في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقال حول الظاهرة النفسية مقالة علم النفس و المنهج التجريبي باك 2024 

مقالة فلسفية حسب المنهجية الجديدة مقال حول الظاهرة النفسية  علم النفس و المنهج التجريبي باك 2024 

- طريقة جدلية - كتاب المتفوقة

مرحباً بكم } أيها التلاميذ الشرفاء في موقعنا النورس العربي alnwrsraby طلاب وطالبات البكالوريا 2024 إنَّ المنهجية الجديدة لكتابة المقال في هذه المادة لا تستوجب القلق لأنها بنفس المضمون ،، الاختلاف فقط في نشر المقال و كتابته بطريقة منظمة وتوضيح عناصره بشكل خاص ،، طبعا دون كتابة مقدمة - عرض - خاتمة } ، و ذلك يظهر لكم من خلال مقالنا هذا في صفحة موقع النورس العربي alnwrsraby نموذج المنهجية الصحيحة ،، بعد تفحصها أكيد ستفهمون أكثر

الإجابة هي كالتالي 

مقال حول الظاهرة النفسية علم النفس و المنهج التجريبي باك 2024 

المقدمة: 

 علم النفس هو العلم الذي يدرس الإنسان سلوكه، كيف يفكر ؟ عواطفه... وبالتالي فإن الحادث النفسي هو موضوع أساسي لهذا العلم من جهة أخرى عندما نرجع للنظر فيما حققه المنهج التجريبي في مجال الفيزياء والذي جعل منه نموذجا لكل العلوم الأخرى، والتي ترقى لمستوى الدقة التي وصلت إليها علوم المادة الجامدة مجد علم النفس أيضا من بين هاته المعارف، ولكن نظرا لاختلاف الظاهرة النفسية عن بقية الظواهر، هذا جعل جدال كبيرا حول إمكانية دراسة الظواهر الإنسانية دراسة استقرائية من هنا يجدر بنا طرح التساؤل التالي: هل يمكن تجاوز العوائق التي يفرضها موضوع الظاهرة النفسية لنتمكن من دراسته دراسة علمية ؟ وهل شروط الدراسة التجريبية متعذرة في مجال الظواهر النفسية؟

 العرض: 

 الموقف الأول: لا يمكن إخضاع علم النفس للدراسة التجريبية (النزعة المادية - العوائق )

