شرح موقف فرنسا بعد اكتشاف المنظمة الخاصة
ما هو موقف فرنسا بعد اكتشاف المنظمة الخاصة
من دراسة المنظمة الخاصة نواة الثورة الجزائرية
المطلب الثاني : موقف فرنسا بعد اكتشاف المنظمة الخاصة .
بعد هذه الحادثة أعلنت فرنسا عن اكتشافها المنظمة رسميا ،و قامت باستجوابات مكثفة استغرقت قرابة أسبوعين ، و عن طريق التعذيب تمكنت الشرطة الفرنسية من القبض على المئات من المناضلين أو ما يقارب (400) مناضل منهم المسؤولين المهمين و أعضاء هيئة الأركان مثل أحمد بن بلة و جيلالي رقيمي قائد تنظيم العاصمة ، و عمار ولد حمود من منطقة القبائل ، و بلحاج جيلالي مدرب وطني ، و حمو بوتليليس قائد المنطقة الوهرانية ، و أحمد محساس قائد سابق منطقة الجزائر الجنوبية و أعضاء من المصلحة العامة منهم محمد يوسفي مسؤول عن شبطة التواطؤ و محمد اعراب قائد مصلحة العباقرة .
فقد صدرت في أعضاء المنظمة احكام مختلفة من أعمال شاقة و السجن المؤبد منهم أحمد بن بلة و محمد خيضر و حسين آيت احمد و بوجمعة سويداني و غيرهم الكثير و لاذ بعضهم بالفرار رغم معارضة زعماءهم إلى خارج الوطن و خاصة نحو القاهرة و فرنسا مثل أحمد بن بلة و محمد خيضر و حسين آيت احمد و مصطفى بن عودة ، و محمد بوضياف و مراد ديدوش ، و بعضهم الاخر ظل يعيش متخفيا إلى غاية اندلاع الثورة منهم العربي بن مهيدي و عبد الحفيظ بوالصوف ، و رمضان بن عبد المالك في منطقة وهران و رابح بيطاط و بلحاج بوشعيب ...الخ
و الجدير بالكر أن المنظمة الخاصة لم تكتشف في منطقة الأوراس و القبائل و كذلك العاصمة ، و هذا مايثير عدة تساؤلات
و لعل الرجوع زمنيا إلى الخلف يمكننا من إيجاد بعض التفسيرات لذلك حيث نجد حل المنظمة الخاصة في منطقة القبائل سنة 1948 من طرف الحزب أثناء قضية ما يسمى بـ المؤامرة أو الأزمة البربرية و كان حلها و لو بشكل رمزي قد اضفى عليها المزيد من السرية أو تركها على الأقل في حالة احتياط .
أما منطقة الأوراس فيمكن أن نفسر بقاءها و استمرارها بكل قوة حتى بعد سنة 1950 إلى طبيعة التركيبة الاجتماعية المتينة "الأعراش " التي لم يستطيع الاستعمار التوغل فيها بفضل صعوبة عنصرها البشري و طابعها الجغرافي المنيع بينما لم تتسرب الأخبار إلى سلطات الاحتلال في منطقة الجزائر .
يمكنكم أيضاً من هنا على صفحتنا قراءة شرح كامل في دراسة حول المنظمة الخاصة نواة الثورة الجزائرية
موقف فرنسا بعد اكتشاف المنظمة الخاصة
شكراً لزيارتكم موقعنا النورس العربي. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه