناس. فمادام الشخص كائنا عاقلا يستطيع التمييز بين الخير والشر فهو قادر تبعا لذلك على أن يختار الفعل المناسب أمام الوضعية المناسبة. هذا الاعتقاد يزكيه التصور الفلسفي لسارتر الذي يؤكد أن الشخص حر، وحريته تقتضي أن يفعل ويختار ويسعى دائما لتحقيق ذاته بالتعالي على وضعياته الراهنة وتجاوزها، والوثب إلى تحقيق إمكانية من إمكانيات الذات اللانهائية. ما يجعل منه مشروعا منفتحا على المستقبل. ذلك أن الإنسان سيكون بفعل ما سيصنعه بنفسه، فهو ليس إلا ما يفعل. أي أنه يمتلك قرار بناء وتشكيل شخصيته كما يريد. بممارسة مجموعة من الأنشطة كالشغل والانتماء إلى جمعية أو حزب أو اختيار عمل... في استقلال تام عن أي إكراه أو إلزام خارجي. إن الشخص يختار ذاته بذاته ولذاته وأيضا للآخرين، ويتحمل مسؤولية ذاته والآخرين، ويتحكم في مصيره، ولا يمكنه أن يلوم الظروف أو الوالدين أو المجتمع لأن حريته كاملة ومسؤوليته كذلك كاملة.

    هكذا نستنتج مع سارتر أن الشخص حر وهو يتحدد بالمشروع الذي يختاره في تجاوز وتعال مستمر على وضعيته الأصلية بواسطة الأنشطة التي ينجزها لتحقيق إمكانياته اللانهائية.

تابع قراءة تحليل نص السؤال الفلسفي هل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟ على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

تابع تطبيق على منهجية السؤال تحليل السؤال هل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟ 

يتبع 

 لكن إلى أي حد يعتبر الإنسان فعلا كائنا حرا، ألا توجد إكراهات وضرورات تلغي تلك الحرية؟ ألا يمكن القول بأن الحرية ليست إلا وهما؟

مطلب المناقشة:

مناقشة الأطروحة بمساءلة منطلقاتها ونتائجها وطرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الاشكال.

تتوزع نقط المناقشة كما يلي:

- مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال ببيان حدود منطلقاتها ونتائجها 3ن

- طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال 2 ن

يمكن أن نكتب ما يلي:

لقد كان مراد سارتر هو الإعلاء من قيمة الشخص وذلك بالتركيز على جانب الحرية كمحدد للشخص ومميز له عن الشيء. وهو في ذلك يمثل جوهر الفلسفة الوجودية التي أرادت إعادة الاعتبار للشخص والسمو به إلى مستوى الكائن الحر القادر على الفعل وعلى التحكم في مصيره رغم ما يتعرض له من إكراهات. غير أن القول بالحرية المطلقة قد تعرض لانتقادات وأشهرها انتقاد سبينوزا الذي نفى وجود حرية إنسانية، مبينا أن الشعور بالحرية ليس إلا وهما ناتجا عن جهل الشخص بالأسباب الحقيقية التي تدفعه للقيام بفعل ما. فهو في ذلك مثله مثل الكائنات الأخرى يقوم بالفعل، دون أن يعني ذلك أنه نابع من إرادته الحرة، بل هو صادر عن توجيه وتحكم قوة يجهلها ولا يعيها. تتمثل هذه القوة حسب هذا الفيلسوف في شهوات الإنسان ورغباته التي يعجز عن ضبطها. وبالتالي فتصرفات الإنسان نتاج للضرورة الطبيعية التي لا يمكن التحكم فيها ولا مجال فيها للحرية.

