تحضير درس الحرية و المسؤولية في الفلسفة للسنة الثانية ثانوي
درس الحرية والمسؤولية خاص باقسام الثانية اداب وفلسفة
درس الحرية في الفلسفة
تحضير نص الحرية والمسؤولية
مقدمة حول الحرية والمسؤولية
أقوال الفلاسفة عن الحرية والمسؤولية
بحث حول الحرية والمسؤولية
خاتمة عن الحرية والمسؤولية
مذكرة درس الحرية والمسؤولية
شرح درس الفلسفة الحرية والمسؤولية
ملخص الحرية والمسؤولية
مقال عن الحرية في الفلسفة طلاب وطالبات الفلسفة الجزائرية 2022 بك
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحضير درس الحرية و المسؤولية في الفلسفة للسنة الثانية ثانوي
الإجابة هي كالتالي
درس الحرية والمسؤولية خاص باقسام الثانية اداب وفلسفة
الحرية والمسؤولية
مقدمة : طرح الإشكالية
أيهما يعتبر مبدأ للأخر، الحرية أم المسؤولية ؟ هل المسؤولية مرتبطة في وجودها بتوفر عنصر الحرية؟ وهل يمكن وجود حرية بغض النظر عن المسؤولية؟ كيف يمكن اختزال المشكلة في الشرط لا في المشروط؟ وكيف يمكن رد حقيقة المشكلة إلى المشروط لا إلى الشرط؟ ألا يتمثل مصدرُ المشكلة وحلُّها في عظمة الإنسان ؟
1 ـ عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا ـ اقترعوا ـ على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإذا تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) رواه البخاري إن ركاب هذه سفينة عليهم ألا يسمحوا لأحدهم أن يحدث ضررا في السفينة ، لأنه لو حدث ذلك ستغرق السفينة بمن عليها بدعوى حرية التصرف . ومنه يمكن القول إن الحرية الشخصية يجب أن تكون مقيدة بقيود لحماية المجتمع. فما هي الحرية وما علاقتها بالمسؤولية الحرية بين الإثبات والنفي
إثبات وجود الحرية
حرية الإنسان عند من يؤمن بوجودها تتحقق عندما يقوم الفرد بأفعاله دون أن يكون واقعا تحت أي ضغط أو إكراه خارجي أو داخلي وهذا ما نجده عند أفلاطون والمعتزلة وديكارت وكانط وسارتر. فما هي أدلة إثبات وجود الحرية عن هؤلاء؟
الحرية والمسؤولية عند
أفلاطون :
يعتقد أفلاطون أن الإنسان حر ، وأنه هو الذي اختار أن يكون حرا ، إلا أن الإنسان حسب أفلاطون، عندما نزل من عالم المثل نسي أمر اختياره ، وأصبح يتذمر من مصيره وما يحدث له ، على أساس انه لا دخل له فيما يحدث له . ويوضح هذا الموقف بأسطورة الجندي (آر) الذي عاد إلى الحياة بعد الموت ، وكيف اخذ يروي ما شاهده في العالم الأخر ، حيث شاهد الناس وهم يختارون مصيرهم قبل مجيئهم إلى الأرض ، لكن لا يلبثون أن ينسوا أمر اختيارهم عند مجيئهم إلى هذا العالم
المعتزلة :
المعتزلة فرقة إسلامية كلامية مؤسسها واصل بن عطاء الغزال توفي سنة 131 هـ / 748 م. ترى هذه الفرقة أن الإنسان حر في سلوكه ، وانه خالق لأفعاله ، وأن تصرفاته ناتجة عن إرادته الحرة واختياره الحر ، معتمدين على حجة نفسية مفادها أننا نشعر بحريتنا ، عندما ندرك أن الفعل صدر عنا ، وهو شعور يمكن التأكد منه متى أراد الإنسان ذلك . وأورد الشهرستاني (توفي 548 هـ/ 1153 م ) كلام نسبه للمعتزلة ، جاء فيه " الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف ، فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن ، ومن أنكر ذلك جحد الضرورة ، فلولا صلاحية القدرة الحادثة لإيجاد ما أراد ، لما أحس من نفسه ذلك " فوجود الدواعي والصوارف ، يوجد العزم الذي هو شرط أساسي للفعل الاختياري ، لأن الإرادة ليست سوى ميل النفس إلى الفعل .
أما أدلتهم على ثبوت الحرية ، فهي أولا كوننا نخاطب بعضنا البعض بأوامر ونواهي، وهذا يعني أننا مقتنعون بحرية المخاطب ، وإلا لا معنى لمخاطبته . والثاني نشأ من موقفنا من أفعال غيرنا فبعضها تغضبنا وبعضها تفرحنا ، ولو لم تكن هذه الأفعال ناتجة عن حرية ، لما أحدثت فينا الشعور بالفرح أو الغضب . والدليل الثالث أخذ من الجزاء ، فالجزاء يدور حول الأفعال الإرادية ، وليس الأفعال اللاإرادية لأن هذه الأخيرة بعيدة عن التصرف الحر .
كما انه من الضروري التأكيد على وجود الحرية حتى تصبح أوامر الشرع ونواهيه لها معنى . ثم أن تكاليفه في العبادات والمعاملات تتطلب حرية الإنسان أيضا . والحرية يبررها أيضا الوعد والوعيد الصادر عن الله ، والحساب والعقاب ، وإرسال الرسل الذين بينوا لنا طريق الخير وطريق الشر وعلينا أن نختار ، ولو كنا مجبرين على اتخاذ طريق ما ، فما هو دور الرسل ؟ والتكليف هو افعل ولا تفعل، فإن كان الفعل لا يمكن ان يصدر من الشخص ومع هذا يكلف ، يكون المكلِّف سفيها.
هذا بالإضافة إلى وجود الكثير من الآيات في القرآن ، التي تشير إلى حرية الإنسان صراحة مثل { من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد } فصلت 46 و{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } الكهف 29 . ان المعتزلة بهذا تكون قد تجاهلت كل ما يمكن أن يقف في وجه الإنسان من موانع وتجاوزت كل الحتميات فكانت الحرية عندهم مطلقة
الحرية والمسؤولية عند
ديكارت
اثبت الفيلسوف الفرنسي رينه ديكارت (1596ـ 1650 ) حرية الإنسان انطلاقا من التجربة النفسية ، فدليل وجودها عنده هو الشعور بها ، ويعتبر وجودها عنده من أكثر الأمور وضوحا وبداهة ، يقول : " فالواقع أن تجارب وجداني تشهد بأن لي إرادة صافية لا تحصرها حدود أو تحبسها قيود " إلا أن ديكارت لا يعني بالحرية ، حرية اللامبالاة أو حرية الاستواء ، وهي الحالة التي تكون عليها الإرادة مترددة ، فلا تُقبل و لا تُدبر. بل الحرية عنده تتطلب الموازنة والمفاضلة وبعده ، يأتي الاختيار ( بناء على مبررات ذاتية ) يقول ديكارت : "إن حريتي لا تقتضي أن أكون غير مبال أي يستوي عندي الضدان بلا رجحان ، بل الأولى أن يقال إن حريتي في اختيار احد الطرفين وإثاره على الآخر تزيد بمقدار ما يكون عندي من الميل إليه " ويضيف ديكارت قائلا " إن حرية إرادتنا يمكن التعرف عليها بدون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها ". وفي هذا الاتجاه يقول بوسويه ( مفكر ولاهوتي وواعظ فرنسي ولد في 1627 ومات في باريس في 1704 ) كلما ابحث في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما اشعر انه ليست لي قوة غير إرادتي ومن هنا اشعر شعورا واضحا بحريتي "
الحرية والمسؤولية عند
كانط
يرى الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط ( 1724 ـ 1804 ) أن الحرية هي أساس الأخلاق وانعدامها يعني انعدام الأخلاق ، وبالتالي تزول المسؤوليات . خاصة في مستوى العقل العملي الذي نتعامل به في حياتنا اليومية
الحرية والمسؤولية عند برغسون
الحرية عنده معطى مباشر للشعور يقول برغسون : (1859 ـ 1941 ) : " إن الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي والتبصر ، إنه ذلك الفعل الذي يتفجر من أعماق النفس ". إن الفعل الحر عنده يصدر عن النفس كلها . والأحوال النفسية نشاط وتيار نفسي متجدد ، فهي لا تقبل التجزئة، ولا تقبل التكرار وبالتالي لا يمكن التنبؤ بها. فأفعال الإنسان حرة ، إنها ديمومة متجددة ومتدفقة، وحيوية لا تخضع للحتمية مطلقا والى مثل هذا ذهب كل من مين دي بيران ، و وليام جيمس ، فالحرية عند هذا الأخير هي قوة فاعلة نشعر بها ،
الحرية والمسؤولية عند
سارتر :
ودافع عن حرية الإنسان بشدة جون بول سارتر ( 1905 ـ 1980 ) . فقال : " إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا ، وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا " و" إنه كائن أولا ، ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك " . وبالتالي الإنسان مضطر إلى الاختيار بمعنى انه حر ولا يمكن تصور الإنسان بمعزل عن الحرية .
