مقالة الحرية والمسؤولية
مقالات جاهزة ومكتوبه الحرية والمسؤولية
مقالة جدلية حول الحرية
احسن مقالة شاملة روعة الحرية والمسؤولية
مقالة فلسفية حول الحرية والمسؤولية للسنة الثانية ثانوي
مقالة حول الحرية و المسؤولية / خاصة بشعبة اللغات الاجنبية
هل الإنسان حر أم مقيد
الحرية و المسؤولية
مقالة عن الحرية
مقالة الحرية والمسؤولية 2022
. مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالة الحرية والمسؤولية
الإجابة هي كالتالي
مقالة الحرية والمسؤولية
مقالة حول الحرية و المسؤولية / خاصة بشعبة اللغات الاجنبية .
إذا كانت الحرية مشروطة بالمسؤولية فهل الانسان حر أم مقيد؟ الطريقة جدلية
طرح المشكلة: يعتبر مفهوم الحرية من أكثر المفردات اللغوية جمالية ووجدانية، لذا استحقت اتخاذها شعارا للحركات الثورية و قوى التحرر و الأحزاب السياسية و العديدمن الدول و منظمات حقوق الإنسان في العالم، بوصفها قيمة إنسانية سامية. غير أنها من بين أكثر المصطلحات اللغوية والفلسفية إشكالية؛ فقد تعددت التعاريف الفلسفية التي أعطيت لها، إلى حد لا نكاد نقع فيه على تعريف جامعمانع لها. كما دار حولها جدل كبير فهي مشروطة بالمسؤولية . وتعني الحرية حسب الفيلسوف هوبز التغلب على العوائق الخارجية المتمثلة في العادات و القوانين الاجتماعية، و التغلب على العوائق الداخلية المتمثلة في الأهواء و العواطف و الحرية على العموم هي القدرة على القيام بالفعل أو الامتناع عنه . وعليه اختلف وتناقض الفلاسفة حول الحرية، فهناك من يثبتها ويرى بأن الانسان حر حرية مطلقة وهناك من ينفيها ويرى بأن الانسان مقيد غير حر . وعليه نتساءل إذا كانت الحرية مشروطة بالمسؤولية فهل الانسان حر أم مقيد؟ و بتعبير آخر هل الشعور كاف لإثبات الحرية ؟
محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة : يرى أنصار الإثبات والاختيار وعلى رأسهم أفلاطون والمعتزلة وديكارت وكانط وكذا برغسون وسارتر أن الإنسان حر وأن أفعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور بها، و أن الحرية مبدأ مطلق لا يفارق الانسان و به يتخطى مجال الدوافع الذاتية والموضوعية
الحجج:وقد برروا موقفهم بالحجج التالية حيث عبر أفلاطون عن الحرية في صورة أسطورة ملخصها أن آر الجندي الذي استشهد في ساحة الشرف يعود إلي الحياة من جديد بصورة لا تخلو من المعجزات فيروي ويصف لأصدقائه الأشياء التي تمكن من رؤيتها في الجحيم حيث ان الأموات يطالبون بأن يختاروا بمحض حريتهم مصيرا جديدا لتقمصهم القادم وبعد ذلك يشربون من نهر النسيان ليــثا ثم يعودون الى الأرض وفيها يكونوا قد نسوا بأنهم هم الذين اختاروا مصيرهم ويأخذون في اتهام القضاء والقدر في حين أن الله بريء.
و أيضا المعتزلةو هي فرقة كلامية إسلامية و التي ترى أن شعور المرء أو إرادته هي العلة الأولى لجميع أفعاله وهي منحصرة في قرارة نفسه ،و قد عبر عن رأيهم " الشهرستاني " حيث يقول " إن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف إذا أراد الحركة تحرك و إذا أراد السكون سكن" وهم يعتبرون أن كون الانسان يحاسب على أفعاله بالجنة أو النار يوم القيامة حجة على عدل الله،فلو لم يكن الانسان حرا لبطل التكليف و التشريف و الثواب و العقاب، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تثبت ذلك منها قوله تعالى: الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »، وقوله جل ثناؤه : « فما لهم عن التذكرة معرضين »،و قوله : « ولا تزر وازرة وزر أخرى »، وقوله : « ومن يعمل سوءا يجز به »، وقوله عز وجل: « فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر »،فهذه الآيات صريحة في القول أن العبد هو الذي يخلق أفعاله؛ و أنه هو الذي يسأل عن عمله لا عن عمل غيره.
كذلك يرى ديكارت أن الحرية حالة شعورية ونفسية , والشعور بالحرية يكفي دليلا على وجودها، فهي شيء بديهي لا يحتاج للتحليل و التفسير من خلال قوله حرية إرادتنا يمكن أن نتعرف عليها دون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عندها »، ويقول أيضا: «إننا جد متأكدين من الحرية وليس هناك شيئا نعرفه بوضوح أكثر مما نعرفها » و يقول الفرنسي بوسويه مؤيدا ديكارت الانسان الصحيح العاقل لا يحتاج البرهنة على الحرية فهو يشعر بها في داخله ».
كما أثبت كانط الحرية عن طريق البرهان الأخلاقي حيث يقول: ;ن كان يجب عليك فأنت تستطيع » أي القيام بالواجبات يدل على وجود الحرية وأن صاحب السوء هو الذي يكون قد اختار بكل حرية تصرفه منذ الأزل بقطع النظر عن الزمن، فهو يعتبر الحرية أساس الأخلاق و أن الانسان المكره على فعل شيء لا يعتبر عمله أخلاقيا وقد دعمه الإمام محمد الغزالي في قوله : « الإكراه على الفضيلة لا يصنع الرجل الفاضل كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الرجل المؤمن »، وهنا يتبين أن العمل الذي لا ينبع عن حرية شخصية سيكون ناقصا و مصطنعا.
كما قسم برغسون الأنا (النفس) إلى قسمين: أنا سطحي يتجلى في المعاملات اليومية و هو جانب لا وجود للحرية فيه، و أنا عميق يتمثل في تلك اللحظات التي يجلس فيها الإنسان مع نفسه و يشعر بحريته الكاملة إنه يفكر دون قيود فالحرية بهذا المعنى تدرك بالحدس النفسي؛ إذ يقول ;نّ الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي و التبصر ;نه ذلك الذي يتفجر من أعماق النفس ».
أما جون بول سارتر فيرى أن الانسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الانسان بين حريته ، ;نه يوجد أولا ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك ;نه مضطر ;لى الاختيار والمسؤولية التي تتبع اختياراته باعتبارها قرارات شخصية مرتبطة بالإمكانيات المتوفرة حوله،والتجربة النفسية تظهر أن الحرية نشعر بها أثناء الفعل و بعده فالندم مثلا تجربة نفسية تدل على أن صاحب الفعل قام بفعله بحرية كاملة، و الإنسان يشعر بقدرته على إعدام الأشياء أو ما يسمى بالرفض فهو حر في تكوين شخصيته حيث يقول : « لا فرق بين وجودي وحريتي » و يقول أيضا : « نحن محكوم علينا أن نكون أحرارا » ويعني ذلك أن الانسان مولود حرا ولا يجب أن يكون ;لا حرا.
النقد: وبالرغم من منطقية الأدلة السابقة ;لا أن القول بأن الحرية المطلقة تتحدى قوانين الكون لضرب من الخيال فتعريف الحرية بأنها غياب كل إكراه داخلي أو خارجي ، تعريف ميتافيزيقي غير واقعي كما أن الإرادة ليست قوة سحرية تقول لشيء كن فيكون ، فان الحرية المطلقة أو المتعالية عن الزمن لا واقعية كما أن شعورنا بأننا أحرار قد يكون مصدر انخداع وغرور فضلا عن كون الظاهر النفسية ذاتية لا تتوقف عن التقلب،- فالشعور قد يكون مضللا لصاحبه , فكثيرا ما نكون متأكدين من أمر ما أنه حقيقة لكن لا نلبث أن نكتشف أننا كنا مخطئين، فموقف أفلاطون مبني على أسطورة و هي مجرد خيال و لا يمكن أن نبني الحقيقة على الأوهام وفما بني على باطل فهو باطل أما المعتزلة ، ديكارت؛ و بوسويه؛ برغسون اعتبروا الحرية مطلقة و نحن لا نستطيع أن نفعل ما نريد بل نفعل ما نستطيع فلا يمكن القيام بجميع الأمور و ذلك لأننا مقيدون بقيود كثيرة كالعادات و التقاليد و أيضا بالطبيعة فصحيح أن الأخوين رايت استطاعا أن يحلقا بصنعهما للطائرة ;لا أن الانسان لم يسلم من الطبيعة و مخاطرها المتمثلة في الكوارث الطبيعية كالزلازل و البراكين .وعن تصور سارتر يمكن القول أنه تصور متشائم فهو ينفي الحرية من حيث أراد أن يثبتها فموقفه خيالي ينم عن مدى الأوهام التي تحيط بالأفكار التي طرحها وتبناها،كما أن عقولنا نسبية و محدودة وذلك لأن ;رادتنا هي الأخرى محدودة ذ هناك ما يعرف بالأعمال اللاإرادية و التي لا يمكن تحقيقها و القيام بها كأن نجعل الشمس تشرق من الغرب و هذا دليل على أن قدرتنا محدودة بالتالي لسنا أحرارا .
تابع قراءة المقال في اسفل الصفحة على مربع الاجابة نقيض الاطروحة