. بياجي، كانغيلام، كارليل، أوغست كونت 

 المسلمات

. طبيعة الظاهرة النفسية مختلفة تماما عن الظاهرة الجامدة. الحجيج: الظاهرة النفسية داخلية ذاتية لا يعرفها إلا من يعيشها وذلك بواسطة إحساسه وشعوره الداخلي وبالتالي فهي لا مرئية لأنها تمثل ملاحظة الذات لذاتها دون وجود ذات أخرى للكشف عن ما يجول في الداخل هذا يؤدي بنا للقول أن أول خطوة من خطوات المنهج التجريبي متعذرة وصعبة وهي الملاحظة. الظواهر النفسية غير كمية ولا يمكن قياسها وحصرها في مجال معين فالعواطف والمشاعر لا يمكن تقديرها كميا، في نفس الوقت نجد أن الدراسة العلمية تتميز بالتقدير الكمي الذي لا تتوفر عليه الحادثة الإنسانية النفسية فهي تقوم على الوصف فقط وهذا يستلزم أنها لا تستخدم لغة الرموز وعي لغة كل العلوم الأخرى يقول كارليل "إن تقنياتنا عاجزة على قياس ما لا بعد له ولا وزن وعن قياس درجة الغرور والأنانية والحب والكراهية وسمو الروح نحو الله". . لفهم الحادث النفسي نحتاج إلى المنطق العاطفي لا العلمي التجريبي فهي قابلة للفهم لا التفسير العلمي قيل " إن الظواهر النفسية قابلة للفهم وليست قابلة للتفسير ". . أسبابها مختلفة ومتنوعة بالتالي لا يمكن حصر أسبابها وضبطها وهذا يعني أن مبدأ الحتمية غير محقق فالحرية الإنسانية تشكل عائقا أمام هذا الأمر الاكتئاب له أسباب معينة مثل الفقر، التخلف، تدني مستوى المعيشة ... الخ لكن الدول المتطورة هي أكبر من يعاني منه يقول جون ستيوارت ميل" إن الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع إلى علل وأسباب متداخلة لا تصلح أن تكون موضوعا حقيقيا للاستقراء المبني على الملاحظة والتجربة". . كما وأنها معنوية ليست مادية لا تقبل الدراسة التجريبية ومنه فهي متجردة من صفة الوضعية العلمية يقول أوغست كونت: " علم النفس هو تكديس للأفكار اللاهوتية الميتافيزيقية". . تتميز بالتغير والتعقيد الإحساس والإدراك متداخلان فالإنسان ينتقل من القلق إلى السكون ومن التفاؤل للتشاؤم. . كل فرد يتميز بشخصية معينة وميولات مختلفة مما يجعل التجريب عليها عبثا لا أكثر لأن التجريب يعقبه تعميم فيما بعد وهذا غير وارد في حالة الظاهرة النفسية. . من الصعب التنبؤ بها لأنها متعلقة بكائن واعي يقول جون كميني " التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية" . . مشكل الذاتية هو من أكبر المشاكل التي تواجه الدراسة العلمية للظواهر النفسية لأن الباحث في هاته الحالة يدرس حقائق تتعلق بكيانه الشخصي فالموضوع المدروس هو نفسه الدارس وهذا ما يجعله يخفي الحقيقة الكاملة يقول أوغست كونت " مثل النفس التي تريد أن تعرف نفسها كمثل العين التي تريد أن ترى نفسها" ويشاطره الرأي بياجي في قوله " توجد عدة عوائق تعترض تحقيق العلمية في العلوم الإنسانية لأنها تتميز بخصوصية تتمثل في كون الذات الملاحظة تلاحظ ذاتها بذاتها". . لا يمكن تكرارها وإن أراد صاحبها ذلك لأن الانفعالات وردات الفعل تتغير من حين لآخر. نقد: قياس علمية الظاهرة النفسية بمقياس وضع أصلا لقياس العلوم الأخرى هو أمر غير منطقي. الواقع يثبت أن هناك العديد من العلماء استطاعوا اقتحام بعض العوائق وتحقيق نتائج مرضية في علم النفس. الموقف الثاني: نعم يمكن إخضاع علم النفس للدراسة التجريبية النزعة الحديثة - تجاوز العوائق). سيغموند فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي)، واطسن (مؤسس المدرسة السلوكية)، ألفريد بيتيه. المسلمات: . التقدم الذي أحرزه العلماء في مجال الدراسات النفسية ورغبة الباحثين في تحقيق الدقة والموضوعية مكن العلماء من التكيف مع المنهجيات الخاصة بالظاهرة النفسية

. الحجج: . 

