الموقف الاول حول علم النفس والظاهرة النفسية : لا يمكن اخضاع الحادثة النفسية للدراسة العلمية الموضوعية:
شرح مواقف وأقوال الفلاسفة عن علم النفس باك 2024
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول.....الموقف الاول حول علم النفس : لا يمكن اخضاع الحادثة النفسية للدراسة العلمية الموضوعية
الإجابة هي كالتالي
الموقف الاول : لا يمكن اخضاع الحادثة النفسية للدراسة العلمية الموضوعية
يؤكد العديد من الفلاسفة والمفكرين انه لا يمكن التجريب على الحادثة النفسية نظرا للخصوصية التي تميزها وتفصلها من ناحية طبيعة الموضوع عن موضوع المادة الجامدة وبالتالي الدراسة العلمية تتعذر هنا أكد على هذا العديد من الفلاسفة من بينهم بيار نافيل واوغست كونت وبرغسون وسارتر وقد أكدوا على موقفهم بجملة الحجج والبراهين:
إن الظاهرة النفسية متداخلة ومتشابكة يتداخل في الإدراك والاحساس والذكاء والخيال والانتباه والارادة وبالتالي فهي فريدة من نوعها ومترابطة وبالتالي يستحيل ان تكون موضوعا للعلم يقول ويليام جيمس "يستحيل ان تكون النفس موضوعا للعلم ومن الصعوبة وضع قوانين عليها " وأيضا ...
الحادثة النفسية شخصية ذاتية ترتبط بالفرد وبالتالي فهي غير قابلة للملاحظة لطابعها المعنوي فلا يمكن ان الاحظ الفرح او الحزن او السعادة او الوعي او الذكاء يقول مونتانييه : "لا أحد يعرف انك جبان او طاغية الا انت فالاخرون لايرونك ابدا " ويقول سارتر : ان الإنسان هو ذلك الكائن المجهول يكون معلوما يوم يكون مجهولا" كما يقول اوغست كونت "من البين في الحقيقة أن الذهن البشري بمقتضى ضرورة لامرد لها يستطيع أن يلاحظ جميع الظواهر باستثناء ظواهره هو إذ من ذا الذي يقوم بالملاحظة؟" بالفرد لا يمكن ان يلاحظ تفكيره يقول كونت : لا يمكن أن نعيش ونرى أنفسنا نعيش ولا يمكن ان نفكر ونرى أنفسنا نفكر"
ايضا الحادثة النفسية غير قابلة للتعميم فشعور الفرد يختلف من فرد الى اخر فإذا كان عمر سعيد فاحمد قد يكون تعيس وأيضا تتميز بالديمومة والتغير فالحالات النفسية ليست ثابتة فقد يتحول الحزن الى فرح والفرح إلى حزن _الديمومة اتصال الاحوال الشعورية واندماج اللاحق منها بالسابق _ومنه لا يمكن التنبؤ بسلوك الانسان ابدا
ان الحادثة النفسية لا يمكن إخضاعها إلى التجربة لان من خصائص التجربة التكرار وإعادة الظاهرة في ظروف اصطناعية ومنه يتعذر على الباحث تكرار حالات نفسية من جديد في ظروف اصطناعية وكذلك يتعذر مبدأ الحتمية على الحادثة النفسية فقد تكون أسباب الحزن اليوم تختلف عن أسباب الحزن في يوم آخر والفشل لا يؤدي دائما للإحباط يقول جون ايستيوارت ميل :ان الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع إلى علل وأسباب متداخلة لاتصلح ان تكون موضوعا الإستقراء العلمي المبني على الملاحظة والتجربة"
الحادثة النفسية غير قابلة للتكميم والقياس لانها كيفية وصفية فلا أقول مثلا كم حالك؟ بل كيف حالك ؟ والتعبير عن هذا ليس بلغة علمية بل بلغة إصطلاحية لفظية و لايبوح الفرد.بكل مكنوناته ومايدور بداخله ...
لا يمكن بلوغ الموضوعية لان الذات الدارسة هي نفسها موضوع الدراسة وغير منفصلان عن بعضهما البعض بالشخص هو الذي يلاحظ نفسه يقول بيار نافيل : كيف يمكنك أن تصف وصفا موضوعيا مالاتراه الا انت " ويقول اوغست كونت "من البين في الحقيقة أن الذهن البشري بمقتضى ضرورة لامرد لها يستطيع أن يلاحظ جميع الظواهر باستثناء ظواهره هو إذ من ذا الذي يقوم بالملاحظة؟"
#لا يمكن وضع قانون علمي يفسر العلاقة بين الحالات النفسية مثل قوانين الظواهر الطبيعية.....
ومنه لا يمكن إخضاع الحادثة النفسية للدراسة الموضوعية العلمية نظرا العوائق السابقة الذكر المتعلقة بطبيعة الموضوع وشدة تعقيده والمرتبطة ايضا بالمنهج التجريبي في حد ذاته ...........
#نقد : لا أحد.ينكر الخصائص المعقدة للظاهرة النفسية والتي جعلت بلوغ العلمية والموضوعية صعب نوعا ما لكن بما نفسر وجود علم قائم بذاته وهو علم النفس ؟ كذلك هذه الصعوبات تجاوزها العلماء وهي صعوبات كلاسيكية وقد قال لسيغموند فرويد عليهم :" الذين تعلموا شيئا من الفلسفة " ومنه اعتبر فيما بعد رائدا للتحليل النفسي.....
كذلك الذي قال بصعوبة الملاحظة بالذات تعرف وتلاحظ ذاتها حتى سقراط يقول "اعرف نفسك بنفسك "