في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

من هم الفاطميون تاريخياً وتاسيس الدولة الفاطمية ومن هو مؤسس الدولة الفاطمية وماعلاقتهم بالباطنيون

كم استمرت الدولة الفاطمية 

كيف تفككت الدولة الفاطمية 

هل الفاطميون من الشيعه 

الفاطميون و تأسيس الدولة الفاطمية:

طبقاً للتقليد الفاطمي كان (وفي أحمد) هو إبن محمد بن إسماعيل، و طبقاً لذلك كان هو الإمام الثامن بعد أبيه لذا فهم يرون أن سلالة الأئمة استمرت غير مُنقطعة حتى وصلت إلى عبد الله بن حسين الإمام الإسماعيلي الرابع في دور السّتر (الغيبة الصغرى) الذي تَسمَّى ب(عُبيد الله المهدي) و أعلن أنه هو الإمام الحادي عشر 11 و الخليفة الأول من البيت الفاطمي الذي تنتسب إليه سلالته من الخلفاء المهديين و يعد مؤسس الخلافة الفاطمية التي نازعت بغداد الشرعية الدينية بعد سيطرتها على الحجاز. و في عهد الفاطميين تبلور المذهب الإسماعيلي في القاهرة و اكتسب صفاته المميزة و اكتمل بناؤه العقيدي. و بحسب المذهب الإسماعيلي كان الخليفة الفاطمي الإمام هو الشخص الذي تجتمع له السلطتان الدينية و الدنيوية (السياسية) للمرة الأولى منذ خلافة الإمام علي، و هو ما كان يتّفق مع الرؤية الكلية للعقيدة حينذاك. و عن الفاطميين تفرعت كل المذاهب الإسماعيلية اللاحقة الباقية بعضها إلى اليوم. لاحقاً تحررت العقيدة الإسماعيلية عبر تاريخها من كثير من مظاهر التديُّن الخارجية، و انصب اهتمام الطائفة على الباطنية بشكل أكبر

إنشقاق الإسماعيلية إلى فرق مُستعليّة و نِزارية و الإنشقاقات التي حدثت بعدها:

عقب موت الإمام الثامن عشر 18 المُستنصر بالله سنة 487 ھ (1,094 م) نشب خلاف في البيت الفاطمي بين من رؤوا أن إبنه (نزار) هو الإمام بحسب وصية أبيه، و بين من رؤوا أن إبنه الآخر (أحمد المُستعلي بالله) هو الإمام. كان وكيل المُستنصر القوي (الأفضل شاهنشاه) مؤيداً للمُستعلي و أكثر الأطراف المُتنازعة نفوذاً، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فدعي إليه إماماً تاسع عشر، و سُجن أخيه نزار الذي مات لاحقاً في سجنه في الإسكندرية، و فرّ إبنه (الهادي) في أتباعه إلى آسيا الوسطى حيث نصره و نصر أتباعه (النِّزاريين) حسن الصّباح حاكم آلموت و داهية عصره، هذا الحاكم الذي أرعب الشرق كله (و لاحقاً الصليبيين) عبر إيجاده لفكرة الفدائيين الذين عُرِفوا ب"الحشاشين" (الانتحاريين)، محدثين بذلك إنشقاقاً جديداً في الإمامة ما بين مُستعلية و نزارية. تنبغي هنا ملاحظة أن النّزاريّة (ربما في التقليد المتأخر) لا يُقرِّون إمامة (الحسن بن الإمام علي) لذا فترتيب الأئمة عندهم ينقص واحداً عمّا هو معروف لدى باقي الفرق، بما فيها الفرق الإسماعيلية الأخرى مثل المُستعلية وأنهم يتتبعون تسلسل الإمامة في الفرع النزاريّ إلى علي عبر ابنه الحُسين حصراً

إنشقاق المُستعليّة إلى فرق داوودية و طَيِّبِية (سليمانية):

