في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة عن فضل شهر رجب مكتوبة. خطبة جمعة  من رجب ملتقى الخطباء 1446

خطبة عن فضل شهر رجب pdf

في فضائل شهر ‌رجب 1446ه 2025

خطبة  فضل شهر رجب صيد الفوائد 

مرحباً بكم زوارنا في موقعنا النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم خطبة الجمعة عن فضائل رجب مكتوبة ومؤثرة بعنوان خطبة عن فضائل شهر رجب 

الإجابة الصحيحة هي 

خطبة عن فضل شهر رجب 1446 

خطبة الجمعه

الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي فَلَقَ النَّوَى وَالْحَبَّ، وَخَلَقَ الْفَاكِهَةَ والأَبَّ، وَأَبْغَضَ وَكَرِهَ وأحب، وأمرض وداوى وطب، أنشأ الْحَيَوَانَ بِقُدْرَتِهِ فَدَبَّ، وَبَنَاهُ فَأَحْسَنَ تَدْبِيرَهُ حِينَ رَبَّ، فَالْعَجَبُ لِمَرْبُوبٍ يَجْحَدُ الرَّبَّ، عَمَّ إِنْعَامُهُ فَلَمْ يَنْسَ فِي الْبَحْرِ الْحُوتَ وَفِي الْبَرِّ الضَّبَّ أَحْمَدُهُ عَلَى تَبْلِيغِنَا هَذَا الشَّهْرَ الشَّرِيفَ الأَصَبَّ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى إِيمَانٍ بِهِ فِي الْقُلُوبِ صَبَّ

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً اجْتَمَعَ بِهَا مُرَادُ التَّوْحِيدِ وَاسْتَتَبَّ

ياربّ

يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم … يا كاشف الكرب والبلوى مع السقم

قد بات وفدك حول البيت والحرم … ونحن ندعو وعين الله لم تنم

هب لي بجودك ما أخطأت من جرم … يا من أشار إليه الخلق بالكرم

إن كان عفوك لم يسبق لمجترم … فمن يجود على العاصين بالنعم

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُسَمَّى الأَمِينَ صَغِيرًا وَمَا شَبَّ، ثُمَّ قَهَرَ الأَعْدَاءَ فَأَلْبَسَهُمُ الزُّنَّارَ وَالْقَبَّ وَأُجِيبَ عَنْهُ لِكُلِّ مَنْ عَابَهُ وَسَبَّ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وتب} وَعَلَى صَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ الَّذِي خُلِقَ صَافِيًا فِي الصُّحْبَةِ وَلَبَّ، وَعَلَى عُمَرَ الَّذِي قَمَعَ كُلَّ جَبَّارٍ عَلَى الْكُفْرِ أَكَبَّ فَكَبَّ، وَعَلَى عُثْمَانَ الْمُنَاجِي طَوِيلَ لَيْلَتِهِ مُنَاجَاةَ الصَّبِّ، وَعَلَى عَلِيٍّ أَشْجَعِ مَنْ حَامَى عَنِ الإِسْلامِ وَذَبَّ، وَعَلَى عَمِّهِ الْعَبَّاسِ الَّذِي أَتَتْهُ السَّحَابُ لَمَّا ذكر اسْمُهُ وَهَبَّ

اما بعد

فيطالعنا شهر رجب غداً أو بعد غد وهو شهر من الأشهر الحرم شهر الله الأصم الأصب ويليه شعبان ثم رمضان المعظم

وقال الناس ما قالوا في رجب منهم من عظمه ومنهم من لم يعد به يهتم

فأردت الوقوف علي بعض وظائف هذا الشهر المبارك ونسأل الله التوفيق وان يجعل رجب في عمرنا شهر طاعة وشاهدا لنا فكل أيام الله خير ونعم

ونبدأ فنقول

اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِ ‌رَجَبٍ الأَصَمِّ وَاحْفَظْنَا فِيهِ مِنْ مُوجِبَاتِ السَّخَطِ وَالذَّمِّ، وَحُطْنَا حِيَاطَةً نَنْسَى بِهَا لُطْفَ الأَبِ وَالْعَمِّ، عُمَّنَا بِأَيَادِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى وَعَمَّ

