ملخص أبرز المفاهيم التداولية: الفعل الكلامي والقصيدة
اسئلة حول تحليل الخطاب ولسانيات النص والتداولية سنة رابعة
مرحباً بكم أعزائي الزوار طلاب وطالبات الجامعات العلوم القانونية الباحثين عن أهم البحوث العلمية لجميع المواضيع الاقتصادية والقانونية اللازمة للتخصصات الطلاب والطالبات في علوم الاقتصادية والقانونية وأهم المعلومات والقوانين الدولية وما يتعلق بها من مميزات وعيوب وعناصرها المادية والقانونية من شتى الدول العربية لذلك يسرنا في موقع النورس العربي alnwrsraby.net أن نقدم لكم ما يتطلبه الكثير من الطلاب والطالبات من البحوثات القانونية الجزائرية لمراجعتها ومنها....
ملخص أبرز المفاهيم التداولية: الفعل الكلامي والقصيدة
لذالك نقدم لكم ملخص البحث مكتوب ومفصل في صفحتنا وهو ما يطلبة الكثير من الباحثين في متصفحات جوجل على المواقع التعلمية موقع البحوث الجامعية والثقافية وهي إجابة السؤال المطلوب الذي يقول.........
ملخص أبرز المفاهيم التداولية: الفعل الكلامي والقصيدة
الإجابة هي
ملخص أبرز المفاهيم التداولية: الفعل الكلامي والقصيدة
الحل
1- الفعل الكلامي:
أصبح مفهوم الفعل الكلامي (speech act) نواة مركزية في الكثير من الأعمال التداولية، وفحواه أنه كل ملفوظ ينهض على نظام شكلي دلالي إنجازي تأثري، وفضلا عن ذلك يعد نشاطا ماديا يتوسل أفعالا (Actes Locutoires) تخص ردود فعل المتلقي كالرفض والقبول، ومن ثم فهو فعل يطمح إلى أن يكون فعلا تأثريا، أي يطمح إلى أن يكون ذا تأثير في المخاطب، اجتماعيا أو مؤسساتيا، ومن ثم إنجاز شيء ما.(1)
يحتل الفيلسوف الأمريكي جون سيرل John Searle موقع الصدارة بين أتباع أوستين ومريديه، فلقد أعاد تناول نظرية أوستين وطوّر فيها بُعدين من أبعادها الرئيسية هما: المقاصد والمواضعات.(2)
لا يهتم سيرل إلا بالأعمال المتضمنة في القول فلقد شك في وجود أعمال تأثير بالقول ولم يحفل بحق.(3) ويتمثل إسهامه الرئيسي في التمييز - داخل الجملة – بين ما يتصل بالعمل المتضمن في القول في ذاته، وهو ما يسميه (واسم القوة المتضمنة في القول)، وما يتصل بمضمون العمل، وهو ما يسميه (واسم المحتوى القضوي)، فقولنا (أعدك بأن أنظف أسناني) يعبر عن نية الوعد بتنظيف الأسنان الذي يحقق بفضل قواعد لسانية تواضعية تحدد دلالة هذه الجملة، وهذه النية تمثل واسم القوة المتضمنة في القول، كما يعبر عن إبلاغ مقصده هذا (نية الوعد) من خلال إنتاجه لهذا التركيب اللغوي، وهذا ما يمثل (واسم المحتوى القضوي) ومن هنا نستطيع القول إن للقائل مقصدين:
- الوعد بتنظيف الأسنان.
- إبلاغ هذا المقصد بإنتاج جملته بناء على قواعد تواضعية.
ويتمثل الإسهام الثاني لهذا الفيلسوف في تحديده لشروط نجاح العمل المتضمن في القول، فيميز بين:
- القواعد التحضيرية: ذات الصلة بمقام التواصل، حيث يتمكن المتخاطبون من الحديث بنفس اللغة وبنزاهة.
- قاعدة المحتوى القضوي: يقتضي الوعد من القائل أن يسند إلى نفسه إنجاز عمل في المستقبل.
- قاعدة النزاهة: ذات الصلة بالحالة الذهنية للقائل، فمن وعد يجب أن يفي بوعده.
- القاعدة الجوهرية: تقدم نوع التعهد الذي قدمه أحد المتخاطبين، إذ على القائل أن يلتزم بخصوص مقاصده واعتقاداته.
- قواعد المقصد والمواضعة: تحدد مقاصد المتكلم والكيفية التي ينفذ بها مقاصده بفضل المواضعات اللغوية.
وقد مكّن هذا التحديد سيرل من تقديم تصنيف جديد للأعمال اللغوية، كان أساس لمنطق الاعمال المتضمنة في القول.