في سنة 524 ھ (1,130 م) اغتال النزاريةُ (منصور الآمر بأحكام الله) إبن أحمد المُستعلي بالله انتقاماً لما اعتقدوا أنه حدث إغتصاب للعرش الفاطمي، و لم يكن قد سَمَّى بعده خليفة بعد، فاختلف البيت الفاطمي في مصر فيمن يخلفه، فرأى بعضهم أن (الطّيب أبي القاسم) إبن منصور الآمر بأحكام الله هو الإمام فعرفوا ب"الطيِّبية"، بينما بايع آخرون (الحافِظ لدين الله) إبن عم المنصور الآمر بأحكام الله، فعُرِفُوا ب"الحافظية". و قد اعتقد الطيبية بغيبة الإمام الطيب أبي القاسم، فكان هو إمامهم الحادي و العشرين 21 و الأخير، و هم اليوم يعرفون ب"البَهَرَة" (سنأتي على ذكرهم لاحقاً)، الذين تفرّعوا لاحقاً إلى بَهَرَة داوودية و بَهَرَة سليمانية و بَهَرَة عَلَوِّية بعد أن اختلفوا على هوية الدّاعي المُطلَق. أما الحافظية فقد انتهت بسقوط الدولة الفاطمية على يد الأيوبيين في القرن الثاني عشر 12 الميلادي بعد العاضد لدين الله، لذا فجميع المُستعليّة الباقية اليوم هم من الطَّيِّبِية

القرامِطة:

استقر أغلب الإسماعيلية الذين آمنوا بغيبة محمد بن إسماعيل في السلمية في سوريا و انتشرت دعوتهم في الأهواز حيث اعتنقها رجل يدعى (حمدان بن الأشعث) على يد حسين الأهوازي، و لُقب حمدان ب"قرمط" و أخذ يدعو مع زوج أخته عبدان إلى قرب ظهور المهدي، و شرع يالإستعداد عسكرياً لنصرته عندما يظهر، فانتشرت الدعوة و اجتذبت المزيد من الشيعة. و عندما جهر عُبيد الله المهدي أنه هو الإمام و خرج من دور الستر عارضه "قرمط" في البداية إلا أنه تاب و انضم إليه كداعية له بعد مقتل عبدان. و مع هذا احتفظت الحركة القرمطية بإسمها، ثم انتهز القرامطة اضطراب السلطة في بغداد إثر ثورة الزنج فاجتاحوا شبه الجزيرة العربية في ثورة عارمة قمعها العباسيون لاحقاً، و طالت آثارها شمال أفريقيا. فقد قام القرامطة بغزو العديد من المناطق و فرضوا ضريبة على الخلافة العباسية و سيطروا على البحرين و اليمن و أجزاء من شبه الجزيرة العربية و غزوا مكة فانتزعوا الحجر الأسود من الكعبة و أخذوه معهم إلى البحرين و أبقوه في حوزتهم مدة إثنين و عشرون 22 عاماً لكنهم أعادوا منه أخيراً مفتتاً على شكل سبع حصوات صغيرة هي كل ما تبقّى منه إلى اليوم! على الصعيد الداخلي قام القرامطة بالعديد من الإجراءات الإقتصادية لدعم المُحتاجين و الحِرفيين و إنشاء الواحات و شق التِّرع و الأقنية و دعموا الزراعة فيما يعد أول إشتراكية في التاريخ!

المُوَحِّدُون الدروز (بنو معروف):

بدأ المذهب الدَّرَزي (المُوَحِّدُون، بني معروف) كتيّار فكري منشق عن المذهب الإسماعيلي متأثراً بالفلسفة الغنوصية و اليونانية كما استعرضنا معكم بالتفصيل في الحلقة السابقة، نابذةً بعض العقائد التي كانت سائدة في ذلك الوقت. و قد تأسس على يد حمزة بن علي بن أحمد الذي كان متصوفاً و فقيها إسماعيلياً فارسياً (لمعرفة المزيد عنهم راجعوا الحلقة السابقة)

المُعتقدات عند الإسماعيلية: 

القرآن: هو مصدر التشريع الأول و هو الكتاب الإلهي الوحيد الذي يعتبر الخارج عنه كافراً و مرتداً عن الإسلام, منه تنبثق كل المُعتقدات الإسماعيلية الأساسية، و هو يحتوي على عدة طبقات للمعرفة البشرية، و إن كان تفسيره يحتمل تفسيراً ظاهراً و آخر باطناً لا يمكن معرفته إلا للأئمة و للعلماء المُختارين