روي الامام احمد في مسنده وابن ابي الدنيا في فضائل رمضان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ، قَالَ: " اللهُمَّ ‌بَارِكْ ‌لَنَا ‌فِي ‌رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ ". وَكَانَ يَقُولُ: " لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ غَرَّاءُ، وَيَوْمُهَا أَزْهَرُ" إسناده ضعيف

أولا: شهر رجب من الحرم

اعْلَمُوا أَنَّ شَهْرَ رجب شَهْرٌ مُحَرَّمٌ وَأَيَّامُهُ مَكْتُوبَةٌ في عدة الله للعام

قال الله عز وجل : { إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ ۝36 } [التوبة:36 ]

وسبب نزول هذه الآية أن المؤمنين ساروا من المدينة إلى أهل مكة قبل أن يفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا نخاف أن يقاتلنا كفار مكة في الشهر الحرام، فأنزل الله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله أثنا عشر شهرًا في كتاب الله} يعني في اللوح المحفوظ {يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} يعني من العدة حرم واحد فرد وهو ‌رجب وثلاثة سرد متتابعة {وذلك الدين القيم} [التوبة: 36] يعني الحساب القيم المستقيم

فالسنةُ في الشرع مُقدَّرةٌ بسيرِ القمر وطلوعِهِ، لا بِسيرِ الشمسِ وانتقالِها، كما يَفعلُه أهلُ الكتابِ وجَعَلَ اللهُ تعالى مِن هذه الأشهرِ أربعةَ أشهرٍ حُرُمًا، وقد فَسَّرَها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديثِ الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "‌إِنَّ ‌الزَّمَانَ ‌قَدِ ‌اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحَجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ " رواه البخاري

{فلا تظلموا فيهن أنفسكم} [التوبة: 36] يعني في الأشهر الحرم، خص الله تعالى بالنهي هذه الأربعة الأشهر ليبين لنا تمييزها بعظم حرمتها وتأكيد أمرها بالنهي عن الظلم فيها على غيرها من الشهور، وإن كان الظلم منهيًا عنه في سائر الشهور، كما قال الله تعالى: { حَٰفِظُوا۟ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَٰنِتِینَ ۝238 } [البقرة: 238]

أمر بالمحافظة على الصلاة الوسطى وهي العصر، وإن كان الأمر شاملًا في المحافظة لجميع الصلاة، وإنما أفرد الوسطى بالصلاة بالذكر لما ذكرنا من الاختصاص، والتمييز في الحرمة والتأكيد يعني بالظلم ألا تقتلوا فيهن أحدًا من مشركي العرب إلا أن يبدؤوكم بالقتل

وقال أبو يزيد رحمه الله: الظلم: هو لترك لطاعة الله تعالى والعمل بمعاصي الله عز وجل

وقال غيره: هو وضع الشيء في غير موضعه، وهو راجع إلى ذلك، ثم قال تعالى: {وقاتلوا المشركين} [التوبة: 36] يعني كفار مكة {كافة} [التوبة: 36] جميعًا {كما يقاتلونكم كافة} [التوبة: 36] يعني إن قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم جميعًا {واعلموا أن الله} [التوبة: 36] في النصر {مع المتقين} [التوبة:36 ]

ثانياً : شهر رجب ومعناه

ورجب: هو الشهر السابع من اشهر السنة الهجرية العربية القمرية وهو اسم من الأسماء المشتقة، واشتقاقه من الترجيب

والترجيب: هو التعظيم عند العرب، يقال: رجبت هذا الشهر: إذا عظمته

وقال أبو زيد، عن يحيى بن زياد الفراء: إنما سمي رجب لأنهم كانوا يرجبون الأعذاق في هذا الشهر على النخل، ويشدونها بالخوص إلى السعف لئلا تنفضها الرياح، يقال منه: رجبت النخلة ترجيبًا: إذا فعلت بها ذلك.

