شرح درس الاستعلاء وحروفة في جملة ( خص ضغط قظ ) ولماذا يلزم تفخيمها وباقي الحروف يلزمها الترقيق
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح درس الاستعلاء وحروفة في جملة ( خص ضغط قظ ) ولماذا يلزم تفخيمها وباقي الحروف يلزمها الترقيق
الإجابة هي
إن حروف جملة ( خص ضغط قظ ) هي حروف الاستعلاء ويلازمها التفخيم ، بينما باقي الحروف فهي مستفلة ويلازمها الترقيق ، وللام والراء والألف أحكام خاصة في التفخيم والترقيق .
والسؤال الذي يطرح هنا : لماذا حروف الاستعلاء مفخمة ولماذا تكون حروف الاستفالة مرققة ، ولماذا حروف الإطباق ( ص / ض / ط / ظ ) التي هي من حروف الاستعلاء هي أشد الحروف استعلاء ؟
صفة الاستعلاء تعني : علو قاعدة اللسان ( أي أقصاه وهو ما صرح به المرعشي ) عند النطق بالحرف نحو الحنك الأعلى وتلازمها صفة التفخيم حسب ما ذكر الناظم في المقدمة الجزرية ، يقول ابن الجزري في التمهيد : سميت بذلك لأن الصوت يعلو عند النطق بها إلى الحنك الأعلى .
أما الاستفالة فهي عكس الاستعلاء وتعني انخفاض قاعدة اللسان عند النطق بالحرف وتلازمها صفة الترقيق .
وذكر سيبويه في الكتاب : ( وإنما منعت هذه الحروف من الإمالة لأنها حروف مستعلية إلى الحنك الأعلى ) .
قال مكي في الرعاية : ( وإنما سميت مستفلة لأن اللسان والصوت لا يستعلي عند النطق بها إلى الحنك الأعلى ، كما يستعلي عند النطق بالحروف المستعلية )
وأشد الحروف استعلاء حروف الإطباق ويليها القاف كما ذكر في جهد المقل.
أما الراء واللام فهذا يعتمد على تفخيمها أو ترقيقها فعندما تكونا مفخمتين فهما حرفا استعلاء ، وعندما ترقق فهما حرفا استفالة .
وصفة الاستعلاء يرافقها التفخيم ويمكن شرح هذا عضويا بأن ارتفاع أقصى اللسان نحو الحنك الأعلى يؤدي إلى جعل الصوت في جوف الفم يخرج من علو في أقصى الفم ثم ينتشر ليملأ جوف الفم مما يسبب سمن للحرف يسبب تفخيم الحرف ، وهذا الصوت الذي ينتشر ليملأ جوف الفم بسبب صدوره من أعلى اللسان إذا ما اصطدم بحائل ضمن الفم فإنه يؤدي إلى انحصار هذا الصوت المفخم أصلا ضمن جوف الفم مؤديا إلى صوت أشد تفخيما مما إذا لم ينحصر هذا الصوت وهو يسمع عند افتراق العضوين المسببين لمخرج الحرف ضمن جوف الفم ، لذلك فقد خص العلماء حروف الاستعلاء التي فيها انطباق للسان على الحنك الأعلى بصفة الإطباق التي تدل على زيادة التفخيم برغم من أن هذا الإنطباق يوجد في حروف أخرى كحرف الدال أو التاء أو الجيم اللواتي من حروف الاستفالة إلا أن هذه الانطباق في هذه الأحرف في طرف اللسان لا يبقي الصوت محصورا في جوف الفم عند افتراق العضوين المشكلين لمخرج الحرف .
إذا فالحروف التي خصت بصفة الإطباق هي : حروف الإستعلاء التي فيها إنطباق للسان على الحنك الأعلى .
وقد قسم علماء التجويد حروف الإطباق إلى درجات حيث اعتبروا أن الحرف الذي فيه انحصار للصوت أقوى من غيره فاعتبروا الطاء أقواها ثم الضاد والصاد والظاء اضعفها .
والتفخيم والترقيق : ويمكن إدراجهما ضمن الصفات المتضادة .
التفخيم وقد عرفه المرعشي بأنه سمن يدخل على جسم الحرف فيمتلئ الفم
بصداه .
والترقيق هو نحول يدخل على جسم الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه .
وقد تناولنا عند شرح الاستعلاء والإطباق سبب تفخيم حروف الاستعلاء والإطباق التي هي أشد تفخيما .
وقد أوضحنا أن سبب التفخيم هو أن :
صوت الحرف يصدر من مكان عال ثم ينتشر في الفم فكلما زاد الاستعلاء زاد التفخيم ، والأمر الثاني هو خروج الصوت بقوة بعد انحباسه وهذا يكون أقوى في حروف الإطباق التي يكاد انحباس الصوت فيها يكون كاملا ثم خروجه بقوة فكلما زاد الانطباق المرافق للاستعلاء زاد هذا التفخيم ، والأمر الثالث هو أنه عند نطق حرف من حروف الاستعلاء يكون تباعد الفكين واضحا وكبيرا وهذا يساهم في التفخيم وكأن الصوت يخرج ملئ الفم ، على عكس حروف الاستفالة التي يكون فيها التباعد الفكي بسيط مما يساهم في خروج الصوت رقيقا .
وبالتالي كلما زاد الاستعلاء وزاد الاطباق وزاد تباعد الفكين بعد كلما زاد التفخيم وقد شرحنا هذا في باب الإطباق وأن حروف الاطباق هي أشد الحروف تفخيما
=================================
بتصرف نقلا عن سراج القاري في شرح المقدمة الجزرية