ملخص نشأة التداولية
اسئلة حول تحليل الخطاب ولسانيات النص والتداولية سنة رابعة
مرحباً بكم أعزائي الزوار طلاب وطالبات الجامعات العلوم القانونية الباحثين عن أهم البحوث العلمية لجميع المواضيع الاقتصادية والقانونية اللازمة للتخصصات الطلاب والطالبات في علوم الاقتصادية والقانونية وأهم المعلومات والقوانين الدولية وما يتعلق بها من مميزات وعيوب وعناصرها المادية والقانونية من شتى الدول العربية لذلك يسرنا في موقع النورس العربي alnwrsraby.net أن نقدم لكم ما يتطلبه الكثير من الطلاب والطالبات من البحوثات القانونية الجزائرية لمراجعتها ومنها....
ملخص نشأة التداولية
لذالك نقدم لكم ملخص البحث مكتوب ومفصل في صفحتنا وهو ما يطلبة الكثير من الباحثين في متصفحات جوجل على المواقع التعلمية موقع البحوث الجامعية والثقافية وهي إجابة السؤال المطلوب الذي يقول.........
ملخص نشأة التداولية
الإجابة هي
ملخص نشأة التداولية :
الحل
ميز الفيلسوف الأمريكي شارلز موريس (Charles Morris) سنة 1938،في مقال كتبه في إحدى الموسوعات العلمية بين مختلف الاختصاصات التي تعالج اللغة، وهي علم التراكيب، علم الدلالة، والتداولية التي نعنى في رأيه بالعلاقات بين العلامات ومستخدميها، والذي استقر في ذهنه أن هذا العلم يقتصر على دراسة ضمائر التكلم والخطاب، وظهر في المكان والزمان، والتعابير التي تستقي دلالتها من معطيات تكون جزئيا خارج اللغة نفسها، وذلك هو المقام الذي تجري فيه الأحداث، ويتم فيه التواصل، ومع ذلك ظلت التداولية كلمة لا تغطي أي بحث فعلي.
وفي عام 1955 ألقى الفيلسوف جون أوستين الذي توفي سنة 1960 (محاضرات وليام جيمس)، التي كان يهدف من خلالها إلى تأسيس اختصاص فلسفي جديد هو (فلسفة اللغة)، ونجح في ذلك، وقد كانت غاية بقية المحاضرات التي ألقاها أوستين خلال السنة وضع أحد أسس الفلسفة التحليلية الأنجلوسكونية في تلك الحقبة موضع سؤال،هو أساس مفاده أن اللغة تهدف خاصة إلى وصف الواقع، فكل الجمل [ الخبرية ] يمكن الحكم عليها بأنها صادقة أو كاذبة، فهي صادقة إذا كان الوضع الذي تصفه قد تحقق فعلا في الكون، وهي كاذبة (1) بخلاف ذلك ... ولقد أوسيتين على هذه الفرضية المتعلقة بالطابع الوصفي للجمل تسمية موحية هي الإبهام الوصفي، انطلق أوستين من ملاحظة بسيطة مفادها أن كثيرا من الجمل التي لا يمكن أن نحكم عليها بالصدق والكذب، لا تستعمل لوصف الواقع، بل لتغييره؛ لأنها لا تقول شيئا عن حالة الكون الراهنة أو الماضية، وإنما تغيرها، وانطلاقا من هذه الملاحظة سمى أوستين الجمل التي يصدق عليها حكمنا بالصدق أو الكذب وصفية (الجمل الخبرية)، والجمل التي يصدق عليها ذلك إنشائية، وتتفرد هذه الأخيرة بعدد من الخصائص، لا يوجد في الجمل الوصفية، مثال ذلك أنها تسند إلى الضمير المتكلم في زمن الحال، وتتضمن فعلا كـ : آمر، أقسم، عمّد ... يفيد معناه على وجه الدقة والتحديد إنجاز عمل، وتسمى هذه الأفعال (أفعالا إنشائية)، وإن تعذر الحكم على هذا النوع من الجمل بالصدق أو الكذب، فإنها قابلة لأن يحكم عليها بمعيار التوفيق أو الإخفاق.
وبعد فترة من الزمن أدرك أوستين أن المقابلة بين الجمل الوصفية والجمل الإنشائية ليست بالبساطة التي ظنها في البداية، من ذلك مثلا أن الجمل الإنشائية ليست جميعها مصدّرة بفعل إنشائي، وهذا ما قاده إلى تمييز جديد هو أن كل جملة تامة مستعملة تقابل إنجاز عمل لغوي واحد على الأقل، وهنا يميز بين ثلاثة أنواع من الأعمال اللغوية:
- العمل الأول: العمل القولي، الذي يتحقق ما إن نتلفظ بشيء ما (عملية التلفظ).
- العمل الثاني: العمل المتضمن في القول، الذي يتحقق بقولنا شيئا ما (إبلاغ فكرة).
- العمل الثالث: عمل التأثير بالقول، الذي يتحقق بقولنا شيئا ما (التأثير بالفكرة).
ولتوضيح الفرق بين هذه الأنواع الثلاثة، نتناول جملة (نظف أسنانك) التي قد توجه للطفل الصغير، فعملية التلفظ بها تمثل العمل الأول، والفكرة التي تحملها وتصل الطفل بمجرد سماعها تمثل الفعل الثاني، وقد يجيب هذا الطفل بقوله (لا أشعر بالنعاس بعد) فيؤدي الطفل الفعلين الأولين بهذه الجملة، كما يؤدي الفعل الثالث، عندما يقنع والده أو الذي ألقي عليه الأمر، بتأجيل غسل الأسنان.
..