وقال آخرون: الترجيب: التأهب والاستعداد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه ليرجب فيه خير كثير لشعبان".

وقال آخرون: الترجيب: تكرر ذكر الله تعالى وتعظيمه، لأن الملائكة يرجبون أصواتهم فيه بالتسبيح والتحميد والتقديس لله عز وجل.

ويقال: شهر رجم بالميم أيضًا، فيكون معناه: ترجم فيه الشياطين حتى لا يؤذوا فيه المؤمنين.

لطيفة :

رجب ثلاثة أحرف، راء وجيم وباء

فالراء: رحمة الله عز وجل، والجيم: جود الله تعالى، والباء: بر الله عز وجل، فمن أول هذا الشهر إلى آخره من الله عز وجل ثلاث عطايا للعباد، رحمة بلا عذاب، وجود بلا بخل، وبر بلا جفاء

وقيل الراء من رحمة من الله والجيم جرم العبد والباء بر الرب فكأنما يقول الله للعبد في رجب جعلت جرمك بين رحمتى وبري

ثالثاً : أسماء شهر رجب

ذكر بعضُهم أن‌‌ لشهرِ ‌رجبٍ أربعةَ عشَرَ اسما: شهرُ اللهِ، ورجَبٌ، ورجَبُ مُضَرَ، ومُنْصِلُ الأسِنةِ، والأصَمُّ، والأصبُّ، ومُنَفِسٌ، ومُطَهِّرٌ، ومُعَلَّى، ومقيمٌ، وهَرِمٌ، ومُقشقِشٌ، ومُبرّئ، وفَرْدٌ. وذكر غيرُه أن له سبعةَ عشرَ اسمًا، فزاذ "رجم" بالميم، ومُنْصِل الألَّة، وهي الحربة، ومنزِعُ الأسِنَّةِ.

وأما شهر الله الأصم، فلما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه لما استهل رجب رقي المنبر يوم الجمعة وخطب ثم قال: ألا إن هذا شهر الله الأصم، وهو شهر زكاتكم، فمن كان عليه دين فليؤد دينه، ثم ليزك ما بقي

قال ابن الأنباري: أما قوله الأصم، فإنما سمي بذلك لأن العرب كانت تظل تحارب بعضها بعضًا، فإذا أهل رجب وضعوا السلاح ونزعوا الأسنة، فلا تسمع فيه قعقعة السلاح، ولا صلصلة الرماح، وكان الرجل إذا ركب في طلب قاتل أبيه فإذا رآه في رجب لم يتعرض له، كأنه لم يره ولم يسمع له خبرًا، فسمي أصم لذلك عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: «‌شَهْرُ ‌اللَّهِ ‌الْأَصَمُّ رَجَبٌ» قَالَ: ( وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُعَظِّمُونَ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ لِأَنَّ الظُّلْمَ فِيهَا أَحَدُّ ) المصنف - عبد الرزاق

وقيل: سمي أصم لأنه لم يسمع فيه غضب الله تعالى على قوم قط، لأن الله تعالى عذب الأمم الماضية في سائر الشهور، ولم يعذب أمة من الأمم في هذا الشهر

وفي هذا الشهر حمل الله نوحًا في السفينة، فجرت به ومن معه في السفينة ستة أشهر

قال إبراهيم النخعي: إن رجب شهر الله تعالى، فيه حمل الله نوحًا في السفينة، فصامه نوح عليه السلام وأمر بصيامه من كان معه، فأمنه الله تعالى، ومن كان معه من الطوفان، وطهر الأرض من الشرك والعدوان

" رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ، يُضَاعِفُ اللهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، فَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَئْنِفِ الْعَمَلَ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللهُ عز وجل، وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللهُ ‌نُوحًا ‌فِي ‌السَّفِينَةِ فَصَامَ رَجَبًا، وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا، فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ " المعجم الكبير للطبراني

