في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة الجمعة بعنوان الوفاء كنز الأخلاق( مكتوبة) مع الدعاء؟ 

خطبة الجمعة مكتوبة مع الدعاء 

تدعو الخطبة إلى الوفاء وفضائله وحكمه 

خطبة استرشادية بعنوان

 الوفاء كنز الأخلاق 

============

الخطبة الأولى 

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله، الحمد لله الذي صدق وعده، وألهم الإنسان هديه ورشده، ومدح من عباده من حفظ أمانته وعهده، 

وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، 

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أَوْفَى الخَلْق بالوعود والذمم، وأشكرهم للإحسان والنِّعَم، 

صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

يقول الله تعالى : 

وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

#عبادالله:

اعلموا جيدا أن طريقا من الطرق صار مهجورا لا يمر به الا القليل 

 هو اساس العلاقات الإنسانية، فهو أساس الصداقة واساس الحب وأساس أي علاقة كانت في الحياة

#ايهاالاخوة:

 إننا في تعاملنا مع الناس إما أن نتعامل بالعدل ونطالب بحقوقنا وافيةً، 

وإما أن نتعامل بالرحمة ونتجاوز عن حقنا أو بعض حقنا لمن نتعامل معه، وذلك من باب الرحمة أو العفو أو الإحسان، 

فإذا طالب الشخص بحقه كاملاً، فإنه لا يلام على ذلك، 

لكن بلا شك أن أفضل من المطالبة بالحق كاملاً أن نترك مساحةً للعفو والتجاوز والإحسان فيما بيننا، 

وهذه الدرجة العالية من الفضيلة 

هي التي أوصانا الله عز وجل أن نتعامل بها بقوله سبحانه 

«ولا تنسوا الفضل بينكم

وهذا هو الوفاء

الوفاء من صفات الله تعالى:قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ 

الوفاء وصيةُ رب العالمين: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا

الوفاء سبيل الحسنات:وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا 

الوفاء من صفات الأنبياء: وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى

الوفاء مِن صفات المؤمنين:مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

أبرز كنوز الأخلاق الإسلامية، 

ومن صفات النفوس الحرة الأبية، 

ومن لوازم القلوب الصافية النقية، 

وهو حفظ للعهد والوعد، واعتراف بالجميل، وشكر للمعروف، 

وهو نقيض الغدر والخيانة والنكران، 

وإذا كان الناس معادن كمعادن الذهب والفضة؛ فإن خُلُق الوفاء من أقوى الدلائل على شرف المعدن وطيب الأصل، 

كما أنه برهـان ناصع علـى صـدق وإنصاف صاحبه، 

ولـمَّــا كان الوفاء بهذا الوصف فقد أضحى عزيزاً، لا يتسم به إلا الأصفياء من الناس، ولذا ضربت العرب المثل بالوفاء في القِلة، 

فقالوا: هو أعز من الوفاء.

◀وأعظم الوفاء ما كان مع الله تعالى، الذي خلقنا من عدم، وربَّانا بالنعم، وكرَّمنا وفضَّلنا تفضيلاً، والوفاء معه - عز وجل - يكون بالقيام بعبادته، والحرص على طاعته، والتزام أمره ونهيه، وقد جاءت امرأة من جهينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: «نعم! حجي عنها، أرأيتِ لو كان على أمك دين أكنت قاضية؟ اقضوا الله؛ فالله أحق بالوفاء 

البخاري

فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

◀ومِن أرقى الوفاء وأزكاه ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي جعله الله - تعالى - سبباً في هداية الناس من الضلالة، وإنقاذهم من الجهالة، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يكون بالدفاع عنه ضد شانئيه، والذود عن سنته، واتباع هديه، والتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم .

كيف لو علمت بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنِّي وَضَعْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا".

ومن أجمل الوفاء ما يكون للوالدين والزوجة والأرحام، وذلك ببرهم والتغافل عن أخطائهم، ومن الوفاء ما يكون لسائر الخلق، مؤمِنهم وكافِرهم، في عقود المعاملات، وغيرها، وقد أمر الله - تعالى - بذلك كله فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١]، وقال: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34].