وقد لاحظ أوستين أن الفعل الكلامي الكامل ثلاث خصائص هي:
- أنه فعل دال.
- فعل إنجازي (أي ينجز الأشياء والأفعال الاجتماعية بالكلمات).
- أنه فعل تأثري (أي يترك آثارا معينة في الواقع، خصوصا إذا كان فعلا ناجحا.
2- القصدية:
يعد مفهوم القصدية من الآراء السائدة الآن في النظرية التأويلية المعاصرة، والتيار التداولية في مجال اللسانيات، فالنص موئل تقاطعات بين المرسل والبنية النصية وملتقى الخطاب، ولم يعد سائغا النظر إلى النص في ذاته، كما فعلت التصورات الشكلانية، إلا من قبيل بناء النماذج، وتسهيل عملية التصنيف، إذ أصبح النص عبارة عن أفعال كلامية منجزة من المؤلف، يقصد بها أنماطا من التأثير المتلقي. ولهذا أصبحت مقاصد المتكلم مؤشرات حاسمة في عملية التأويل، وإلغائها إلغاء لجزء معتبر من معمار المعنى النصي إن لم يكن إعداما مطلقا له.
من أبرز المدافعين عن القصدية باعتبارها ضابطا من ضوابط التأويل الأمريكي هيرش Hirsh الذي هاجم في كتابه (التأويل) أفكار النقد الجديد الذي بلغي قصد المؤلف من الاعتبار، كما أن جول Jull من أهم مناصري القصدية، وهذا ما جعله يذهب في كتابه التأويل إلى أن كل تأويل تعارض مع مقصدية المؤلف تأويل فاسد، وبهذا تصبح وظيفية التأويل هي السعي لاكتشاف مقصد المؤلف، واعتباره محددا للتأويلات المقبولة، فالمعنى في اعتقاد كرايس ينبغي النظر إليه في صلته بالمقصدية.
وفي تراثنا العربي الإسلامي نجد تصورات دافعت بنحو جدي عن المقصدية، وكانت هي المهيمنة في مجالنا التداولي، إذ تميز الفكر اللغوي عند العرب والمسلمين بميزة تداولية (pragmatic) أصلية، تربط الخطاب بمرسله ومتلقيه، فقد أدرج علماؤنا القدامى - ضمن مفاهيم النص- مفهوم "القصد" وهو الغرض الذي يبتغيه المتكلم من الخطاب و"الفائدة" التي يرجو إبلاغها للمخاطب، فلن يكون هناك "نص" ولا "خطاب" دون "قصد"، وهذا نفسه ما يركز عليه المعاصرون حين يرفعون من شأن "القصديةIntentionnalité " في الكلام المتكلم.فالمعنى الحرفي عند الآمدي غير موجود، لأن المعنى غير متعلق بأوضاع الكلم فحسب، ولكن بقصد المتكلم وإرادته، وهناك حركات إعرابية تعود إلى قصد دلالي من مرسل الخطاب، كما أن ظواهر الحذف والمجاز والكنايات وغيرها لا يمكن فهم المقصود منها إلا بربط الخطاب بسياقه التداولي، هذا السياق الذي يحتل فيه المتكلم مكانا معتبرا، ولعل تقسيم الإمام ابن القيم الجوزية (ت751هـ) للدلالة، مرتبط أشد الارتباط بسياق التواصل بين المرسل والمتلقي، فدلالة النصوص عنده: "نوعان: حقيقية وإضافية،فالحقيقة تابعة لقصد المتكلم وإرادته وهذه دلالة لا تختلف، والإضافية تابعة لفهم السامع وإدراكه، وجودة فكره وقريحته، وصفاء ذهنه،ومعرفته بالألفاظ ومراتبها،وهذه الدلالة تختلف اختلافا متباينا بحسب تباين السامعين في ذلك".
إن إعمال المقصدية في تأويل القرآن الكريم تعصم "القارئ" من إنتاج تأويلات تصطدم مع المقاصد الربانية، غير أنه من الصعوبة بمكان تحديد أبعاد المقصدية تحديدا منضبطا، إذ إنها تتعلق بالمتكلم، أو مرسل الخطاب، والذي ليس له وجود عيني حين مباشرة عملية التأويل،أو عملية القراءة على الأقل.
نخلص من خلال هذا المتكلم أن المقصدية مؤشر من أهم مؤشرات المعنى، وفضاء دلالي يسمح للنص بإفراز دلالته الخاصة به، ويحد من سلطة القارئ التي تقول النص في بعض الأحيان ما لم يقله
..