وقيل: إنه سمى أصم لأنه أصم عن جفائك وزلتك وسميع بفضلك يا مؤمن وشرفك، فجعله الله تعالى أصم من جفائك وزلتك، لئلا يشهد عليك بها يوم القيامة، بل يكون شهيدًا لك لما سمع من فضلك وإحسان العمل فيه

وأما الأصب فمعناه، أنه تصب الرحمة فيه صبًا على العباد، ويعطيهم الله تعالى من الكرامات والمثوبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

فرجب يقال له شهر الله الأصمُّ المنيرُ الذي أفرده الله لنفسه وثلاث أخر متواليات، يعني: ذا القعدة وذا الحجة والمحرم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌رَجَبُ ‌شَهْرُ ‌اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ: شَهْرُ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ، وَفِيهِ تحصن الدِّمَاءُ، وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ، وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ . معجم الشيوخ لابن عساكر

وأما المطهر فلأنه يطهر صائمه من الذنوب والخطيئات

وأما السابق، فلأنه أول الأشهر الحرام

وأما الفرد، فلأنه مفرد عن إخوانه، كما روي ثور بن يزيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في خطبته: "ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وواحد فرد: رجب مضر الذي بين جمادي وشعبان "

شاهد أيضا من هنااا خطبة عن شهر رجب 1445 خطبة رجب مكتوبة ملتقى الخطباء رجب شهر حرام

تابع قراءة الخطبة الأولى و الخطبة الثانية في الأسفل على مربع الاجابه في الأسفل مع الدعاء 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة جمعة رجب يتبع خطبة عن فضل شهر رجب مكتوبة الجمعة الأولى من ملتقى الخطباء

رابعاً : من احكام شهر رجب ويتعلَّقُ بشهر رجبَ أحكام كثيرةٌ؛ فمنها ما كان في الجاهليةِ، واختلَفَ العلماءُ في استمراره في الإسلام، كالقتال، وقد سبق ذكرُه، وكالذبائح، فإنهم كانوا في الجاهليةِ يذبَحون ذَبيحةً يسمُّونها العتيرَة. واختلفَ العلماءُ في حكمها في الإسلام؛ فالأكثرون على أن الإسلامَ أبطلَهَا. وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا فَرَعَ ولا عَتِيرَة " ومنهم من قال: بل هي مُستحبَّةٌ؛ منهم ابنُ سيرين. وحكاه الإمامُ أحمد عن أهلِ البصرة. ورجَّحَه طائفةٌ من أهلِ الحديثِ المتأخرين ونقل حنبلٌ عن أحمد نحوَه وفي سنن أبي داودَ والنسائي وابن ماجه، عن مِخنف بن سُليم [الغَامِدي] أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال بعرفة: إن على كُلِّ أهل بيتٍ في كل عام أُضْحِيَّةً وعَتِيرةً، وهي التي يسمُّونها الرجَبِيَّةَ وفي النَّسَائِي عن نُبَيْشَةَ أنهم قالوا: يا رسولَ الله، إنا كنا نَعْتِرُ فيه في الجاهلية، يعني في رَجَبَ. قال: "اذبحوا للهِ في أيِّ شهرٍ كان، وبرُّوا الله وأطعِمُوا " وروى الحارث بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الفَرَعِ والعَتَائرِ، فقال: "مَنْ شاءَ فَرَّعَ، ومَنْ شاء لم يُفرِّع؛ ومَنْ شاء عَتَرَ ومَنْ شَاءَ لم يَعْتِرْ " وفي حديثٍ آخرَ، قال: "العَتيرةُ حقٌّ وفي النَّسَائِي عن أبي رَزين، قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ، كنا نذبحُ ذبائحَ في الجاهلية، يعني في رَجب، فنأكلُ ونُطْعِمُ مَن جاءنا. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا بأسَ به". وخرَّج الطبراني بإسنادِه، عن ابن عباس، قال: استأذنَتْ قريشٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في العَتيرةِ، فقال: "اعتر كعَتْرِ الجاهلية، ولكنْ مَن أحبَّ منكم أن يذبحَ للهِ فيأكُلَ ويتصدَّقَ فلْيَفْعَلْ". وهؤلاء جمعوا بين هذه الأحاديثِ وبين حديثِ "لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ" بأنَّ المنهي عنه هو ما كان يفعلُه أهلُ الجاهلية من الذّبحِ لغيرِ اللهِ. وحملَهُ سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ على أن المرادَ به نفيُ الوجوب وانا أميل لهذا الراي خاصة في هذا الزمان فمن وجد سعة فليوسع علي الناس في أي وقت واي شهر

