مقالة الإحساس والإدراك العقلانيون والحسيون
مقالة الإحساس والإدراك العقلانيون والحسيون
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول...مقالة الإحساس والإدراك العقلانيون والحسيون.. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......مقالة الإحساس والإدراك العقلانيون والحسيون
. الإجابة هي
مقالة الإحساس والإدراك {العقلانيون والحسيون }.
طرح المشكلة
يعد الإحساس تلك الظاهرة النفسية الأولية التي تتشابك فيها المؤثرات الخارجية مع الوظائف الحسية عن طريق استقبال هذه المؤثرات وتكيفها مع طبيعة الموقف أما الإدراك فيعتبر نوعا من البناء الذهني وعملية إنشائية متشابكة يتدخل فيها الحاضر بمعطياته الحسية والماضي بصوره وذكرياته ولهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير عملية الإدراك فمنهم من أرجعه إلى العالم الخارجي ومنهم من أرجعه إلى العاقل وعلى ضوء هذه المقدمة نصوغ الإشكال التالي : هل الإدراك نشاط ذهني أم أنه استجابة للمدركات الخارجية ؟.
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الاطروحة
: إن مباحث الفلسفة التقليدية وعلى رأسها أنصار المذهب العقلي {سقراط –أفلاطون}منذ العصر اليوناني يعتقدون أن ثمة ما يستوجب التمييز بين الإحساس والإدراك سواء من حيث طبيعة كل منهما أو من حيث القيمة المعرفية المتأتية من كلاهما وهم يعتبرون أن الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس انطلاقا من أن الإحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو حادثة فيزيولوجية {عضوية} ومعرفة بسيطة أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل إي عملية معقدة تستند إلى عوامل كالتذكر والتخيل والذكاء وموجه إلى موضوع معين فيكون الإحساس بذلك معرفة أولية لم تبلغ درجة المعرفة الحقيقة بينما الإدراك معرفة تتم في إطار الزمان والمكان يقول مون دي بيران {الإدراك يزيد عن الإحساس بان آلة الحس فيه تكون أشد فعلا والنفس أكثر انتباها} وهذا ويعتقد العقلانيون أن الإدراك يتجاوز الإحساس فكل إحساس بشيء هو إحساس جزئي ونوع الأول لا يؤدي إلى التفكير بل يظل أسير دائرة التجربة الحسية فهو ناشئ عن إحساسنا المباشر بالأشياء ولا يحمل معرفة مجردة فالحاسة لا تدرك بل العقل هو الذي يقوم بذلك ثم إنهم يعتبرون أن إدراكاتنا ليست كلها نابعة بالضرورة من الإحساس بل إن الغالب منها صادر عن العقل ذلك أنه كثيرا ما تكون المعرفة الحسية خاطئة أو غير كافية لأن الإقصار على شهادة الحواس فقط يؤدي إلى نتائج غير صحيحة {أخطاء الحواس}فقيمة الإحساس ووظيفته تنحصر في أنه يقوم بتنبيه وإثارة نشاطاتنا العقلية لنصل بطريقة غير مباشرة إلى معرفة مجردة وهي المعرفة الحقيقية في حين أن المعرفة الحسية معرفة ظنية.
نقد شكلا ومضمونا
/ لكن إمكانية الفصل بينهما أي بين الإحساس والإدراك بشكل مطلق أمر مبالغ فيه وغير ممكن باعتبار أن الإدراك يعتمد على الحواس حيث يقول التهناوي{الإحساس قسم من الإدراك } وكما يقول الجرجاني {الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس}.
عرض نقيض الاطروحة
وهذا ما أكد عليه الحسيون قديمهم وحديثهم أي عدم إمكانية الفصل بين الإدراك والإحساس فهم ينظرون إلى الإدراك على أنه شعورا بالإحساس أو جملة من الإحساسات التي تنقلها إليه حواسنا فلا يصبح الإحساس والإدراك ظاهرتين مختلفتين وإنما هما وجهان لظاهرة واحدة ومن الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الإحساس على هذه الظاهرة بوجهيهما الانفعالي والعقلي معا ريد حيث يقول{الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه} وتجاوز الرواقيون هذا الرأي إلى القول بأسبقية الإحساس على الإدراك إذا أقروا بأنه لا مناص من العودة إلى المصدر الذي استقينا منه أفكارنا الكلية إي التجربة الحسية ومن هنا فإن الإحساس هي النافذة التي ينفذ منها الضوء إلى هذه الغرفة المظلمة {العقل}وبذلك جاء الرواقيون فأنزل العقل من علياه التي رفعه إليها أفلاطون وسقراط وأنكروا عليه دائرة نفوذه وعادوا بالمعرفة إلى دائرة الحس.
نقد شكلا ومضمونا
لكن إقصاء العقل بهذا الشكل أمر مبالغ فيه ثم إنه لا يمكن جعل الإدراك والإحساس شيء واحدا بإعتبارا أن الأول خاصية إنسانية وفي حين أن الثاني تشترك فيه جميع الكائنات الحية.
حل المشكلة
: وخلاصة القول فإن الموقفين لم يستطيعا حل الإشكال القائم حول طبيعة العلاقة بين الإحساس والإدراك إذ اختلفا فيما بينهما في تعيين أولوية من حيث الطبيعة والقيمة والتركيب ومهما يكن فإن الإدراك عملية نشيطة يعيشها فتمكنه من الإتصال بالموضوع وهي عملية مصحوبة بالوعي للتعرف على الأشياء والإدراك يشترط لوجوده عمليات شعورية بسيطة ينطلق منها الإحساس بكل حالاته الانفعالية التي تعيشها الذات المدركة ووجود الموضوع الخارجي وهكذا فإن التجربة الفردية تثبت أن الإنسان في اتصاله بالعالم الخارجي ومعرفته له تنطلق من الإحساس بالأشياء ثم مرحلة التفسير والتأويل فالإحساس يسبق الإدراك منطقيا إن لم يكن زمنييا لكن الإدراك يبقى هو الأهــــــــــــــم.والادراك جدلية