من أبرز العلماء الذين قدموا الكثير في علم النفس نجد الألماني فونت " wundt " الذي حاول وضع أسس علم النفس التجريبي وهو الذي أسس أول معمل لعلم النفس في ألمانيا واتخذ بعد ذلك علم النفس منحا جديدا بازدياد عدد العلماء الذين تخلو عن دراسة الخبرة الشعورية بواسطة الاستبطان إلى دراسة السلوك. . نجد أيضا العالم الفيزيولوجي بافلوف pavlov" الذي اكتشف ظاهرة المنعكس الشرطي فقد لاحظ هذا العالم أن الكلب (أكرمكم الله) قد سال لعابه المجرد رؤية الخادم فقام بالتجربة التي تمثلت في عملية الاقتران بين المثير الطبيعي اللحم المجفف) والمثير الاصطناعي صوت الجرس لعدة مرات ثم قام بإزالة المثير الطبيعي والإبقاء على الاصطناعي فحدثت نفس الاستجابة وهي سيلان اللعاب. . واطسن مؤسس المدرسة السلوكية التي ترى أن السلوك الإنساني ما هو إلا استجابة آلية لمنبهات خارجية " الحتمية" (مثير - استجابة). واطس قام بتجربة المنعكس الشرطي على الإنسان من خلال تجربة " ألبرت الصغير" التي أثبت من خلالها أن الخوف ليس فطريا في الإنسان، إذ قام واطسن بإحضار فأر أبيض للصبي ولاحظ أنه لم يكن خائفا منه بعد ذلك قام بعملية الاقتران بمساعدة خادمه حيث أحضرا الفأر الأبيض للصبي (مثير طبيعي) وقاما بقرع القضيب الحديدي المثير الشرطي فبكى ألبرت الصغير من الخوف وقد تم تكرار هاته العملية لعدة مرات وأخيرا قام واطسن بإحضار الفأر الأبيض بمفرده فظهر الخوف على الصبي، ومن ثم أظهرت التجربة كيف أن المشاعر قد تصبح ردود فعل مشروطة نتيجة منبهات خارجية وبالتالي فإن السلوك الإنساني هو مجرد استجابة آلية لمنبهات خارجية فهو يخضع لحتمية مطلقة ومنه فهو يقبل التنبؤ والتعميم، يقول واطسن: "إنّ علم النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع العلوم الطبيعية" . أما فرويد فقد وضع منهجا علميا رائدا في مجال الحوادث النفسية فقد تمكن من البحث عن العديد من العلاجات للأمراض النفسية المعقدة والكشف عن الأسباب ورائها، فقد اكتشف فرويد المجال المخفي من النفس وهو "اللاشعور" الذي يخزن داخله كل المكبوتات النفسية، فحسب فرويد كل الأمراض النفسية سببها تلك الرغبات المكبوتة في مجال اللاشعور وتظهر أيضا على شكل سلوكات للأفراد الذين يعانون منها مثل فلتات اللسان، زلات القلم وأخطاء الادراك. . يعطينا فرويد مثالا على رئيس برلمان النمسا حيث بدل أن يعلن عن افتتاح الجلسة قال "أيها السادة اتشرف برفع الجلسة" وهو تعبير لا شعوري يعبر عن عدم ارتياحه لبعض النواب، يقول فرويد "يكتشف المرء الحقيقة الكاملة من خطأ لآخر". . أصبح علم النفس قائما بحد ذاته وله عدة فروع مثل علم النفس التكويني. . مثال: "آنا | ANNA" هي فتاة مصابة بالعمى؛ فالعضو سليم لكنها لا ترى تم إخضاعها للتنويم "سحبها من الوعي إلى اللاوعي"؛ وقد اكتشفوا أن السبب هو موت والدها يقول فرويد: " يستمد الأنا طاقته من الـ "هو" وقيوده من الـ "أنا الأعلى" وعقباته من الوسط الخارجي". . هناك طريقة أخرى وهي التداعي الحر أو الأخلاقي والذي يقوم على الحوار المبني على الثقة بين المريض والطبيب النفسي، حيث يخرج الطبيب النفسي نفسية المريض من أغوارها إلى جانب الملاحظة التجريبية يقول بول فريس: "ليس هناك ما يمنع حقا أو واقعا من قيام علم النفس". . هناك عدوة عوامل تساعد على فهم الظاهرة النفسية فهما دقيقا مثل لغة الجسد، ملاحظة السلوك والتي تمكننا من التنبؤ بردة الفعل. . تمكن العلماء من وضع قوانين مثل قانون بيرون القائل: "النسيان يزداد بصورة متناسبة مع قوة لوغاريتم الزمن" وهناك أمثلة أخرى مثل قانون فيختر "الإحساس يساوي لوغاريتم المؤثر" وكذا قياس نسبة الذاكرة و جهاز كشف الكذب وهذا دليل على أن الحادثة النفسية قابلة للدراسة العلمية النقد: . لقد أهملوا الجانب الذاتي الباطني وركزوا على الملاحظة لذا قيل "لقد انتحر علم النفس على يد السلوكيين". . كما أن نظرية اللاشعور لفرويد لا تقبل التعميم لأنها تخص المرضى لا السليمين

. التركيب: .

 يمكن أن تكون الحادثة النفسية موضوعا للدراسة العلمية لكن مع احترام خصوصيتها. . نعتبر علم النفس علما على طريقته وأسلوبه. القول أن علم النفس ليس علما لأنه يدرس ظواهر تفتقر للشروط التي يقوم عليها العلم هو أمر مبالغ فيه، في نفس الوقت القول أنه علم وصل إلى دقة العلوم الجامدة أمر فيه مبالغة أيضا. الظواهر النفسية جزء منها يفهم، وجزء منها يفسر علميا، لكن تبقى نتائجه نسبية مقارنة مع الفيزياء والعلوم الجامدة الأخرى، فيكون له منواله الخاص وذلك لخصوصية موضوعه. . يقول بياجي الحوادث النفسية ترتبط بالإنسان ككل ومن هنا وجب احترام تعدد المناهج وتكاملها".

خاتمة 

 ما ننتهي إليه في الأخير هو أن الدراسة التجريبية على الظاهرة النفسية أصبحت واضحة المعالم في الفترة المعاصرة نتيجة تقدم البحوث الأكاديمية والتخصصات المنبثقة منها كعلم النفس السلوكي، وعلم النفس التحليلي والمعرفي، إلا أن تحقيق الموضوعية يعد أكبر هاجس يواجه الذات الدارسة النفسية نظرا لعلاقة هذه الأخيرة بالموضوع المدروس، وعليه مازالت الأبحاث جارية للتحسين في هذا الجانب والارتقاء بالظواهر النفسية إلى "علم النفس". انتهى المقال الفلسفي الخاص بالظاهرة النفسية -

المصدر كتاب الفلسفة المتفوق 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقال حول الظاهرة النفسية مقالة علم النفس و المنهج التجريبي باك 2024

اسئلة متعلقة

...