وشهر رجب ليس له سنن، لكن لا بأس بالعمرة فيه، فقد كان السلف يعتمرون في رجب، وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال «إن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب » أخرجه البخاري في كتاب الحج فأنكرَتْ ذلك عائشةُ عليه، وهو يسمَعُ، فسكَتَ. واستحبَّ الاعتمارَ في رجب عمرُ بن الخطاب وغيرُه. وكانت عائشةُ تفعَلُه وابنُ عُمَرَ أيضًا. ونقلَ ابنُ سيرين عن السَّلفِ أنَّهم كانوا يفعلونه فالعمرة في رجب لا بأس فيها، أما تخصيصه بعبادة أخرى فلا أصل لذلك، ولكن كسائر الشهور، إذا صلى فيه، أو صام منه ثلاثة أيام من كل شهر، أو صام الاثنين والخميس، مثل بقية الشهور، لا يخص منه شيء إلا إذا اعتمر فيه فلا بأس قال الحافظ ابن حجر: "وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة، فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهَرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ عز وجل مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ" أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 238)، والبيهقي في فضائل الأوقات (8)، وفي الشعب (3800)، والكعبي في المشيخة (658)، وابن عساكر في فضل رجب (9) وقد جاء في بعض الكتب كما في التبصرة لابن الجوزي وغيره ولكن لم يثبت فيه سند صحيح ومن ذلك ان من صام من رجب يومًا إيمانًا واحتسابًا استوجب رضوان الله الأكبر، وأسكن الفردوس الأعلى، ومن صام منه يومين فله من الأجر ضعفان، وزن كل ضعف مثل جبال الدنيا، ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقًا طوله مسيرة سنة، ومن صام من رجب أربعة أيام عوفى من البلايا ومن الجنون والجذام والبرص ومن فتنة المسيح الدجال، ومن صام منه خمسة أيام وقى من عذاب القبر، ومن صام منه ستة أيام خرج من قبره ووجهه أضوأ من القمر في ليلة البدر، ومن صام منه ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب، يفتح الله له بصوم كل يوم بابًا من أبوابها وقيل ومن صام منه تسعة أيام خروج من قبره وهو ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله ولا يرد وجهه دون الجنة، ومن صام منه عشرة أيام جعل الله تعالى له على كل ميل من الصراط فراشًا يستريح عليه، ومن صام منه حدى عشر يومًا لم ير حلتين، الحلة الواحدة خير من الدنيا وما فيها، ومن صام من رجب ثلاثة عشر يومًا يوضع له يوم القيامة مائدة في ظل العرش فيأكل عليها والناس في شدة شديدة، ومن صام من رجب أربعة عشر يومًا أعطاه الله عز وجل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر الي اخر ما جاء لكن الذي يهمنا انه كأي شهر يصام منه ويترك فالصيامُ لم يصحَّ في فضلِ صوم رجبٍ بخصوصِه شيءٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابِهِ، ولكن رُوي عن أبي قِلابَةَ، قال: في الجنَّة قصرٌ لِصُوَّامِ رجب. قال البيهقي: أبو قِلَابة من كبار التابعين لا يقولُ مثلَه إلَّا عن بلاغٍ. وإنَّما ورَدَ في صيام الأشهرِ الحُرُم كلِّها حديثُ مُجِيبةَ الباهلية الذي رواه ابو داوود في سننه عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ عَنْ أَبِيهَا أَوْ عَمِّهَا «أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ انْطَلَقَ فَأَتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ، وَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا تَعْرِفُنِي قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ قَالَ: أَنَا الْبَاهِلِيُّ الَّذِي جِئْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ، قَالَ: فَمَا غَيَّرَكَ، وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ قُلْتُ: مَا أَكَلْتُ طَعَامًا مُنْذُ فَارَقْتُكَ إِلَّا بِلَيْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ ثُمَّ قَالَ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، قَالَ: زِدْنِي فَإِنَّ بِي قُوَّةً، قَالَ: صُمْ يَوْمَيْنِ، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: ‌صُمْ ‌مِنَ ‌الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، ‌صُمْ ‌مِنَ ‌الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، ‌صُمْ ‌مِنَ ‌الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثَةِ فَضَمَّهَا، ثُمَّ أَرْسَلَهَا » وقد كان بعضُ السَّلف يصوم الأشهرَ الحُرُمَ كلَّها، منهم ابنُ عمر، والحسنُ البصري، وأبو إسحاق السبيعيُّ. وقال الثوري: الأشهرُ الحُرُمُ أحبُّ إليَّ أن أصومَ فيها وعن مكحول رحمه الله قال: إن رجلًا سأل أبا الدرداء رضي الله عنه عن صيام رجب، فقال له: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها، وما زاده الإسلام إلا فضلًا وتعظيمًا، ومن صام منه يومًا تطوعًا يحتسب به ثواب الله تعالى، ويبتغي به وجهه مخلصًا، أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله تعالى، وأغلق عنه بابًا من أبواب النار، ولو أعطى ملء الأرض ذهبًا ما كان جزاء له، ولا يستكمل أجر شيء من الدنيا دون يوم الحساب وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات، فإن دعا به لشيء من عاجل الدنيا أعطيه، وإلا ادخر له من الخير كأفضل ما دعا به داع من أولياء الله تعالى وأصفيائه. ففرجوا عن المؤمن كربة في شهر رجب، في شهر الله الأصم، يعطيكم الله تعالى في الفردوس قصرُا مد بصره ألا فأكرموا رجب يكرمكم الله عز وجل بألف كرامة واجعلوا رجب شهر صدقة فمن تصدق في رجب باعده الله من النار كمقدار غراب طار فرخًا من وكره في الهواء، حتى مات هرمًا واعلموا ان رجب أول الإستعداد لرمضان لذا قالوا عن رجب رجب شهر الله، وشعبان شهر رسول الله ، ورمضان شهر أمته وعن أنس بن مالك أنه قال: "إن في الجنة قصرًا لا يدخله إلا صوام رجب " وقيل رجب لترك الجفاء، وشعبان للعمل والوفاء، ورمضان للصدق والصفاء. رجب شهر التوبة، شعبان شهر المحبة، رمضان شهر القربة. رجب شهر الحرمة، شعبان شهر الخدمة، رمضان شهر النعمة. رجب شهر العبادة، شعبان شهر الزهادة، رمضان شهر الزيادة. رجب شهر يضاعف الله فيه الحسنات، شعبان شهر تكفر فيه السيئات، رمضان شهر تنتظر فيه الكرامات. رجب شهر السابقين، شعبان شهر المقتصدين، رمضان شهر العاصين. وقال ذو النون المصري رحمه الله: رجب لترك الآفات، وشعبان لاستعمال الطاعات، ورمضان لانتظار الكرامات، فمن لم يترك الآفات، ولم يستعمل الطاعات، ولم ينتظر الكرامات، فهو من أهل الترهات. وقال أيضًا رحمه الله: رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد، وكل يحصد ما زرع، ويجزي ما صنع، ومن ضيع الزراعة ندم يوم حصاده، وأخلف ظنه مع سوء معاده وقال بعض الصالحين: السنة شجرة، رجب أيام إيراقها، وشعبان أيام إثمارها، ورمضان أيام قطافها وقيل: خص رجب بالمغفرة من الله تعالى، وشعبان