مناقشة رأي أنصار الحرية"النقد"
إذا كان المقصود من وجود الحرية عند أنصارها مقترن باستبعاد كل إكراه داخلي أو خارجي عن أي من الأفعال التي نقوم بها ، فليس من المبالغة في شيء إذا وصف هذا التصور للحرية بالتصور الميتافزيقي الذي لا يصف لنا الحرية في لتعامل اليومي ، ذلك لان أفعال الإنسان لها أسبابها الظاهرة كما لها أسباب يجهلها الفاعل ، كما أن اغلب الأدلة المقدمة هي أدلة نفسية ، تطلب منا العودة إلى داخل أنفسنا وتأمل الفعل الصادر عنا ، فتشعر عندئذ انك تقف أو تجلس بكل حرية ، وتلتفت يمينا أو يسارا بكل حرية، لكن هذا مجرد شعور وهو غير كافي لإثبات وجود الحرية لأنه قد يكون شعورا مخادعا . وهذا النقد نجده خاصة عند ليبنتز عندما قال : "ولهذا ضعفت الحجة التي قدمها السيد ديكارت لإثبات استقلال أعمالنا الحرة بواسطة شعور قوي داخلي مزعوم ، إننا لا نستطيع أن نحس بالضبط استقلالنا ونحن لا نشعر دائما بالأسباب التي غالبا ما يمتنع إدراكها " ونفس النقد نجده عند الفيلسوف الفرنسي لاشولي ( 1822 ـ 1919) الذي أنكر القول بالحرية المطلقة أو حرية الاستواء ، يقول : " انه لا يمكن ملاحظتها ـ الحرية ـ كحالة شعورية ...إنها بالتالي كاذبة في نظر علم النفس ، فالفعل الحر المحض يكون بموجب ذلك فعلا مستقلا عن كل كيفية نظرية أو مكتسبة في التفكير والإحساس فيكون ذلك إذن أجنبيا عن كل ما يكون طبعنا الشخصي فلا يكون لدينا ما يوجب نسبته ألينا وما يحملنا على الاعتقاد بأننا مسؤولون عنه ." أما الأدلة الشرعية التي وظفتها المعتزلة وتكون قد أخذتها من القرآن، فيمكن الرد عليها بآيات أخرى من القران تؤكد على الطابع الجبري للإنسان وخضوعه التام للقضاء والقدر. ويلاحظ أن برغسون أهمل تماما الدوافع المسؤولة عما نقوم به من أفعال .
نفي وجود الحرية
القول بان الإنسان حر يعترضه عائقان ، الأول الإيمان بالجبرية والثاني هو الإيمان بالحتمية . وفي الفلسفة اليونانية نلتقي مع أنصار الجبر ممثلين في المدرسة الرواقية فكيف رفضت القول بحرية الانسان؟
الرواقية
مؤسس الرواقية هو زينون الكيتومي فيلسوف من أصل فينيقي كتب باليونانية مؤسس المدرسة الرواقية ولد في كيتوم في قبرص نحو عام 336 ق م ، ومات في أثينا نحو 264 ق م . والرواقية كلمة مشتقة من الرواق وهو بهو ذو أعمدة كان زينون يعلم فيه في أثينا ، وطور هذه المدرسة فيما بعد شيشرون مرقس توليوس كاتب وخطيب وفيلسوف لاتيني ولد في 106 ق م ، ومات سنة 64 ق م . وسنيكا، ومارك اوريل .
يميز الرواقيون بين عالمين ، عالم داخلي قوامه الحرية ، والتي يستطيع بمقتضاها الإنسان اتخاذ القرارات الخاصة بما له من فضيلة ورذيلة وعالم خارجي قوامه الضرورة ، لا قدرة للإنسان على التأثير فيه ، لأن جميع ما في الكون دقيق التركيب وأن الظاهرات الطبيعية تسير وفق قوانين عجيبة ، ويقولون أن نار إلهية هائلة ستلتهم العالم في نهاية السنة الكبرى وتعادل عندهم 18000 سنة ، ثم تعمل على تكوين عالم جديد يعرف نفس الأحداث التي شهدها العالم السابق .
وحاولوا التوفيق بين الحرية والضرورة ، فوصلوا إلى القول بأن الإنسان يكون حر الإرادة لكن في طريق حدده له القدر . ومنه إذا أراد أن يكون الإنسان حرا ، فعليه أن يتقبل كل ما يحدث له من خير وشر، لأنها أمور حتمية ، وما على الإنسان إلا أن يعيش على وفاق مع الطبيعة ولا يبالي بمباهج الحياة ، ولتحقيق عليه العمل بهذه الحكمة " إن كانت السعادة هي أن تصنع ما تريد ، فعليك أن لا تريد إلا ما تستطيع فعله " لكن إذا كانت الحرية هي مسايرة الضرورة فلا معنى لها بل تحل مكانها فكرة الجبر .
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي. تحضير درس الحرية و المسؤولية في الفلسفة للسنة الثانية ثانوي