الجنان: هو كتاب الإسماعيليين المقدس، و هو عبارة عن بيوت شعر و تعاايم أُخرى

البعث: هو يوم القيامة الذي يتم فيه محاسبة البشر على أخطائهم و معاصيهم و جرائمهم

الأرقام: لكل رقم دليل ديني معين و للأرقام دلالة بالغة الأهمية حين يتم ذكرها في القرآن، مثل الرقم سبعة 7 الديني المقدس، فهناك سبع 7 سموات و سبع 7 درجات للنار و سبعة 7 أيام في الأسبوع و الدنيا خلقت في ستة أيام ارتاح الرب في اليوم السابع 7 إلخ ...

الإمامة: تنطلق الإمامة من الإمام علي بن أبي طالب و لا تتوقف عند الإسماعيليين، بل يعتبرون أن هناك إماماً لكل زمان و عصر، و هذا الإمام تتوافر فيه مواصفات العدل و الزُّهد والشّجاعة و الحِكمة و الصّدق، لذلك تجب طاعته في كل أوامره

الدّاعي المُطلق: هو صلة الوصل ما بين التلامذة (المُريدين) و الإمام، و هو الذي يمرّر التعاليم السرية فيما بينهم

الظّاهر: هو ما ظهر من معاني القرآن و الكلام الحرفي الذي يكون فهمه واضحاً للجميع، و الظاهر هو ما تخطه الكلمات الإلهية كأوامر للبشر، و يمكن للجميع ملاحظته

الباطن: هو المعاني و الحقائق الخفية الموجودة وراء الكلمات الإلهية في القرآن و الكتب السماوية و التي لا يدركها إلا الأئمة العالمون، و هي تخفي حقائق الوجود المستورة خلف الكلمات الإلهية, و تخفى على كل الناس و لا يمكن رؤيتها إلا بإذن الله

العقل: يُعد العقل عند الطائفة الإسماعيلية عامل التشريع الدنيوي الأساسي، فإن تعارض نص في الحديث النبوي أو القرآن الكريم مع مُقتضيات العصر و تحدياته الطارئة، وجب التعديل ضمن تشريع قانوني بما يُلائم المصالح الطارئة للمجتمع مع عدم المساس بالجوهر التشريعي للنص القرآني أو النبوي، و التأكيد على أن النص القرآني أو النبوي هو الأساس، و التعديل الذي يتم يجب أن يتم ضمن قانون خاص يمكن تعديله لاحقاً في حال تغيّرت الظروف

الأعمدة السبع و الولاية: تعتبر الولاية مفهوماً سياسياً و قيادياً كالرئيس أو الملك أو السلطان، و تجب طاعة الوالي أو الإمام على الحق، و الثورة عليه و خلعه في حال كان ظالماً أو مُعتدياً أو مُتخاذلاً, و لا يصح قيام دولة إسلامية أو قيام جماعة تتخذ الإسلام ديناً لها إلا بوجود والي قائد مسؤول عن مصالح هذه الجماعة كبرت أم صغرت، و تضع بعين الإعتبار إقامة العدل و حفظ الأمن و الرعية

من هم البَهَرَة؟ و لماذا هذا الإهتمام بهم مع كونهم فرقة ضالة؟ و لماذا يعامل سلطانهم معاملة الملوك و السلاطين عندنا و في المدن المقدسة مثل كربلاء المقدسة و النّجف الأشرف مع كونه إمام ضلال؟

تابع القراءة عزيزي الزائر في مربع الاجابات اسفل الصفحة 

نشأة جماعه البهرة احد فرق الفاطمية

 وهي كالتالي 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
نشأة البَهَرَة:

كانت الحركة الإسماعيلية في نشأتها الأولى تدعو إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، و أنكرت و كذبت كون الإمامة لموسى بن جعفر، رغم موت إسماعيل في حياة الإمام الصادق، و رغم تأكيد الإمام الصادق على كون الإمامة لولده موسى الكاظم (موسى الرِّضا) من بعده، لكن ظلت الفرقة الإسماعيلية تعمل في الستر و الكتمان حتى ظهرت حركة "عُبيد الله المهدي" في المغرب فقويت شكوتهم به ثم تسلّم الإمامة من بعده المنصور الآمر بأحكام الله ثم المُعِز لدين الله الفاطمي، ثم تولاها العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، ثم الظاهر ثم المُستنصر بالله و قد رأينا آنفاً بعد وفاة المُستنصر كيف وقع الخلاف بين ولديه نزار و المُستعلي بالله و كيف تمكّن المُستعلي بالله من استلام زمام الخلافة و الإمامة بالقوة و بمساعدة خاله "الأفضل الجمالي أو الأفضل شاهنشاه" القائد العام لجيوش الدولة الفاطمية، و بذلك انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين: 1- المُستعلية و 2- النِّزارية. أما المُستعلية فقد استمر أئمتها في إدارة شؤون الخلافة في البلاد المصرية. فبعد المُستعلي بالله خلفه الآمر بالله ثم الطّيب بن الآمر الذي ادّعى اتباعه أنه دخل كهف الستر و الغيبة، و في هذه الفترة استلم أربعة وكلاء شؤون الإمارة و الخلافة و هم: 1- الحافظ و 2- الظاهر و 3- الفائز و 4- العاضد. و في عهد العاضد استولى القائد صلاح الدين الأيوبي على شؤون الدولة الفاطمية، و بذلك تفرّق الإسماعيلية بفرقتيهم المُستعلية و النّزارية، فكوّن الإسماعيليون في اليمن فرقة إسماعيلية مُستعلية عُرِفَت بإسم "الإسماعيلية الطيبية"، و هي التي تُعرَف اليوم بإسم "طائفة البَهَرَة". لم يُمارس الإسماعيلية الطيبية أي نشاط سياسي، فقد ركنوا إلى التجارة بين الهند و اليمن، و وجدوا في ذلك فرصة لنشر الدعوة في الهند و خاصةً في ولاية "جوجرات" حيث أقبل الهندوس على اعتناق الإسلام حتى كثر عددهم في الهند و عرفوا بنفس الإسم: "البهرة". و تُشير المصادر التي بحثت عن أصل "البهرة" أنها مأخوذة من كلمة (فهرو Vehru) التي تعني التجارة في اللغة الجوجارتية الهندية، فالبهرة إءاً هم "التجار'، و سموا كذلك لأن السواد الأعظم من تلك الفرقة كانوا عملون في التجارة بين الهند و اليمن منذ ارتباطهم بالإسلام!

انقسمت فرقة الإسماعيلية الطيبية في القرن العاشر 10 الهجري إلى فرقتين، و كان الإنقسام نتيجة الخلاف على من يتولى مرتبة "الدّاعي المطلق" للطائفة، فكانت الفرقة الأولى هي (السليمانية) نسبةً إلى الدّاعي سليمان بن حسن. أما الفرقة الثانية فتسمت (الداوودية) نسبةً إلى الدّاعي قطب شاه داوود و هو الدّاعي السابع و العشرون 27 الذي نقل مركزهم من اليمن إلى الهند في القرن العاشر 10 الهجري، و داعيتهم اليوم يُدعى "طاهر سيف الدين" و هو الداعي الحادي و الخمسون 51 في سلسلة دُعاة الإسماعيلية الطيبية و يقيم في مدينة بومباي

يعتبر إنشقاق الطائفة الإسماعيلية إلى مُستعلية و نزارية أكبر إنقسام و افتراق منذ تأسيسها و بدايتها إلى عصرنا الحاضر، حيث اتجهت كل فرقة إلى إمام أئمتها في فترة الظهور و تمسّكت به و بإمامة نسله من بعده إن كان له نسل أو ذرية. و حدث من جرّاء هذا الإنقسام أن أصبح لكل فرقة كتب خاصة بها لأنه كان لكل فرقة دُعاة خاصين و منظمين فكريين! بل أصبح بعد ذلك لكل فرقة دولة خاصة بها و لا أدل على ذلك من دولة "الصليحيين" في اليمن و التي كانت تمثل الإسماعيلية المُستعلية و دولة الصباحيين أو الحشاشين في الألموت بجنوب بلاد فارس و التي كانت تمثل الإسماعيلية النزارية. و بداية هذا الإنقسام و سببه كما ذكرنا أعلاه أن المُستنصر العبيدي (الإمام الثامن 8 من أئمة الظهور عند الإسماعيلية) لما توفي في ذي الحجة من عام 487 هـ أقام الأفضل إبن بدر شاهنشاه الجيوش الفاطمية إبنه المُستعلي بالله بن المُستنصر و اسمه أبو القاسم أحمد للإمامة و الحكم لكن خالفه في ذلك أخوه نزار بن المُستنصر، و بعد حدوث مناوشات بينهما فرّ نزار إلى الإسكندرية ثم حاربه الأفضل حتى ظفر به فسجنه ثم قتله و هو في السجن ثم أمر الأفضل الناس بتقبيل الأرض و قال لهم: "قبّلوا الأرض لمولانا المُستعلي بالله و بايعوه فهو الذي نصّ عليه من المُستنصر قبل وفاته بالخلافة من بعده". و بذلك انقسمت الإسماعيلية إلى مُستعلية أتباع المُستعلي و نزارية أتباع نزار كما رأينا