ومن أنبل الوفاء ما يكون مع أهل الفضل والعطاء، كوفاء الإنسان لمن أسدى إليه معروفاً، أو حجب عنه مكروهاً، أو كان سبباً في تحصيله شيئاً من خيري الدنيا والآخرة، فإن الوفاء في مثل هذه الأحوال اعتراف بالجميل ومجافاة لنكران الماضي، وبُعدٌ عن جحد الإحسان والعطاء، ولذا كان من العلامات التي يُعرَف بها الوفي - كما ذكر الأصمعي -: حنينه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه].

كما ورد فى الآداب الشرعية لابن مفلح

#لذلك

ما أعظم الوفاء.. حينما يتجلى في ولد يرافق والده ويسعى لرضاه.. 

وابنةٍ تسهر بجوار أمها.. وتذوب شفقة عليها..

ما أجمل الوفاء.. في طالب يذكر فضل استاذه ويخصه بدعائه.. 

وفي أخ يثني على أخيه ويذكرُ محاسنه.. 

وفي زوج يكرم زوجةً حفظته ورعت أولاده.. 

وفي زوجة لم تنس بذلَ زوجها وشقاءَه..

قال الشافعي رحمه الله: "الحر من راعى وداد لحظة". لو جرت بينك وبين صديق وصاحب مودة لحظة، فإن الحر يراعي ذلك، ويحسن عهد صاحبه بسبب تلك اللحظة، فكيف بمن صداقتك معه سنين، وجرت بينكم أحداث وذكريات...

إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلفا *** فدعـه ولا تكثر عليـه التأسـفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا

فما كل من تهـواه يهواك قلبه *** ولا كل مـن صـافيته لك قـد صفا

إذا لم يكن صـفو الوداد طبيعة *** فلا خيـر فـي خـل يجـيء تكلفا

ولا خير فـي خل يخون خليله *** ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفا

وينكر عيشـاً قـد تقادم عهده *** ويظهر سراً كـان بالأمس قـد خفـا

سلام على الدنيـا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم،

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له............!

====================

 الخطبة الثانية 

الحمد لله حمدا كثيرا كما امر

والصلاة والسلام على محمد سيد البشر

الشفيع المشفع فى المحشر

صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر

فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما; تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما;

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ...

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...

وبعد:

═◄ثمرة هذه الخطبة تتمثل فى ذالكم الحديث الذى رواه أبي داود وصححه الألباني، عن عمرو بن عبسة، 

قال صلى الله عليه وسلم: (من كان بينَه وبين قومٍ عهدٌ ، فلا يشدُّ عقدةً ولا يحلَّها ، حتَّى ينقضيَ أمدُها أو ينبذَ إليهم على سواءٍ)

وهذه المعاني هي التي كانت راسخة ومستقرة في علم وعُرْف السابقين -رحمهم الله-. فكان لفهمهم السليم الأثر الإيجابي في حياتهم الخاصة والعامة؛ فماذا وقع؟ هل هو جهل باللغة؟ أم بالفهم الصحيح لأمور الدين؟ أم هو إعراض واتخاذ للقرآن مهجورا؟ ولا يحتاج الأمر للجواب، إذ لا داعي لتوضيح الواضح، وشرح الفاضح الذي يدل عليه واقع الكثيرين من عباد الله إلا من رحم الله.

⬅ اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك أن تنصر الإسلام وتعز المسلمين

اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين

واخذل الشرك والمشركين

وأعل بفضلك كلمة الحق والدين

واجعل الكلمة العليا لأمة سيد المرسلين

واجعلنا يا ربنا من ورثة جنة النعيم

اللهم اجعل عملنا كله صالحا

واجعله يا ربنا لوجهك خالصا

ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئا

اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا

وما أسررنا وما أعلنا

وما أنت أعلم به منا

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

وارحم موتانا وموتى المسلمين

واغفر لنا ولهم أجمعين

اللهم انزع حب المعاصى من قلوبنا يا رب العالمين

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

............... وأقم الصلاة................

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة بعنوان الوفاء كنز الأخلاق( مكتوبة) مع الدعاء؟

اسئلة متعلقة

...