توهم الحرية انكشف أكثر مع العلوم الإنسانية. التي يمكن تحديدها في ثلاثة علوم أساسية هي علم النفس وعلم الاجتماع وعلم التاريخ. لقد اعتبرت أن الإنسان خاضع بشكل مطلق للضرورة التي تتخذ تجليات متعددة تتراوح بين ما هو بيولوجي وسيكولوجي وسوسيوثقافي. إن الشخص قبل كل شي كائن بيولوجي، وهو يخضع للضرورة البيولوجية كما تخضع لها الكائنات الطبيعية الأخرى لحفظ بقائه واستمراره من خلال إشباع حاجاته الحيوية واندفاعاته الغريزية. إضافة إلى ذلك يرى فرويد مؤسس التحليل النفسي أن الشخص خاضع لحتمية نفسية تتمثل في اللاشعور الذي يعبر عن اندفاعات جنسية وعدوانية، وعن رغبات مكبوتة تعود إلى الماضي، وبالضبط خلال الخمس سنوات الأولى _ الطفولة الأولى _ وهي التي تحدد الشخصية وتشكلها في هذا الاتجاه أو ذاك في غفلة من وعي الشخص وإرادته. ينحو التصور السوسيوثقافي نفس المنحى الرافض لوجود حرية للشخص. فهذا دوركايم - عالم الاجتماع- يرى أن الشخص خاضع لحتمية اجتماعية لكونه فرد في جماعة. ما يجعله مكرها على التصرف وفق القوانين والقواعد والنماذج الثقافية التي ترتضيها تلك الجماعة. أكثر من ذلك يؤكد دوركايم أن ضمير الفرد ما هو في الحقيقة إلى انعكاس لضمير المجتمع أو ما يسميه الضمير الجمعي.

لكن هل يمكن اعتماد هذه المبررات لإلغاء حرية الشخص مطلقا؟

 يجيب مونيي - مؤسس الفلسفة الشخصانية – على هذا السؤال مبينا أن الشخص يوجد فعلا داخل وضع محدد سلفا، وضع تحكمه قوانين طبيعة واجتماعية وغيرها. يترتب على ذلك أن حريته مشروطة ومحدودة بحدود ذلك الوضع، لكنه لا يلغيها، وإنما يعمل على شحذها وتقويتها وتوجيهها وجعلها عملية تحرر مستمر، مادام الشخص يعي ويدرك أنه قادر على تجاوز حريته العفوية عديمة الجدوى ليدخل في عملية شخصنة، بالانتقال الواعي من الكائن الفردي المادي إلى الشخص الأخلاقي الذي يمتلك قيمة وكرامة. وهي عملية إنضاج مستمر للشخص ولحريته في إطار الوجود الفردي والجماعي. كل ذلك يجعل الحرية مشروطة.

  •  التركيب:

يمثل خاتمة للموضوع، يتم فيه استخلاص نتائج التحليل والمناقشة مع محاولة تقديم رأي شخصي مدعم.

تتوزع نقط التركيب كما يلي:

- خلاصة التحليل والمناقشة 1نقطة

- أهمية الإشكال ورهاناته 1نقطة

- إبداء الرأي المدعم 1نقطة

      بناء على ما سبق تختلف المواقف وتتعارض بصدد إشكالية حرية الشخص أو خضوعه للضرورة. وهو ما أفرز كما رأينا مجموعة تصورات متعارضة يثبتها بعضها الحرية للشخص، لأنها تشكل ماهيته وجوهر وجوده. ومواقف أخرى تنفي الحرية وترى أن الشخص خاضع للضرورة التي تسري على جميع الكائنات. وموقف آخر يعتبر وضعية الإنسان في العالم في منزلة بين المنزلتين فلا هو بالحر مطلقا ولا هو بالمقيد مطلقا. وبالعودة إلى الواقع فالسؤال يراهن على أهمية الوعي بقيمة الحرية وأيضا شروط تحققها. فالإنسان يستطيع أن يختار القيام بفعل ما، كل ما عليه هو معرفة شروط القيام بذلك. فالتلميذ ،مثلا، حر في أن يذهب إلى المدرسة أو لا يذهب أو يراجع دروسه أو لا يراجع، إلا أن النتيجة المترتبة على ذلك ترجع إليه. إذ أن النجاح أو الفشل رهين باختياره وهو مسؤول عنه. معنى ذلك أن الشخص يظل قادرا على أن يختار بمحض إرادته، بناء على وعيه بطبيعة اختياراته، وتحمله مسؤولية ذلك. وهنا تحضرني قولة بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت التي يقول فيها : " ليس خطؤك أن تولد فقيرا, ولكنه خطؤك أن تموت فقيرا". ذلك أن كل واحد منا يمكنه بدرجة ما أن يتحكم في مصيره، وأن يحدث التغيير في حياته وظروفه ووضعيته وفي الآخرين أيضا. ونختم بالقول إن الأصل في الوجود البشري أنه وجود ضرورة، لكنه يتحول إلى وجود حرية بفضل الوعي والإرادة والعمل . غير أن السؤال الذي يطرح نفسه في نهاية اشتغالنا على هذا الموضوع هو إلى أي حد يعي الشخص هوامش الحرية المتعددة ويستثمرها في تغيير وضعه والرقي بمجتمعه والإنسانية عموما؟

اسئلة متعلقة

...