و من أسماء الفرقة المُستعلية فيما بعد هي الفرقة "الطيبية" نسبةً إلى الطيب بن الآمر المزعوم الذي ادّعت الملكة أروى الصليحية في اليمن إمامته و كفالتها له، و بذلك أطلق عليهم لقب الإسماعيلية الطيبية لزعمهم بإمامته و إمامة نسله من الإئمة المستورين من بعده و هؤلاء هم إسماعيلية مصر و اليمن و بعض بلاد الشام تمييزاً لهم عن الإسماعيلية الشرقية إسماعيلية بلاد فارس من النّزارية أصحاب الحسن الصباح. فقد تبنى الفرقة الأولى (المُستعلية / الطيبية) و أبقاها الدولة الصليحية الذين حاولوا نشرها و بسطها في بلاد اليمن إلى أن سقطت الدولة الصليحية عام 563 هـ، و رأينا أنه لم يقم أتباع هذه الفرقة بأي نشاط سياسي يذكر بل اتجهوا إلى التجارة و الإقتصاد و اتخذوا التقية و السرية أسلوباً في نقل الدعوة الإسماعيلية المُستعلية الطيبية إلى شبه القارة الهندية و ظهر لهم هناك لقب و مسمى يتناسب مع مهنتهم ألا و هو (البهرة)، و هم يحافظون على تقاليدهم مُحافظة تامة و لا يقبلون تبديلاً لها أو تطويرها و من مظاهر تلك التقاليد: 1ـ الأزياء الخاصة بهم رجالاً و نساءً، حتى أن الناظر المتمعن فيهم يستطيع معرفة البهري من غيره، و 2ـ لهم أماكن خاصة للعبادة لا يدخلها غيرهم يطلقون عليها إسم "جامع خانة"، فهم لا يؤدون فريضة الصلاة إلا في "الجامع خانة" مع رفضهم لإقامة الصلاة في المساجد التي تعود لغيرهم من المسلمين، فقد شوهد البهريون يخرجون من المسجد الحرام عند إقامة الصلاة و يذهبون لأدائها في رباطٍ لهم يسمى (الرباط السيفي) الذي يقع بالقرب من الحرم المكي في الجهة الجنوبية منه و 3ـ الحرص الشديد على ستر عقائدهم المذهبية الباطنية، أما في الظاهر فيشاركون المُسلمين في أداء الفرائض و الأركان

