شرح درس صفة الهمس وحروفها مجموعة في جملة ( فحثه شخص سكت ) وما الفرق بين الهمس والرخاوة
علم التجويد
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح درس صفة الهمس وحروفها مجموعة في جملة ( فحثه شخص سكت ) وما الفرق بين الهمس والرخاوة
الإجابة هي
من المعروف أن حروف صفة الهمس مجموعة بجملة ( فحثه شخص سكت ) وعكس الهمس الجهر . أما الشدة فأحرفها ( أجد قط بكت ) وعكسها الرخاوة وبين الشدة والرخاوة هي أحرف جملة ( لن عمر ) .
وقد عرف العلماء صفة الهمس بأنها تتمثل في جريان النفس عند النطق بالحرف .
والرخاوة تتمثل في جريان الصوت عند النطق بالحرف .
قد يختلط على البعض التمييز بين الهمس والرخاوة أليس خروج الهواء هو خروج صوت وكيف نميز بين الهمس والرخاوة ؟
يوضح الدكتور إبراهيم أنيس في كتاب الأصوات اللغوية الجهر والهمس بأن الهواء عندما ييخرج من الصدر فإنه يهز الوترين الصوتيين ، وهذان الوتران الصوتيان تضيق المسافة بينهما في حروف الجهر بحيث لا يخرج هواء زائد بينما في الحروف المهموسة يسمح الوتران الصوتيان بمرور هواء بينهما ، ويمكن أن نميز الحرف المجهور بأن نضع يدنا على الحنجرة ( تفاحة آدم ) ونستشعر اهتزازها القوي في الحروف المجهورة مثل الظاء والزاي والضاد والدال ...بينما هناك اهتزاز خفيف جدا لا يكاد يلمس باليد في حروف الهمس ثم هذا الصوت والنفس الناتج عن الهمس أو الجهر يصطدم في مخرج الحرف كما شرحنا مؤديا لنتوج الصوت .
وأغلب حروف اللغة هي حروف مجهورة ويوضح الدكتور إبراهيم ذلك لأنها هي التي تميز اللغة عن غيرها .
وللإجابة على السؤال السابق نقول إنه لا ارتباط بين الهمس والرخاوة فالهمس صفة تتعلق بخروج هواء النفس بينما الرخاوة تتعلق بالسمع ( أي استمرار سماع صوت الحرف مدة زمنية ) ولذلك نجد الظاء مثلا" هو حرف جهر حيث لا يخرج هواء معه لكنه بنفس الوقت يعتبر حرف رخاوة ونقول إن السامع للحرف إذا أغمض عينيه وسمع الحرف ميزه هل هو رخو أم شديد بينما إذا أراد تمييزه هل هو مهموس أم مجهور فيجب أن يضع يده أمام فمه ويستشعر الهواء الخارج .
كيفية حدوث الشدة والرخاوة عن النطق بالحرف :
كما أوضحنا في بدء مخارج الحروف فإن كل حرف ينتج من اصطدام الصوت في موضع هو موضع مخرج الحرف ، وموضع الاصطدام هذا يكون فيه اجتماع عضوين أو اقترابهما ثم افتراقهما فعند الرجوع لمخارج الحروف المذكورة نجد عند ذكر المخرج اشتراك عضوين في نتوج كل مخرج .
فعندما يكون الالتقاء كاملا ثم انفصال العضوين مباشر وسريع يصبح الحرف آنيا شديدا ينعتونه بأنه انفجاري ، أما إذا كان بين العضوين تقارب وفرجه وليس التقاء كاملا ثم يحدث الافتراق بين العضوين فيكون الحرف رخوا حيث تسمح هذه الفرجه باستمرار اللفظ به فترة زمنية بالإمكان إطالتها قبل افتراق العضوين وتؤدي إلى صوت حفيف لذلك يطلق علماء الصوتيات على هذه الحرف اسم (حروف احتكاكية ) وربما يصل ضيق الفرجة مؤديا إلى صفير مما يجعل الحرف شديد الرخاوة يمكن إطالة الصوت به ببساطة وهذا حال حروف الصفير، بعكس الحرف الشديد الذي لا يمكن إطالة الصوت به، ويوجد مجموعة حروف هي حروف جملة ( لن عمر ) بالرغم التقاء عضوين – وهذا يشبههما بالشديدة - لكن افتراقهما ليس سريعا ولا يشترط كونه سريعا وسبب هذا هو خروج الصوت من منافذ أخرى برغم من التقاء العضوين مما يشبههما بالرخوة لذلك صنفت هذه الحروف بين الرخوة والشديدة ، لكن يذكر علماء الصوتيات هذه الأحرف عدا العين ( الأصوات اللغوية للدكتور إبراهيم أنيس ) حيث يمكن اعتبارها حرفا رخوا بسبب عدم التقاء حرفين لكن إن إمكانية إطالة الصوت بها فيه حرج ، وهذا جعل علماء العربية والتجويد الأقدمين يصنفونها مع الأحرف المتوسطة حيث يجب عند نطقها أن تأخذ مدة زمنية وسطى فلا تكون انفجارية آنية كحروف الشدة ولا تكون كحروف الرخاوة زمنيا .