الموقف الثاني حول علم النفس : الحادثة النفسية قابلة للدراسة العلمية الموضوعية باك 2024
في مقالة علم النفس
شرح مواقف ونقد وأقوال الفلاسفة حول علم النفس والظاهرة النفسية بكالوريا 2024 جميع الشعب مادة الفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول.....الموقف الثاني حول علم النفس : الحادثة النفسية قابلة للدراسة العلمية الموضوعية باك 2024
الإجابة هي كالتالي
الموقف الثاني حول علم النفس : الحادثة النفسية قابلة للدراسة العلمية الموضوعية
في مقابل الطرح الاول يؤكد العديد من الفلاسفه والمفكرين وعلماء النفس ان الحادثه النفسيه يمكننا دراستها دراسه علميه موضوعيه اي يمكننا تكييف المنهج التجريبي مع موضوع الظاهرة النفسية وبما يتلاءم مع طبيعتها بل بامكننا تفسير السلوك الانساني وحتى التنبؤ به ومن ابرز الذين اكدوا على هذا نجد : واطسن وبافلوف وريبو بالاضافة الى رائد التحليل النفسي سيغموند فرويد وغيرهم كثيرين
وقد اعتمدوا على حجج وبراهين لتبيان موقفهم :
ان الفرد بامكانه ملاحظة ذاته والتأمل بداخلها وذلك من خلال الاستبطان وهو شعور بالشعور اي تأمل باطني فالفرد بامكانه ملاحظة مايدور بداخله فامكاني ان اعرف انني حزين او انني افكر او انتي امارس التذكر او اي عملية نفسية وهذا ما عبر عنه حتى سقراط قديما :اعرف نفسك بنفسك
وحتى الاطباء النفسانيين يستنطقون المريض من خلال منهج الاستبطان ومنه بامكانهم ملاحظة ما يدور بداخله يقول ريبو "ان الطريقة الباطنية طريقة اساسية في علم النفس وبدونها لايمكن البدء باي ملاحظة"
ان علم النفس اصبح علما مع المدارس النفسية خاصة السلوكية والتي من خلالها نفسر سيكولوجية الكائن الحي من خلال سلوكه يقول واطسن : ان علم النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع علوم الطبيعة هدفه النظري التنبؤ عن السلوك وضبطه " ...
فواطسن يعتبر ان السلوك هو المرآة العاكسة للحادثة النفسية
لقد ساعدت "واطسن "تجارب العالم الروسي" بافلوف" حول "المنعكس الشرطي "حيث كان بافلوف يقدم الطعام الذي هو مثير طبيعي وفي نفس الوقت يقرع الجرس الذي هو "مثير اصطناعي " للكلب ومع تقديمه للطعام تحدث الاستجابة وهي سيلان اللعاب ومع تكرار العملية عدة مرات لاحظ ان قرع الجرس وحده وهو المثير الاصطناعي كاف لحدوث استجابة وهي سيلان اللعاب ....ومنه من خلال تجربة بافلوف تمكن واطسن من فهم عمليات التعلم من عادة وتذكر وإدراك ...
ورأى واطسن انه لاشيء غريزي بل كل شيء مكتسب حيث قام بتجربة المنعكس الشرطي على طفل صغير :
حيث كان المثير الطبيعي وهو الفأر والنتيجة لم يخف الطفل من الفأر ولكن عندما جمع المثير الطبيعي الفأر مع مثير اصطناعي وهو صوت قضيب حديدي كانت استجابة الطفل الشعور بالخوف ومع تكرار العملية قدم الفأر للطفل بدون صوت القضيب الحديد فخاف الطفل ...
ان فهم أغوار النفس والتجول بداخلها كان مع الطبيب النمساوي سيغموند فرويد الذي بفضل تحليله النفسي اكتشفت العديد من الأمراض النفسية كالفوبيا والوسواس القهري والرهاب الاجتماعي والاكتئاب والخوف ..الخ فهو اكتشف جانب عميق من النفس وهو اللاشعور وهو الذي يحتوي على الرغبات التي تم كبتها ... وهو وله ما يبرره من احلام وفلتات لسان وزلات قلم ....
يقول : "ان المكبوت هو نموذج للاشعور"
وأسس منهج للتحليل النفسي يقوم على اساس تقسيم النفس الى:
الهو: وهو الجانب العميق من النفس يعمل وفق مبدا اللذه وتجنب الالم ويمثل الغريزة الجنسية "اللبيدو"
الأنا الأعلى: ويمثل الضمير يستمد قيمه من المجتمع والأخلاق والدين
يحصل الصراع بين الهو والانا الاعلى
الأنا:أكثر صور النفس اعتدالا وهو الذي يوفق بين مطالب الهو والانا الأعلى ......
يرى فرويد ان معالجة المريض يكون من خلال التداعي الحر وهو إخراج المكبوتات من حيز الشعور حتى تصبح شعورية
ومنه من خلال تحليلنا اصبح علم النفس علم قائم بذاته يمكننا من التنبؤ بسلوك الفرد بل والتحكم فيه
يقول بيار نافيل :"توجد علوم نفس بقدر ما يوجد من علماء النفس "
نقد : لا أحد ينكر الجهود التي بذلها علماء النفس لتفسير الظاهرة النفسية باعتباره اخر علم استقل عن الفلسفة منهجا وموضوعا لكن رغم كل هذا لم يصلوا الى الدقة واليقين التي وصلت إليها العلوم التجريبية لان الحادثة النفسية تبقى ذاتية متعلقة بالفرد
وكرد على السلوكيين فلا يمكننا أن نفهم كل ماهو سيكولوجي بمجرد ردود فعل للفرد فتلك مجرد آثار السيكولوجية الفرد ولا تعبر عن حقيقته وكذلك طرح سيغموند فرويد يبقى مجرد افتراض فلسفي وليس هناك اي دليل على وجوده
فالنفس الانسانية تتصف بالتعقيد ولها خصوصيتها