من يتولى مرتبة الدّاعي المُطلق للطائفة؟

الفرقة الداوودية تنتسب إلى الداعي السابع و العشرين 27 من سلسلة دعاة الفرقة المُستعلية الطيبية و يسمى بقطب شاه داوود برهان الدين المتوفى سنة 1,021هـ، و هم الأكثرية و هم "بَهَرَة كجرات" و لذا أصبح مركز دعوتهم في الهند حيث يقيم داعيتهم الآن طاهر سيف الدين في مدينة بومباي و يعتبر الداعي الحادي و الخمسين 51 من سلسلة الدعاة حيث بينه و بين الداعي الذي تنتسب إليه الداودية اثنان و عشرون 22 داعياً ذكرهم [العزاوي بالترتيب في مقدمته سمط الحقائق]، أما الفرقة السليمانية فتنتسب إلى الداعي سليمان بن الحسن الذي أبى أتباعه الإعتراف بداوود بدعوى أن عجب شاه اختار سليمان و أعطاه وثيقة بذلك و يدّعي جماعته أنه لا تزال عندهم تلك الوثيقة و تبعه شرذمة قليلة نُسِبُوا إليه و هم يتواجدون في اليمن و رئيسها الحالي يُدعى علي بن الحسن و محل إقامته بنجران جنوبي السعودية، و هذه الطائفة مُنتشرة في قبائل بني يام في اليمن و بعض أفراده مقيمون في الهند و الباكستان. و كلا الدّاعيان يحملان رتبة (داعي مُطلق) و هي مرتبة توارثية تنتقل من أب إلى إبن و صاحبها يتمتع بنفس الصفات التي كان يوصف بها الأئمة على أنها صفات مُكتسبة و ليست ذاتية

هل كان للإسماعيلية علاقة بالخرمية و ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻣﺼﺪَﻕ ‏(ﻣﺰﺩَﻙ / المزدكية) ﻣُﺮﺳﻲ ﺃﻭﻝ ﺇﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؟ من هم الإسماعيلية الجعفرية؟!

عندما ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻘﺎب الإسماعيلية ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻃﻠِﻘَﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﻨﻬﺎ "ﺍﻟﺨِﺮَﻣﻴﺔ"، ﻭ "ﺧﺮﻡ" ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺩﻛﻴﺔ، ﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﺃُﻃﻠِﻖَ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻘﺐ "ﺍﻟﺒﺎﺑﻜﻴﺔ" ﻧﺴﺒﺔً ﻟﺒﺎﺑِﻚ ﺍﻟﻤﺰﺩﻛﻲ على سبيل المثال نورد ما قاله ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ [ﻓﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ، ﺹ 14 و 15]: " لقب ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻣﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔً ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭ ﻟﻔﻈﺔ ‏(ﺧﺮﻡ‏) هي لفظة ﺃﻋﺠﻤﻴﺔ ﻭ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺡ ﻭ ﻳﺄﻧﺲ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻭ ‏(ﺧﺮﻡ‏) ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺒﺎً ﻟﻠﻤﺰﺩﻛﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ، ﻭ ﻟﻘﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺑﻜﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔً ﻟﺒﺎﺑِﻚ ﺍﻟﺨﺮﻣﻲ"، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻫﻨﺎ، ﻓﺎﻟﻐﺰﺍﻟﻲ كان - ﻛﻤﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ - ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻣُﻐﺮِﺿَﺔ ﻣﺸﻜﻮﻙٌ ﺑﺼﺤّﺘﻬﺎ ﻛُﺘِﺒَﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ذرائع من أجل ﺇﺧﻤﺎﺩ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤُﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺤُﻜﻢ ﻵﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ و كان أكبرها خطراً الدولة الشيعية المُتاخمة لهم و هي الدولة الفاطمية ذات المذهب الإسماعيلي. عند مراجعة ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ [ﺍﻟﻔَﺮْﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔِﺮَﻕ، ﺹ269 ]: "ﻭ ﺫﻛﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ، ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ" فهو يبيّن أن أصحاب التواريخ اتهموا الفلاسفة الإسماعيلية الفُرس بالميول لدين أجدادهم"، لكن عند مراجعة كتب الفقه الإسماعيلية الفاطمية المُعاصِرة لتلك الفترة سواء الفقهية منها أو التأويلية الفلسفية لا نجد ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘّﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﺬﻭﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻣﺰﺩﻙ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺩﻛﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺮﻣﻴﻴﻦ لا من ناحية العبادة و لا من ناحية الأفكار الفلسفية، فمرجعيتها جعفرية فقهياً أما فلسفياً فمرجعيتها بابلية فلكية سورية - مصرية أي غنوصية / يونانية أي أفلاطونية مُحَدَّثة بروّادها الفلاسفة السورين و المصريين، فعند الدخول للفلسفة الإسماعيلية و تحديداً علم الكون (الكسمولوجي) نجد أنّ أﻏﻠﺐ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭ ﺩُﻋﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔُﺮﺱ، فلو كان ذلك الإدّعاء صحيحاً لكانت فلسفتهم تأثرت بمُعتقدات أجدادهم، لكننا نجد أن ﺗﺄﺛُّﺮﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﻏﻨﻮﺻﻲ في البداية عند النّسفي و أفلاطونية مُحَدَّثة عند الكرماني، ﻭ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي ﺛﻨﻮﻳﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻓﺎﻟﺜﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔِﻜﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﺼّﻮﻓﻲ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ "ﺍﻟﻤُﺬَﻛّﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻧَّﺚ" ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺻِﺮﺍﻉ "ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻼﻡ "، ﺑﺨﻼﻑ ﺛﻨﻮﻳﺔ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺤِﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤُﻀﻴﺌﺔ ‏(ﺃﻫﻮﺭﺍ ﻣَﺰﺩﺍ‏) ﻣﻊ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﻈﻼﻡ ‏(ﺃﻫﺮﻣﺎﻥ‏) ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﺩﺷﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﺳﻴﺔ التي تبعها الخرمية و البابكية و المزدكية