بالشفاعة، ورمضان بتضعيف الحسنات، وليلة القدر بإنزال الرحمة، ويوم عرفة بإكمال الدين، كما قال الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم]، ويوم الجمعة بإجابة أدعية الداعين، ويوم العيد بالعتق من النار، وفكاك رقاب المؤمنين وروي زياد المازني، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أنه قال: صوم رجب وشعبان توبة من الله عز وجل وروي أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله كتب إلي الحجاج بن أرطأة وهو على البصرة وقيل: إلى عدي بن أرطأة: عليك بأربع ليال في السنة فإن الله تعالى يفرغ فيهن الرحمة إفراغًا، وهي أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة السابع والعشرين من رجب، وليلة الفطر. وعن خالد بن معدان رحمه الله أنه قال: خمس ليال في السنة من واظب عليهن رجاء ثوابهن، وتصديقًا بوعدهن، أدخله الله تعالى الجنة: أول ليلة من رجب يقوم ليلها ويصوم نهارها، وليلتي العيدين يقوم ليلهما ويفطر نهارهما وليلة النصف من شعبان يقوم ليلها ويصوم نهارها، وليلة عاشوراء يقوم ليلها ويصوم نهارها. وقد جمع بعض العلماء رحمهم الله الليالي التي يستحب إحياؤها فقال: إنها أربع عشرة ليلة في السنة، وهي أول ليلة من شهر المحرم، وليلة عاشوراء، وأول ليلة من شهر رجب، وليلة النصف منه، وليلة سبع وعشرين منه، وليلة النصف من شعبان، وليلة عرفة، وليلتا العيدين، وخمس ليال منها في شهر رمضان وهي وتر ليالي العشر الأواخر. وكذلك يستحب مواصلة سبعة عشر يومًا بالأوراد والمواظبة على العبادة فيها، وهي: يوم عرفة، ويوم عاشوراء، ويوم النصف من شعبان، ويوم الجمعة، ويوما العيدين، والأيام المعلومات وهي عشر ذي حجة، والأيام المعدودات وهي أيام التشريق، وأكدها يوم الجمعة وشهر رمضان، لما روي أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا سَلِمَ يومُ الجمعةِ سَلِمَتْ الأيامُ, وإذا سَلِمَ شهرُ رمضانَ سَلِمَتْ السَّنَةُ" المصدر : تخريج الإحياء للعراقي وهو ضعيف ثم آكد الأيام وأفضلها بعد ذلك يوم الاثنين والخميس، وهما يومان ترفع فيهما الأعمال إلى الله عز وجل. وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يفرغ نفسه للعبادة في أربع ليال في السنة وهي: أول ليلة من رجب، وليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان كان بعضُ العلماءِ الصالحين قد مرِضَ قبلَ شهرِ رجب، فقال: إنّي دعوْتُ الله أن يؤخِّرَ وفاتي إلى شهر رجبٍ، فإنه بلغني أن لله فيه عُتقاء؛ فبلَّغَهُ الله ذلك وماتَ في شهر رجبٍ (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف - ت السواس (ابن رجب الحنبلي) جَديرٌ بِمَنْ سوَّدَ صحيفتَه بالذنوبِ أنْ يُبيّضَها بالتَّوْبةِ في هذا الشهر، وبِمَنْ ضَيَّعَ عُمُرَهُ في البَطالة أن يغتنِمَ فيه ما بقي من العمرِ بَيِّضْ صَحِيفَتَكَ السودَاءَ في رَجَبٍ … بصالحِ العَمَلِ المُنْجِي مِنَ اللَّهبِ شَهْرٌ حَرَامٌ أتَى مِنْ أَشْهُرٍ حُرُمٍ … إذا دَعَا الله داع فيهِ لَمْ يَخِبِ طُوَبى لِعَبْدٍ زَكَى فيهِ لَهُ عَمَلٌ … فكَفَّ فيهِ عَن الفَحْشَاءِ والرِّيَبِ هذا وصلوا وسلموا علي سيدي الكونين وحبيب رب المشرقين والمغربين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جد الحسنين وعلي اله واصحابة ومن سار علي نهجهم اجمعين جمع وترتيب ثروت علي سويف امام وخطيب ومدرس

اسئلة متعلقة

...