في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح مصير المنظمة و موقف الجانبين الفرنسي و الجزائري في نواة الثورة الجزائرية 

من دراسة المنظمة الخاصة نواة الثورة الجزائرية

ما هو مصير المنظمة و موقف الجانبين الفرنسي و الجزائري

المبحث الثالث : مصير المنظمة و موقف الجانبين الفرنسي و الجزائري

المطلب الأول : مصيـــر المنظمة . 

إن المنظمة الخاصة قد حملت على عاتقها تعبئة الطبقات الشعبية عن طريق النخبة الثورية من مناضلي ح.إ.ح.د و بعد قطع أشواط كبيرة في التنظيم و أحيانا المرور إلى العمل الميداني من خلال بعض العمليات الذي سبق ذكره لم يبق إلا تحقيق الهدف الرئيسي و هو الانتقال إلى الثورة ، و بما أن القاعدة أو الأرضية النضالية موجودة في الواقع بكل قوة و الاستعداد كان على أهبته فلماذا التفكير في تأجيل العمل المسلح ؟

و من خلال تتبعنا لهذه المسألة على مستوى ح.إ.ح.د فإننا نجد في أواخر سنة 1949 بروز العديد من الخلافات الحادة داخل الحزب علاوة على ما عرف باسم الأزمة البربرية ، بالإضافة إلى عدم الاتفاق حول توجهات موحدة و خاصة كما يرى البعض بعد سيطرة بعض العناصر البرجوازية على قيادة الحزب1 ، مع أن الرأي الآخر يقول أن يرى أن الحزب المذكور لم تسيطر عليه عناصر برجوازية باستثناء أصحاب الأعمال الحرة مثل دكتور الأمين دباغين .

و الواقع أن أعضاء المنظمة الخاصة قد وجدوا أنفسهم أخيرا في مأزق صعب فلا القيادة السياسية اتخذت القرار بتفجير الثورة و لا هي سمحت بذلك المنظمة العسكرية ، و يبدوا أن الحجج التي تلكأت بها المنظمة السياسية كانت واهية كنسيج العنكبوت و هي : الوقت لن يحن بعد ، و الشعب غير مستعد لاستيعاب الثورة ، و إمكانات غير متوفرة ، و التدريب غير مكتمل ...الخ رغم أن المنظمة أصبحت متغلغلة في أعماق الشعب و لها العديد من الإطارات العسكرية المدربة فضلا عن الأموال و الأسلحة التي جمعت ، و الجدير بالذكر أن معظم الأسلحة التي استخدمت ليلة أول نوفمبر 1954 كانت مما جمعته المنظمة الخاصة مثل فرع الأوراس و أن الجماهير الشعبية لم تحتج إلى وقت طويل لاحتضان الثورة . 

و المهم أنه حدث ما هو في الحسبان و هو اكتشاف المنظمة يوم 18 مارس 1950 و الحق أن هناك غموض حول كيفية اكتشافها من قبل السلطات الفرنسية بسبب السرية التي أحيطت بها ، و هنا يمكننا أن نتساءل عن الحادثة التي تسببت في اكتشاف المنظمة السرية ؟؟؟

و تظهر مجموعة من الروايات في هذه القضية :

* الرواية الأولى : إن المنظمة الخاصة بين سنتي 1948 ـ 1949 كتنظيم عسكري دون العلم بأشخاصها و محركيها ، و الخطوة الأولى كانت عن طريق حادثة بريد وهران1 ، و من هنا بدأت متابعة مخابرات الفرنسية للمنظمة حتى اكتشافها يوم 18 مارس 1950 .

* الرواية الثانية : مفادها أن لسلطات الفرنسية علمت بوجود تنظيم مسلح عندما اعتقلت 3 طلاب من بينهم محمد يزيد الذي ضبط و هو يحمل وثائق عن الجيش السري و كان ذلك في شهر ماي 1949 .

* الرواية الثالثة : تقم على فرضية أن الجناح السياسي لح.إ.ح.د هو اذي أوع

يمكنكم أيضاً من هنا على صفحتنا قراءة شرح كامل دراسة حول المنظمة الخاصة نواة الثورة الجزائرية

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
شرح ما هو مصير المنظمة و موقف الجانبين الفرنسي و الجزائري في نواة الثورة الجزائرية

اسئلة متعلقة

...