شكراً لزيارتكم موقعنا النورس العربي. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه
بواسطة
في مسلسل ألب أرسلان السلجوقي ظهرت شخصية خائنة هي الأمير طغرل بوزان زعيم (القرامطة) التي يؤديها الممثل التركي يوردار أوكور (نفس الممثل الذي قام من قبل بدور القائد المغولي بالغاي في مسلسل #المؤسس_عثمان ) و هو أحد ولاة الدولة الغزنوية التي كانت في أفغانستان و باكستان و الهند بجانب دولة السلاجقة.

فرقة القرامطة:

هم من أخبــ ث الفئات الضالة في التاريخ الإسلامي شــ...يعة إسمـ...ـاعيلية مثل الحشاشين و العبيديين (الفاطميين) ظهروا في العصر العباسي الثاني في وقت ضعف الخلافة العباسية و كان تمركزهم في منطقة ولاية البحرين (ساحل الخليج العربي الذي يشمل الكويت و الإحساء و الدمام و هجر بالسعودية و قطر و الإمارات حالياً).

من الجرائم البشعة التي أرتكبها القرامطة عام (317هـ - 908م) حينما أغاروا على المسجد الحرام وقتلوا من فيه وسرقوا الحجر الأسود وغيبوه 22 سنة، ورُدّ إلى موضعه سنة 339هـ. ففي تلك العام وتحديدا يوم التروية، قام أبو طاهر القرمطي، ملك البحرين وزعيم القرامطة، بغارة على مكة والناس محرمون، واقتلع الحجر الأسود، و أرسله إلى هَجَر وقتل عددا كبيرا من الحجاج، وحاولوا أيضا سرقة مقام إبراهيم ولكن أخفاه السدنة. وفي 318 هـ تقريبا سنّ الحج إلى الجش بالقطيف بعدما وضع الحجر الأسود في بيت كبير، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالي رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف، قيل: بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألفاً.

وقف زعيمهم بعد أن هدم الكعبة و كسر و خلع الحجر الأسود من مكانه يتحدى الله قائلاً : "أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟".

ثم عاثوا في الأرض فساداً وسيطروا على بعض مناطق الجزيرة العربية، وارتكبوا مجازر كبرى خاصة في طريق الحجاج، فألغى أهل الشام والعراق الحج لشدة الرعب منهم، وقاموا بالهجوم على البصرة وقاموا بمجزرة كبرى استمرت 17 يوما، واستباحوا الأموال واغتصبوا النساء، ثم هاجموا أطراف الشام، وكانوا كلما مروا بقرية سلبوا الأموال وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء، ثم يحرقون القرية بما فيها ومن فيها أطفال وعجائز.

ملحوظة: كتب التاريخ المزور التي كتبها العلـ...مانيون و الشيوعيون تذكر جرائمهم هذه أنها "ثورة".
0 تصويتات
بواسطة
نسب الفاطميين

لماذا حارب صلاح الدين الدولة الفاطمية

التاريخ الأسود للدولة الفاطمية

الخلفاء الفاطميين

خريطة الدولة الفاطمية

الفاطميين في المغرب

اسئلة متعلقة

...