حجج و براهين الحرية و المسؤولية
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
ما هي حجج و براهين الحرية و المسؤولية
حجج و براهين الحرية و المسؤولية في مقال فلسفية بطريقة جدلية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
.
الإجابة هي كالتالي
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
الموضوع: الحرية والمسؤولية.بطريقةجدلية.
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
مقدمة(طرح مشكلة):
تعتبر مسألة الحرية من اقدم المشكلات الفلسفية التي لها صلة باخلاق والإجتماع لأنها مشكلة عملية من صميم حياتنا فلامعنى لللوجود الإنساني دون حرية تتجاوز من خلالها مختلف القيود والحتميات فإذا كان الإقرار بالحتمية أمر واقع.فهل لنا أن نتحدث عن وجود حرية انسانية أو بعبارة أخرى : هل الإنسان حر في أفعاله أم مقيد؟ وهل الحرية شرط المسؤولية أم المسؤولية شرط الحرية؟ بمعنى هل نحن مسؤولون عن نتائج أفعالنا لأننا احرار أم العكس نحن.احرار لأننا نستطيع تحمل نتائج افعالنا؟
محاولة حل مشكلة:
الموقف الأول: يرى انصار هذا الموقف وخاصة أفلاطون وديكارت وبرغسون وجون بول سارتر أن الحرية شرط المسؤولية بمعنى أن الإنسان يجب ان يكون حرا أولا ليكون بعد ذلك مسؤولا.
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
الحجج والبراهين: ولقد اعتمد هؤلاء على حجج لتبرير موقفهم تتمثل اساسا في حجة أفلاطون:يؤكد أفلاطون أن حرية الإختيار مبدأ مطلق لا يفارق الإنسان وهو مبدأ أزلي يتخطى حدود الزمان والمكان حيث عبر عن هذا المبدأ في صورة اسطورة ملخصها أن الأموات يطلبون بأن يختاروا بمحض حريتهم مصيرا جديدا لتقمصهم القادم وبعد اختيارهم يشربون من نهر النسيان ثم يعودون الى الأرض وقد نسوا بأنهم هم الذين اختاروا مصيرهم ويأخدون في اتهام القضاء والقدر في حين أن الله بريء،ضف الى ذلك فإن ديكارت يعتقد ان الحرية مثبتة بشهادة الشعور وحده من غير حاجة الى أدلة وذلك من خلال قوله [انحرية ارادتنا يمكن ان نتعرف إليها بدون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها]كما نجد أن الفرنسي برغسون والفرنسي جون بول سارتر يذهبان في نفس السياق الذي ذهب اليه أفلاطون وديكارت حيث يقول برغسون[ان الفعل الحر ليس فعلا ناتجا عن التروي والتبصر ،انه ذلك الفعل الذي يتفجر من أعماق النفس]
ويقول جون بول سارتر [ان الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا وانما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا]وقال ايضا:[انه كائن أولا ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك]
نقد ومناقشة: لكن هؤلاء قد بالغوا في إقرارهم (تأكيدهم)على أن الحرية شرط المسؤولية حيث أن نفيهم للمسؤولية بهذا الشكل المطلق تشجيع للجريمة ودعوة لها فغالبا مايسبق الجريمة تخطيط ووعي وإصرار يدل على الحرية وإدراك العواقب.
الموقف الثاني: يرى انصار هذا الموقف بزعامة كانط ومالبرانش أن المسؤولية شرط الحرية بمعنى أن الإنسان يجب أن يكون مسؤولا أولا ليكون بعد ذلك حرا .
حجج و براهين الحرية و المسؤولية
الحجج والبراهين: ولقد اعتمد هؤلاء في تبرير موقفهم على حجج تتمثل اساسا في حجة كانط: يؤكد كانط أن الواجب الأخلاقي مصدره الضمير الخلقي الذي يعاقب على الفعل السيء بالأسف والندم والحسرة،كما أنه يثيب على الفعل الحسن بالرضى والقبول وأن الواجب الأخلاقي يتضمن الحرية وذلك في قوله:[اذا كان يجب عليك فأنت تستطيع]ضف الى ذلك فإن مالبرش يعتقد ويرى أن المسؤولية مرتبطة أشد الإرتباط بالقانون الأخلاقي نفسه وهو على حد تعبيره الذي لا يجوز انتهاكه ونقضه لا من طرف العقول ولا من طرف الإلاه نفسه،وفي هذا المعنى يقول: [ان الذي يريد من اللله أن لا يعاقب الجور أو ادمان الخمر لا يحب الله]
نقد ومناقشة:
لكن هؤلاء الفلاسفة قد بالغوا في موقفهم حيث أن المسؤولية البشرية لايمكن أن تكون كاملة لأن حرية الإنسان نسبية فقد يرتكب أخطاءا في حق الغير من غير قصد منه.
الموقف التركيبي:
نظرا للإنتقادات لأنصار الموقفين السابقين ظهر موقف ثالث يركب بينهما وهو الموقف التركيبي الذي يرى انصاره أنه ليس من السهل تقرير مدى مسؤولية الإنسان أمام نتائج أفعاله لأن ذلك مرتبط بإقامة الدليل على مدى حرية الإنسان ومدى قدرته على التمييز بين الخير والشر وما عقده من نية قبل اقدامه على الفعل.
الرأي الشخصي: أنا شخصيا أعتقد أن المسؤولية شرط الحرية.
خاتمة(حل مشكلة):
نستنتج من خلال تحليلنا السابق أن موضوع المسؤولية والحرية يرتبط أشد الإرتباط بجوهر الإنسان.